سلسبيل
06-13-2008, 06:20 AM
خالد الزومان من الرياض
"مساء الخير دعماً لمؤتمر مكة ودعوة خادم الحرمين الشريفين للتعايش بين أتباع المذاهب سنصلي الجمعة القادمة في القطيف، والسلام" هذه الجملة التي كتبت في أحد المنتديات حولّت عبر نظام رسائل الخليوي SMS ليستقبلها آلاف الجوالات اليوم، بواسطة مخلف بن دهام الشمري الناشط الاجتماعي وأحد أكثر الناس جدلاً في المنطقة الشرقية السعودية، والذي زار منذ عامين وبرفقة 3 أفراد أخرين من القبيلة نفسها رجل الدين الشيعي الشيخ "حسن الصفار" في مكتبه في محافظة القطيف.
وقال الشمري في حديث خص به "إيلاف" إن دعوته جاءت بما يلتزم به المواطنون بالتفاعل بما يتوافق مع الرؤيا الحكيمة للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إذابة طبقات المجتمع السعودي في بوتقة المواطنة الحميدة، ونزع المذهبية وتناحر الأديان بين الشعوب.
وأبان بأنه أطلق الدعوة إلى الصلاة في مسجد رجل الدين الشيعي الشيخ حسن الصفار الجمعة عبر منتديات الانترنت، ورسائل الجوال إلى شخصيات سنة وشيعة، من ضمنها إلى الشيخ عبدالله اللحيدان رئيس فرع وزارة الشؤون الاسلامية في المنطقة الشرقية الذي رد عليه برسالة جوال مفادها " إن الصلاة هي بين العبد وربه"، إضافة إلى شخصيات أخرى شكرته تلفونياً على إطلاقه هذه الدعوة.
وقال مخلف الدهام إن الصلاة في المسجد الشيعي هي عبارة عن رسالة رمزية لتعزيز صورة المواطنة من مختلف الاطياف والمذاهب بالإتفاق بين أفراد لا يتجاوزون العشرة، مؤكداً تشجيع الكثيرين وخاصة من سنة عنك القريبة من القطيف - والحديث الشمري- الذين أكدوا حضورهم، مشيراً إلى التفاهم حول قيام مجموعة من المنتمين إلى المذهب الشيعي برد الزيارة والصلاة يوم الجمعة الاسبوع المقبل في أحد الجوامع السنية.
وبالنسبة إلى زيارتهم إلى الشيخ الصفار في منزله والإنتقادات التي وجهت له قال الشمري إن الأمر جاء بمحض الصدفة أثناء تقديمه ومجموعة من قبيلته نفسها واجب العزاء في مدينة صفوى والتي دعا فيها "الصفار" أحد المعزين القادمين من البحرين إلى بيته، ليلبوا الدعوة، بيد أنه استغرب تسمية المدعوين بـ "وفد قبيلة شمر في المنطقة الشرقية ومملكة البحرين" في الخبر المنشور في موقع الشيخ "الصفار".
واختتمت الجمعة الماضي في مكة المكرمة فعاليات المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار بحضور سني شيعي بهدف وضع ضوابط لحوار إسلامي مع أبناء الديانات والحضارات الأخرى، وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبد الله التركي أن الهدف من المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار وضع الأسس والاستراتيجية التي تسير عليها برامج ومشروعات الحوار في المستقبل حيث ركز على دعوة العلماء والمفتين ومن لهم تجربة رائدة في الحوار، مشيراً إلى أنه سيكون هناك برامج ومشروعات للحوار مفيدا أن المرأة سيكون لها مساهمة في الحوار في القضايا التي تهتم بشؤونها.
وتبنى خادم الحرمين الشريفين عقب زيارته بابا الفاتيكان فكرة حوار الأديان، ونادى دوماً بوجوب احترام الاديان والمذاهب بين شعوب الأرض ليقول خلال ندوة صورة الإسلام في الإعلام المعاصر التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة "إن المملكة العربية السعودية تدعو إلى الحوار و التفاهم والتعاون بين مختلف الشعوب والحضارات وتتطلع إلى أن تقوم رابطة العالم الإسلامي بالتهيئة لبرنامج عالمي حول الحوار بين الحضارات والتعايش بين الثقافات والتواصل بين الشعوب وذلك وفق القواعد الإسلامية التي سجل التاريخ عظمتها في التفاهم والتعاون بين الأمم وسجل للمسلمين مآثر حضارية نقلت إلى الإنسانية معاني السلام والمحبة والتواد والتواصل والتعاون من أجل الإنسان الذي كرمه الله تعالى".
جدير بالذكر أن القطيف واحة ساحلية تبعد حوالى 40 كيلومترا عن الدمام شرق المملكة على ضفاف الخليج العربي، وكانت حاضرة لحضارة قديمة تدعى "دلمون". وهي منطقة غنية بالتمور والأسماك وكانت معروفة بتجارة اللؤلؤ واستخراجه قبل أن يخترع اليابانيون اللؤلؤ الصناعي في بدايات القرن العشرين. وتعد من أقدم المناطق المأهولة في الخليج.
http://www.elaph.com/ElaphWeb/AkhbarKhasa/2008/6/339259.htm
"مساء الخير دعماً لمؤتمر مكة ودعوة خادم الحرمين الشريفين للتعايش بين أتباع المذاهب سنصلي الجمعة القادمة في القطيف، والسلام" هذه الجملة التي كتبت في أحد المنتديات حولّت عبر نظام رسائل الخليوي SMS ليستقبلها آلاف الجوالات اليوم، بواسطة مخلف بن دهام الشمري الناشط الاجتماعي وأحد أكثر الناس جدلاً في المنطقة الشرقية السعودية، والذي زار منذ عامين وبرفقة 3 أفراد أخرين من القبيلة نفسها رجل الدين الشيعي الشيخ "حسن الصفار" في مكتبه في محافظة القطيف.
وقال الشمري في حديث خص به "إيلاف" إن دعوته جاءت بما يلتزم به المواطنون بالتفاعل بما يتوافق مع الرؤيا الحكيمة للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إذابة طبقات المجتمع السعودي في بوتقة المواطنة الحميدة، ونزع المذهبية وتناحر الأديان بين الشعوب.
وأبان بأنه أطلق الدعوة إلى الصلاة في مسجد رجل الدين الشيعي الشيخ حسن الصفار الجمعة عبر منتديات الانترنت، ورسائل الجوال إلى شخصيات سنة وشيعة، من ضمنها إلى الشيخ عبدالله اللحيدان رئيس فرع وزارة الشؤون الاسلامية في المنطقة الشرقية الذي رد عليه برسالة جوال مفادها " إن الصلاة هي بين العبد وربه"، إضافة إلى شخصيات أخرى شكرته تلفونياً على إطلاقه هذه الدعوة.
وقال مخلف الدهام إن الصلاة في المسجد الشيعي هي عبارة عن رسالة رمزية لتعزيز صورة المواطنة من مختلف الاطياف والمذاهب بالإتفاق بين أفراد لا يتجاوزون العشرة، مؤكداً تشجيع الكثيرين وخاصة من سنة عنك القريبة من القطيف - والحديث الشمري- الذين أكدوا حضورهم، مشيراً إلى التفاهم حول قيام مجموعة من المنتمين إلى المذهب الشيعي برد الزيارة والصلاة يوم الجمعة الاسبوع المقبل في أحد الجوامع السنية.
وبالنسبة إلى زيارتهم إلى الشيخ الصفار في منزله والإنتقادات التي وجهت له قال الشمري إن الأمر جاء بمحض الصدفة أثناء تقديمه ومجموعة من قبيلته نفسها واجب العزاء في مدينة صفوى والتي دعا فيها "الصفار" أحد المعزين القادمين من البحرين إلى بيته، ليلبوا الدعوة، بيد أنه استغرب تسمية المدعوين بـ "وفد قبيلة شمر في المنطقة الشرقية ومملكة البحرين" في الخبر المنشور في موقع الشيخ "الصفار".
واختتمت الجمعة الماضي في مكة المكرمة فعاليات المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار بحضور سني شيعي بهدف وضع ضوابط لحوار إسلامي مع أبناء الديانات والحضارات الأخرى، وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبد الله التركي أن الهدف من المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار وضع الأسس والاستراتيجية التي تسير عليها برامج ومشروعات الحوار في المستقبل حيث ركز على دعوة العلماء والمفتين ومن لهم تجربة رائدة في الحوار، مشيراً إلى أنه سيكون هناك برامج ومشروعات للحوار مفيدا أن المرأة سيكون لها مساهمة في الحوار في القضايا التي تهتم بشؤونها.
وتبنى خادم الحرمين الشريفين عقب زيارته بابا الفاتيكان فكرة حوار الأديان، ونادى دوماً بوجوب احترام الاديان والمذاهب بين شعوب الأرض ليقول خلال ندوة صورة الإسلام في الإعلام المعاصر التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة "إن المملكة العربية السعودية تدعو إلى الحوار و التفاهم والتعاون بين مختلف الشعوب والحضارات وتتطلع إلى أن تقوم رابطة العالم الإسلامي بالتهيئة لبرنامج عالمي حول الحوار بين الحضارات والتعايش بين الثقافات والتواصل بين الشعوب وذلك وفق القواعد الإسلامية التي سجل التاريخ عظمتها في التفاهم والتعاون بين الأمم وسجل للمسلمين مآثر حضارية نقلت إلى الإنسانية معاني السلام والمحبة والتواد والتواصل والتعاون من أجل الإنسان الذي كرمه الله تعالى".
جدير بالذكر أن القطيف واحة ساحلية تبعد حوالى 40 كيلومترا عن الدمام شرق المملكة على ضفاف الخليج العربي، وكانت حاضرة لحضارة قديمة تدعى "دلمون". وهي منطقة غنية بالتمور والأسماك وكانت معروفة بتجارة اللؤلؤ واستخراجه قبل أن يخترع اليابانيون اللؤلؤ الصناعي في بدايات القرن العشرين. وتعد من أقدم المناطق المأهولة في الخليج.
http://www.elaph.com/ElaphWeb/AkhbarKhasa/2008/6/339259.htm