المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النهظه اليمانية في الميزان



الحق يعلو
06-08-2008, 06:52 PM
ان هذا الناعق ماهو الا من الذين لايتعظون في قول واحد بل حتى الف اوحتى مئة الف اخواني العلماء والناس البسطاء يوجد في المر كز الاعلامي للسيد الحسني (دام ظله ) اكثر من مئتي الف رد واكثر من الف بحث ضد الصهيوني احمد اسماعيل كاطع فطالب الحق عليه ان يطلع ويميز ويقارن من هو الحق هل هو خط العلماء والدليل ام خط الرؤيات والاراجيف الملفقه اطلعوا وقيموا النهظة اليمانية

الشهيد$
06-08-2008, 08:16 PM
:356b1f227d4f29af2e1 طلعوا كل سوالفي الحسنيين ياهبل اين المفر ههههههههههه

النهضة اليمانية
06-09-2008, 10:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

هنا المدعو ( الباطل يعلو) يبالغ جداً في جهله وسفهه والظاهر أن الرجل فقد توازنه وعقله بالمرة، والحمد لله حين أنطقه فبانت عورته الفكرية، وكما يقال: ( تكلموا تُعرفوا ).

فعلم نحن ذهبنا الى مركزكم الشيطاني اثبتنا بحججنا الدامغة على ان الصرخي وعبيده باطل
ولم يتصدوا لنا إلا بالسب والشتم ، فهذه اخلاق الصرخي الدجال ، لايعرف شروط المباهلة وشروط المناظرة ، واقول لكم ياعبيد الصرخي نحن في هذا المنتدى الشريف ، وهنا النقاش وهنا نثبت حق السيد احمد الحسن يماني ال محمد عليهم السلام فمن منكم مستعد للمناظرة بكتاب الله وعترة الطاهرة فنحن على هبت الاستعداد ، واقولها لكم ياعبيد الصرخي ( هنا الميدان ياحميدان)

والحمد لله وحده وحده وحده

الموالي الحقيقي
06-09-2008, 11:40 PM
أهلا بك وأنت تطلب المناظرة اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرج قائم آل محمد....
إلى ناصر المدعي إي مدعي رسول الإمام احمد إسماعيل كاطع البصري ( ناظم العقيلي ) أهلا وسهلا بك قد ظهرت من جديد وتطلب المناظرة وبهذه الجرأة وكأنك متيقن من كلامك أنسيت النجف وما حصل لك فيها أنسيت حسينية محمد باقر الصدر في الجديدة الرابعة أنسيت المناظرات والمطارحات والمصارحات العلمية في الحسينية وفي بابها الرئيسي عندما يخرج معك الإخوة أمثال السيد فارس الحسني والشيخ عماد الغزالي وغيرهم وكم مرة أفحموك يا مفحم يا صاحب الإفحام أنسيت الردود العلمية الأخلاقية الشرعية من الذي وقف وصمت كصمت القبور أمام الأدلة الدامغة كم دمغة دمغت بالأدلة العقلية والشرعية أنسيت تلك الأيام حتى تظهر من جديد وتطالب ومِن مَن؟! من السيد الحسني تطالب الرد هو ليس عاجزاعلى الرد بل رد عليكم جملة وتفصيلا وأبطل كبراكم وأنت تناقش وتريد الرد على الصغائر أنت متوهم ونائم وضال ومنحرف تريد أن تعلو برد السيد الحسني من أنت حتى تضع راسك مع السيد الحسني ردوا المناقشة والرد والإفحام الصادر من سماحة السيد الحسني عليكم والكشف لكذب كبيركم البصري فأنك تارك لعقلك وتابع لهواك كم مرة ومرة تَناظرنا معك وأنت تتهرب وتتهرب وتكذب وتراوغ وتمكر فأن استطعت أنت أو كبيركم الذي علمكم السحر الرد على كتب السيد الحسني(دام ظله) بل على استفتاء السيد الحسني(دام ظله) الصادر بحق كبيركم ( مدعي رسول الإمام ) تعاملوا مع رد السيد عليكم بواقعية .
واليك الاستفتاء قد كنت أو تكون نائما حين إصداره إي نائما عن مراد السيد الحسني(دام ظله) وطلبهُ والمحك والميزان الذي يُقَََََيم به الشخص وتُقيم بها الدعوة والضوابط الحقيقية والرئيسية لمعرفة الحق وأهل الحق من أهل الشرك والضلال والإضلال والنفاق ومن هذه الضوابط العقل الذي تسعى لإلغائه وإتلافه والتشبث بهواك واستحساناتك النفسية الشيطانية التي لا تغني من الحق شيئا أنسيت مناظرات أبناء وأنصار السيد الحسني ومقلديه؟ لأحمد الكاطع وحيدر المنشداوي المشتت الملقب باليماني حينما كانوا جالسين في بيت واحد في حي العسكري وكيف كان الرد من أنصار السيد الحسني وكيف كان رد قاطعك التنومي البصري ورد بوقه حيدر المشتت أوليس كان صمت صاحبهم؟ احكي تكلم قل الحق ولو على نفسك ولو مرة في حياتك لماذا كل هذا الكذب كفاك نفاقا وضياعا اصحِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ على نفسك قبل فوات الأوان وقبل غلق باب التوبة الى متى تبقى تلهث وراء الخرافات والتفاهات عيب عليك صرت كبيرا في العمر والصغار يضحكون عليك وعلى أفكارك المتحجرة التالفة انظر إلى الله بعين العبد الفقير الذليل وانصر إمامك نصرة الحق وكفاك غلواً في الباطل وأهله ، أنسيت المباهلة بين حيدر المنشداوي واحمد الكاطع عندما تم الاتفاق بالذهاب ألى كربلاء لكي تتباهلون في صحن الإمام العباس(عليه السلام) أمام الناس؟!!!! وبعد مرور الأسبوع طالبكم الناس البسطاء بالمباهلة وأين هي لماذا لم توفوا بالوعد؟؟ فقد أجبتم وجدنا المصلحة في عدم المباهلة وسأستمر معك يا عقيلي في نقل أخبارك وماضيك الحافل بالتفاهات والكذب أيام النجف وسترى كل شيء وبدون ترتيب وتلوين أي الحقائق كما هي نقل مضبوط من مصادر نزيهة واليك استفتاء السيد الحسني(دام ظله) المبطل لقضيتكم الواهية عسى أن تجيبوا مطالب السيد الحسني(دام ظله) بالعقل والعلم ونحن ننتظر الرد على الاستفتاء بدون لف ولا دوران فكلام السيد الحسني (دام ظله) واضح وجلي كالشمس الساطعة اللامعة وعليك التجرد من حب الذات والتحجر العقلي وعليك أن تنصف نفسك يا مسكين
الاستفتاء
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة ولي أمر المسلمين السيد محمود الحسني (دام ظله)
1- ورد كثير من الأخبار عن أهل البيت (عليهم السلام) في كتب معتبرة وصحيحة السند بمجيء ممهدين قبل دولة الإمام(عليه السلام) يمهدون سلطانه في بشارة الإسلام / ص41 وغيبة النعماني / ص283 (إذا قام قائم بخراسان...... وقام منا قائم بجيلان........ ثم يقوم القائم المأمول والإمام المجهول.....الخ) فهناك قائمون بأمر الإمام وممهدين له قبل ظهوره ينقلون عنه أي يشاهدونه في غيبته قال ص (لا بد لهذا الغلام من غيبة...... وما بثلاثين بوحشة).
2- ظهر قبل أكثر من سنة ونصف شخص يدّعي بأنه رسول للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ويطلب النصرة له اسمه أحمد الحسن ومؤيد بأدلة وبراهين قطعية وعلوم غيبية فضلاً عن الروايات الدالة عليه، علما إنه كان طالباً في الحوزة لمدة ثماني سنوات ومعروف بصدقه وأمانته وغزارة علومه.
وقد دعا خمسة من كبار علماء الشيعة إلى المناظرة لتأكيد علومه بأنها تفوق ما موجود وإنها من علم الأيام فقوبل بالرفض حتى وصل الأمر لطلب أي معجزة يختارونها لأن العلماء يمكن لهم تمييز المعجزة عن السحر فلم يستجب احد وطلب منهم آخر الأمر المباهلة إقتفاءاً بسيرة أهل البيت ليهلك الكاذب وكان نفس الرد.
3- وجود أدلة من كلام السيد الصدر (قدس سره) في صفحة "652" في كتاب نهاية الغيبة الصغرى بأنه يوجد من يلتقي بالإمام في الغيبة الكبرى وينقل عنه أمور بشرط أن لا تكون خارجة عن القواعد الإسلامية.
4- وقد سمعنا ردّكم على مدعي اليماني الكاذب الذي لا يملك أي دليل عقلي ولا نقلي على مدعاه...... علماً إن كثير من الناس أخذوا يصدقون دعوة سيد أحمد الحسن في شتى المحافظات وينشرونها بين الناس فكما كانوا أهل البيت (عليهم السلام) وأصحابهم يردون على الزنادقة والملحدين فعليك الردّ باعتبارك الدعوة الوحيدة الحقـة في الساحة فإن كان باطلاً فيجب أن ترد عليه وتنصح من تبعه بالرجوع إلى الحق وإن كان صادقاً تأييده وإرشاد الناس إليه، ولا نرضى بالسكوت لأن المرجعية الصادقة لا تعرف الصمت كما علمتنا.
5- أُحمّـل كل من يحجب طالب الحق والباحث عنه المسؤولية أمام الله ورسوله والإمام(عليه السلام) وإني لا أقنع إلا برد السيد محمود الحسني بدليل المقنع لأكون معذوراً يوم الحساب علماً بأن هذا الاستفتاء ليس الأول ولم يأتِ الردّ فهذا الاستفتاء مصيري بالنسبة لي ولكثير من أخواني المؤمنين فلا أريد أن تكون وصولات الخمس والحقوق تأتي بالحال كما هو عند بقية مكاتب العلماء بينما الاستفتاء المهم والمصيري لا يصل إلى سماحة السيد وهذان الوصلان دليلي على ما أقول.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ملاحظة: علماً إن لدى أحمد الحسن إصدارات كثيرة أهمها المتشابهات على جزئين وهي أحكام ما أشتبه ومن المعلوم أن المتشابه لا يحكمه إلا المعصومون (عليهم السلام) أو من يتصل بهم.
مهند شياع
بسمه تعالى :
أولاً : الثابت بالدليل العلمي والشرعي أن مبدأ الاجتهاد والتقليد هو من المبادئ الفطرية الوجدانية العقلائية الإنسانية ، وذكرنا في المنهاج الواضح / الاجتهاد والتقليد – إنه ثابت بالعقل والفطرة والسيرة العقلائية والمتشرعية وبالدليل الشرعي في القرآن الكريم والسنة المطهرة ، ومن ينكر هذا المبدأ فهو خارج عن العقل والعقلاء بل خارج عن الإنسانية فإذا كان الشخص المذكور يرفض ويبطل مبدأ الاجتهاد والتقليد فهو بهذا قد نقل أمراً أو حَـكم بحُـكم خرج به عن القواعد الإسلامية والعقلية والعقلائية والفطرية ، وبهذا فهو غير مشمول بما ذكرته في الاستفتاء عند التسلسل (3-)
ثانياً: مادامت وسائل التجميل موجودة وما دامت إمكانية الرياء والكذب والخداع موجودة ومادام التأويل يمكن أن يدعيه أي شخص، فإنه يمكن لأي شخص جعل بعض ظواهر الروايات يمكن أن تنطبق عليه ظاهراً بل وكذباً وخداعاً، وحتى لو ثبت الإمكان فإنه لا يثبت الوجود والتحقق في خصوص هذا الشخص دون غيره ممن يثبت الإمكان بحقه أيضاً وعلى هذا الفرض فالاحتمالات تكون كثيرة وكثيرة فعلى من ينطبق المورد الشرعي ؟!!
ثالثاً : أذكـّرك ونفسي والآخرين إن الواقع الخارجي الموضوعي يثبت ما ذكرناه في (ثانياً) ، فحكام بني العباس الطغاة ، علوا لأنفسهم وأهليهم (أبنائهم) الأسماء والكنى والألقاب التي وردت في الروايات المقدسة بحق الإمام قائم آل محمد (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه) ، فنسمع ونقرأ (السفاح والمنصور والهادي والمهدي والأمين والمأمون ، ....، ومحمد وعبد الله ....) وكلها وردت بخصوص المعصوم (عليه السلام) وكان الغرض من سلوك بني العباس هو خداع الناس إعطاء المشروعية لحكمهم، وإن كل حاكم منهم كان يعتبر نفسه هو المنقذ والمصلح والمهدي الموعود، ولا ننسى إنهم رفعوا شعار (يا لثارات الحسين) وتحدثوا عن الرايات السود القادمة من المشرق التي طبقوها على أبي مسلم الخراساني وأتباعه فهل نعطي المبرر لأنفسنا أو لغيرنا التصديق ببني العباس ودعاواهم وإتباعهم ؟!!!
رابعاً: عزيزي إن وصايا المعصومين وتوجيهاتهم منصّبة على الفقيه الجامع للشرائط وهذا ثابت شرعاً وعقلاً، فالكلام خاص بالفقه وبالتأكيد بالأصول أيضاً لأن الأصول ترعرع في أحضان الفقه بل هو العناصر المشتركة في عملية الاستنباط التي هي عمل الفقيه وهو أي الأصول كالروح بالنسبة للفقه الذي يمثل الجسد فإذا كان دليله وأثره العلمي الذي حاجج به العلماء الفقهاء بخصوص الفقه والأصول، فله الحق في دعواه ويثبت مصداقية ما يدعي لو ثبت عند المكلف أرجحية دليله وأثره العلمي، ولا يخفى عليك أيها المكلف العاقل النبيه أن من يدّعي إنه صاحب معجزات فإنه قادر على الإتيان بمعجزة يثبت فيها إنه أعلم بالفقه والأصول، فعليك مطالبته بهذه المعجزة، ولتكن القضية أوضح وأشمل، فاطلب منه أن يأتي بالدليل والأثر العلمي الذي يناقش المباني الأصولية والفقهية ويثبت الأرجحية والأعلمية ويكون هذا الأثر العلمي صادراً من الإمام المعصوم (عليه السلام) إذا كان المدعي يمثل رسول الإمام (عليه السلام) صدقاً، وأنا معك أيها المكلف ننتظر هذه المعجزة والتي يمكن أن نميّـزها عن السحر، وعندما يصل إليك الجواب على هذا الاستفتاء، اذهب إليه وأعطه فترة زمنية شهراً أو شهرين أو ستة أشهر أو ما تقدر أنت أيها المكلف، لتحقيق معجزته.
خامساً: ليس المهم ذكر عيوب فلان وكشف حقيقة فلان، بل المهم هو تربية النفس (عندنا جميعاً) على التفكر والتدبّر وانتهاج طريق العلم والعقل للتمييز بين الحق والباطل وإتباع الحق وأهله ونصرة قائم آل محمد إمام الحق وقائده (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه)، ومع هذا أجد من المناسب أن اطلب من ذلك المدعي (إذا كان هو نفسه صاحب النداءات و البيانات) أن يكشف للجميع ويسجل ويصدر الكلام الذي سجلته أنا قبل عدة أشهر بخصوصه حيث كشفت جانباً من حقيقته وبطلان دعواه وإدعائه، ويوجد نسخ مما سجلناه عند بعض المؤمنين، وأخبرناهم عدم إصدارها ونشرها بل في حينها، أخبرناهم بأن المدّعي لو وصل إليكم وعلم بما عندكم فهو على الحق لكن مرت أشهر ولا أثر ولا....
سادساً: ودعوى معرفة حكم التشابه فهي دعوى قديمة حديثة، بدأت منذ السقيفة الأولى، واستمرت وتستمر حتى يتأول أئمة الضلال بالقرآن على الإمام المعصوم (عليه السلام)، ويشنون الحرب عليه وبكل أشكالها، الاقتصادية والعسكرية والإعلامية وغيرها، وبعد هذا هل يمكن لعاقل أن يصدق بكل ما يدعي إنه يحكم ويعرف حكم المتشابه،
سابعاً: أن ما ذكرناه أعلاه في النقاط السابقة، نعتقد أنه قد ذكر وفي مناسبات عديدة فمن أخلص لله تعالى وجعل العقل هو القائد والمسيطر وميّز الدليل والأثر العلمي واتبعه وتابع ما أصدرناه والتزم بالواجبات صدقاً وعدلاً وإخلاصاً ومنها قراءة بحوث السلسلة الذهبية وبحوث السلسة الوافية فإنه يميز وبكل تأكيد الحق عن الباطل ويتيقن من بطلان دعوى المدّعي المذكور في الاستفتاء، فالقواعد الكلية والأصولية والأنوار العقلية المفروض تكون حاضرة عند المؤمنين الصادقين وهي كافية في تمييز ومعرفة الحق وأتباعه، ولا داعي بل لا يصح ولا يصلح تعويد النفس السؤال عن كل الأمور وإلغاء دور وفاعلية العقل وأنواره الإلهية، وإلى هذا الأمر وإلى غيره من جعل أنفسنا في مرحلة اختبار وتمحيص وتمييز الصادق المخلص عن غيره، وإلى غيرها من أمور يرجع عدم تصدينا إلى الإجابة التفصيلية أو التأجيل في الإجابة عن هذه الدعوى وشبيهاتها من فتن وشبهات.
ثامناً: أيها المكلف وأنا من المكلفين، إن لم تجعل العقل هو الحاكم والقائد وإن لم تخلص النية والعمل وإن لم تعقد العزم على إتباع الحق ونصرته بعد معرفته بالدليل والأثر العلمي، فإنك ستقع في الفتن والدعاوى الباطلة التي تكون ممهدة لوقوعك في فتنة الدجال فتكون من أنصاره وأشياعه، فمهما سحر عينك المدعي فإنه لا يصل إلى مستوى سحر الدجال الأعور، فهل تتبع الدجال لسحره أم تكون مع الحق وإمام الحق (عليه السلام) ؟!! ، وأذكر هنا ما يفيد الجميع:
1- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): {{ ما بعث الله نبياً إلا وقد أنذر قومه الدجّال..... يخرج ومعه جنة ونار، وجبل من خبز ونهر من ماء....... }}
2- عن الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم): {{ ....... إن الدجال يأتي القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له ، فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت ....... ثم يأتي القوم فيدعوهم، فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم، فيصبحون مملّحين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ........ ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم دعو رجلاً ممتلئاً شاباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك..... }} .
3- عن إمام الموحدين (عليه السلام):{{ ........ الدجال عينه اليمنى ممسوحة، والعين الأخرى في جبهته تضيء وكأنها كوكب الصبح..... يخوض البحار وتسير معه الشمس، بين يديه جبل من دخانه، وخلفه جبل أبيض يرى الناس إنه طعام..... تحته حمار أقمر، خطوة حماره ميل، تطوى له الأرض مهلاً مهلاً..... }}.
4- عن خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم):{{.دون الساعة اثنان وسبعون دجالاً، منهم من لا يتبعه إلا رجل واحد...}} .
5- عن الإمام الرضا (عليه السلام): {{ إن من يخذ مودتنا أهل البيت لمن هو أشد فتنة (لعنة) على شيعتنا من الدجال، فقلت (الراوي): يا بن رسول الله، بماذا ؟قال (عليه السلام): بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا، إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الأمر، ولم يعرف مؤمن من منافق }}.
أسأل الله تعالى العلي القدير الهداية لنا جميعاً، والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلّ اللهم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.

محمود الحسني


الى كل من قرأ اكذوبات النهضه الشيطانيه توجهوا بانفسكم الى المركز الاعلامي للسيد الحسني وبالتحديد الى ((منتديات مدّعي العصمة كذباً وزورا)) وهنالك تعرفوا الحقيقه

Osama
06-10-2008, 12:17 AM
ما هو موقفكم جميعا من مرجع المستقبل السيد مقتدى الصدر ؟

النهضة اليمانية
06-10-2008, 12:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وال بيته الطيبين الطاهرين .
قال تعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30) ، (وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (البقرة:101) ، (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) (آل عمران:187) . قال أمير المؤمنين (ع) في وصف إعراض هذه الأمة عن الإمام والقرآن :-
(( وانه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيئاً أخفى من الحق ، ولا اظهر من الباطل ، ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله !! وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ولا انفق منه إذا حرف عن مواضعه ، ولا في البلاد شيء أنكر من المعروف ولا اعرف من المنكر ، فقد نبذ الكتاب حُملته ، وتناساه حفظته ، فالكتاب يومئذٍ وأهله طريدان منفيان وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يؤويهما مأوىًً!! فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم ومعهم ، لان الضلالة لا توافق الهدى ، وان اجتمعا فاجتمع القوم على الفرقة وافترقوا عن الجماعة ، كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب إمامهم ! فلم يبق عندهم منه إلا اسمه ، ولا يعرفون آلا خطه وزبره !! ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة وسموا صدقهم على الله فرية وجعلوا في الحسنة عقوبة السيئة )) (نهج البلاغة ج2 : 41) .
خلق الله تعالى الخلق وأمرهم بعبادته ، قال تعالى :- (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) .
وبعث إليهم الأنبياء والرسل لكي يعلموا الخلق كيفية العبادة والوصول إلى رضا الله تعالى وكمال توحيده عز وجل ، قال تعالى :-
(قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (إبراهيم:11)
وكان الأنبياء والرسل يشرعون الأحكام والسنن عن طريق السماء فداود (ع) أنزل الله تعالى عليه الزبور وموسى (ع) انزل الله تعالى عليه التوراة وعيسى (ع) انزل الله تعالى عليه الإنجيل ومحمد (ص) انزل الله تعالى عليه القرآن ، فالحجة في كل زمان لابد أن تكون إلهية وليس من وضع البشر حتى لو كانوا أنبياء أو رسلاً أو أئمة .
قال تعالى :- (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) (الحاقة: 44-46) .
وقال تعالى :- (الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (إبراهيم:1) .
وقال تعالى :- (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ) (الحجر:4) .
وقال تعالى :-
(وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل:89) .
فكل نبي عندما يريد أن يحاجج أتباع الشريعة التي تسبق مبعثه يحاججهم بكتابهم المنـزل من الله تعالى فمثلاً نبي الله عيسى (ع) حاجج اليهود بالتوراة التي نزلت على موسى (ع) قال تعالى :-
(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ) .
وقال تعالى :- (وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) (الزخرف:63) .
ومحمد (ص) حاجج علماء اليهود والنصارى بالتوراة والإنجيل قال تعالى (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (البقرة:146) .
وقال تعالى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ ) (الأعراف:157) (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) (الصف:6) .
• وينقل عن الإمام علي (ع) انه قال ما معناه:-
( لو ثنيت لي الوسادة لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجيلهم وأهل القرآن بقرآنهم ) .
والإمام الرضا (ع) عندما احتج على علماء اليهود والنصارى في مجلس المأمون (لع) احتج عليهم بالتوراة والإنجيل ، وأيضاً تواترت الأخبار على أن الإمام المهدي (ع) يحتج على أهل التوراة بتوراتهم وعلى أهل الإنجيل بإنجيلهم وعلى أهل القرآن بقرآنهم وأنه يدعو إلى المناظرة بالقرآن الكريم فيتأول علماء السوء عليه القرآن ويقاتلونه عليه ، وأحد فقرات خطبة الإمام المهدي (ع) عند قيامه :
( … ومن حاجني في القرآن فأنا أولى الناس بالقرآن …) .
وورد في دعاء الافتتاح الشهير :-
(… اللهم اجعله الداعي الى كتابك والقائم بدينك …) .
وعن الصادق (ع) في رواية طويلة يشرح فيها حال بعض أصحاب الإمام المهدي (ع) (… وأما المحتج بكتاب الله على الناصب من سرخس فرجل عارف يلهمه الله معرفة القرآن فلا يبقى أحد من المخالفين ألا حاجة فيثبت أمرنا في كتاب الله …) .
فقضية أن الكتب السماوية هي الحجة القاطعة وان الإمام المهدي (ع) يحتج على المسلمين بالقرآن الكريم تعد من المسلمات والبديهيات .
وهذا ما فعله السيد احمد الحسن عندما أعلن عن نفسه بأنه مرسل من الإمام المهدي (ع) إلى الناس كافة حيث تحدى علماء المسلمين بالمناظرة في القرآن الكريم وقد أحجم القوم عن إجابته وأنزل لهم تفسير المتشابهات وتحداهم بالرد عليه ولم يجدوا حيلة لذلك .
ولكن من المضحكات المبكيات أن السيد محمود الحسني قد اصدر استفتاءً يكذب فيه السيد احمد الحسن بدون حجة ولا برهان ، ويذكر في ذلك الاستفتاء المبعثر أن الإمام المهدي (ع) يحاجج بعلم (أصول الفقه) وان المعجزة الوحيدة التي يمكن أن يميزها عن السحر هي فقط (أصول الفقه) هذا العلم الذي هو ظني ومستند إلى قواعد عقليه ومجرداً عن تأييد القرآن والسنة المطهرة !!! .
وإنا ناظرنا أحد وكلائه في كربلاء يدعى الشيخ عباس بهذه القضية فقال لنا بعد كلام طويل :( نحن قرآننا أصول الفقه) وفي نهاية الحديث وعندما أفحمته الحجة قال :( نحن يهود) يقصد بهذا نفسه !!! .
واليك أيها القارئ المنصف هذا الرد على فتوى السيد محمود الحسني بالدليل الواضح من القرآن والسنة المطهرة .
وأتحدى ..وأتحدى ..وأتحدى السيد محمود الحسني أن يرد على هذا الكتاب أو أن يذكر ولو رواية واحدة تدل على أن الإمام المهدي (ع) يحاجج المسلمين بـ (علم أصول الفقه) .
وما ابتغيه من هذا الجهد المتواضع هو الدفاع عن القرآن الكريم وصاحبه الذي لا يفارقه الحجة بن الحسن (ع) وهداية هذه الأمة إلى طريق الحق ، وتفنيد الآراء الباطلة عن طريق القرآن والسنة المطهرة ، سائلاً الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه تعالى وان يعيذني من وساوس الشياطين وان أكون سبباً في هداية المؤمنين ، وان يأخذ بأيدينا جميعاً لنصرة ذخر الأنبياء والمرسلين الإمام المهدي (روحي لمقدمه الفداء) .
والحمد لله رب العالمين ، والسلام على من اتبع الهدى وخاف عواقب الردى .

هذه مقدمة كتاب الافحام لشيخ ناظم العقيلي (نصره الله ) وان الشيخ ناظم العقيلي يتحدى به الصرخي ان يرد على هذا الكتاب ولم يرد الصرخي لاحد الان

العبدلله2
06-11-2008, 12:41 AM
الإمام الثالث عشر

(حقيقة أم خيال )

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وسلم
امتثالا للواجب الشرعي والأخلاقي الذي يلزمنا الرد على كل دعوى لا تمتلك الدليل وذلك منطلقا لقول( أهل البيت عليهم السلام ) حيث قالوا إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه وألا فعليه لعنة الله والرسول والناس أجمعين فمسؤولية العالم الفقيه اكبر للرد على الفتن والبدع والفساد لكنه لا يقتصر الرد على الفقيه فقط بل إن كل إنسان مسؤول فإذا كان له القدرة والعلم بعدم صدق الدعوى فعليه أن يرد وألا فعليه لعنة الله كما جاء في الحديث وان عدم انتفاض الأمة من عالمها إلى أبناءها للرد على هذه الدعوى وهي دعوى السفارة اوالامامة أو ما شاكل ذلك فسوف فيصيب الأمة المرض المزمن والخطير حتى يعذب الصالح فيها والفاسد كما قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام )((إن الله خاطب شعيب حيث قال إني معذب مئة ألف من قومك ستون ألفا من الأخيار وأربعون ألفاً من الأشرار فقال شعيب( عليه السلام ) كيف تعذب الأخيار قال الله عز وجل لأنهم لم يغضبوا لغضبي ولم يامرو بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر وألان أنشاء الله تعالى نقوم بالرد على احمد إسماعيل كاطع حيث يذهب هو وأتباعه إلى الاعتقاد بان ألائمة ثلاثة عشر إماما وانه يزعم انه الإمام الثالث عشر حيث حاول خداع الناس وتضليلهم من خلال التلاعب في بعض الروايات وألفاظها أو تأويلها على غير معناها والاعتماد على بساطة الناس وثقتهم به وسوف اثبت بطلان اعتقادهم واستدل بما جاء بالكتب التي ألفَها المدعو وأتباعه وقد ورد في كتاب (المهدي والمهديين )في الصفحة (90)من كتابه ((الأحاديث التي ذكرت إن ألائمة ثلاثة عشر هي روايات متواترة المعنى)) واستدلوا بذلك اعتمادا على رواية وردت في غيبة الطوسي ودونت في كتابهم في صفحة (91)وهذا نصها (( الاثنا عشر إمام من آل محمد كلهم محدثون من ولد رسول الله(صلى الله عليه وسلم )ومن ولد علي (عليه السلام )ورسول الله وعلي هم الوالدان)) ثم قالوا وخص الإمام الباقر هنا الاثنا عشر إماما عليهم السلام وهم باجمعهم من ولد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما سيجيء في الأحاديث المقبلة وهم أيضاً من ولد علي ابن أبي طالب (عليه السلام ) ثم إن الإمام يؤكد هذا في قوله (ورسول الله وعلي هم الوالدان ) وهو تأكيد قطعي لا يحتمل اللبس ولا الاشتباه فرسول الله وعلي عليهما السلام أبوا ألائمة ألاثني عشر )) انتهى كلامهم بخصوص هذه الرواية .
فيرد على كلامهم/
إن تأويلكم الرواية على غير معناها فانه مخالف للأحاديث والروايات المتواترة من ألسنه والشيعة من كون ألائمه اثنا عشرولورجع القارئ إلى الكتب التي نقلتم منها هذه الرواية لوجد الكثير من الروايات التي سبقتها والتي تلتها تدل على أن ألائمه اثنا عشرلاغيرفمابالكم كيف تحكمون وتصنعون من احمد البصري أماماً وتدَعون له العصمة واستمر الكاتب في بحثه حيث قال في نفس ألصفحه من الكتاب المذكور(قال يهودي لأمير المؤمنين (عليه السلام اخبرني عن هذه ألامه كم لها من إمام هدى؟ واخبرني من معه في ألجنه؟ فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) إن لهذه ألامه اثنا عشر إمام هدى من ذرية نبينها وهم مني وأما منزلة نبينا في ألجنه ففي أفضلها وأشرفها جنةُ عدن وأما من معه في منزلة فيها فهؤلاء الاثنى عشر من ذريتي وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذرا ريهم ،لا يشركهم فيها احد )
ويرد عليه :
الإشكال متوجهة عليكم في الرواية نفسها فما هو قولكم في أمير المؤمنين هل هو مع رسول الله (صلى الله عليه واله و سلم)في الجنة أم لا .
فان قلتم نعم وهو الصحيح فلماذا لم يذكر نفسه وهو في مقام البيان لليهودي حيث ذكر إن مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )(الاثنى عشر من ذريته وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذرا ريهم )فأين هو منزل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام )يا ترى ؟!
وان قلتم لا فهذا واضح البطلان ولا يحتاج للنقاش إطلاقا والحقيقة إن أمير المؤمنين ذكر نفسه مع ألائمة ألاثني عشر فلا حاجة عندها إلى ذكر اسمه منفردا وأورد الكاتب في الصفحة (92)من الكتاب نفسه ما هذا نصه ((عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت على فاطمة(عليها السلام ) وبين يديها لوح وفيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنا عشر أخرهم القائم (عليه السلام )ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي )) فاحمد الحسن وأتباعه يصورون الرواية هكذا ! استنادا إلى كلمة من (ولدها )يعني الاثنى عشر غير أمير المؤمنين فهو ليس من ولد فاطمة واثنا عشر من ولدها مع أمير المؤمنين يكون المجموع ثلاثة عشر ومعنى هذا أخرهم القائم يعني احمد البصري هكذا يفترون على الله ورسوله وأوليائه لكي يمروا ضلالتهم ويخدعوا البسطاء الذين يثقون بكلامهم بدون فحص وتمعن حيث قاموا بتحريف ذيل الرواية الذي جاء فيه (ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي )وهو الذي كتبوه وقد أشاروا في هامش الكتاب إلى مصادر هذه الرواية فذكر أن من مصادرها ((شرح أصول الكافي للمازندراني ج7 ص323 ،من لا يحضره الفقيه ج4 ص180 ،كشف الغمة ج3،وسائل الشيعة بسندين ج11 ص490 ج16 ص224 ))والحقيقة عندما رجعنا إلى هذه المصادر وجدنا ذيل الرواية هكذا (ثلاثة منهم محمد و أربعة منهم علي )فهم قد قاموا بتغيير كلمة (أربعة منهم علي )إلى (ثلاثة منهم علي )كل ذلك من اجل ألا ينتبه المؤمنون إذا تركوا الرواية على حالها .
أن معنى أربع منهم يعني يدخل ضمن الاثنى عشر الأمام علي عليه السلام إضافة إلى علي ابن الحسين زين العابدين وعلي ابن موسى الرضا وعلي ابن محمد الهادي (عليهم السلام )لذلك قاموا بتغيير الرواية لكي يخرجون علي عليه السلام من دائرة الاثنى عشر أمام ،ويدخل احمد البصري بدلا عن علي عليه السلام فيضلون الناس ويوهمونهم أن الاثنى عشر أمام كلهم من أبناء فاطمة ،ورغم المصادر التي ذكروها في هامش الكتاب تذكر أربعة منهم علي عليه السلام إلا أننا بحثنا عن الرواية في كتب ومصادر أخرى مهمة ومعروفة فوجدنا أن تلك الكتب ذكرت (أربعة منهم علي )وهذه بعض المصادر وهي ((كمال الدين ج1 ص269 ،بحار الأنوار ج26 ص201 ،الارشادج2ص346،أعلام الورى ص386،عيون اخبارالرضاج1ص46،جامع الاخبارص17))فما معنى هذا الفعل يا ترى ؟!هل هو عصمه آم انه الدجل بعينه وهل هذه الراية راية حق آم ضلاله كما هو واضح وللعلم أن هذه الأمر لوحده كاف في أثبات بطلان حركة البصري الذي يذهب هو و أتباعه يكذبون على الله ورسوله وألائمه الأطهار( عليهم السلام) وذكروا أيضا في الصفحة (32)ما هذا نصه ((ومن المعلوم انه ثبت عن طريق حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأحاديث ألائمه عليهم السلام أن الحجج على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أربعة وعشرون حجة أولهم علي بن أبي طالب (ع)يتبعه احد عشر إماما ،ثم من بعدهم أثنى عشر مهديا والحديث في هذا الشأن متواتر ولا يقبل اللبس والاشتباه )) فهو في هذا المكان من الكتاب يذكر الحقيقة المعلومة وهي أن ألائمة اثنا عشر أولهم علي(ع) و من بعدهم أحد عشر إماماً فكيف تدعي إن ألائمة من ولد علي اثنا عشر إماما و تذكر إن احمد البصري هو آخر ألائمة ؟ فما هذا التناقض ،أليس هذا دليلا على بطلانكم واختلاف أقوالكم ولو كان كلامكم هذا من عند الله لما اختلفت أقوالكم كما اخبر المولى عز وجل(أفلا يتذكرون القران ولو كان من عند غير الله لو جدوا فيه اختلاف كثيرا)النساء82ثم ذكر في ص33(عن أبي بصير قال:قلت للصادق جعفر بن محمد عليه السلام يا ابن رسول الله أني سمعت من أبيك عليه السلام انه قال ((أيكون بعد القائم اثنا عشر إماما فقال إنما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعو الناس إلى موالاتنا ومعرفه حقنا )) سبحان الله ينقلون كلام المعصومين (عليهم السلام) في كتبهم ثم يخالفونه في نفس الكتب فقالوا أيضا في ص34 من كتابهم ما هذا نصه (ولو تسألنا ما هي هذه ألوصيه التي هي من الأهمية حتى يقول فيها الرسول الأعظم (لن تضلوا بعدي أبدا) وما هو هذا الشيء الذي يسلمه أمير المؤمنين (عليه السلام) للإمام الحسن وهو بدوره للإمام الحسين والى الإمام المهدي الذي هو بدوره يسلمها إلى ابنه أول المهدين عليهم السلام ،،ولا أظنك تحتار يا قارئ هذه المسألة فهي قطعا (خاتم الامامه ) المنزل من الله تعالى الذي ورد في الحديث بان كل كتاب من الله مفتوح إلا أمر الامامه فانه يأتي مغلق وكل إمام يقضه ويعمل بالذي فيه الذي كان مسدد به أمير المؤمنين عليه السلام أي روح القدس الأعظم هو الذي يسدد المهدين عليهم السلام
واليك يا عزيزي القارئ
ما يزيل اللبس من حديثهم عليهم السلام حيث ورد عن ابن عباس ،قال نزل جبرائيل عليه السلام بصحيفة من عند الله على رسول الله (ص) فيها اثني عشر خاتما"من ذهب ‘فقال له :إن الله يقرأ عليك السلام ويأمرك إن تدفع هذه الصحيفة إلى النجيب من اهلك بعدك يفك أول الخاتم ويعمل فيها ,فإذا مضى دفعها إلى وصيه بعده ,وكذلك الأول يدفعها إلى الأخر واحدا بعد واحد ,ففعل النبي (ص) ما أمر به ,ففك علي بن أبي طالب (ع)أولها وعمل بما فيها ,ثم دفعها إلى الحسن (ع) ففك خاتمه وعمل بما فيها ,وهكذا واحدا بعد واحد حتى ينتهي إلى أخرهم (عج) إلى هنا انتهى كلامهم .
ولي سؤال
أريد إن يجيبني عليه احد من أتباع احمد الحسن وهو : لو كان احمد الحسن كما يدعي إمام الثالث عشر فأين هو الخاتم الذي كان المفروض إن يأتي به جبرائيل لو كان احمد البصري إماما كما يدعي هل نسي جبرائيل حاشاه من ذلك ؟ ومما يؤيد كذب احمد البصري وبطلانه ما ذكروه في ص69من الكتاب المذكور،فقد جاء عنهم هذا النص (وفي سؤل ألحميري للإمام الصادق عن ألغيبه وصحتها ؟ فقال له الأمام الصادق:(ستقع في السادس من ولدي وهو الثاني عشر من ألائمه الهداة بعد رسول الله عليه السلام ، أولهم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام وأخرهم محمد ابن الحسن المهدي القائم عجل الله فرجه بالحق، وهم بقية الله في أرضه وصاحب الزمان والله ليبق في غيبته ما بقي نوح عليه السلام في قومه ولم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلمن وجورا ) والحمد لله الذي كان لهم بالمرصاد حيث أوقعهم فيما كتبوا بأيديهم من حيث لا يشعرون من فهذه واضحة الدلالة على إن ألائمه اثني عشر لا غير أولهم علي ابن أبي طالب عليه السلام وأخرهم محمد ابن الحسن القائم فهذه الرواية كافيه في بطلان دعواهم بان ألائمه ثلاثة عشر وان احمد إسماعيل البصري هو الأمام الثالث عشر . ولا يمكن إن يردوها أو يقولون عنها أنها ضعيفة السند لأننا أخذناها من كتابهم فهم من احتج بها . كما يتضح من هذه الرواية إن الإمام محمد بن الحسن المهدي هو الذي يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا في حين إنهم يدعون إن الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا هو احمد إسماعيل البصري وليس الأمام فقد ذكروا في ص128
ما هذا نصه(و أتضح إن احمد الحسن هو المهدي أل محمد وهو من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجور) فهل هذا إلا التناقض بعينه فأين العصمة يا من تدعون العصمة ومما يؤيد بطلان دعوى إمامه احمد البصري وانه هو الأمام الثالث عشر وما جاء في ص69 حيث قال ما هذا نصه:(وقد ورد أن قول النبي عليه السلام لسلمان المحمدي : (لم يبعث الله رسولا إلا وجعل له اثنا عشر نقيبا قلت : قد عرفة هذا من أهل الكتابين ، قال صلى الله عليه واله وسلم :( عرفت من نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للامامه ؟ تم قال : - خلقني الله من نوره , ومن نوري عليا ومن نورينا فاطمة ومن أنوارنا الحسن والحسين ومن الحسين ألتسعه ألائمه ، قلت عرفني بهم قال صلى الله عليه واله وسلم :سيد العابدين علي ابن الحسين ، ثم ابنه محمد ابن علي باقر علم الأولين والآخرين،ثم جعفر ابن محمد لسان الله الصادق، ثم موسى ابن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله،ثم علي ابن موسى الرضا لأمر الله ،ثم محمد ابن علي المختار من خلق الله ،ثم علي ابن محمد الهادي إلى الله،ثم الحسن ابن علي الصامت الأمين لأمر على سر الله،ثم محمد ابن الحسن المهدي الناطق بحق الله)
وكتب أيضا في ص70 : (ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ) قوله(................. ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر الله ثم ابنه علي الصامت الأمين لسر الله ثم ابنه محمد ابن الحسن المهدي القائم بأمر الله ومن هاتين الروايتين يتبين لنا واضحا إن ألائمه اثنا عشر وان أخرهم محمد ابن الحسن المهدي عليه السلام
ومما يؤكد بطلان ادعائهم من احمد البصري هو الذي يملا الأرض قسطا و عدلا

وليس الأمام المهدي هو ما ذكر في كتابهم في ص159 حيث حاولوا الاستدلال على إن احمد البصري يؤسس دوله قبل قيام الإمام ألحجه ابن الحسن فأورد رواية جاء فيها (فإذا نقضى ملك بني فلان اتاح الله لآل محمد برجل منا أهل البيت يسير بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشا والله أني لأعرفه باسمه واسم أبيه ........ ثم يأتينا ذو الخال والشامتين العادل الحافظ لما استودع فيملأها قسطا وعدلا) فهم يقصدون بالشخص الأول أحمد البصري وان صاحب الخال والشامتين العادل لما استودع فيملأها قسطا وعدلا الأمام ألحجه ابن الحسن عليه السلام فهاهم مرة يقولون إن احمد الحسن هو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا وهذا هو التلاعب بالروايات وتأويلها بما تهوى نفوسهم الأمارة بالسوء
ومن كذبهم وتظليلهم وخداعهم للناس وتشويش الحقائق ما نسبوه من روايات حيث أوردوا بعض الروايات وقالوا بان المقصود بها احمد البصري حيث جاء في ص62 من كتابهم المذكور وهذا نصه(ومن تلك الأحاديث ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام بعد إن سٌئل عن اسم الإمام المهدي فقال(أما اسمه فان حبيبي قد عهد إلى إلا أحدث به حتى يبعثه الله عز وجل, فقال اخبرني عن صفاته ؟ قال هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر، يسيل شعره على منكبيه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه،بأبي ابن خيرة الإماء)
فعلي ابن أبي طالب عليه السلام (يقول هنا في تسمية هذا الشاب )(أما اسمه فان حبيبي قد عهد إلي إن لا أحدث به حتى يبعثه الله عز وجل) سبحان الله هل إن اسم الإمام المهدي كان مخفيا في عهد رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم ) إذن أين هذا من الروايات الكثيرة التي ينقلها ألشيعه خاصة في تسمية الإمام المهدي (محمد ابن الحسن) انتهى الكلام .
وأقول:
أنهم يصرحون بأن احمدا لبصري (مربوع القامة ، حسن الوجه ،حسن الشعر ،يسيل شعره على منكبيه) والحقيقة لابد إن تقال بأن الذين رأوا احمد البصري أكثر من مره وصفوه انه رجل طويل إلقامه وليس كما يدعون من انه مربوع إلقامه
فالمربوع يعني ليس بالطويل وليس بالقصير كما انه اسمر الوجه شديد السمرة وليس كما يدعون حسن الوجه كما انه جعد الشعر وليس حسن الشعر أو مسترسلة كما يدعون إما قوله إن شعر يسيل على منكبيه فهذه من المضحكات فأن شعره قصير وإذا تركه يطول فهو لا يكون مسترسلا بل انه يكون جعداً


والحمد لله رب العالمين

العبدلله2
06-11-2008, 12:57 AM
--------------------------------------------------------------------------------

واضيف سؤال اخر لاحمد اسماعيل واتباعه
كثيرا ما تكررون عبارة (العلماء الغير عاملين ) فمن هم العلماء العاملون .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل هم على حق برايكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نتظر اجاباتكم ........

النهضة اليمانية
06-11-2008, 02:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

عادة ما يلخص الأخوة الأنصار هذه الدعوة المباركة بجملة: إن السيد أحمد الحسن (ع) هو وصي ورسول الإمام المهدي(ع)، وهو اليماني الموعود.
والبحث الذي بين أيدينا لايعدو في الحقيقة عن كونه توضيحاً موجزاً لهذه الجملة.
ولعل كلمة (رسول) أكثر الكلمات إثارة للتساؤل بين الناس، من هنا ستكون موضع اهتمام البحث منذ البداية؛ ولأجل أن يكون القارئ على بينة من أمره أشير سلفاً الى أن النتيجة التي أستهدف إيصاله اليها تتمثل بفهم هذه الكلمة بمعنى أن ثمة رجلاً يرسله الإمام المهدي(ع) ليمهد له سلطانه، وهذا الرجل هو القائم الذي تحدثت عنه روايات أهل البيت (ع).
و بكلمة أوضح ينصب الحديث في هذا البحث على بيان حقيقة مفادها؛ أن ثمة شخصين ينطبق على كل منهما وصف القائم هما الإمام المهدي(ع)، و ولده (أحمد) المذكور في وصية رسول الله (ص).. وإليكم بيان الأمر:
- للقائم إسمان:
روى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أبي الجارود زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) عن أبيه، عن جده، قال:((... له اسمان ، اسم يخفى، واسم يعلن؛ فأما الذي يخفى فأحمد، وأما الذي يعلن فمحمد)) (كمال الدين وتمام النعمة / ج2: الشيخ الصدوق 653).
ولعله غير خاف أن المراد من الإسم أمر آخر غير اللفظ الذي يجعل علامة على الشخص أو المسمى، فليس المراد أن للقائم اسمان بمعنى لفظين يدلان عليه، أحدهما مخفي والآخر معلن. فالرواية كما هو واضح تصرح بالإسم المخفي (أحمد)، أي إنه لاخفاء على المستوى اللفظي، فلابد أن يكون المراد من قوله (للقائم اسمان) إن ثمة شخصين يصدق على كل منهما أنه القائم . وقد يقال أن المراد من الخفاء هوعدم الإستعمال ، وجوابه إن الشئ لا يخفى إلا إذا كان مجهولاً، بينما قد يكون الشئ معلوماً وغير مستعمل . وقد يقال أن المراد أنه معلوم للبعض ومجهول لأغلب الناس، فكونه مخفياً ، أي بالنسبة لعامة الناس ، أوقل لعوامهم. وجوابه إن هذا المعنى لا أهمية و لا خطورة له ولايستحق الذكر ، ومعلوم أن اهتمام أهل البيت (ع) بمسألة ما يشعر حتماً بأهميتها وخطورة المعنى الذي تنطوي عليه.
والحق أنه لا أهمية ولا خطورة لأي معنى ، غير أن يكون معنى خفاء أحمد هو جهل الناس به حتى يحين أوان ظهوره.
هذا المعنى تؤكده كثير من الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) ، سأقتصر على ذكر بعضها، مع الإشارة الى أن كتب الإخوة الأنصار قد تضمنت الكثير منها، ويستطيع من أراد المزيد مراجعة المصادر الشيعية فإن فيها الكثير الكثير . ولغرض تيسير التتبع والتأمل سأعتمد منهجاً يقوم على تقسيم المبحث الى فقرات تحمل كل منهما رقماً معيناً ، كالآتي:-
1- أوصاف القائم:-
إن قراءة الروايات التي تصف القائم قراءة متمعنة ترسم للمتأمل صورتين لشخصين مختلفين ، وإليك بعض هذه الروايات:
يصف الإمام الصادق(ع) القائم بقوله:(أسمر يعتوره مع سمرته صفرة من سهر الليل) (إلزام الناصب / ج1: 420).
ويصفه رسول الله(ص):(كأن وجهه كوكب دري، في خده الأيمن خال أسود، أفرق الثنايا) (المصدر السابق).
وفي خبر آخر يصفه، بقوله:(واضح الجبين، أبيض الوجه، دري المقلتين، شثن الكفين، معطوف الركبتين) (المصدر السابق).
وعن الباقر (ع)(ذاك المشرب حمرة، الغائر العينين، المشرف الحاجبين، العريض مابين المنكبين، برأسه حزاز، وبوجهه أثر، رحم الله موسى) (غيبة النعماني: 223، ومابعدها).
وأخرج نعيم بن حماد عن ابن رستم:(المهدي رجل أزج، أبلج، أعين يجئ من الحجاز) (المهدي المنتظر الموعود / باب 19: 179).
واضح أن الرواية الأولى تصف المهدي بالسمرة، بينما تنص الثالثة على بياض وجهه. والرواية الثانية تنص على وجود خال في خده، أما الرواية الرابعة فتنص على وجود أثر في خده، والأثر هو مانصطلح عليه بالأخت. وبشأن عينيه نجد أيضاً وصفين مختلفين؛ فهو دري المقلتين في الرواية الثالثة، وأعين (أي واسع العينين، واضحهما ) في الرواية الخامسة، بينما تصفه الرواية الرابعة بوصف مختلف، فهو بحسبها غائر العينين.
ولابد أن أشير هنا الى أن أحمد أو القائم يحمل بدوره لقب (المهدي)، وسترون أن رسول الله (ص) قد أطلق عليه هذا اللقب في الوصية التي يأتي بحثها لاحقاً.
2- إبن أمة سوداء:-
ورد عن يزيد الكناسي، قال:(سمعت أبا جعفر الباقر (ع) يقول: إن صاحب هذا الأمر فيه شبه من يوسف؛ ابن أمة سوداء، يصلح الله أمره في ليلة) (غيبة النعماني: 166). أقول معروف إن السيدة نرجس(ع) إبنة قيصر الروم، وهي بيضاء، الأمر الذي يعني أن القائم أو صاحب الأمر ليس هو الإمام المهدي(ع)، وإنما هو وصيه و ولده أحمد(المهدي الأول من المهديين الإثني عشر المذكورين في وصية رسول الله).
هذا وقد نصت بعض الروايات على أن شبهه من يوسف هو(السجن والغيبة)، وسيأتي التعرض لها في مستقبل البحث إن شاء الله، ولكن أشير فقط الى أن تلك الروايات لاتعارض هذه الرواية، كما سيتضح .
3- الخامس من ولد السابع:-
عن محمد بن الحنفية، قال: قال أمير المؤمنين (ع):(سمعت رسول الله (ص) يقول، في حديث طويل في فضل أهل البيت (ع): وسيكون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك) (المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي / الكوراني: 162.
وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال علي (ع):(كنت عند النبي (ص) في بيت أم سلمة... الى أن قال (ع): ثم التفت إلينا رسول الله (ص) فقال رافعاً صوته: الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي. قال علي: فقلت: يارسول الله، فما تكون هذه الغيبة؟ قال: الصمت حتى يأذن الله له بالخروج...) (نفسه: 163 – 164).
أقول: أولاد أمير المؤمنين (ع) هم الحسن والحسين والسجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا (وهو السابع من ولد علي (ع)) ثم الجواد والهادي والعسكري والمهدي(وهو الرابع من ولد السابع)، إذن من هو الخامس من ولد السابع؟؟ ومعلوم إن أولاد أمير المؤمنين (ع) هم ذاتهم أولاد رسول الله(ص) ، فعلي أخوه وابن عمه .
أما الغيبة التي تتحدث عنها الرواية الثانية فلا تصلح قرينة على أن المراد هو الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)، فقد علمنا أن إحصاء أولاد أمير المؤمنين (ع) يتعارض مع هذه النتيجة، وفضلاً عن ذلك إن للإمام المهدي(ع) غيبتين لاغيبة واحدة، كما تقرر هذه الرواية. وأخيراً فإن الرواية تفسر معنى الغيبة بأنه الصمت . وغيبة الإمام المهدي (ع) اختفاؤه لا صمته.
وليتأكد المعنى أكثر أنقل لكم الرواية الآتية عن الكافي، قال إن الإمام الكاظم (ع) قال لأولاده وأرحامه:(إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم، لايزيلنكم عنها أحد. يا بني إنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به!؟ إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه، لو علم أباؤكم وأجدادكم ديناً أصح من هذا لاتبعوه. قال، فقلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ فقال: يا بني عقولكم تصغر عن هذا، وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه) (الكافي / ج1: 336).
الإمام الكاظم (ع) يحدث هنا اولاده وأرحامه، وهم من أقرب الناس إليه، ولابد أن يكونوا قد سمعوا وعرفوا غيبة الإمام المهدي (ع)، وهل يمكن لأحد أن يتصور أنهم يجهلون اسم الإمام المهدي؟ إذن لماذا يسألون عنه (أي الإسم)؟ وكيف نفهم جواب الإمام الكاظم (ع): (يا بني عقولكم تصغر عن هذا وأحلامكم تضيق عن حمله)، هل تصغرعقول أولاد الإمام الكاظم وأرحامه، وتضيق أحلامهم عن معرفة اسم الإمام المهدي، أم أن الأمر متعلق بشخص آخر؟ ولكم أن تتساءلوا لماذا يرجع عن هذا الأمر (أي أمر الإمامة عموماً وأمر القائم خصوصاً) من كان يقول به؟ وهل يرجع عنه إلا من قد كان دخل فيه وهم الشيعة؟ إنها المحنة كما نصت الرواية، ومحنة الشيعة خصوصاً.
4- من ظهر الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين(ع):-
عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين (ع) فوجدته متفكراً ينكت في الأرض، فقلت: ما لي أراك متفكراً تنكت في الأرض، أرغبة منك فيها؟ فقال:((لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط، ولكني فكرت في مولود يكون من ظهر(ي) الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً، تكون له غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون. فقلت: وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين! فقلت: وإن هذا لكائن؟ فقال: نعم، كما أنه مخلوق، وأنى لك بهذا الأمر ياأصبغ، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة. فقلت: ثم ما يكون بعد ذلك؟ فقال: ثم يفعل الله ما يشاء، فإن له بداءات وإرادات وغايات ونهايات) ( الكافي / ج1: 379).
بدءاً أود الإشارة الى أن حرف الياء الذي وضعه محقق كتاب الكافي بين معقوفتين بالصورة الآتية (ي) يشير الى أن ثمة نسخة من كتاب الكافي ورد التعبير فيها بالصورة الآتية (مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي... الخ)، هذا أولاً، أما ثانياً فإن وضع الياء بين معقوفتين يشير الى أن النسخة المشار اليها ليست هي النسخة المعتمدة بالدرجة الأولى من قبل المحقق. والمظنون أن اهتمام المحقق بالإشارة الى هذه الصورة من التعبير منشؤه عدم قدرته على استيضاح المعنى الحقيقي لهذا الحديث. وعلى أي حال سيتضح أن المعنى واحد على كلتا القراءتين أو التعبيرين، فسواء قلنا (من ظهر الحادي عشر) أو قلنا (من ظهري الحادي عشر)، يكون المعنى إن هناك مولوداً أو ابناً للإمام المهدي(ع) هو الذي يملؤها عدلاً وقسطاً، أي إنه هو القائم ، وهو أحمد المذكور في وصية رسول الله (ص). فالحادي عشر من ولد أمير المؤمنين (ع) هو الإمام المهدي(ع)، والذي يكون من ظهره هو ولده أحمد المذكور في وصية رسول الله (ص).
هذا المعنى لا يتغير شيئاً إذا قرأنا العبارة (من ظهري... الخ) لأن، الإمام المهدي (ع) يكون هنا أيضاً هو ظهر أمير المؤمنين (ع)، وبالنتيجة يكون المولود منه (أي من الإمام المهدي أو ظهر أمير المؤمنين) هو أحمد. نعم يمكن أن يقال أن القراءة يجب أن تكون بالصورة الآتية:(مولود يكون من ظهري – هو – الحادي عشر من ولدي)، وقد وضعت الضمير (هو) للدلالة على أن القراءة المفترضة تنظر لعبارة (الحادي عشر من ولدي) على أنها متعلقة بكلمة (مولود)، فيكون المولود هو الحادي عشر، أي الإمام المهدي وليس أحمد. أقول لا يخفى ما تنطوي عليه هذه المحاولة من تعنت، إذ إنه واضح تماماً أن الإبن الحادي عشر للإنسان لا يكون من ظهره، بل من ظهر ولده العاشر. وعلى أية حال ثمة دلائل في الرواية نفسها تشير الى أن المقصود هو ما ذهبنا إليه من أن الرواية إنما تتحدث عن أحمد. من هذه الدلائل، إنها تحدد الغيبة بـ (ستة أيام ، أو ستة أشهر ، أو ست سنين) بينما المعروف أن غيبة الإمام المهدي (ع) أكثر بكثير من هذا. والرواية تتحدث كذلك عن غيبة واحدة لا غيبتان كما هو معروف عن الإمام المهدي(ع)، ويدلك على ذلك أن أمير المؤمنين (ع) حين يسأل (كم تكون الحيرة والغيبة) يجيب : (ستة أيام... الخ) ، الأمر الذي يعني أنه قد عد الحيرة والغيبة شيئاً واحداً. ولو عدنا للرواية الواردة عن عبدالرحمن بن أبي ليلى آنفة الذكر، يتضح لنا أن الحيرة والغيبة يقصد منها الصمت.
5- لوح فاطمة (ع):-
(عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت أثني عشر آخرهم القائم (ع)؛ ثلاثة منهم محمد، وثلاثة منهم علي) (من لايحضره الفقيه / ج 4: 180. وسائل الشيعة / ج 11: 490).
وعن أبي جعفر (ع)، قال:(قال رسول الله (ص): إني وإثني عشر من ولدي و أنت يا علي زر الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الأرض ان تسيخ بأهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت بأهلها ولم ينظروا) (الكافي / ج1: 534).
واضح من الحديث الأول أن الوصي الثاني عشر هو (أحمد)، ذلك أن الأوصياء أبناء علي و فاطمة بدءاً بالحسن (ع) وانتهاء بمحمد بن الحسن (ع) أحد عشر وصياً بعد استثناء الإمام علي (ع)، فالثاني عشر لابد أن يكون (أحمد)، وعلى أية حال لو أنك استحضرت أسماء الأوصياء (ع) لوجدت أنه مع أمير المؤمنين (ع) يكون أربعة منهم باسم علي لا ثلاثة كما تنص الرواية، الأمر الذي يعني أن القائم الذي تشير له الرواية ليس هو الإمام المهدي، وإنما ولده (احمد).
والأمر نفسه يقال بالنسبة للرواية الثانية، فعلي ليس من أولاد رسول الله، وإنما هو أخوه وابن عمه، كما أن الرواية قد استثنته من الإثني عشر أولاد رسول الله (ص) بعبارة (وأنت يا علي).
ولمن أراد مزيد اطلاع على مثل هذه الروايات مراجعة كتاب (المتشابهات/ ج 4) للسيد أحمد الحسن(ع) ، وكتاب (المهدي والمهديين) للأخ ضياء الزيدي وهو من اصدارات أنصار الإمام المهدي (ع).
6- وحسن أولئك رفيقا:-
ينقل صاحب إلزام الناصب عن تفسير القمي، في قوله تعالى:(ومن يطع الله والرسول، فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)، عن الصادق (ع):(النبيين رسول الله، والصديقين علي، والشهداء الحسن والحسين، والصالحين الأئمة، وحسن أولئك رفيقا القائم من آل محمد) (إلزام الناصب / ج1: 57).
لا مراء في أن الإمام المهدي (ع) من الأئمة، فلا يبقى إلا أن يكون المراد من القائم ولده و وصيه (أحمد)، إذ إن قوله تعالى((وحسن أولئك رفيقا)) يعبر عن فريق آخر كما يفهم من حديث الإمام الصادق (ع).
7- النداء باسم القائم (ع):-
عن حذيفة، قال:(سمعت رسول الله (ص) _ وذكر المهدي _ فقال: إنه يبايع بين الركن والمقام، اسمه أحمد وعبدالله والمهدي، فهذه أسماؤه ثلاثتها) (غيبة الطوسي: 299 و 305).
لو عدنا الآن لوصية رسول الله (ص) لوجدنا العبارة الأخيرة تتكرر بحذافيرها، الأمر الذي يتضح منه أن القائم هو (أحمد) ابن الإمام المهدي و وصيه، وإليكم نص الوصية:((عن الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين (عليهم السلام أجمعين)، قال: قال رسول الله (ص)، في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة، فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى الى هذا الموضع فقال ياعلي إنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً سماك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي، فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم، وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداً، ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي، فإذا حضرتك الوفاة فسلمها الى إبني الحسن البر الوصول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي، فإذا حضر ته الوفاة فليسلمها الى ابنه محمد الباقر، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه جعفر الصادق، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه موسى الكاظم، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه علي الرضا، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه محمد الثقة التقي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه علي الناصح، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ع) فذلك إثنا عشر إماما. ثم يكون من بعده إثنا عشر مهدياً، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي؛ اسم كاسمي واسم أبي وهو(عبدالله و أحمد و المهدي) و هو أول المؤمنين)) (غيبة الطوسي:150).
8- إذا ظهر السفياني اختفى المهدي:-
روى حذلم بن بشير قال: قلت لعلي بن الحسين (ع): صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته؟ فقال:(يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت، وقتله بمسجد دمشق، ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقتد، ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس، وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي، ثم يخرج بعد ذلك) (نفسه: 294).
تنص هذه الرواية على أن المهدي يختفي بعد ظهور السفياني، وهذا يعني أنه كان ظاهراً قبل ذلك (أي قبل خروج السفياني)، الأمر الذي يتناقض مع ما ورد من أن خروج السفياني يسبق ظهور الإمام المهدي (ع)، و لايمكن حل هذا التناقض إلا إذا وضعنا بالإعتبار أن المهدي الذي تتحدث عنه هذه الرواية ليس هو الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)، وإنما هو أحمد أوالمهدي الأول من المهديين الإثني عشر الذين يحكمون في دولة العدل الإلهي، وهو القائم بأمر أبيه الإمام المهدي (ع). وسيأتي في بحث الرايات السود أن شعيب بن صالح قائد من قواد المهدي الأول (أحمد).
يتــــــــــــــــــــــــــــــبع

النهضة اليمانية
06-11-2008, 03:01 AM
9- السجن و الغيبة:-
عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول:(في صاحب هذا الأمر سنن من أربعة أنبياء؛ سنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد صلوات الله عليهم أجمعين. فقلت: ما سنة موسى؟ قال: خائف يترقب. قلت وما سنة عيسى؟ فقال: يقال فيه ما يقال في عيسى. قلت: وما سنة يوسف؟ قال: السجن والغيبة... الخ) (المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي: 777).
المعلوم بالضرورة أن الإمام المهدي (ع) لاتطاله أيدي الطواغيت، ولا يدخل سجناً أبداً، فالذي يسجن إذن هو المهدي الأول (أحمد)، وهو المقصود من عبارة صاحب الأمر. أقول ولا تعارض بين هذا الحديث وما ورد في غيبة النعماني، عن يزبد الكناسي عن أبي جعفر الباقر (ع):(إن صاحب هذا الامر فيه شبه من يوسف؛ ابن أمة سوداء) (غيبة النعماني: 166). إذ يمكن الجمع بينهما فتكون سنته من يوسف السجن والغيبة وكونه ابن أمة سوداء. أقول هذا الجمع وإن كان وارداً تماماً إلا أن الشبهة يمكن أن تندفع من طريق آخر لعله هو الأرجح والأقرب الى الصواب. فيمكن أن يقال أن قوله (ع):((ابن أمة سوداء)) استئناف لكلام جديد لا ارتباط له بالمتقدم عليه، فيكون المعنى: إن صاحب هذا الأمر فيه شبه من يوسف، ولكن الرواية لم تذكر هذا الشبه، بل استأنفت كلام جديد ذكرت فيه علامة أخرى يستدل منها على صاحب الأمر وهي كونه ابن أمة سوداء. ولعل أحداً لا يشك في أن السيدة نرجس (ع) أم الإمام المهدي (ع)، وهي ابنة قيصر، ليست سوداء، بل بيضاء اللون.
10- ابن صاحب الوصيات: -
عن الإمام الرضا (ع)، قال:((كأني برايات، من مصر مقبلات، خضر مصبغات، حتى تأتي الشامات، فتؤدى الى ابن صاحب الوصيات)) (المعجم الموضوعي: 451).
وصاحب الوصيات هو الإمام المهدي (ع)، فقد أوصى به الرسول (ص) والأئمة (ع)، بل أوصى بانتظاره ونصرته جميع الأنبياء (ع)، أما ابن صاحب الوصيات فهو (أحمد) كما تذكر وصية رسول الله (ص). أقول ولا تأتيه رايات مصر إلا لأنه القائم. ولعل رايات مصر التي يذكرها الحديث هي رايات النجباء، فسيأتي في مستقبل البحث أن أنصار القائم هم أخيار العراق وأبدال الشام ونجباء مصر. أما الشامات فهي الشام. ومجيئها الى الشام يشير الى أن التحاقها بالقائم يتم بعد أن يطهر العراق من رجس السفياني، وأعوانه، والله أعلم.
11- الإمتناع عن ذكر الإسم:-
عن أبي خالد الكابلي، قال:(لما مضى علي بن الحسين (ع) دخلت على محمد بن علي الباقر (ع)، فقلت له: جعلت فداك قد عرفت انقطاعي الى أبيك، وأنسي به، ووحشتي من الناس، قال: صدقت ياأبا خالد، فتريد ماذا؟ قلت: جعلت فداك، لقد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لأخذت بيده. قال: فتريد ماذا يا أبا خالد؟ قلت: أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه. فقال: سألتني والله يا أبا خالد عن سؤال مجهد، ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدثاً به أحداً، ولو كنت محدثاً به أحداً لحدثتك! ولقد سألتني عن امر لو أن بني فاطمة (ع) عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة) (غيبة النعماني: 299 – 300). وعن جابر الجعفي، قال:(سمعت أبا جعفر (ع) يقول: سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين (ع)، فقال: أخبرني عن المهدي ما اسمه؟ فقال: أما اسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لاأحدث باسمه حتى يبعثه الله...) (غيبة الطوسي: 305).
من المعروف إن أبا خالد الكابلي من خلص أصحاب الإمامين؛ السجاد والباقر (ع)، و عدم معرفته اسم صاحب الأمر يضعنا بإزاء علامة استفهام كبيرة، وما يثير الإستغراب والتساؤل أكثر، أن الإمام الباقر (ع) يمتنع عن إخباره باسمه. أقول إن هذه الإشارات توحي حتماً إن من يقع عليه السؤال ليس هو الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) وإلاهل يجهل الكابلي،وهو من هو في قربه من الأئمة، اسم الإمام المهدي (ع)؟ ثم أي صعوبة تلك التي تمنع الإمام الباقر (ع)، ومثله الإمام أمير المؤمنين (ع) عن التصريح باسمه؟ ولو أن الأمر حقاً متعلق بالإمام المهدي (ع)، فالخشية من أبناء فاطمة عليه مرتبطة بآخر الزمان، فهل أبناء فاطمة الآن لا يعرفون اسم الإمام المهدي؟ ثم أليس قد مر بنا قبل قليل أن جابر الأنصاري قرأ في لوح فاطمة (ع) أسماء الأوصياء، ومنهم المحمدون الثلاثة؛ محمد الباقر (ع) ومحمد الجواد(ع) و محمد المهدي (ع)؟ فالإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) كان معروف الإسم بين الشيعة، بل ويعرفه أعداؤهم كالعباسيين وغيرهم، وليس ببعيد عن المتتبعين أن الخليفة العباسي محمد المهدي بن هارون الرشيد قد تلقب بلقب المهدي ادعاءً منه أنه هو المهدي المنتظر. الحق أن صاحب الأمر ليس إلا (أحمد) وصي الإمام المهدي (ع).
هذا وقد علق الشيخ الكوراني على الرواية الثانية قائلاً:((إن أمير المؤمنين (ع) لم يحب أن يخبر عمر بالتفاصيل، وقد يكون مقصوده من قوله:(حتى يبعثه الله)، حتى يولد. ولا ينافي ذلك أن الأئمة أخبرونا بتفاصيل عن المهذب (ع) وعلاماته حسب المصلحة التي يعرفونها)) (المعجم الموضوعي: 306).
أقول لم يوضح الشيخ معنى قوله (لم يحب أن يخبر عمر) فرسالات السماء لا تعلق لها بالحب والكراهية! ثم إن المقام لا تقية فيه، إذ طالما كان عمر يعلم اجمالاً بوجود مهدي آخر الزمان، فمعرفة الإسم لاتقدم ولا تؤخر كما يعبرون. نعم يمكن ان نلتمس لكلام الشيخ وجهاً لو أن معرفة الإسم يترتب عليها إضرار بمسألة الإختبار، أو خشية على سلامة المهدي (ع)، ولكن شيئاً من ذلك لا وجود له في المقام، كما أنه على افتراض وجوده لا ينحصر بعمر أكيداً، وكيف والمهدي لما يولد بعد؟
لقد كان على الشيخ الكوراني أن يلتفت جيداً لقول أمير المؤمنين (ع)((أما اسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لا أحدث باسمه))، فلاشك في أن أمير المؤمنين (ع) صادق في قوله وأن المسألة مسألة عهد ولا علاقة للأمر بالحب والكراهية. وبقدر تعلق الأمر بالعهد، فإن الوفاء به يقتضي عدم البوح بالإسم لعمر ولغيره. وأما قول الشيخ الكوراني (ولا ينافي ذلك أن الأئمة أخبروا بتفاصيل عن المهذب وعلاماته، حسب المصلحة التي يعرفونها)، أقول هل يندرج التصريح بالإسم في خانة التفاصيل التي يتحدث عنها، أم لا؟ فإذا لم يكن فكلامه لغو لا معنى له،وإذا كان يدخل في التفاصيل، فكيف يكون التنافي إذن؟
للشيخ الكوراني ولسواه أقول لا مخرج لكم من التهافت إلا بالقول أن المقصود من هذه الأحاديث هو المهدي الأول (أحمد) فهو المعهود لأمير المؤمنين (ع) وللأئمة من ولده بالنتيجة بعدم التصريح باسمه. ويؤكد ذلك أنهم (ع) امتنعوا عن التصريح بإسم القائم (ع)، مع إنهم قد ذكروا اسم الإمام المهدي كثيراً. فعن عبدالله بن سنان، قال :(سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: إنه ينادي باسم صاحب هذا الأمر مناد من السماء، ألا إن الأمر لفلان بن فلان ففيم القتال) (غيبة النعماني: 275).
وعن أبي بصير، قال: حدثنا أبو عبدالله (ع)، وقال:(ينادى باسم القائم يا فلان بن فلان قم) (نفسه: 287).
أقول إن الرمز هنا مقصود تماماً، ولم يأت من باب التقية، وأي تقية تلك، والناس جميعاً يعلمون بظهور القائم في آخر الزمان ليزلزل عروش الطغاة، وهذه المعرفة كافية لترصده لا تزيدها معرفة الإسم شيئاً. وقد تثار شبهة مفادها أن عدم التصريح بالإسم معارض بروايات عديدة صرحت بالإسم، فكيف توفقون بينها؟ أنقل هنا جواب للشيخ ناظم العقيلي يقول فيه: إن التصريح باسم المهدي الأول (أحمد) وقع من رسول الله (ص) فقط، أما الإمام علي (ع) والأئمة من ولده (ع) فقد ذكروه بصورة يتوهمها السامع على أنها تخص الإمام المهدي (ع)، أو أحد الأصحاب ال (313)، ومنها رواية (ومن البصرة... أحمد). وعلى هذا لا تناقض بين قول الإمام علي (ع):(عهد إلي... الخ).
وبين التصريح باسم (احمد) في الوصية، وغيرها من الروايات الواردة عنهم كونهم ناقلين لوصية رسول الله (ص) وكلامه، ولم يصرحوا بالإسم من تلقاء أنفسهم. كما إنهم لم يذكروه بعنوان أنه القائم، بل بوصفه أول الأصحاب أو سيدهم.
أقول وقد ورد عن رسول الله (ص) قوله:(... له علم إذا حان وقته انتشر ذلك العلم من نفسه) (كمال الدين: 268). ومعلوم أن العلم المتمحور حول شخص الإمام المهدي (ع) متداول بين الناس منذ زمن الرسول (ص)، بينما يشير قوله (ص): إذا حان وقته، الى أن هذا العلم سيحدث في المستقبل، فلا بد أن يكون العلم المشار إليه متعلقاً بشخص آخر غير الإمام المهدي (ع).
وعن مالك الجهني، قال:(قلت لأبي جعفر (ع) إنا نصف صاحب هذا الأمر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس. فقال: لا والله، لا يكون ذلك أبداً حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعوكم إليه) (غيبة النعماني: 337).
يبدو جلياً إن السائل يعرف أدق المعلومات عن صاحب الأمر، لدرجة إنه يميزه عن جميع الناس، ومع ذلك نجد الإمام الباقر (ع) يقول له: لا والله لا يكون ذلك أبداًحتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعوكم إليه. وفي هذا القول إشارة واضحة الى أن ما يظنونه معرفة لصفة صاحب الأمر ليست هي كذلك. الأمر الذي يحملنا على التساؤل؛ من أين لمالك الجهني وغيره هذا التصور بأنهم يعرفون صفة صاحب الأمر، فلاشك إنه لم يأت من فراغ، ولاشك إن ثمة لبس وقعوا فيه؟ من جهتي لا أرى إجابة لهذاالتساؤل غير القول أن ما يعرفونه ليس صفة لصاحب الأمر (أو القائم)، وإنما هو صفة للإمام المهدي (ع)، وإن منشأ اللبس هو ظنهم أن الإمام المهدي (ع) هو صاحب الأمر.
أخيراً أقول: نعم وردت أحاديث في النهي عن تسمية الإمام المهدي (ع)، وهذه الأحاديث مختصة في الحقيقة بزمن معين – كما أشار أكثر من محقق – هو الزمن المحصور بين ولادته حتى بداية الغيبة الكبرى، فهي أحاديث مقيدة وليست مطلقة، بعكس الأحاديث الواردة بشأن صاحب الأمر فهي مطلقة حتى يحين موعد ظهوره، أوحتى يبعثه الله بحسب تعبير الروايات.
12 - ينكرونه و يقاتلونه:-
عن أبي عبدالله (ع) إنه قال:(لو قد قام القائم لأنكره الناس،لأنه يرجع إليهم شاباً موفقاً، لايثبت عليه ألا من قد أخذ الله ميثاقه في الذر الأول) (نفسه:194).
وعنه (ع):(وإن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً، وهم يحسبونه شيخاً كبيراً) (نفسه: 194 – 195) .
إذن الناس – بحسب هذين الحديثين – سينكرون القائم حين يخرج إليهم، ولكن أي ناس هؤلاء؛ أهم الشيعة أم السنة؟
إن مدلول كلمة (صاحبهم) يرتبط بالشيعة بالدرجة الأولى كما هو معروف، ويمكننا في الحقيقة أن نجزم بهذا المعنى بقليل من التأمل؛ فالقائم بحسب نظرية أهل السنة (كما يسمون أنفسهم) يولد في زمانه، فلا وجود لأية مشكلة لديهم فيما يتعلق بسنه. بل لا توجد أية إشارة في تراثهم تشير الى أن المهدي أو القائم سيخرج بصورة شيخ كبير. نعم يمكن أن نتصور ورود هذا الإشكال بالنسبة للشيعة باعتبار أن معتقدهم (وهو الصحيح حتماً) ينص على ولادة الإمام المهدي (ع) في زمن متقدم. ولكن حتى هذا الإشكال ضعيف يكاد لا يذكر. إذ إن المستقر في الأذهان والذي تؤيده كثير من الروايات،إن الإمام المهدي (ع) سيظهر بعمر الشباب (40 سنة تحديداً) يستوي في معرفة ذلك عامتهم وخاصتهم، بل إن نفس الروايتين تخبران بأنه سيخرج بصورة الشباب.
إذن ما معنى قوله (ع):(لأنه يرجع إليهم شاباً موفقاً)؟ إن الصورة اللغوية للعبارة تشير الى أن سبب إنكارهم له خروجه لهم بصورة الشباب (لأنه...الخ)، وقد علمنا إن هذا التعليل لا يمكن أن يكون حقيقياً طالما كان المستقر في الأذهان أنه سيخرج بصورة شاب. إذن الصورة اللغوية وإن كانت في الظاهر تعليلاً، إلا أنها تشير في الحقيقة الى أمر آخر هو أن القائم شخص آخر غير ما يظنونه (أي ليس هو الإمام المهدي (ع) كما يظنون).
ومثله تماماً ما ورد من أن الشيعة يقاتلون القائم (ع)، فعن أبي الجارود أنه سأل الإمام الباقر (ع):(متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لا تدركون. فقلت: أهل زمانه؟ فقال: ولن تدرك زمانه، يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة، يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد... الى قوله (ع): ويسير الى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وسمروا ساماتهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون يا ابن فاطمة ارجع، لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر الى العشاء... ثم الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى) (المعجم الموضوعي: 568 – 569).
يعلق الشيخ الكوراني على هذه الرواية، قائلاً:((يبدو أن أكثر هؤلاء البترية أصلهم شيعة)) (نفسه: 570). وهذا اعتراف من الشيخ الكوراني بأن الشيعة يقاتلون القائم على الرغم مما شاب عبارته من تخفيف واضح، وهو على أية حال تخفيف على حساب الحقيقة الجلية في الرواية. ولعل الشيخ الكوراني قد اعترته ارتباكة القلم وهو يقرأ أن هؤلاء البترية فقهاء في الدين، أي انهم من فقهاء آخر الزمان. ولا أظن أحداً يماري في أن الإنكار هو مقدمة القتال، ومن هنا ينبثق السؤال:
لماذا ينكرونه ويقاتلونه إن كانوا يعلمون أنه الإمام المهدي الذي ينتظرونه، لاسيما وهم من أصحاب الجباه المتقرحة من كثرة العبادة؟ ألا يعلمون أنه منصور وأن عدوه مخذول لا محالة، وحربه خاسرة؟ لاشك عندي في أن ما حملهم على ذلك هو أن القائم ليس هو الإمام المهدي كما يظنون، وإنما هو ولده (أحمد)، وحين جاءهم انكروه، وبادروا لحربه؟
ومن لطيف ما يذكر هنا، أن معاندي هذه الدعوة الشريفة يصرون على رفض الأدلة التي يسطرها لهم الأخوة الأنصار، بدعوى أن العلامات كفيلة بتعريفهم بحقيقة القائم، و نصرته، وأنا أسألهم هنا: لماذا لم تفد هؤلاء البترية معرفتهم بالعلامات؟
13 - خلق أم لم يخلق: -
عن أبي جعفر (ع)، وقد سُئل عما إذا كان هو صاحب الأمر، فقال:(.. لا والله ما أنا بصاحبكم، ولا يشار الى رجل منا بالأصابع، ويمط إليه بالحواجب إلا مات قتيلاً، أو حتف أنفه. قلت: وما حتف أنفه؟ فقال: يموت بغيظه على فراشه حتى يبعث الله من لا يؤبه لولادته. قلت: ومن لا يؤبه لولادته؟ فقال: انظر من لا يدري الناس أنه ولد أم لا، فذاك صاحبكم) (غيبة النعماني: 172)، وعنه (ع):((... والله ما هو أنا، ولا الذي تمدون إليه أعناقكم، ولا تعرف ولادته)) (نفسه: 173).
لو سألتكم هل ولد الإمام المهدي (ع)، أم لا؟ سيكون جوابكم حتماً إنه قد ولد. بل إنكم تعلمون بالتأكيد أن كثيراً ممن يسمون أنفسهم أهل السنة يشتركون مع الشيعة في القول بولادة الإمام المهدي (ع)، ولعل الكثير منكم طرق سمعه التضييق الشديد الذي تعرض له الإمام العسكري (ع) من قبل السلطات الحاكمة آنذاك بقصد القبض على الإمام المهدي (ع)، وهذا يدل بالتأكيد على أن السلطات كانت مهتمة كثيراً بالإمام المهدي (ع)، بينما تتحدث الرواية عمن لا يؤبه لولادته! أي إنها تتحدث بالتأكيد عن شخص آخر غير الإمام المهدي (ع)،وليس هذا الشخص سوى(أحمد). قد تقولون: إن حديث الإمام الباقر (ع) منصرف الى أبناء زمنه تحديداً. في الجواب أقول: إن الإمام الباقر يعلم جيداً أن الإمام المهدي (ع) لم يولد بعد (أي في زمنه) فهل يعقل أن يخبر أصحابه أن صاحبكم هو من لا تدرون؛ ولد أم لا؟ ومن ناحية أخرى يشير قوله (من لا يدري الناس) الى أن الحديث ناظر الى أهل زمان القائم تحديداً. ثم ما قولكم بعبارة (ولا يشار الى رجل منا... إلا مات قتيلاً، أو حتف أنفه) أليس الإمام المهدي منهم (ع) أي من الأئمة؟ وبربكم الى من تمد الأعناق على أنه قائم آل محمد، أليس الى الإمام المهدي (ع)؟ إذن ما بال الإمام الباقر (ع) يقول ولا الذي تمدون إليه أعناقكم؟ أليس في هذا إشارة الى أن صاحب الأمر ليس هو الإمام المهدي(ع)؟ وأخيراً فد بقال أن الإشارة الى (من تمدون إليه أعناقكم) يراد منها نفي ظنهم أنه هو صاحب الأمر، لاسيما وإن السائل قد سأله عما إذا كان هو نفسه صاحب الأمر. في الجواب أقول: إن الإمام الباقر (ع) قد نفى ظنهم المشار إليه بقوله: والله ما هو أنا ، ثم استأنف كلاماً جديداً بقوله: ولا الذي تمدون إليه أعناقكم. أقول وقد ورد عن مالك الجهني، قال:((قلت لأبي جعفر (ع): إنا نصف صاحب هذا الأمر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس. فقال: لا والله لايكون ذلك أبداً حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعوكم إليه)) (غيبة النعماني: 337) فالراوي – كما هو واضح – يقول إنهم يعرفون أدق التفاصيل عن صاحب الأمر، فينفي الإمام (ع) هذا القول نفياً مطلقاً، ويقول له؛ إنكم لن تعرفوه حتى يعرفكم هو بنفسه، و يكشف لكم عن هويته. ومعنى هذا إنه (ع) يقول إن من تعرفون أدق التفاصيل عنه ليس هو صاحب الأمر.


والحمد لله وحده وحده وحده