لمياء
06-10-2008, 07:08 AM
http://www.alraimedia.com/Applications/NewsPaper/Images/Img1_50442.jpg
خامنئي مستقبلا أمس المالكي الذي بدا من دون ربطة عنق (أ ف ب)
| طهران - من أحمد أمين | | لندن – من إلياس نصرالله |
وصف المرشد الاعلى علي خامنئي أمس، لدى استقباله في طهران رئيس الوزراء العراقي، زيارة نوري المالكي لايران والاتفاقات الموقعة بين طهران وبغداد، بانها «تساهم في تعزيز الاواصر غير القابلة للانفصال بين البلدين».
وتحدث خامنئي عن الوحدة الوطنية في العراق، محذرا من «ان اعداء الشعب والحكومة في هذا البلد يعملون على النيل من هذه الوحدة»، كما قال «ان السبب الرئيس للمشاكل التي يعاني منها العراق هو وجود قوات الاحتلال».
واتهم القوات الاميركية بالسعي الى زرع بذور الفتنة بين مكونات المجتمع العراقي، لكنه اوضح «ان الحلم الاميركي بالنسبة للعراق لن يتحقق ابدا».
وجاء اللقاء بين المالكي وخامنئي في اليوم الاخير من ثالث زيارة يقوم بها المالكي لطهران منذ توليه منصبه رئيسا للوزراء، وسط مخاوف في ايران حول ابرام اتفاق بين واشنطن وبغداد في شأن وجود القوات الاميركية في العراق، والمعروفة باسم «اتفاقية وضع القوات» (ستايتوس اوف فورسز اغريمنت).
وبث التلفزيون الايراني مشاهد تظهر رئيس الوزراء العراقي مرتديا قميصا ابيض من دون ربطة العنق التي كان يرتديها حتى الان خلال زيارته.
يشار الى ان الجمهورية الايرانية تعتبر ربطات العنق رمزا للامبريالية الغربية.
وقال خامنئي ان رغبة عنصر اجنبي في التدخل في شؤون العراق والهيمنة على البلاد هي المشكلة الاساسية امام تطور العراقيين وعيشهم الكريم.
وشدد على «ان طهران على ثقة ان الشعب العراقي سيتمكن من تجاوز التحديات والظروف الصعبة، وان ايران تعتبر تقديم الدعم للشعب والحكومة في هذا البلد هو فريضة دينية».
بدوره اعرب المالكي عن امله في اقرار الامن الشامل في العراق، واتاحة الفرص لجلاء القوات الاجنبية عن هذا البلد، مشددا في الوقت نفسه على «ان فرص اقرار الامن في العراق ستتاح اكثر مع ازدياد فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين طهران وبغداد».
ودعا المالكي في لقاء مع الجالية العراقية في طهران الى اخراج العراق من الفصل السابع لميثاق منظمة الامم المتحدة، وانهاء العقوبات الدولية ضد بلاده، وقال «كما يبقى علينا من الهدف الكبير، اننا في العراق وبسبب السياسات المغامرة منذ العام 1991، أي بعد غزو الشقيقة الكويت، وضع العراق تحت الفصل السابع وصدرت ضده عقوبات دولية مازالت تكبل ايادينا وتقيد حريتنا، وهذه نتيجة طبيعية لسياسات الديكتاتور الجاهل (صدام حسين)، ومنذ ذلك الحين وليومنا هذا ونحن نقاسي من شدة وقسوة هذه القرارات».
وتابع: «اذا كان العراق في زمن البعث عنصر قلق امني واستفزاز وتجاوز وعدوانية وسلطة بلا قانون، فان العراق اليوم اصبح سلطة دستورية ودولة قائمة على اساس الدستور، ليس فيها توجه نحو عدوانية والخروج على القانون، انما يعتمد دستورا يبحث عن نقاط الالتقاء والمصالح المشتركة مع دول الجوار، بدل المغامرات والحروب، ولم يعد في العراق ما يهدد امن الدول المجاورة ولايهدد السلم لان الحكومة التي انتخبت واقيمت على اساس الدستور، لايمكن ان تنفرد كما كانت تنفرد السلطة السابقة بمغامرات وسياسيات تعرض امن المنطقة للخطر، لذلك لم تعد هنالك مبررات ابدا لبقاء العراق تحت الفصل السابع والعقوبات الدولية».
وشدد المالكي على ان بلاده نجحت ومن خلال «سياسات حكيمة» في تجاوز مرحلة الحرب الاهلية، كما انها «انهت عقودا من العزلة الاقليمية الدولية»، موضحا «كان العراق معزولا، لا احد يريد التعامل معه، مخيفا مرعبا، لكن كما ترون بعد ان سادت سلطة القانون وبعد ان شعر العالم ان لاطائفية في العراق، وان المساواة والعدالة هي التي تحكم، تغيرت المواقف الاقليمية والدولية ازاء بلادنا».
ولاعطاء المزيد من المواقف المطمئنة لطهران في شأن الاتفاقية الطويلة الامد بين العراق والولايات المتحدة، قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد جاسم العبيدي «ان قضيتين اساسيتين لايمكن التغافل عنهما في هذه الاتفاقية الاولى عدم المساس باستقلال وسيادة العراق ، والثانية عدم تهديدها لامن الدول المجاورة لاسيما ايران».
ووقع وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار مذكرة تفاهم في شأن التعاون الدفاعي مع نظيره العراقي.
وفي بغداد (ا ف ب، د ب أ، يو بي اي، رويترز)، اتهم النائب مثال الالوسي ايران امس، بالعمل على «افشال» الاتفاقية الطويلة الامد مع الولايات المتحدة من خلال «تجنيد جميع عملائها» في العراق.
واكد الالوسي زعيم «حزب الامة» في بيان ان «ما اثير حول هذه الاتفاقية يهدف الى التعتيم على الجوانب الايجابية الكبيرة المتوخاة منها من حيث مواكبة العراق للتطور العالمي على الصعد كافة». وقال النائب البارز عن التحالف الكردستاني محمود عثمان ان هناك «تقاربا» بين المسودتين العراقية والاميركية.
في المقابل، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب هادي العامري أن ليس من مصلحة الولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية ثابتة في العراق.
خامنئي مستقبلا أمس المالكي الذي بدا من دون ربطة عنق (أ ف ب)
| طهران - من أحمد أمين | | لندن – من إلياس نصرالله |
وصف المرشد الاعلى علي خامنئي أمس، لدى استقباله في طهران رئيس الوزراء العراقي، زيارة نوري المالكي لايران والاتفاقات الموقعة بين طهران وبغداد، بانها «تساهم في تعزيز الاواصر غير القابلة للانفصال بين البلدين».
وتحدث خامنئي عن الوحدة الوطنية في العراق، محذرا من «ان اعداء الشعب والحكومة في هذا البلد يعملون على النيل من هذه الوحدة»، كما قال «ان السبب الرئيس للمشاكل التي يعاني منها العراق هو وجود قوات الاحتلال».
واتهم القوات الاميركية بالسعي الى زرع بذور الفتنة بين مكونات المجتمع العراقي، لكنه اوضح «ان الحلم الاميركي بالنسبة للعراق لن يتحقق ابدا».
وجاء اللقاء بين المالكي وخامنئي في اليوم الاخير من ثالث زيارة يقوم بها المالكي لطهران منذ توليه منصبه رئيسا للوزراء، وسط مخاوف في ايران حول ابرام اتفاق بين واشنطن وبغداد في شأن وجود القوات الاميركية في العراق، والمعروفة باسم «اتفاقية وضع القوات» (ستايتوس اوف فورسز اغريمنت).
وبث التلفزيون الايراني مشاهد تظهر رئيس الوزراء العراقي مرتديا قميصا ابيض من دون ربطة العنق التي كان يرتديها حتى الان خلال زيارته.
يشار الى ان الجمهورية الايرانية تعتبر ربطات العنق رمزا للامبريالية الغربية.
وقال خامنئي ان رغبة عنصر اجنبي في التدخل في شؤون العراق والهيمنة على البلاد هي المشكلة الاساسية امام تطور العراقيين وعيشهم الكريم.
وشدد على «ان طهران على ثقة ان الشعب العراقي سيتمكن من تجاوز التحديات والظروف الصعبة، وان ايران تعتبر تقديم الدعم للشعب والحكومة في هذا البلد هو فريضة دينية».
بدوره اعرب المالكي عن امله في اقرار الامن الشامل في العراق، واتاحة الفرص لجلاء القوات الاجنبية عن هذا البلد، مشددا في الوقت نفسه على «ان فرص اقرار الامن في العراق ستتاح اكثر مع ازدياد فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين طهران وبغداد».
ودعا المالكي في لقاء مع الجالية العراقية في طهران الى اخراج العراق من الفصل السابع لميثاق منظمة الامم المتحدة، وانهاء العقوبات الدولية ضد بلاده، وقال «كما يبقى علينا من الهدف الكبير، اننا في العراق وبسبب السياسات المغامرة منذ العام 1991، أي بعد غزو الشقيقة الكويت، وضع العراق تحت الفصل السابع وصدرت ضده عقوبات دولية مازالت تكبل ايادينا وتقيد حريتنا، وهذه نتيجة طبيعية لسياسات الديكتاتور الجاهل (صدام حسين)، ومنذ ذلك الحين وليومنا هذا ونحن نقاسي من شدة وقسوة هذه القرارات».
وتابع: «اذا كان العراق في زمن البعث عنصر قلق امني واستفزاز وتجاوز وعدوانية وسلطة بلا قانون، فان العراق اليوم اصبح سلطة دستورية ودولة قائمة على اساس الدستور، ليس فيها توجه نحو عدوانية والخروج على القانون، انما يعتمد دستورا يبحث عن نقاط الالتقاء والمصالح المشتركة مع دول الجوار، بدل المغامرات والحروب، ولم يعد في العراق ما يهدد امن الدول المجاورة ولايهدد السلم لان الحكومة التي انتخبت واقيمت على اساس الدستور، لايمكن ان تنفرد كما كانت تنفرد السلطة السابقة بمغامرات وسياسيات تعرض امن المنطقة للخطر، لذلك لم تعد هنالك مبررات ابدا لبقاء العراق تحت الفصل السابع والعقوبات الدولية».
وشدد المالكي على ان بلاده نجحت ومن خلال «سياسات حكيمة» في تجاوز مرحلة الحرب الاهلية، كما انها «انهت عقودا من العزلة الاقليمية الدولية»، موضحا «كان العراق معزولا، لا احد يريد التعامل معه، مخيفا مرعبا، لكن كما ترون بعد ان سادت سلطة القانون وبعد ان شعر العالم ان لاطائفية في العراق، وان المساواة والعدالة هي التي تحكم، تغيرت المواقف الاقليمية والدولية ازاء بلادنا».
ولاعطاء المزيد من المواقف المطمئنة لطهران في شأن الاتفاقية الطويلة الامد بين العراق والولايات المتحدة، قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد جاسم العبيدي «ان قضيتين اساسيتين لايمكن التغافل عنهما في هذه الاتفاقية الاولى عدم المساس باستقلال وسيادة العراق ، والثانية عدم تهديدها لامن الدول المجاورة لاسيما ايران».
ووقع وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار مذكرة تفاهم في شأن التعاون الدفاعي مع نظيره العراقي.
وفي بغداد (ا ف ب، د ب أ، يو بي اي، رويترز)، اتهم النائب مثال الالوسي ايران امس، بالعمل على «افشال» الاتفاقية الطويلة الامد مع الولايات المتحدة من خلال «تجنيد جميع عملائها» في العراق.
واكد الالوسي زعيم «حزب الامة» في بيان ان «ما اثير حول هذه الاتفاقية يهدف الى التعتيم على الجوانب الايجابية الكبيرة المتوخاة منها من حيث مواكبة العراق للتطور العالمي على الصعد كافة». وقال النائب البارز عن التحالف الكردستاني محمود عثمان ان هناك «تقاربا» بين المسودتين العراقية والاميركية.
في المقابل، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب هادي العامري أن ليس من مصلحة الولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية ثابتة في العراق.