المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصرخي تلميذ ميكافيلي!!!



النهضة اليمانية
06-18-2008, 11:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

الصرخي تلميذ ميكافيلي!!!

ابتنى ميكافلي كتابه (الأمير) على فكرة صارت مشهورة أكثر من الكتاب وصاحبه والمقولة هي (الغاية تبرر الوسيلة) حيث(يحكى أن هتلر كان يخفي تحت وسادته كتاب "الأمير" لميكافيلي لينام هانئا فوق وصيته الشهيرة "الغاية تبرر الوسيلة"، وتروى ذات الحكاية عن ستالين وموسوليني وفرانكو وغيرهم من الدكتاتوريين الذين أباحوا لأنفسهم استخدام أشنع أساليب القمع والاضطهاد من أجل غايات رسموها لأنفسهم وأهداف وضعوها فوق كل اعتبار !!)
(مقال في صفحة المعرفة التابع لموقع الجزيرة نت : جدل العلاقة بين الأخلاق والسياسة ؛ بقلم/ أكرم البني)




والصرخي ومعه جمع من فقهاء الضلالة الذين خانوا الله سبحانه ورسوله(ص) وخانوا أماناتهم يعملون على هذه المقولة ويجتهدون في استنزاف كل طاقاتها الممكنة وذلك من خلال توسلهم كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة لمحاربة قضية الامام المهدي(ع) المتمثلة بدعوة السيد أحمد الحسن وصي ورسول الامام المهدي(ع) ، وهذه المحاربة التي أفقدها أولئك كل سمة من سمات الخصومة الشريفة ، وبالغوا في التوغل في المناطق التي لم يتصور حتى ميكافلي نفسه عندما كتب كتاب الأمير أن تتوفر شخصية قادرة على استفراغ شيطنة الأفكار التي يحويها ذلك الكتاب وتعمل بها بهذه القوة والقدرة والنشاط من دون أن تلوي على شيء أو تبقي لها خط رجعة ـ كما يقال ـ لعل في الأمر ما يدعو للمراجعة ، أو الأوبة ، لقد جاوز الصرخي وأتباعه كل تلك المثابات وقطعوا كل ما يربطهم بالعودة إلى سبيل الله سبحانه واختاروا مركب الشيطان وغادروا يابسة العودة والأوبة ، وأعلنوا العداء والنصب والإلحاد جهارا نهارا .
لقد بدؤوا مسيرتهم الشيطانية بمحاولة زرع الشكوك في نفوس الناس من خلال تبنيهم لفكرة أن المواصفات الجسدية التي ذكرتها روايات أهل البيت(ع) يمكن تزييفها من خلال عمليات التجميل التي صارت اليوم متقدمة جداً ، وبهذه الفكرة وجهوا سهما مسموما إلى طائفة من الروايات ، ثم اراشوا روايات آل محمد(ص) بسهم غدر آخر من خلال زرع الشكوك في سند الروايات ، وبالذات رواية الوصية المقدسة التي ذكرتها كتب الشيعة المعتبرة كـ(غيبة الطوسي وغاية المرام وبحار الأنوار) ، وسهم آخر رموا به كل أدلة الغيب وعدوا عليها تسفيها وسخرية واستهزاءً !!! وسهم آخر كشف عن نصبهم ودجلهم وجهلهم وخصوصا الصرخي حيث اختزل دليل المعجزة بطلب معجزة في (علم الأصول) على الرغم من أن الصرخي ليس من الفقهاء المشمولين بطلب المعجزة ذلك لأنه ليس من مراجع الشيعة واجتهاده إلى يومنا الحاضر غير ثابت فليس لديه أي إجازة شرعية بالإفتاء من أحد من المراجع المعروفين كما جرت العادة في إعلان المجتهد عن نفسه ، وبعد أن استحكمت جرأتهم على أدلة الدعوة الإلهية !!! جاء سهمهم الغادر على دليل المباهلة المقدس ليحولوه إلى ما يشبه المسرحية الهزلية التي أفرغوا من خلالها خبثهم وخباثتهم وكشفوا للقاصي والداني أنهم طائفة من البشر خلعت إهاب الخلق وكشفت عورتها للناس من دون حياء أو وازع من دين أو ضمير وشرعوا في اللعن والسب والقذف ، وبالغوا إلى الحد الذي أزكمت نتانتهم الأنوف وصار الصرخي وأتباعه أصحاب منهج السب والشتم والقذف بالباطل وتراه هو وأتباعه لا يتناهون عن منكر فعلوه بل يبالغون في الجرأة على الله سبحانه ويهتكون كل الحرمات المقدسة للشريعة وقادتها آل محمد(ص) ، حيث لم يبق الصرخي ولا أتباعه أي اعتبار لمرويات محمد وآل محمد(ص) ، بل أمطروها بوابل من سهام التسقيط والتشكيك حتى لم يبقوا منها ما يدلل على أن هذا الدين نبيه محمد(ص) وإمامه علي(ص) وأهل البيت الكرام(ع) ، بل راحوا يتجرؤون على مقام الإمام المهدي(ع) وذلك من خلال فرض أوهامهم المتهافتة عليه واستنادا إلى نتاج فكر منحرف القراءة لتوقيع الامام المهدي(ع) الذي أخرجه للسفير الرابع(رحمه الله) .
وأخيرا وليس آخرا قطع الصرخي وأتباعه كل ارتباط لهم بالدين الإلهي من خلال إشاعة الكذب من أجل نصرة صنمهم الصرخي وبناء على توصياته وتوجيهاته لهم ، فراحوا يختلقون روايات وقصص عن الدعوة المباركة وقائدها اليماني ويلفقون أخبارا ما انزل الله بها من سلطان !!! ولعل الغريب في هذا الفعل الأخير ليس الاختلاق فهو ديدن كل من تثقف بكتاب الأمير لميكافيلي ، بل هو كيف توقع أولئك المأفونين أن يصدقهم الناس بعد أن شككوا بصدقية محمد وآل محمد(ص) (وحاشاهم) فردوا كل رواياتهم بمختلف الذرائع والمبررات وعلى الرغم من وجود ما يدحض ذرائعهم ومبرراتهم ويكشف جهلهم ويثبت الروايات التي ذكرت في قضية الامام المهدي(ع) واليماني(ع) ، ويطالبون الناس أن تصدق افتراءاتهم وأباطيلهم التي يفضح الواقع المعاصر والمعاش اختلاقها وكذبهم !!! غير أنهم صاروا لا يأبهون لفضائحهم وعارهم بل بالغوا استناداً لنظرية النازي كوبلز في الإعلام القائلة (كذب كذب حتى يصدقك الناس) ، وهؤلاء الفئة من الناس من أجل القضاء على دعوة الإمام المهدي(ع) وذلك من خلال محاربة وصيه ورسوله وأنصاره ووضع العراقيل تلو العراقيل في سبيل الله لمنع الناس من استشراف الحق والحقيقة وكشف الجريمة الكبرى التي ارتكبها بحقهم علماء آخر الزمان الملعونين على لسان رسول الله(ص) وآله الكرام(ع) في مواضع متعددة يأتي بها الحديث عن آخر الزمان وعلاماته .
فهنيئا للصرخي وأتباعه بتمثلهم الباهر لنظرية ميكافيلي بالسياسة التي تبيح لمن يدين بها فعل كل شيء وأي شيء يوصله إلى غايته وبأي ثمن كان!!!

والحمد لله وحده وحده وحده