المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على من أفتوا بتكذيب السفارة عن الامام المهدي (ع) ج 1



آية للمتوسمين
06-15-2008, 05:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

بعد أن بالغ علماء آخر الزمان في التعدي على حقوق آل محمد والاستهانة بشريعتهم السمحاء حتى باتوا يفتون بما يشتهون وعلى خلاف ما أراد أهل البيت (ع) . (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) (البقرة:11-12) ولما أثر هذا الانحراف في أذهان المكلفين من معتنقي المذهب الحق نتيجة لإتباعهم علمائهم إتباعاً أعمى ، تصدى قائم آل محمد (ع) لهم لإنقاذ شريعة جده (ص) .
فقد بدأ السيد احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع) وتحمل ماتحمل الأنبياء في مواجهة علماء السوء ، من تكذيب واستهزاء وغيره وقام بحمل هذا العبئ الثقيل وهو توضيح الباطل الذي عند علماء آخر الزمان وتبيانه للناس وبأدلة روائية سهلة يتسنى لكل طالب حق معرفتها .
فمثلا لما اجمع فقهاء آخر الزمان على شرعية بل وجوب الانتخابات وحاكمية الناس . انبرى السيد احمد الحسن ليبين للناس ان الانتخابات في المذهب الحق باطلة وهي مخالفة للشريعة جملة وتفصيلا ، ومذهب أهل البيت (ع) لايقرها ، وبين ذلك بأدلة روائية وقرآنية مما أثار ضغينتهم ، وازداد ذلك لما تبين للناس فشل مشروعهم التحريفي الباطل الذي لم يجن الناس منه سوى بحور من الفتن والدماء ، فكانوا كما قال تعالى (وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (القصص:47) (فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً) (النساء 62) ودعوة السيد احمد الحسن معروفة للجميع بالبراهين والأدلة الشرعية الدالة على انه رسول من الإمام المهدي المنتظر (ع) وهذا ما يغيض أولئك الفقهاء غير العاملين ويسحب البساط من تحت أقدامهم والذي يعتبرونه بساط حكم دنيوي لا ديني ... وغير ذلك الكثير مما جعلهم يجمعون على تكذيب بل قتل ورد كل من يقول أنا اليماني أو المهدي أو أي جهة تهدد ماهم فيه من ملك عقيم .
واستغفلوا الناس وخدعوهم بكلام فارغ مخالف تماماً لإخبارات أهل البيت (ع) وأوهموهم بأن ذلك هو الدليل الذي ما بعده دليل.فقد أفتى أخيراً ثلاثة علماء فتاوى بتكذيب كل من يدعي انه اليماني إلا بعد الصيحة، وسيتضح للقارئ وهن كلامهم ومخالفته لروايات أهل البيت،بل ان صدور هكذا كلام ممن يدَّعون المرجعية يعد طامة كبرى وداهية عظمى،ولم نكن نتوقع أنهم بهذا المستوى من الغفلة عن دراسة أو فهم روايات أهل البيت (ع)، وان لم تصدق أيها القارئ فما عليك إلا أن تقرأ هذه الوريقات لترى العجب العجاب .


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على بلائه وعظيم نعمائه ... اللهم صلى على محمد وآله الأئمة والمهديين ..
قال تعالى (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) (البقرة: 87)
مرت أكثر من خمس سنوات على دعوة السيد أحمد الحسن اليماني الموعود ، طرح خلالها عشرات الأدلة لإثبات رسالته عن الإمام المهدي(ع) منها الروايات التي ذكرته باسمه وصفته ومنشأه ، ومنها تحديه لكل العلماء بالمناظرة العلنية بالقرآن الكريم ، ومنها تحديه لكل علماء الأديان السماوية بالمباهلة ، ومنها إصداره كتاب ((المتشابهات)) لإحكام متشابه القرآن ، صدر منه لحد الآن أربعة أجزاء وتحدى كل العلماء بالرد عليه ، وثبت عجزهم عن الرد ، أضف إلى ذلك بقية كتبه التي أفحمت الجميع ، فضلاً على المناظرات العلنية والكتبية التي حصلت مع بعض مراجع الدين وبعض أطراف الحوزة العلمية في النجف الأشراف التي ثبت بها ، ومن خلالها قوة الاستدلال والبرهان لدى أنصار الإمام المهدي(ع) ، يقابله ضعف ووهن حجج المكذبين للسيد أحمد الحسن وكذلك شهادة الملكوت بصدق السيد أحمد الحسن بمئات الرؤى الصادقة وغير ذلك العشرات من الأدلة ومن أراد الإحاطة بها عليه مراجعة إصدارات أنصار الإمام المهدي(ع) التي تجاوزت الخمسين كتاباً فضلاً عن الأقراص الليزرية والبيانات والمجلات والنشرات .
وعلى الرغم من كل ذلك تجاهل بعض علماء آخر الزمان كل هذه الأدلة والكتب عندما عجزوا عن ردها ومناقشة أدلتها ، فالتجأوا إلى إضلال الناس وصدهم عن اتـّباع يماني آل محمد السيد أحمد الحسن ، بروايات لا تدل أصلاً على انقطاع السفارة مستغلين جهل عامة الناس واتـّباعهم الأعمى لهم ، وأخفوا على الناس حقيقة أن النيابة عن الإمام المهدي(ع) من العقائد وهي تابعة لأصل الإمامة ، فلا يمكن التقليد بها ، بل يستوي فيها العالم والجاهل ، بل يحرم الرجوع بها إلى العلماء خصوصاً إذا لاحظنا الروايات المتواترة التي تنص على أن علماء آخر الزمان هم الذين يحاربون الإمام المهدي(ع) ويكذبونه ويقتل منهم في الكوفة سبعين رجلاً .

• وعن رسول الله (ص) من وصيته لأبن مسعود : ( …… يا ابن مسعود : يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض على الجمر بكفه ، فإن كان في ذلك الزمان ذئبا ، وإلا أكلته الذئاب .
يا ابن مسعود : علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة ، ألا إنهم أشرار خلق الله ، وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ) ، (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً) ، (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ) ، (إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظ) ، (لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ) ، (كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)
يا ابن مسعود : يدعون أنهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرائعي إنهم مني برآء وأنا منهم برئ .
يا ابن مسعود : لا تجالسوهم في الملا ولا تبايعوهم في الأسواق ، ولا تهدوهم إلى الطريق ، ولا تسقوهم الماء ، قال الله تعالى : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ) ، يقول الله تعالى : ( وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) ،
يا ابن مسعود : ما بلوى أمتي منهم العداوة والبغضاء والجدال أولئك أذلاء هذه الأمة في دنياهم . والذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير . قال : فبكى رسول الله (ص) وبكينا لبكائه وقلنا : يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال : رحمة للأشقياء ، يقول الله تعالى : (لَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) . يعني العلماء والفقهاء ) – مكارم الأخلاق- الشيخ الطبرسي ص 450-451 .
• وعن أمير المؤمنين (ع) في خطبة طويلة ( … وتميل الفقهاء إلى الكذب وتميل العلماء إلى الريب فهنالك تنكشف الغطاء من الحجب وتطلع الشمس من الغرب هناك ينادي مناد من السماء ، اظهر يا ولي الله إلى الأحياء وسمعه أهل المشرق والمغرب فيظهر قائمنا المتغيب يتلألأ نوره يقدمه الروح الأمين وبيده الكتاب المستبين … ) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 ص 195 .

• وعن رسول الله (ص) قال : ( يأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه ، يسمون به وهم ابعد الناس عنه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة واليهم تعود) البحار ج52 ص190 ح21 .

• عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال : (يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤن يتقرؤن ويتنسكون حدثاء سفهاء لا يوجبون أمرا بمعروف ولا نهيا عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر ، يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير ، يتبعون زلات العلماء وفساد علمهم ، يقبلون على الصلاة والصيام وما لا يكلمهم في نفس ولا مال ، ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها كما رفضوا ‹ صفحة 181 › أتم الفرائض وأشرفها ، ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض ، هنالك يتم غضب الله عليهم فيعمهم بعقابه فيهلك الأبرار في دار الفجار والصغار في دار الكبار ) تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 6 - ص 180 – 181.
• وقال رسول الله (ص) عن الله سبحانه وتعالى في المعراج (…قلت الهي فمتى يكون ذلك (أي قيام القائم ) فأوحى الي عز وجل يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر الفتك وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة الخونة …) البحار ج52 .

والروايات كثيرة في هذا الصدد وفيما تقدم كفاية لمن طلب الحق بصدق وإخلاص .
ومن العلماء الذين أفتوا بوجوب تكذيب من يدعي النيابة عن الإمام المهدي ، الشيخ بشير النجفي الباكستاني ، معرضاً بذلك بالسيد أحمد الحسن ، وعمدة استدلاله في فتواه هو التوقيع الصادر عن طريق علي بن محمد السمري (رض) وأنا متأكد لو أنه أتعب نفسه وقرأ ردنا على السيد السيستاني ومكتبه عندما استدل بهذا التوقيع لما تورط ووقع في نفس الحفرة ، والرد مدون بكتاب(الرد القاصم على منكري رؤية القائم) وبغض النظر عن كل شيء أذكر عدة نقاط وباختصار شديد للرد على الشيخ بشير النجفي ، وأتحداه بالرد عليها ، وينبغي على كل طالب حق أن يطالبه بالرد العلمي الرصين ، لأن هذه المسألة عقائدية كما قدمت لا يمكن التسليم بها لأي أحد إلا بالبرهان الشرعي الذي لا يقبل النقض ، وإذا كان الشيخ بشير النجفي طالب حق وهداية فيجب عليه إما الرد وإما التسليم والإعلان عن عجزه العلمي عن الرد ، والسكوت علامة العجز ، وأنبه على أني سأتعرض إلى بعض قواعدهم من باب (ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم ) (كما ورد عن الأئمة(ع)) فأقول :-
1- إن توقيع السمري خبر آحاد لا يعتمد عليه في العقائد عندكم وأقصى ما يستفاد منه في الفقه فحسب ، أو كما تقولون يفيد عملاً لا علماً ، وقضية النيابة عن المعصوم قضية عقائدية تابعة للإمامة فلا يستدل عليها بخبر آحاد .
2- إن توقيع السمري قيل بإرساله ، ومع غض النظر عن الإرسال فهو ضعيف لجهالة راويّه وهو (أحمد بن الحسن المكتب ) والخبر الضعيف عندكم لا يعتمد عليه في الفقه فضلاًً عن العقائد ، فكيف تخالف قواعدكم وتستدل به على قضية عقائدية ؟!!!
3- إن التوقيع لم ينف السفارة لا نصاً ولا ظهوراً ، أما نصاً فلا يوجد نص للسفارة أو النيابة حتى نقول أن النفي واقع عليه ، وأما ظهوراً فـ(المشاهدة) التي نفاها الإمام(ع) فهي ظاهرة في مجرد المشاهدة بالعين أي رؤية الإمام(ع) ولا علاقة لها بالنيابة والسفارة ، والقول بظهورها في النيابة تكلف واضح يحتاج إلى دليل ولا دليل في المقام بل الدليل ضده ، وأيضاً لا يمكن الإعتماد على ظهورها في مجرد الرؤية لمعارضة ذلك للروايات المتواترة التي دلت على إمكان رؤية الإمام المهدي(ع) في عصر الغيبة الكبرى فضلاً عن مئات إن لم نقل آلاف المشاهدات التي حصلت مع عدد من العلماء وسائر الناس التي لا يمكن إنكارها بحال .
4- من خلال سياق التوقيع يظهر أن المقصود من المشاهدة هو ظهور أو قيام الإمام المهدي(ع) لا مجرد الرؤية أو النيابة والسفارة ، والدليل على أن الإمام(ع) كان يتكلم عن الظهور قبل أن ينفي المشاهدة كما ورد في التوقيع ، وإليك نص كلامه(ع) : (.....فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله - تعالى ذكره- وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ...) فالإمام(ع) في مقام نفي الظهور بدليل قرينة السياق ، فكأنه قال : لا ظهور إلا بعد كذا وكذا ...ومن ادعى المشاهدة (أي أني ظاهر) قبل الصيحة والسفياني فهو كذاب ، ولا علاقة للسياق بالنيابة أو السفارة لا من قريب ولا من بعيد ، وذهب إلى هذا القول المحقق النهاوندي وقال إن لفظ (المشاهدة) بمعنى الحضور مأخوذة من ( شهد) أي حضر واستدل بقوله تعالى( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ..) أي من حضر في بلده في شهر رمضان فليصمه .
5- بملاحظة النقطة الثالثة والرابعة يتبين أن لفظ (المشاهدة) المنفية ، متشابه وله عدة وجوه ، أي أنه ظني الدلالة ، وأنتم تشترطون في الإعتماد على الرواية أن تكون قطعية الدلالة على المطلوب ، فكيف غفلت عن هذا يا شيخ؟!!!
6- وقول الإمام(ع) (فمن ادعى المشاهدة .... فهو كذاب مفتر) حتى لو تنـزلنا وقلنا بأنه يعني السفارة فهو قضية مهملة غير مسورة لا بكل ولا بجميع وشبهه ، والقضية المهملة بقوة الجزئية كما هو مقرر عندكم ، فتكون القضية بقوة (بعض من ادعى المشاهدة ..فهو كذاب مفتر) لا كل من ادعى المشاهدة فهو كذاب .
7- على الرغم من أن هذا التوقيع خبر آحاد ضعيف السند وظني الدلالة فهو معارض بأخبار متواترة تدل على إمكان رؤية الإمام المهدي(ع) وروايات اليماني خير دليل فهو نائب عن الإمام المهدي(ع) لأنه لا يمكن أن يكون أهدى الرايات والملتوي عليه من أهل النار ويهدي إلى صاحبكم والى صراط مستقيم ، إلا أن يكون نائباً خاصاً عنه(ع) ومن أراد التفصيل فليراجع مناظرة كتبية بين أنصار الإمام المهدي(ع) وبين السيد السيستاني ومكتبه ومركز البحوث العقائدية وانتصر بها أنصار الإمام المهدي(ع) بعد أن عجز السيد السيستاني ومكتبه عن الرد وأحجموا عن الجواب .
8- إذا كان التوقيع ينفي السفارة ، فلماذا عندما رجع الناس إلى علي بن محمد السمري في اليوم السادس ، وقيل له من وصيك ؟ فقال : لله أمر هو بالغه ، فلماذا لم يقل لا يوجد بعدي سفير أصلاً فهل قصد تضليل الناس وعدم مصارحتهم بالحقيقة – وحاشاه-؟!!! وهل الناس بهذا المستوى من الغباء بحيث لم يفهموا من التوقيع نفي السفارة فرجعوا إليه في اليوم السادس وسألوه عن وصيه؟!!! فلو كان التوقيع واضح الدلالة على نفي السفارة لما كان هناك مبرر لإعادة السؤال عن السفارة بعد علي بن محمد السمري .
وهناك أخطاء أخرى في فتوى الشيخ بشير الباكستاني تركتها مراعاة للاختصار وفيما تقدم كفاية وزيادة وما على الشيخ بشير الباكستاني إلا الدفاع عن فتواه وإلا فهو مهزوم علمياً ، بما انطوت عليه فتواه من جهل بأبسط الأمور التي لا ينبغي أن تخفى على من يقول ؛ إنه من العلماء !!! والعلم ليس حكراً على أحد .
قال تعالى (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)(البقرة: 111).

والحمد لله رب العالمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب ( لعلكم تهتدون )
انصار الامام المهدي (ع)