المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامارات في السنوات الأخيرة الصديق الصامت لاسرائيل



سلسبيل
06-17-2008, 11:59 PM
الاسلام الراديكالي والجزر الثلاث


جاكي خوجي - معاريف الاسرائيلية


17/06/2008

ها هي قصة عن السياسة، المعايير المزدوجة والذاكرة الجماعية. بطلتاها هما ايران واتحاد الامارات. كما يوجد ممثلون ثانيون، ابرزهم اسرائيل. ويوجد ايضا استنتاج متفائل. حاليا، بالطبع.
في قلب الخليج يعود الي الانبعاث هذه الايام نزاع قديم. بدايته في تشرين الثاني (نوفمبر) 1971 ، في ختام الانتداب البريطاني لاقليم كبير علي شاطئ الخليج. سبع امارات، شيوخ محليون، اعتزموا استلام السيادة علي البلاد من ايدي البريطانيين والاعلان عن ولادة دولة جديدة ـ اتحاد الامارات العربية. غير أنه قبل بضعة ايام من ذلك بعث الشاه الايراني بجنوده فسيطر هؤلاء علي ثلاث جزر في اراضي الدولة الجديدة تشكل نقطة رقابة استراتيجية علي مضائق هرمز. اثنتان منها لم تكونا مأهولتين، وكان يسكن في الثالثة 700 نسمة.
الدولة الشابة نجحت في النمو رغم الارض السليبة. واليوم تعتبر هونغ كونغ الشرق الاوسط، وعاصمة الاعمال التجارية فيها، دبي، تجتذب الزوار من كل انحاء العالم. واحيانا صدر عن زعمائها احتجاج هزيل بشأن الخطف الايراني، ولكن ليس اكثر من ذلك. فقد سلموا بالواقع السياسي في العالم العربي في أنه يوجد فقط احتلال واحد: في فلسطين، في هضبة الجولان وفي لبنان. اما السلب الايراني؟ بل وفي داخل بيتهم؟
لكن ها هي القضية بدأت أخيراً تطفو. في شهر اذار (مارس) تذكرت الدول العربية، لأول مرة ان تطلق احتجاجا رسميا متراصا ضد ايران في هذه القضية. في قمة الجامعة العربية، التي عقدت في دمشق، طولبت طهران بان ترجع الجزر الي اصحابها. وعلي هذا التصريح وقع بالاجماع كل اعضاء الجامعة. وبعد ذلك هدد اتحاد الامارات برفع القضية الي المحكمة الدولية في لاهاي. واتهم ناطقون بلسانها قائلين: الاحتلال هو احتلال، سواء كان اسرائيليا، ايرانيا ام غير ذلك .
37 سنة استغرق العرب في نفض الغبار عن هذا النزاع، وان يجتذبوا اليه الاهتمام وان يسموه بالفم المليء احتلالاً . هذا التحول هو نتيجة مباشرة لتصاعد التوتر بين ايران والدول العربية. بالنسبة للمعتدلين من بينهم، كفت اسرائيل عن أن تكون العدو الرئيسي واصبحت شريكا في الضائقة. فاليوم، يحدق تهديد اكبر بقادة الانظمة. وهذا هو الاسلام الراديكالي الذي تعد ايران ابرز منفذيه. عندنا يتحدث الجميع عن التهديد الايراني، ولكن بالنسبة للناظرين اليه من الخليج ـ فانه أكبر وملموس أكثر. فليس لديهم وسائل ردع او رعاية امريكية، ولكن يوجد جار يقرع طبول العداء.
اتحاد الامارات، البحرين، الكويت وشقيقاتها تشهد عن كثب كيف تتشكل في ساحتهم الخلفية قوة عظمي نووية. وغدا من شأن هذا المجلس ان يضم ليس فقط ثلاث قطع ارض، بل وإمارة كاملة. فالعداء المتنامي دفع اتحاد الامارات الي الكف عن المعاناة بصمت والصراخ عن مظالم طهران. بحثوا عن سبب، ووجدوه تحت المصباح.
ليس صدفة أن أصبح اتحاد الامارات في السنوات الاخيرة الصديق الصامت لاسرائيل، في ظل تجاهل الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية. بل العجب هو أن اسرائيل ليست مطالبة بتحريك ساكن او دفع أي ثمن لقاء هذا التقارب. فلسطين يمكنها أن تنتظر، احيانا الخوف هو الصديق الافضل للعقل السليم.

معاريف 15/6/2008

فاتن
02-25-2010, 01:03 PM
ليست فقط الصديق الصامت لاسرائيل وانما الصديق الصاخب لتنظيم القاعدة ايضا ولعمليات غسيل الاموال التي تتم لدعم الارهاب السلفي والوهابي في كافة ارجاء العالم
بلد فاسد بكل المقاييس