المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسماء المصريين من جمال وفريد وفهد إلى شيشة وماشة وبيبسي واستكوزا



لمياء
06-13-2008, 12:54 PM
| القاهرة - من وليد طوغان |


فيما يعتبرها البعض موروثا اجتماعيا يراها آخرون ظاهرة تستحق الدراسة هذه هي حال (فاترينة) الأسماء في الشارع المصري فهي تقودنا إلى حد كبير إلى الواقع الاقتصادي، وربما تشير من بعيد إلى شكل التكوين الاجتماعي الجديد لطبقات مختلفة.

وفي الوقت الذي يرى فيه المحللون - المهتمون بالأمور الاجتماعية - أن الكثيرين يبحثون عن التميز في اختيار أسماء أبنائهم حتى إن كانت تتسم بالغرابة وصعوبة النطق والسخرية في بعض الأحيان يرى آخرون أن دوافع الولاء والمصلحة الشخصية لا تغيب في بعض حالات اختيار الأسماء أو التسمية، وفي الوقت الذي أطلق البعض فيه أسماء شركات تجارية ومأكولات ومشروبات غازية وماركات السجائر والمواد المخدرة والألقاب الرسمية على أبنائهم وتسجيلهم بها في الأوراق الرسمية، كشفت الوثائق الرسمية في المحروسة أن عددا كبيرا من المصريين أطلقوا على أبنائهم أسماء رؤساء وملوك بعض الدول العربية، وخاصة السعودية والكويت والعراق وقطر.

من واقع الوثائق يحمل 38176 مصريا اسم فهد نسبة إلى الملك فهد بن عبد العزيز عاهل السعودية الراحل، فيما يحمل 8179 مصريا اسم فيصل نسبة إلى العاهل السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز.

أما اسم الرئيس العراقي صدام حسين فيحمله 600 مصري - وأغلب هذه المسميات كانت في فترة عمل المصريين بكثافة في العراق قبل الغزو بينما يحمل 1017 آخرون اسم صدام فقط.

وتشير الوثائق المصرية إلى زيادة ملحوظة في إطلاق أسماء القذافي وجابر ونواف وحمد خلال السنوات الخمس الماضية، إذ إن أكثر من 21609 مصريين يحملون اسم قذافي نسبة إلى الرئيس الليبي معمر القذافي فيما يدعى 12067 شخصا باسم نواف نسبة إلى ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر، و30065 آخرون يحملون أسماء حمد نسبة إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة.

من جهتها لا تنفي أستاذ الاجتماع الدكتورة زينب عبد الفتاح مدلولات الأسماء بالنسبة للشعوب وثقافاتها، خصوصا الشارع المصري. حيث ترى أن الأسماء تأريخ للحياة أو المرحلة الاجتماعية التي يحياها شعب ما، مضيفة لـ «الراي»: «في فترة السبعينات انطلقت أسماء مختلفة تشير من جانب أو آخر إلى عصر الانفتاح الاقتصادي بينما كانت الأسماء في الستينات تشير إلى المرحلة السياسية، فكثرت أسماء عبد الناصر، وشكري نسبة إلى الرئيس السوري شكري القوتلي، إضافة إلى ظهور أسماء عبد الحليم - فريد - عبد الوهاب - هيكل نسبة إلى الكاتب حسنين هيكل.

ولفتت الدكتورة زينب إلى أن المصريين من أكثر الشعوب اختلافا في الأسماء، ففي الأسرة الواحدة قد تجد الأب يطلق على ابنه اسم تامر، وعلى الابن الآخر اسما غريبا مثل خيشة أو سامبو أو بكلويز الأمر الذي نرجعه إلى الثقافة والموروث المصري تارة، أو إلى التشاؤم والتفاؤل والخوف من الحسد تارة أخرى.

أما فيما يتعلق بأسماء الملوك والرؤساء العرب فذكرت زينب عبدالفتاح أن «المصري بطبيعته يمتنّ لصاحب الفضل فيقوم بتسمية ابنه أو ابنته باسم هذا الشخص هذه الظاهرة تبرز بصورة أوضح في أوساط المصريين الذين أقاموا في دول عربية لفترة طويلة وحققوا مكاسب وارتباطا بهذه المجتمعات، ومن ثم تجد الرجل الذي عاش في السعودية في عهد الملك فهد يطلق على ابنه فهد، وهكذا في باقي الدول» مؤكدة على أن «أهل الصعيد والريف أكثر المصريين تداولا لهذه الأسماء، وتجدهم عندما يرزقون بمولود يقومون بإرسال برقية إلى السفارة التي يحمل المولود اسم ملكها أو رئيسها بهدف المحبة والإعزاز».

وبعيدا عن أسماء الملوك والرؤساء والمشاهير من نجوم الفن والرياضة تظل أسماء السلع الغذائية والمياه الغازية والآيس كريم مثيرة للسخرية عندما يطلقها المصريون على الأبناء، وخلال الـ 20 عاما الماضية ظهرت بين المصريين أسماء (دولسي وبيبسي). أما اسم (كولا) فيحمله نحو 17 ألف مصري، بينهم ذكور وإناث، إضافة إلى أسماء (ميرندا) و(صودا) و(فانتا) و(ويمبي) و(ماكدونالد) و(ليبتون) حتى أسماء الخمور والمخدرات ظهرت في الشارع المصري، فحمل كثيرون أسماء (ويسكي - بيرة - شيشة - ماشة - حشيش - بودرة - شمة - أفيونة).

أستاذ علم النفس الاجتماعي الدكتور سامح عواد رفض في حديثه لـ «الراي» قصر الظاهرة على المصريين، مشيرا إلى أن الأسماء الغريبة والمثيرة للسخرية أحيانا موضوع ربما تشترك فيه دول العالم بتفاصيل وأبعاد مختلفة، وهو أمر موجود في جميع المجتمعات العربية، قائلاً «المفهوم السائد لدى المصريين بأن صاحب الاسم الغريب يعيش أكثر، أو عادة ما يطول عمره، ويرجع هذا إلى مفهوم تراثي متأصل في المجتمع المصري إلا أن التغيرات التي تطرأ على المجتمع من آن لآخر هي فقط التي تحدد ما يمكن أن يطلقه الآباء الخائفون على أطفالهم»، مضيفاً «مرحلة السبعينات – على سبيل المثال – كانت مرحلة الاستهلاك، وقتها اشتغل المصريون في البضائع والسلع الاستهلاكية وربحوا من السجائر والمياه الغازية والآيس كريم المستورد، ولهذا ارتبطوا بهذه المنتجات».

وقال الدكتور عواد «صحيح كانت ثقافة استهلاكية لم تفد المجتمع على أي حال، إلا أنه يجب ألا نتجاهل أن تلك الثقافة الاستهلاكية هي التي تحكمت في عقول الملايين من أبناء الطبقات الدنيا والشعبية، لذلك سموا بيبسي وميرندا، وسمى البعض أبناءه بأسماء السجائر «كنت - ومور» لأنه وجد فيها الجديد والغريب.

وأسماء (أفيونة - برشامة - شيشة) في رأي الدكتور سامح عواد ترجع لسيطرة فكرة الخوف من الحسد، أو رغبة في طول عمر المولود، إلا أنه يرى أن ذيوع صيت المخدرات وانتشارها بين طبقة معينة في وقت ما - على سبيل المثال - هو الذي أسفر عن ظهور أسماء غريبة مستقاة كلها من بيئة الممنوعات، والدليل أسماء (حشيشة - أفيونة -ماشة) وأسماء أخرى»، مبيناً ان: «الأمر لا يقتصر أيضا على هذا، ولكن تجد أن أسماء نجوم الكرة أيضا محببة، وكانت واضحة في أسماء (إكرامي والخطيب) وغيرهما أيام زمان، وفي (أبو تريكة - عماد) هذه الأيام. كما عشق أبناء المحروسة الألقاب وسموا (وزيرة - رئيسة - العمدة - ست الدار - شهم - الضابط - العسكري).

زكي
06-15-2008, 04:05 PM
ابوتريكه حبيب الملايين

جمال
06-17-2008, 12:07 AM
اقتباس

أما اسم (كولا) فيحمله نحو 17 ألف مصري، بينهم ذكور وإناث، إضافة إلى أسماء (ميرندا) و(صودا) و(فانتا) و(ويمبي) و(ماكدونالد) و(ليبتون) حتى أسماء الخمور والمخدرات ظهرت في الشارع المصري، فحمل كثيرون أسماء (ويسكي - بيرة - شيشة - ماشة - حشيش - بودرة - شمة - أفيونة).

شعب عاوز ترشيد :027: