yasmeen
06-09-2008, 11:11 PM
اعتراض رسمي على الرقم وتشكيك بصحته
الكويت- عمر علي
تقف العديد من الأسر الكويتية مكونة من 6 أفراد لا يتجاوز دخلها 800 دينار (حد الفقر وفق بعض التصنيفات الإحصائية المنشورة) أمام أبواب الجمعيات الخيرية لتحصل على نفقاتها المعيشية بعد الارتفاع الكبير في الأسعار والغلاء المعيشي بشكل عام ومعظمهم ممن تعثروا في سداد القروض البنكية (الدولار يعادل 0.26 دينار).
ولا يمكن للمسؤولين الكويتيين إنكار وجود حالات فقر كان سببه الرئيس، حسب اقتصاديين، فتح بنوك الكويت الأبواب على مصارعها على الاقتراض أمام المواطنين دون معرفة مدى قدرة المواطن على السداد مستقبلاً.
أرقام الجمعيات الخيرية
وبالنظر إلى أنشطة الجمعيات الخيرية في الكويت، نجد أن هناك بعض الإحصائيات تشير إلى وجود نصف مليون مستفيد، فقد أشارت إحصائيات الأمانة العامة للجان الزكاة بجمعية الإصلاح الاجتماعي إلى أن عدد المستفيدين من منحها بلغ أكثر من 500 ألف مستفيد كويتي يمثلون الفقراء والمحتاجين في البلاد. واستناداً إلى هذا الأمر، فإن الكويت بها أكثر من نصف مليون مواطن فقير يتسول احتياجاته من اللجان الخيرية غير المرخصة التابعة للجمعيات الدينية.
الأسواق.نت عرضت هذا الرقم على بعض الاقتصاديين قالوا إنه مبالغ فيه ولا يستند إلى الواقع. وأوضح خبير اقتصادي في الجمعية الاقتصادية الكويتية في حديث لـ " الأسواق.نت" أن المواطن الكويتي يتمتع بدعم غير مباشر للدخل يتمثل في الرعاية السكنية وتوفير وظيفة حكومية مناسبة (الجهاز الحكومي فيه 130 ألف موظف وموظفة)، بالإضافة إلى دعم السلع الغذائية وتقديم أفضل الخدمات من رعاية صحية وتعليم، كما أن بند النفقات في الميزانية العامة للدولة الموجه إلى التعليم والرعاية والصحية كبير جدًّا، وهو ما يدعونا للتشكيك في هذا الرقم.
ونوه المصدر إلى أن التركيبة الاجتماعية تمنع انتشار تلك الظاهرة، مستدركاً أن الظاهرة موجودة، ولكنها ليست بهذه الضخامة، حيث أن بعض الأسر دخلها دون 1000 دينار، وبالتالي فهي تقع في منطقة حد الفقر، مما لا تستطيع تلبية المتطلبات الحياتية، من سداد أقساط للقروض وتوفير لوازم الحياة من سيارة وتعليم خاص وتلبية أغراض البيت، وغير ذلك من الأمور التي صارت مهمة وملحة للمواطنين مما يجعل الراتب الذي تتقاضاه تلك الأسر غير كاف ومن ثم اللجوء إلى الجمعيات الخيرية للحصول على احتياجاتهم، متوقعاً أن يكون الرقم في حدود 250 ألف حالة.
وقال، إن دخول الأسر التي تتراوح من 800 – 1000 دينار هي التي تقع ضمن حد الفقر، أما الأسر التي يصل دخلها إلى 1200 دينار، فهي تعد من الأسر متوسطة الدخل، والأسر التي تزيد عن 1700 دينار تعد من الأسر ذات الدخل فوق المتوسط، مع أخذ تقلب الأسعار في الاعتبار.
من جهتها اعترضت وزارة الشؤون الاجتماعية على رقم النصف مليون محتاج وفقير كويتي وأوضحت أن فقراء الكويت ومحتاجيها يشمل غير الكويتيين أيضاً، حيث إن هناك عمالة وافدة لا تستطيع تلبية متطلبات الحياة ولا يعملون بسبب تجارة الإقامات التي استفحلت آثارها؛ حيث يتم استجلاب عمالة مقابل فوائد مالية ولا تكون الكويت في حاجة إليها.
أسباب الفقر
بدوره، أرجع عميد كلية الشريعة والقانون في الكويت الدكتور محمد الطبطبائي ظاهرة الفقر في بعض الدول الإسلامية، ومنها الخليجية، إلى سوء التصرف في إدارة الموارد المالية لدى الأفراد وافتقادهم إلى الرشادة الاجتماعية والاهتمام بمظاهر الترفيه الاستهلاكي على حساب الضروريات الحياتية للمواطنين، وفتح البنوك الباب على مصراعيه للاستدانة من الآخرين دون أن يكون هناك قدرة على السداد مستقبلاً.
وقال لموقعنا، إن الفقر والتسول ظاهرة أصبحت معروفة في بعض الدول الإسلامية التي لا تكفي موارد بعض الأسر فيها لسد حاجات أفرادها، الأمر الذي يؤدي إلى لجوء البعض لمزيد من الاستدانة أو مد أيديهم للحصول على احتياجاتهم المعيشية.
الكويت- عمر علي
تقف العديد من الأسر الكويتية مكونة من 6 أفراد لا يتجاوز دخلها 800 دينار (حد الفقر وفق بعض التصنيفات الإحصائية المنشورة) أمام أبواب الجمعيات الخيرية لتحصل على نفقاتها المعيشية بعد الارتفاع الكبير في الأسعار والغلاء المعيشي بشكل عام ومعظمهم ممن تعثروا في سداد القروض البنكية (الدولار يعادل 0.26 دينار).
ولا يمكن للمسؤولين الكويتيين إنكار وجود حالات فقر كان سببه الرئيس، حسب اقتصاديين، فتح بنوك الكويت الأبواب على مصارعها على الاقتراض أمام المواطنين دون معرفة مدى قدرة المواطن على السداد مستقبلاً.
أرقام الجمعيات الخيرية
وبالنظر إلى أنشطة الجمعيات الخيرية في الكويت، نجد أن هناك بعض الإحصائيات تشير إلى وجود نصف مليون مستفيد، فقد أشارت إحصائيات الأمانة العامة للجان الزكاة بجمعية الإصلاح الاجتماعي إلى أن عدد المستفيدين من منحها بلغ أكثر من 500 ألف مستفيد كويتي يمثلون الفقراء والمحتاجين في البلاد. واستناداً إلى هذا الأمر، فإن الكويت بها أكثر من نصف مليون مواطن فقير يتسول احتياجاته من اللجان الخيرية غير المرخصة التابعة للجمعيات الدينية.
الأسواق.نت عرضت هذا الرقم على بعض الاقتصاديين قالوا إنه مبالغ فيه ولا يستند إلى الواقع. وأوضح خبير اقتصادي في الجمعية الاقتصادية الكويتية في حديث لـ " الأسواق.نت" أن المواطن الكويتي يتمتع بدعم غير مباشر للدخل يتمثل في الرعاية السكنية وتوفير وظيفة حكومية مناسبة (الجهاز الحكومي فيه 130 ألف موظف وموظفة)، بالإضافة إلى دعم السلع الغذائية وتقديم أفضل الخدمات من رعاية صحية وتعليم، كما أن بند النفقات في الميزانية العامة للدولة الموجه إلى التعليم والرعاية والصحية كبير جدًّا، وهو ما يدعونا للتشكيك في هذا الرقم.
ونوه المصدر إلى أن التركيبة الاجتماعية تمنع انتشار تلك الظاهرة، مستدركاً أن الظاهرة موجودة، ولكنها ليست بهذه الضخامة، حيث أن بعض الأسر دخلها دون 1000 دينار، وبالتالي فهي تقع في منطقة حد الفقر، مما لا تستطيع تلبية المتطلبات الحياتية، من سداد أقساط للقروض وتوفير لوازم الحياة من سيارة وتعليم خاص وتلبية أغراض البيت، وغير ذلك من الأمور التي صارت مهمة وملحة للمواطنين مما يجعل الراتب الذي تتقاضاه تلك الأسر غير كاف ومن ثم اللجوء إلى الجمعيات الخيرية للحصول على احتياجاتهم، متوقعاً أن يكون الرقم في حدود 250 ألف حالة.
وقال، إن دخول الأسر التي تتراوح من 800 – 1000 دينار هي التي تقع ضمن حد الفقر، أما الأسر التي يصل دخلها إلى 1200 دينار، فهي تعد من الأسر متوسطة الدخل، والأسر التي تزيد عن 1700 دينار تعد من الأسر ذات الدخل فوق المتوسط، مع أخذ تقلب الأسعار في الاعتبار.
من جهتها اعترضت وزارة الشؤون الاجتماعية على رقم النصف مليون محتاج وفقير كويتي وأوضحت أن فقراء الكويت ومحتاجيها يشمل غير الكويتيين أيضاً، حيث إن هناك عمالة وافدة لا تستطيع تلبية متطلبات الحياة ولا يعملون بسبب تجارة الإقامات التي استفحلت آثارها؛ حيث يتم استجلاب عمالة مقابل فوائد مالية ولا تكون الكويت في حاجة إليها.
أسباب الفقر
بدوره، أرجع عميد كلية الشريعة والقانون في الكويت الدكتور محمد الطبطبائي ظاهرة الفقر في بعض الدول الإسلامية، ومنها الخليجية، إلى سوء التصرف في إدارة الموارد المالية لدى الأفراد وافتقادهم إلى الرشادة الاجتماعية والاهتمام بمظاهر الترفيه الاستهلاكي على حساب الضروريات الحياتية للمواطنين، وفتح البنوك الباب على مصراعيه للاستدانة من الآخرين دون أن يكون هناك قدرة على السداد مستقبلاً.
وقال لموقعنا، إن الفقر والتسول ظاهرة أصبحت معروفة في بعض الدول الإسلامية التي لا تكفي موارد بعض الأسر فيها لسد حاجات أفرادها، الأمر الذي يؤدي إلى لجوء البعض لمزيد من الاستدانة أو مد أيديهم للحصول على احتياجاتهم المعيشية.