الدكتور عادل رضا
07-30-2004, 01:39 PM
قبل عملية الاغتيال للسيد محمد باقر الحكيم , كتبت مقالا تم نشره في موقع منار و موقع شبكة العراق قلت فيه رأيي في السيد محمد باقر الحكيم و حركته علي الساحة و كانت المقالة كالتالي:
--------------------------------------------------------------------------------
أني أنتظر ردة فعل شعبنا في العراق عندما يعرف موقف السيد الحكيم من الشهيد محمد صادق الصدر , أني أعتقد أن السيد الحكيم لم يعتذر عن خطأه تجاه الهجوم علي أسلوب الشهيد الصدر أيام اقامة خطبة الجمعة .
وهذا الامر ينطبق علي بقية الاحزاب الذين أخطئوا في تقييم حركتة الصدر الثاني أنذاك
أن مشكلة الحركة الاسلامية العراقية تتخلص في أنهم لم ( ونقول لم ) يذوبوا بالامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام , علي العكس والنقيض بما أمرهم الشهيد الحسيني الخالد محمد باقر الصدر .
بل ذابوا في ذواتهم و أهواء الزعامة .
ان سماحة السيد الحكيم , وغير السيد الحكيم حول أحزاب المعارضة ألي تنظيمات عشائرية تدعو الي الذات , وتتمحور حول حب الزعامة كصدام .
كم كان مخجلا سماحة السيد الحكيم في خطاباته في النجف , حيث أنكشفت أميته الفكرية , و عدم قدرته علي الخطابة .
أن الفضيحة أنه أستعار مصطلحات للامام العظيم الخميني , أستخدمها السيد الحكيم بشكل سيء وخاطيء ومضحك , حين يقول أني أقبل أياديكم , حتي أيادي النساء نقبلها من وراء حجاب ؟!!!!
الامام الخميني أفني حياته من أجل الاسلام و ذاب فيه حقا , والشهيد الصدر , طبق ما فهمه من حركة الامام الحسين , علي أرض الواقع ( يتوافق مفهوم الصدر للحركة الحسينية مع نظرة الشهيد الخالد علي شريعتي حسب وجهة نظري , أنظر كتاب الشهادة لشريعتي )
أما سماحة السيد الحكيم أستعار مصطلحات الاخرين ( أني أقبل أيادي المناضلين كما كان يقول الامام الخميني , ونعم ,,نعم للحوزة,,للشهيد صادق الصدر )
و لكنها أستعارة لم يستطع من أستعارها( أي السيد الحكيم) حتي أن يستخدمها بشكل صحيح وسليم , ناهيك عن تطبيقها علي أرض الواقع ( أنظر كتاب عراق ب لا قيادة , و كتاب الصدر بين دكتاتوريتين للاستاذ الرائع عادل رؤوف)
ان الكلمة الصحيحة للتعبير عن كيفية أستخدام سماحة السيد لتلك المصطلحات , أنه أستخدمها بطريقة (بلهاء) , و عذرا علي المصطلح , ولكنني لا أجد أوقع و أصح من هذه الكلمة , تلمس الحقيقة المرة , أذا أردنا أن نكتب بصراحة متناهية .( أعتذر عن أي أساءة مسبقا)
أمثال الحكيم أضروا القضية العراقية كثيرا , لقد أرادوا أن يكونوا صداميين صغار , ولكن بعمامة هذه المرة .
أني أتألم كثيرا عندما أكتب هذا الكلام , و لكن عندما أتذكر تضحية الصدر الاول و الصدر الثاني من أجل الاسلام , و أري أنحراف الحكيم وغير الحكيم من أجل الذات وهوي النفس .
فأني أكتب و أتكلم و لا يهمني كائنا من كان , و أتمني أن أكون مخطئا , أو أني فهمت ما أستوعبته من تناقض حركة الاخرين مع مباديء الصدر , أن يكون ما فهمته خطأ .
و لكني لن أجامل أحدا , يكفينا أنحراف عن خط الاسلام الثوري العالمي الاممي , و رفع شعارات من دون حركة علي أرض الواقع .
و الان يستمر هذا الانحراف عن الخط الاسلامي الثوري بتحويل المجلس الاعلي الي مؤسسة عائلية لبيت الحكيم , و لست أعرف ما الفرق في ذلك أيضا بين بيت بني أمية و بيت الحكيم في هذا العمل العشائري البحت , بل أن ما يقوم به ليس فقط بيت الحكيم بل أيضا بيوتات الشيرازي و المدرسي و هلم جرا من مسألة التوريث للمرجعيات الدينيةعلي أساس عائلي بحت
و كأن المسألة هي شركة خاصة أو ملك يورث ؟
أن الاحتجاج التاريخي الذي يقوم به الشيعة ضد بني أمية و بني العباس , من عدم شرعية التوارث العشائري , أن هذا التوارث الذي يعترض عليه هؤلاء تقوم به هذه البيوتات الكهنوتية .
و المصيبة الاعظم هي مسألة عدم قبول هذه البيوت بالفقراء و أبناء العائلات الاخري بالدراسة الحوزوية , و أيضا عدم أحترامهم للطبقات الفقيرة و منهم المعدان و تحريم دخولهم الي النطاق التعليم الديني , علي حسب علمي و أتمني أن أكون مخطئا , و لكن قيل لي أن الشهيد الصدر الثاني هو من أنهي الحصار علي هذه الطبقات الفقيرة و سمح لها بالدخول الي المجال الديني , مما فتح عليه باب الهجوم الشرس و تم أطلاق لقب علي الشهيد الصدر الثاني و هو مرجع المعدان.
و لست أعرف أين ذهبت مسألة لا تزر وازرة وزر أخري و مبدا المساواة الاسلامية عند المنحرفين الصفويون ممن أطلقوا هذا اللقب , و هو لقب لا يعيب بل يشرف من يحمله, أن يكون قائدا للفقراء والمظلومين.
و لست أعرف هل تناسي هؤلاء أن الامام علي بن أبي طالب كان زارعا للنخبل ( و هو من أعمال المعدان العراقيون) و هو عمله الذي أقتات منه ليعيش حتي أستشهاده , أم أن المرجعيات الكهنوتية الصفوية المنحرفة عن خط علي بن أبي طالب لا تريد أن تذكر هذه المعلومة , لانهم عاطلين عن العمل ما عدا سرقة أخماس التجارو باقي الناس , و التي لسنا نعرف أين صرفت و ذهبت , منذ أكثر من أربعين سنة ؟
و هي أموال تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
و أستثني بيت الصدر من مسألة البيوتات الدينية , لان المسألة في الواقع تختلف عند هذا البيت , فعلي سبيل المثال برز الامام المغيب موسي الصدر في لبنان و أخوانه في أيران كمرجعيات و قيادات دينية من خلال النبوغ الحركي و العلمي .
و نفس الشيء عند الشهيد محمد باقر الصدر, كما يقول لنا الواقع الذي عاشوه , و ليس لاننا نريد ذلك من باب الهوي الشخصي و حبنا و دعمنا لشخصيات من هذا البيت , بل و الله يشهد علي ما اقول من ياب الحقيقة التي نعتقدها و من باب التحليل البعيد عن العواطف .
و لم يورث أي منهم زعامة أو مرجعية لاي من أبناءه , فكل منهم برز بشكل فردي منفصل و في نفس الوقت لاشخاص كثيرين من نفس العائلة في نفس الزمن لتواجد الفرد الاخر كقيادة و مرجعية. .
و أيضا المسألة عند عائلة الصدرالعلويون كانت العلم و الثورة علي الظالم , و عند عائلات الصفويون كانت سرقة الاخماس
و أدعاء الزعامة العائلية و محاربة الامام الخميني و الشهيد
محمد باقر الصدر في حركتهم الثورية المتناغمةفي حوزة النجف يدا بيد مع محمد صادق الصدر و محمد حسين فضل الله.
و حتي السيد مقتدي لم يقول عن نفسه أنه زعيم أو مرجع بل أن الجماهير العراقية المظلومة تحبه و ترفع صوره و تموت من أجله بالالاف .
أن الانحراف في الواقع الاسلامي الشيعي( أذا صح التعبير) كبير و واسع و عميق يحتاج الي الصراحة و الشفافية و التحليل العميق من قبل من يزعمون أنهم مخلصين للخط العلوي.
dradelreda@yahoo.com
--------------------------------------------------------------------------------
أني أنتظر ردة فعل شعبنا في العراق عندما يعرف موقف السيد الحكيم من الشهيد محمد صادق الصدر , أني أعتقد أن السيد الحكيم لم يعتذر عن خطأه تجاه الهجوم علي أسلوب الشهيد الصدر أيام اقامة خطبة الجمعة .
وهذا الامر ينطبق علي بقية الاحزاب الذين أخطئوا في تقييم حركتة الصدر الثاني أنذاك
أن مشكلة الحركة الاسلامية العراقية تتخلص في أنهم لم ( ونقول لم ) يذوبوا بالامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام , علي العكس والنقيض بما أمرهم الشهيد الحسيني الخالد محمد باقر الصدر .
بل ذابوا في ذواتهم و أهواء الزعامة .
ان سماحة السيد الحكيم , وغير السيد الحكيم حول أحزاب المعارضة ألي تنظيمات عشائرية تدعو الي الذات , وتتمحور حول حب الزعامة كصدام .
كم كان مخجلا سماحة السيد الحكيم في خطاباته في النجف , حيث أنكشفت أميته الفكرية , و عدم قدرته علي الخطابة .
أن الفضيحة أنه أستعار مصطلحات للامام العظيم الخميني , أستخدمها السيد الحكيم بشكل سيء وخاطيء ومضحك , حين يقول أني أقبل أياديكم , حتي أيادي النساء نقبلها من وراء حجاب ؟!!!!
الامام الخميني أفني حياته من أجل الاسلام و ذاب فيه حقا , والشهيد الصدر , طبق ما فهمه من حركة الامام الحسين , علي أرض الواقع ( يتوافق مفهوم الصدر للحركة الحسينية مع نظرة الشهيد الخالد علي شريعتي حسب وجهة نظري , أنظر كتاب الشهادة لشريعتي )
أما سماحة السيد الحكيم أستعار مصطلحات الاخرين ( أني أقبل أيادي المناضلين كما كان يقول الامام الخميني , ونعم ,,نعم للحوزة,,للشهيد صادق الصدر )
و لكنها أستعارة لم يستطع من أستعارها( أي السيد الحكيم) حتي أن يستخدمها بشكل صحيح وسليم , ناهيك عن تطبيقها علي أرض الواقع ( أنظر كتاب عراق ب لا قيادة , و كتاب الصدر بين دكتاتوريتين للاستاذ الرائع عادل رؤوف)
ان الكلمة الصحيحة للتعبير عن كيفية أستخدام سماحة السيد لتلك المصطلحات , أنه أستخدمها بطريقة (بلهاء) , و عذرا علي المصطلح , ولكنني لا أجد أوقع و أصح من هذه الكلمة , تلمس الحقيقة المرة , أذا أردنا أن نكتب بصراحة متناهية .( أعتذر عن أي أساءة مسبقا)
أمثال الحكيم أضروا القضية العراقية كثيرا , لقد أرادوا أن يكونوا صداميين صغار , ولكن بعمامة هذه المرة .
أني أتألم كثيرا عندما أكتب هذا الكلام , و لكن عندما أتذكر تضحية الصدر الاول و الصدر الثاني من أجل الاسلام , و أري أنحراف الحكيم وغير الحكيم من أجل الذات وهوي النفس .
فأني أكتب و أتكلم و لا يهمني كائنا من كان , و أتمني أن أكون مخطئا , أو أني فهمت ما أستوعبته من تناقض حركة الاخرين مع مباديء الصدر , أن يكون ما فهمته خطأ .
و لكني لن أجامل أحدا , يكفينا أنحراف عن خط الاسلام الثوري العالمي الاممي , و رفع شعارات من دون حركة علي أرض الواقع .
و الان يستمر هذا الانحراف عن الخط الاسلامي الثوري بتحويل المجلس الاعلي الي مؤسسة عائلية لبيت الحكيم , و لست أعرف ما الفرق في ذلك أيضا بين بيت بني أمية و بيت الحكيم في هذا العمل العشائري البحت , بل أن ما يقوم به ليس فقط بيت الحكيم بل أيضا بيوتات الشيرازي و المدرسي و هلم جرا من مسألة التوريث للمرجعيات الدينيةعلي أساس عائلي بحت
و كأن المسألة هي شركة خاصة أو ملك يورث ؟
أن الاحتجاج التاريخي الذي يقوم به الشيعة ضد بني أمية و بني العباس , من عدم شرعية التوارث العشائري , أن هذا التوارث الذي يعترض عليه هؤلاء تقوم به هذه البيوتات الكهنوتية .
و المصيبة الاعظم هي مسألة عدم قبول هذه البيوت بالفقراء و أبناء العائلات الاخري بالدراسة الحوزوية , و أيضا عدم أحترامهم للطبقات الفقيرة و منهم المعدان و تحريم دخولهم الي النطاق التعليم الديني , علي حسب علمي و أتمني أن أكون مخطئا , و لكن قيل لي أن الشهيد الصدر الثاني هو من أنهي الحصار علي هذه الطبقات الفقيرة و سمح لها بالدخول الي المجال الديني , مما فتح عليه باب الهجوم الشرس و تم أطلاق لقب علي الشهيد الصدر الثاني و هو مرجع المعدان.
و لست أعرف أين ذهبت مسألة لا تزر وازرة وزر أخري و مبدا المساواة الاسلامية عند المنحرفين الصفويون ممن أطلقوا هذا اللقب , و هو لقب لا يعيب بل يشرف من يحمله, أن يكون قائدا للفقراء والمظلومين.
و لست أعرف هل تناسي هؤلاء أن الامام علي بن أبي طالب كان زارعا للنخبل ( و هو من أعمال المعدان العراقيون) و هو عمله الذي أقتات منه ليعيش حتي أستشهاده , أم أن المرجعيات الكهنوتية الصفوية المنحرفة عن خط علي بن أبي طالب لا تريد أن تذكر هذه المعلومة , لانهم عاطلين عن العمل ما عدا سرقة أخماس التجارو باقي الناس , و التي لسنا نعرف أين صرفت و ذهبت , منذ أكثر من أربعين سنة ؟
و هي أموال تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
و أستثني بيت الصدر من مسألة البيوتات الدينية , لان المسألة في الواقع تختلف عند هذا البيت , فعلي سبيل المثال برز الامام المغيب موسي الصدر في لبنان و أخوانه في أيران كمرجعيات و قيادات دينية من خلال النبوغ الحركي و العلمي .
و نفس الشيء عند الشهيد محمد باقر الصدر, كما يقول لنا الواقع الذي عاشوه , و ليس لاننا نريد ذلك من باب الهوي الشخصي و حبنا و دعمنا لشخصيات من هذا البيت , بل و الله يشهد علي ما اقول من ياب الحقيقة التي نعتقدها و من باب التحليل البعيد عن العواطف .
و لم يورث أي منهم زعامة أو مرجعية لاي من أبناءه , فكل منهم برز بشكل فردي منفصل و في نفس الوقت لاشخاص كثيرين من نفس العائلة في نفس الزمن لتواجد الفرد الاخر كقيادة و مرجعية. .
و أيضا المسألة عند عائلة الصدرالعلويون كانت العلم و الثورة علي الظالم , و عند عائلات الصفويون كانت سرقة الاخماس
و أدعاء الزعامة العائلية و محاربة الامام الخميني و الشهيد
محمد باقر الصدر في حركتهم الثورية المتناغمةفي حوزة النجف يدا بيد مع محمد صادق الصدر و محمد حسين فضل الله.
و حتي السيد مقتدي لم يقول عن نفسه أنه زعيم أو مرجع بل أن الجماهير العراقية المظلومة تحبه و ترفع صوره و تموت من أجله بالالاف .
أن الانحراف في الواقع الاسلامي الشيعي( أذا صح التعبير) كبير و واسع و عميق يحتاج الي الصراحة و الشفافية و التحليل العميق من قبل من يزعمون أنهم مخلصين للخط العلوي.
dradelreda@yahoo.com