النهضة اليمانية
06-08-2008, 04:09 PM
[COLOR="Green"][SIZE="5"][FONT="Arial Black"][B] الرد الودوّد في إثبات نجمة نبي الله داوود (ع)
من طرف شيخ جهاد الاسدي في السبت 12 أبريل 2008 - 4:35
[b]بسم الله الرحمان الرحیم
قال السيد اليماني احمد الحسن ع
النجمة السداسية : فهي من مواريث الأنبياء التي ورثها القائم محمد بن الحسن المهدي (ع) وهي ترمز أليه ( عليه صلوات ربي ) وتعني المنتصر والمنصور واليهود الصهاينة سرقوا هذه النجمة واتخذوها شعارا لهم ورمزا لانتظارهم للمصلح العالمي الموعود وهو عندهم كما قدمت ايليا النبي (ع) .
والذي يهين هذه النجمة ويلعنها يكون كمن يلعن كلمة الله اكبر التي وضعها صدام لعنه الله في علم العراق ويكون ممن يلعن مواريث الأنبياء (ع) فهذه النجمة هي نجمة المهدي (ع) وقد ورد عنهم (ع) أن راية الحق إذا ظهرت لعنها أهل المشرق و أهل المغرب فاحذروا أيها المؤمنون فاللعنة إذا لم تجد لها موضعا عادت إلى صاحبها كما ورد عن رسول الله (ص) .
وداود (ع) داودنا وسليمان (ع) سليماننا والهيكل هيكلنا نحن المسلمون لا هيكل اليهود الصهاينة قتلة الأنبياء ، والأرض المقدسة أرضنا ولابد من تحريرها وفتحها ورفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله عليها .
(( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) ( ال عمران :68 ) .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .کتاب المتشابهات ص40
=====================================
الرد الودوّد فی اثبات نجمة نبي الله داوّد
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، مالك الملك ،مجري الفلك ، مسخر الرياح، فالق الإصباح ، ديان الدين ، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها ، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
اللهم صل على محمد وال محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة ،يأمن من ركبها ويغرق من تركها ، المتقدم لهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
بعدالتوکل علی الله الواحدالقهار فهذا عرض استدلالي بسیط لاثبات جهة النجمة المقدسة (نجمة نبی الله داوّد عليه السلام)
يوجد تياران مختلفان في حقيقة النجمة السداسية المسماة بـ(نجمة داوّد) او المسماة بـ(خاتم سليمان) عليهما السلام والاعتقاد بها :-
التيارالاول: وهذا التيارهو الذي ينفي انتساب النجمة السداسية الی نبي الله داوّد(ع)اونبي الله سليمان(ع) بل يقولون بأنها من مختلقات اليهود وبأنها لم يکن لها وجود قبل البروتوکولات اليهودية وقولهم هذا غير کاف لصحته بل يحتاج الی دليل حتی يقال به.
التيارالثاني: يعتقد بإنّ النجمة السداسية هي نجمة نبي الله داوّد(ع) وهي رمزالهي ثم انتقلت لنبي الله سليمان(ع) وهي ليست من مختلقات اليهود.وأدلتهم عديده :
والتيارهذا هو القائل بالنجمة السداسي هي رمزالهي يسمى بنجمة داوّد(ع) وتسمى أيضا بخاتم سليمان وهذا ماورد عن رواية المعصومين (ع)، وتسمى بالعبرية (ماجين داويد) و تعني بالعربية "درع داوّد" , وتعتبر من أهم الرموزالربانية التي کان يحملها نبي الله داوّد(ع) وهناك الكثير من الجدل حول قدم هذا الرمز فهناك تيار من الشيعة الامامية مقتنع بأن هذا الشعارالذي اتخذه اليهود رمزاً لهم يعود اصله الى النبي داوّد(ع) ولديهم الأدلة الشرعية والتأريخية التي تشير الى ان هذا الرمز أستخدم کذلک قبل الديانة اليهودية كرمز للعلوم الخفية التي كانت تشمل الفلک والروحانيات وهناك البعض ممن يعتقد إن نجمة داوّد(ع) أصبحت رمزا للشعب اليهودي في القرون الوسطى وإن هذا الرمز حديث مقارنة بالشمعدان السباعي الذي يعتبر من أقدم رموز بني إسرائيلفي عام 1948 ومع إنشاء دولة إسرائيل تم إختيار نجمة داوّد(ع) لتكون الشعار الأساسي على العلم الإسرائيلي .
والادلة الاتية تثبت شرعية النجمة السداسية التي کانت عند نبي الله داوّد(ع) ومن بعده ورثها ابنه نبي الله سليمان(ع) .
الادلة الروائية التي وردة عن اهل بيت العصمة (ع)...
الدليل الاول/ قال أمير المؤمنين (ع) في كتاب الجفر في كلامه عن المهدي (ع) في حديث طويل الى انيصل الى قوله ..ويعلي الله شأن محمد، يظهر بلال ومن تحنف في نجوم خمسين ليست فيالسماء، إنما هي بالأرض العظيمة، لكن نجمة بني اسرائيل المرسومة في خطوط الدرعتبلعهم جميعا زمان وعد الآخرة لهم، الذي يسوؤن فيه وجوه كل العرب ، وتبكي أمة خالفرسولها وأطفأت بيدها مصباحها ).
هذاكلام لأمير المؤمنين (ع) يتوعد فيها اعداء المهدي (ع) بنجمة بني اسرائيل المرسومة فيخطوط الدرع، ونجمة بني اسرائيل هي النجمة السداسية المعرفة بنجمة داوّد(ع)والتي رفعها السيد احمد الحسن(ع)لأنها مرسومة بخطوط الدرع .
المصدر هو كتاب (ماذا قال علي عن آخر الزمان) ص385
الدليل الثاني/ روى الشيخ الكليني عليه الرحمة بسنده عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن أبي الحسن الأسدي عن أبي بصيرعن أبي جعفر عليه السلام قال خرج أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة بعد عتمة وهو يقول همهمة همهمة وليلة مظلمة ، خرج عليكم الإمام عليه قميص آدم وفي يده خاتم سليمان وعصا موسى عليه السلام ) . ومسلم لدی المسلمون ان نقش خاتم سليمان هي النجمة السداسية وهذا ماسيتبين بالادلة اللاحقة.
الدليل الثالث/ روى الشيخ الصدوق عليه الرحمة في کتابه کمال الدين وتمام النعمة ص525ح1 ( باب حديث الدجال وما يتصل به من أمر القائم عليه السلام )
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه... عن النزال بن سبرة قال : خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وتكلم عن علامات آخر الزمان فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وصلى على محمد وآله ، الی ان قال : (...خروج دابة الأرض من عند الصفا ، معها خاتم سليمان بن داود ، وعصى موسى عليهم السلام ، يضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه : هذا مؤمن حقا ، ويضعه على وجه كل كافر فينكتب هذا كافر حقا ، حتى أن المؤمن لينادي : الويل لك يا كافر ، وإن الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن ، وددت أني اليوم كنت مثلك فأفوز فوزا عظيما . ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله جل جلاله ..).
الدليل الرابع/روی الشيخ رضي الدين الطبرسي في کتابه مکارم الاخلاق ص401 عن الوشاء قال دخل رجل علی الرضا(ع) فقال له: مالي اراک مصفرا؟.
قال: حمّی الرّبْع قد الحّتْ علي .
فدعا(عليه السلام) بدواة وکتب)) بسم الله الرحمان الرحيم ، بأسم الله وبالله ابجد هوََّز حطي عن فلان بن فلان بأذن الله تعالی ، ثم ختم في اسفل الکتاب سبع مرات بخاتم سليمان(ع) ثم طواه ...) ونسخ صاحب الکتاب في الحاشية ثلاث نجمات اثنان منهن ثمانية واحداها في داخل المثلثات نقطة والثالثة النجمة السداسية المعروفة بنجمة داوّد(ع).
بهذا الشکل:
---------------------------------------------------------------
الدليل الخامس / روی الشيخ الميرزا حسين النوري في کتابه دار السلام ج3ص20
عن ابي عبدالله(ع)الصادق قال : (إنّ من ينتظر جانبا ويريد معرفة خبره فليکتب هذه الاحرف في کفه ويرقد ، فأنه يأتيه بعض الارواح ، فکل ماسئل عنه يجيبه:
( بسم الله بهت هت فهت لهت لهت؛ وطلسم معقد يحوي اقل او اکثرمن المائة واربعين حرفا عربيا واعجميا وفي اسفله مرسوم فيه نجمتين لنجمة داوّد(ع))
بهذا الشکل:
-----------------------
هذا هو الطلسم الذي ذكره الامام الصادق عليه السلام والنجمتان بارزتان اسفله
الدليل السادس/ روی السيدعلي بن عبدالحميد في کتابه الغيبه بأسناده يرفعه الی جابرالانصاري(رض) عن ابي جعفرالباقر(ع) قال اول ما يبدأ القائم (ع) بأنطاکية فيستخرج منها التوراة من غارٍ فيه عصی موسی وخاتم سليمان...) .ونقش خاتم سليمان معروف بانه يحوي النجمة السداسية.
الدليل السابع /روی الشيخ الطوسي في کتابه الغيبة ص266 ملاقاة الامام المهدي(ارواحنا لمقدمه الفداء) لعلي بن ابراهيم بن المازيار
قال بن المازيار للإمام في حديث طويل(..يا سيدي متى يكون هذا الامر-اي وقت الخروج- ؟ فقال(ع): إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة ، واجتمع الشمس والقمر واستدار بهما الكواكب والنجوم ، فقلت متى يا بن رسول الله ؟ فقال لي : في سنة كذا وكذا تخرج دابة الأرض بين الصفا والمروة ، ومعه عصا موسى وخاتم سليمان ، يسوق الناس إلى المحشر ) .
وهذان الرسمان لنجمة داوّد وسليمان وجدتا في كتابان من الكتب الاسلامية القديمة جدا عليها هذا خاتم سليمان
---------------------------------------------------------------------------------------
[b]الدليل الثامن/الاحراز والتمائم المستخدمة بين المسلمين والتي تحوي النجمة السداسية والتي عرفت عند علماء الحروف والاعداد والرمل بنجمة داوّد(ع) ومن احد هؤلاء العلماء المعروفون هو آغاي محمد ابراهيم البروجردي وهو عالم معروف بعلم الحروف والاعداد والرمل وهو في ايران يسكن بمدينة قـم وقمت بزيارته في اواسط عام1427ه ق وتحاورت معه في مسألة النجمة السداسية التي يضعها في حرزٍ له يسمی ب) لوح بقية الله) وهذا الحرز من الاحراز المنتشرة في ايران جداً ويتوسمون به كثيرا.
فقلت له :ان النجمة السداسية - التي موضوعة في حرز ب) لوح بقية الله) الذي تتداوله انت والذي هو منتشر بين الناس- يحاربها بعض الناس علی انها ليست لها اي قدسية .
فقال لي وهو مستغرب من موقف الناس لمحاربة النجمة السداسية :ان هذه النجمة هي نجمة نبي الله داوّد عليه السلام وهي مقدسة وتحمل اسراراً تخص الامام المهدي عليه السلام فأخذ ورقة ودون ما يلي بيديه فرسم نجمة نبي الله داوّد
عليه السلام وكتب في وسطها لفظ الجلالة (الله) ثم كتب في مثلثات النجمة السداسية ( محمد ، علي ، فاطمة حسن ، حسين ، مهدي )
وقال لي ان هذه الـنجـمة تحـمـل اسـراراً كـثـيــرة تـخــص الامـام المهدي عليه السلام وبين بعضالامور الـتي تـخـص نـجمة داوّد(ع)
هذا هو الحرز المعروف ب( لوح بقية الله) المنتشر في ايران والراجع لعالم الاعداد اغاي محمد ابراهيم البروجردي. وتظهر نجمة الله داوّد علی يمين اللوح وبشكل واضح والنجمة الخماسية علی يساراللوح.
هذا هو الرسم الذي رسمه اغآي البروجردي للحرز المعروف بحرز بقية الله و المنتشر فی ایران قبل عشرات السنين
الدليل التاسع/ التواترات التاريخية والعقائدية لنجمة داوّد(ع).
السلام علیک یا سیدة نساء العالمين السلام علیک یاسیدي یا ابا عبدالله الحسين
وهاتان الصورتان هما دلیل دامغ في عیون الاعداء المنکرین لنجمة داوّد علیه السلام .
النجمة المبارکة (نجمة داوّد) واضحة جدا في الصورتین وتوجد هذة المقتنيات الثمينة المقدسة في متحف طوبقابي في اسطنبول في تركيا.
نجمة داوّد عبر التأريخ
هناك إجماع على إن الجذور العميقة لرمز النجمة السداسية تعود الى قرون من الزمن ؛ سبقت بداية تبني هذا الرمز من قبل الشعب اليهودي المعاصر. ولايمكن تحديد البداية الفعلية لإستعمال هذا الرمز على وجه الدقة ولكن هناك مؤشرات على الإستعمالات التالية في التأريخ لرمز النجمة السداسية:
نجمة داوّد في الديانات المصرية القديمة :
كانت النجمة السداسية رمزا هيروغليفيا لأرض الأرواح وحسب المعتقد المصري القديم فإن النجمة السداسية كانت رمزا للإله أمسو الذي وحسب المعتقد كان اول إنسان تحول الى إله وأصبح إسمه حورس في الممارسة القديمة التي تعتبر اصل علم الكيمياء الحديثة والتي كانت تسمى خيمياء كانت النجمة السداسية رمزا لتجانس متضادين و بالتحديد النار و الماء في "العلوم الخفية" والتي هي عبارة عن ممارسات قديمة لتفسير ماهو مجهول او ماوراء الطبيعي ، وتم إستعمال النجمة السداسية كرمز لآثار أقدام نوع من "الجان" وكانت النجمة تستعمل في جلسات إستحضار اولائک "الجان" .
نجمة داوّد في الديانة الهندوسية :
تستعمل النجمة السداسية كرمز لإتحاد القوى المتضادة مثل الماء و النار , والذكر والأنثى ويمثل ايضا التجانس الكوني بين شيفا (الخالق حسب احد فروع الهندوسية) و شاكتي (تجسد الخالق في صورة الإله) و ايضا ترمز النجمة السداسية الى حالة التوازن بين الإنسان و الخالق الذي يمكن الوصول اليه عن طريق الموشكا (حالة التيقظ التي تخمُد معها نيران العوامل التي تسبب الآلام مثل الشهوة والحقد والجهل) .
ومن الجدير بالذكر إن هذا الرمز يستعمل في الهندوسية لأكثر من 10,000 سنة. فهذا ردا لمن يقول بان النجمة جديدة عهدٍِ.
نجمة داوّد في الديانة الزرادشتية :
كانت النجمة السداسية من الرموز الفلكية المهمة في علم الفلك والتنجيم في الديانة الزرادشتية ، وفي بعض الديانات الوثنية القديمة كانت النجمة السداسية رمزا للخصوبة والإتحاد الجنسي حيث كان المثلث المتجه نحو الأسفل تمثل الأنثى و المثلث الآخر يمثل الذكر.
الدليل العاشر/ نجمة داوّد وتعدد وجودها :
1/ إستنادا على بعض القصص التأريخية فإن الدرع الذي إستعمله النبي داوّد(ع) في المعارك في حياته كان درعا قديما وقام بلفه بشرائط من الجلد على جسمه المقدس وکان ذلك الدرع کهيئة النجمة السداسية .
2/ إستنادا الى كتاب كبالاه Kabbalah الذي يعتبر الكتاب المركزي في تفسير التوراة فإن هناك 10 صفات للخالق الأعظم وقد جرت العادة لدی الديانة اليهوديه على تجسيد تلك الصفات على شكل هرم شبيه بنجمة داوّد(ع) .
3/ نجمة داوّد(ع) هي إشارة الى لفظ (ياهو) الذي يعتبر من أقدم أسماء الخالق الأعظم في الديانة اليهودية و الذي يكتب بالعبرية הוה والذي يمكن تشكيل نجمة سداسية من الحرف الأول و الأخير .
الدليل الحادي عشر/ البصمات الاثرية لنجمة داوّد(ع) في علم الآثار.
فأنه يوجد أدلة في علم الآثار بكون نجمة داوّد كانت موجودة في الأرض المقدسة في زمن الملك داوّد(ع) وأقدم دليل أثري تم العثور عليه لحد هذا اليوم هو عبارة عن وجود النجمة
السداسية على شاهد قبر في مدينة تارانتو في الجزء الشرقي من جنوب إيطاليا والذي يعتقد إنها تعود الى القرن الثالث بعد الميلاد وإن إرتباط النجمة السداسية باليهود يرجع الى النبي سليمان(ع) الذي خلّف النبي داوّد(ع) حيث إشـتـهر نـبـي الله سـليمـان بـتـعدد زوجـاتـه وكانت إحداهن من مصر ومن المحتمل إن هذه الزوجة قد ادت دورا في إنتشار النجمة السداسية التي كانت رمزا هيروغليفيا لأرض الأرواح حسب معتقد قدماء المصريين.
-------------------------------------------------------------------------
صورة لنجمة داوّد(ع)على اقدم كاملة من التناخ في متحف سانت بطرسبرغ
-----------------------------------------------------------------------
وتم العثور على اقدم نسخة من الكتاب المقدس اليهودي في سانت بطرسبرغ ويرجع تاريخ هذا الكتاب الى عام 1010م وغلاف هذا الكتاب مزين بنجمة داوّد(ع).
وتم العثور ايضا على مخطوطة قديمة للـكتاب المقدس الـيهودي المعروف بإسم التناخ في طليطلة يرجع الى عام 1307 وقد تم تزيين هذه المخطوطة بالنجمة السداسية.
نجمة داوّد(ع) في القرون الوسطى :
يوجد في القرون الوسطى حادثتين موثقتين عن إستخدام نجمة داوّد كشعار لليهود كانت احداها في عام 1354 في براغ عندما كانت جزءا من بوهيميا حيث تم تصميم علم لليهود الساكنين في تلك المنطقة في عهد الملك تشارلس الرابع (1316 - 1378) حيث شاركت قوة من اليهود في قتال قوات تابعة لملك المجر . في عام 1648 وقعت حادثة مشابهة عندما تعرضت براغ لهجوم من قبل جيش السويد وكان من ضمن المدافعين عن المدينة مجموعة من اليهود فأقترح الإمبراطور فرديناند الثالث (1608 - 1657) على هذه الجماعة حمل راية خاصة بها للتمييز بينها وبين القوات السويدية الغازية وكانت الراية حمراء اللون وعليها نجمة داوّد(ع) باللون الأصفر.
نجمة داوّد العصر الحديث :
إختارت الحركة الصهيونية عام 1879 نجمة داوّد رمزاً لها واقترح تيودور هرتسل في أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال أن تكون هذه النجمة رمزا للحركة الصهيونية بل أيضا رمز الدولة اليهودية مستقبلا وهذا مما يدل على ان اليهود قديمو عهد بأستعمال نجمة داوّد(ع) .
من الجدير بالذكر إن اليهودية الأرثودوكسية ترفض إعتبار نجمة داوّد رمزا للشعب اليهودي وذلك لكونها رمزا ذو علاقة بالعلوم القديمة او ماكانت تسمى بالعلوم الخفية .
نجمة داوّد في المسيحية :
تستعمل نجمة داوّد كرمز من قبل الطائفة المسيحية التي تسمى المورمنز وخاصة في كنائسهم ويعتبر المورمنز النجمة رمزا لقبائل بني إسرائيل الأثنا عشر القديمة حيث يعتبر المورمنز نفسهم إمتدادا لهذه القبائل ويحتفل المورمنزيون بكثير من المناسبات اليهودية حيث وقعت الكثير من الأحداث التأريخية للمورمنزيون في مناسبات يهودية مهمة ولا يعرف إن كانت هذه مصادفة او شيئا متعمدا فعيد ميلاد مؤسس الطائفة جوزيف سمث يصادف يوم الهانكة التي هي عطلة يهودية تبدأ عادة في ديسمبر وهناك 12 مناسبة تاريخية مهمة للمورمنز تصادف كلها مناسبات يهودية .
ثم ما الضير من النجمة السداسية بأنها تعود للنبي داوّد(ع) ؟ أليست نجمة داود(ع) رمزاً دينياً حالها حال الرموز الدينية الاخرى ....؟ ثم ما ذنب الرمز الديني اذا وظفته السياسات بشكل سيئ؟ ألم يوظف الدكتاتور المباد صدام كلمة(الانفال) لابادة الابرياء الكرد في العراق؟
الدليل الثاني عشر/الوجه الاستقرائي لوجود نجمة داوّد(ع) :
تَبَنَّـت الحركة الصهيونية رمزاً لها النجمة وهي ذات الرؤوس الستة، وجعلت منها إشارة جامعة تختزل اليهودية، أسوة بالصليب المسيحي . إلا أن دراسة أصول نشأة هذه الإشارة، تُثبت بشكل قاطع أن ما يسمّى بـ"نجمة داوّد"فديمة جدا وقد تبناها اليهود المحتلون منذ القرن التاسع عشر، وحقيقتها ما هي إلا "خاتم سليمان" الذي عُرف في العالم الإسلامي ، وفقا للروايات المتوارثة في الأدب الإسلامي ، والمعروف ان الله أنعم على سليمان بن داوّد(ع) بخاتم عجيب استطاع بواسطته إخضاع الجن والعفاريت، وقد تحولت النجمة السداسية إلى رمز لهذا الخاتم، كما يستدل من خلال عدد كبير من الأحجبة والتمائم والكتب المصورة التي وصلتنا من ديار العالم الإسلامي الواسع.
قبل استخدام الطباعة بقرون في أوروبا، ولقد استخدم العرب والمسلمين على عبر التأريخ الاحراز والعوذات التي تتضمن النجمة السداسية التي تبعد عن حامليها شر العفاريت والأرواح الشريرة، وقد حفظ لنا التاريخ بعضهاً ، منها حجاب مطبوع على الورق يعود إلى القرن الحادي عشر، مصدره مصر الفاطمية، وهو من محفوظات متحف (متروبوليتان ) في نيويورك ويكسو هذا الحجاب الفاطمي كتابات عربية تحوي مزيجاً من الأدعية والتعاويذ، ويعلوه ختم مربّع يضم نجمة سداسية تتألف من مثلثين متداخلين،و تحوط هذه النجمة كتابة بالخط الكوفي المزهر النقش، تعتمد عبارة "الملك لله" وتكرّرها بأسلوب يماثل النقش ؛ من جهة أخرى، يحوي وسط النجمة كتابة من كلمتين تصعب قراءتها ؟؟؟.
تحتفظ المكتبة الوطنية بنسخة من كتاب فارسي خاص بالتنجيم تعود إلى النصف الثاني من القرن الثالث عشر مصدرها تركيا السلجوقية وتحوي مئة وسبعة وعشرين رسماً إيضاحياً . وعلى ظهر الورقة الثالثة من المخطوط ، نرى ثلاث نجوم سداسية تعلو صورة لأسد وأخرى لعقرب ، بحسب ما جاء في الكتاب.
أطلق العرب لقب "سيف الله" على الأسد والعقرب وخاتم سليمان، مما يشير الى أن النجمة السداسية هي صورة خاتم سليمان ورمزه.
تحضر النجمة إياها مرة أخرى على ظهر الورقة الثانية والثلاثين من نسخة من "كتاب البلهان" تعود إلى القرن الرابع عشر وتملكها مكتبة ( بولداين ) في أوكسفورد ؛ يُنسب هذا الكتاب إلى أبي معشر جعفر بن محمد البلخي، أشهر المنجمين في الحقبة العباسية، وهو فلكي و"رياضياتي" فارسي ولد في بلخ الأفغانية وتوفي في واسط عام 886. نالت أعماله شهرة كبيرة، وتُرجمت إلى اللاتينية في أوروبا حيث عُرف باسم ألبوماسر.
تحضر النجمة السداسية كذلك في نسخة من كتاب "مطالع السعادة ومنابع السيادة" من محفوظات المكتبة الوطنية الفرنسية، وهو ترجمة تركية لفصل من "كتاب البلهان"، وضعها محمد السعودي بطلب من السلطان مراد الثالث عام 1582.
نراها على ظهر الورقة الثامنة والسبعين التي خصها الرسام لتصوير عفريت يدعى المدهّب، وهو واحد من العفاريت السبعة التي تظهر مرفقة بأسمائها في هذا المخطوط .
ينجلي معنى هذه النجمة في عوذة مكتوبة في كتاب مما يعرف بـ"مجلّد السرايا" في متحف توبكابي، وهو المجلد الذي يضم أربع مخطوطات تحفل بصور كائنات عالم الغيب التي سحرت المسلمين على اختلاف أعراقهم ومللهم وعلى وجه الورقة السابعة والتسعين من المخطوط رقم 2152، يظهر النبي سليمان متربعاً على عرشه وفقاً لنموذج إيقونوغرافي اعتُمد في الفن الإسلامي لتصوير كبار الانبياء والحكام نجد يمسك النبي سليمان(ع) بيمينه نجمة سداسية تستقر فوق صدره، ويثبت فوق عرشه بسمو، وسط وزيره الشهير آصف بن برخيا وعفريت أسود يقف بإجلال من أمامه ؛ وحسب ما جاء في النص القرآني ان الله جعل لنبيّه من الجان بنائين وغواصين، كما سلّطه على آخرين منهم بتقييدهم بالأصفاد (ص37- 3 وفقاً للرواية التي نقلها الثعلبي في "عرائس المجالس"، خصّ الله نبيّه سليمان(ع) بخاتم لبسه في أصبعه، "فعكفت عليه الطير والريح ووقع عليه بهاء الملك". أُنجز مخطوط سرايا توبكابي في نهاية القرن الثالث عشر، مما يدل على أن هذه العوذة واحدة من أقدم الصور التي تمثل نبي الله سليمان(ع) ، ذلك أن أقدم ما وصلنا من عوذات واحراز دينية يعود لزمن الأئمة(ع).
ويظهر الرابط الوثيق بين خاتم سليمان والنجمة السداسية في مخطوط عثماني عنوانه "إنعام شريف"، يضم مجموعة من الأدعية والصلوات. ويعود هذا المخطوط إلى عام 1761، وهو من محفوظات مكتبة القدس. على وجه الورقة التاسعة والسبعين، تحل النجمة في تأليف زخرفي محبوك حيث تنصهر وسط دائرة تستقر في مربع يحمل أربع عبارات خطّت في زواياه الأربع، هي: "يا حنّان"، "يا منّان"، "يا سبحان"، "يا سلطان". يؤلّف مثلثا النجمة المتداخلان مساحة هندسية من ستة أضلاع تكسوها كتابة عربية جاء فيها: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فتبارك الله أحسن الخالقين، كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون، له الملك وله الحمد". تحمل هذه الصفحة المزوقة عنوانا يستقر في وسط مساحة مستطيلة تعلو المربّع الذي يشكل إطاراً للنجمة: "هذا مهر سليمان عليه السلام".
تبدو النجمة المرفقة بهذا العنوان كأنها ترجمة تشكيلية لحديث متداول يقول: "كان نقش خاتم سليمان بن داود لا إله إلا الله محمد رسول الله". وقد ذكر الكثير من المؤلفين هذا الحديث، ومنهم الطبري في تفسيره. ونجد في الأدب الإسلامي بفروعه المتعددة شهادات كثيرة في ما يحمله هذا الخاتم من كلمات إلهية،وجسّد سليمان بن داوّد(ع) في الذاكرة الإسلامية الجامعة الحاكم المطلق الذي أنعم عليه الله بالنعم الكاملة وخصّه بما لم يكن لأحد من قبله ومن بعده. في حديث ذكره الثعلبي يتردد في مراجع كثيرة باختلاف في الألفاظ ، "ملَك الأرض كلها أربعة: مؤمنان وكافران، فأما المؤمنان فسليمان النبي عليه السلام وذو القرنين، وأما الكافران، فالنمرود وبختنصر". النمرود هو الحاكم الذي اضطهد النبي إبراهيم وألقاه في النار، أما بختنصر ( نبوخذ نصر)، القائد الظالم البابلي الذي سبى بيت المقدس وقضى على بني إسرائيل في زمن تخلى فيه هؤلاء عن التوراة وأدمنوا ارتكاب المعاصي، بحسب ما جاء في روايات أهل القصص.
وقد اتخذ السلطان سليمان القانوني من الملك نبي الله سليمان الحكيم مثالاً له، فجدّد الحرم الشريف عام 1563، وبنى حول القدس سورا نُقشت عليه زخارف على شكل نجوم سداسية تتألف من مثلثين متداخلين، ممّا يعيد إلى الذهن صورة خاتم سليمان الذي يُبعد الشياطين والعفاريت وما شابهها من الأرواح الشريرة.
يتبــــــــــــــــــــــــــــع
من طرف شيخ جهاد الاسدي في السبت 12 أبريل 2008 - 4:35
[b]بسم الله الرحمان الرحیم
قال السيد اليماني احمد الحسن ع
النجمة السداسية : فهي من مواريث الأنبياء التي ورثها القائم محمد بن الحسن المهدي (ع) وهي ترمز أليه ( عليه صلوات ربي ) وتعني المنتصر والمنصور واليهود الصهاينة سرقوا هذه النجمة واتخذوها شعارا لهم ورمزا لانتظارهم للمصلح العالمي الموعود وهو عندهم كما قدمت ايليا النبي (ع) .
والذي يهين هذه النجمة ويلعنها يكون كمن يلعن كلمة الله اكبر التي وضعها صدام لعنه الله في علم العراق ويكون ممن يلعن مواريث الأنبياء (ع) فهذه النجمة هي نجمة المهدي (ع) وقد ورد عنهم (ع) أن راية الحق إذا ظهرت لعنها أهل المشرق و أهل المغرب فاحذروا أيها المؤمنون فاللعنة إذا لم تجد لها موضعا عادت إلى صاحبها كما ورد عن رسول الله (ص) .
وداود (ع) داودنا وسليمان (ع) سليماننا والهيكل هيكلنا نحن المسلمون لا هيكل اليهود الصهاينة قتلة الأنبياء ، والأرض المقدسة أرضنا ولابد من تحريرها وفتحها ورفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله عليها .
(( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) ( ال عمران :68 ) .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .کتاب المتشابهات ص40
=====================================
الرد الودوّد فی اثبات نجمة نبي الله داوّد
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، مالك الملك ،مجري الفلك ، مسخر الرياح، فالق الإصباح ، ديان الدين ، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها ، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
اللهم صل على محمد وال محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة ،يأمن من ركبها ويغرق من تركها ، المتقدم لهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
بعدالتوکل علی الله الواحدالقهار فهذا عرض استدلالي بسیط لاثبات جهة النجمة المقدسة (نجمة نبی الله داوّد عليه السلام)
يوجد تياران مختلفان في حقيقة النجمة السداسية المسماة بـ(نجمة داوّد) او المسماة بـ(خاتم سليمان) عليهما السلام والاعتقاد بها :-
التيارالاول: وهذا التيارهو الذي ينفي انتساب النجمة السداسية الی نبي الله داوّد(ع)اونبي الله سليمان(ع) بل يقولون بأنها من مختلقات اليهود وبأنها لم يکن لها وجود قبل البروتوکولات اليهودية وقولهم هذا غير کاف لصحته بل يحتاج الی دليل حتی يقال به.
التيارالثاني: يعتقد بإنّ النجمة السداسية هي نجمة نبي الله داوّد(ع) وهي رمزالهي ثم انتقلت لنبي الله سليمان(ع) وهي ليست من مختلقات اليهود.وأدلتهم عديده :
والتيارهذا هو القائل بالنجمة السداسي هي رمزالهي يسمى بنجمة داوّد(ع) وتسمى أيضا بخاتم سليمان وهذا ماورد عن رواية المعصومين (ع)، وتسمى بالعبرية (ماجين داويد) و تعني بالعربية "درع داوّد" , وتعتبر من أهم الرموزالربانية التي کان يحملها نبي الله داوّد(ع) وهناك الكثير من الجدل حول قدم هذا الرمز فهناك تيار من الشيعة الامامية مقتنع بأن هذا الشعارالذي اتخذه اليهود رمزاً لهم يعود اصله الى النبي داوّد(ع) ولديهم الأدلة الشرعية والتأريخية التي تشير الى ان هذا الرمز أستخدم کذلک قبل الديانة اليهودية كرمز للعلوم الخفية التي كانت تشمل الفلک والروحانيات وهناك البعض ممن يعتقد إن نجمة داوّد(ع) أصبحت رمزا للشعب اليهودي في القرون الوسطى وإن هذا الرمز حديث مقارنة بالشمعدان السباعي الذي يعتبر من أقدم رموز بني إسرائيلفي عام 1948 ومع إنشاء دولة إسرائيل تم إختيار نجمة داوّد(ع) لتكون الشعار الأساسي على العلم الإسرائيلي .
والادلة الاتية تثبت شرعية النجمة السداسية التي کانت عند نبي الله داوّد(ع) ومن بعده ورثها ابنه نبي الله سليمان(ع) .
الادلة الروائية التي وردة عن اهل بيت العصمة (ع)...
الدليل الاول/ قال أمير المؤمنين (ع) في كتاب الجفر في كلامه عن المهدي (ع) في حديث طويل الى انيصل الى قوله ..ويعلي الله شأن محمد، يظهر بلال ومن تحنف في نجوم خمسين ليست فيالسماء، إنما هي بالأرض العظيمة، لكن نجمة بني اسرائيل المرسومة في خطوط الدرعتبلعهم جميعا زمان وعد الآخرة لهم، الذي يسوؤن فيه وجوه كل العرب ، وتبكي أمة خالفرسولها وأطفأت بيدها مصباحها ).
هذاكلام لأمير المؤمنين (ع) يتوعد فيها اعداء المهدي (ع) بنجمة بني اسرائيل المرسومة فيخطوط الدرع، ونجمة بني اسرائيل هي النجمة السداسية المعرفة بنجمة داوّد(ع)والتي رفعها السيد احمد الحسن(ع)لأنها مرسومة بخطوط الدرع .
المصدر هو كتاب (ماذا قال علي عن آخر الزمان) ص385
الدليل الثاني/ روى الشيخ الكليني عليه الرحمة بسنده عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن أبي الحسن الأسدي عن أبي بصيرعن أبي جعفر عليه السلام قال خرج أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة بعد عتمة وهو يقول همهمة همهمة وليلة مظلمة ، خرج عليكم الإمام عليه قميص آدم وفي يده خاتم سليمان وعصا موسى عليه السلام ) . ومسلم لدی المسلمون ان نقش خاتم سليمان هي النجمة السداسية وهذا ماسيتبين بالادلة اللاحقة.
الدليل الثالث/ روى الشيخ الصدوق عليه الرحمة في کتابه کمال الدين وتمام النعمة ص525ح1 ( باب حديث الدجال وما يتصل به من أمر القائم عليه السلام )
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه... عن النزال بن سبرة قال : خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وتكلم عن علامات آخر الزمان فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وصلى على محمد وآله ، الی ان قال : (...خروج دابة الأرض من عند الصفا ، معها خاتم سليمان بن داود ، وعصى موسى عليهم السلام ، يضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه : هذا مؤمن حقا ، ويضعه على وجه كل كافر فينكتب هذا كافر حقا ، حتى أن المؤمن لينادي : الويل لك يا كافر ، وإن الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن ، وددت أني اليوم كنت مثلك فأفوز فوزا عظيما . ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله جل جلاله ..).
الدليل الرابع/روی الشيخ رضي الدين الطبرسي في کتابه مکارم الاخلاق ص401 عن الوشاء قال دخل رجل علی الرضا(ع) فقال له: مالي اراک مصفرا؟.
قال: حمّی الرّبْع قد الحّتْ علي .
فدعا(عليه السلام) بدواة وکتب)) بسم الله الرحمان الرحيم ، بأسم الله وبالله ابجد هوََّز حطي عن فلان بن فلان بأذن الله تعالی ، ثم ختم في اسفل الکتاب سبع مرات بخاتم سليمان(ع) ثم طواه ...) ونسخ صاحب الکتاب في الحاشية ثلاث نجمات اثنان منهن ثمانية واحداها في داخل المثلثات نقطة والثالثة النجمة السداسية المعروفة بنجمة داوّد(ع).
بهذا الشکل:
---------------------------------------------------------------
الدليل الخامس / روی الشيخ الميرزا حسين النوري في کتابه دار السلام ج3ص20
عن ابي عبدالله(ع)الصادق قال : (إنّ من ينتظر جانبا ويريد معرفة خبره فليکتب هذه الاحرف في کفه ويرقد ، فأنه يأتيه بعض الارواح ، فکل ماسئل عنه يجيبه:
( بسم الله بهت هت فهت لهت لهت؛ وطلسم معقد يحوي اقل او اکثرمن المائة واربعين حرفا عربيا واعجميا وفي اسفله مرسوم فيه نجمتين لنجمة داوّد(ع))
بهذا الشکل:
-----------------------
هذا هو الطلسم الذي ذكره الامام الصادق عليه السلام والنجمتان بارزتان اسفله
الدليل السادس/ روی السيدعلي بن عبدالحميد في کتابه الغيبه بأسناده يرفعه الی جابرالانصاري(رض) عن ابي جعفرالباقر(ع) قال اول ما يبدأ القائم (ع) بأنطاکية فيستخرج منها التوراة من غارٍ فيه عصی موسی وخاتم سليمان...) .ونقش خاتم سليمان معروف بانه يحوي النجمة السداسية.
الدليل السابع /روی الشيخ الطوسي في کتابه الغيبة ص266 ملاقاة الامام المهدي(ارواحنا لمقدمه الفداء) لعلي بن ابراهيم بن المازيار
قال بن المازيار للإمام في حديث طويل(..يا سيدي متى يكون هذا الامر-اي وقت الخروج- ؟ فقال(ع): إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة ، واجتمع الشمس والقمر واستدار بهما الكواكب والنجوم ، فقلت متى يا بن رسول الله ؟ فقال لي : في سنة كذا وكذا تخرج دابة الأرض بين الصفا والمروة ، ومعه عصا موسى وخاتم سليمان ، يسوق الناس إلى المحشر ) .
وهذان الرسمان لنجمة داوّد وسليمان وجدتا في كتابان من الكتب الاسلامية القديمة جدا عليها هذا خاتم سليمان
---------------------------------------------------------------------------------------
[b]الدليل الثامن/الاحراز والتمائم المستخدمة بين المسلمين والتي تحوي النجمة السداسية والتي عرفت عند علماء الحروف والاعداد والرمل بنجمة داوّد(ع) ومن احد هؤلاء العلماء المعروفون هو آغاي محمد ابراهيم البروجردي وهو عالم معروف بعلم الحروف والاعداد والرمل وهو في ايران يسكن بمدينة قـم وقمت بزيارته في اواسط عام1427ه ق وتحاورت معه في مسألة النجمة السداسية التي يضعها في حرزٍ له يسمی ب) لوح بقية الله) وهذا الحرز من الاحراز المنتشرة في ايران جداً ويتوسمون به كثيرا.
فقلت له :ان النجمة السداسية - التي موضوعة في حرز ب) لوح بقية الله) الذي تتداوله انت والذي هو منتشر بين الناس- يحاربها بعض الناس علی انها ليست لها اي قدسية .
فقال لي وهو مستغرب من موقف الناس لمحاربة النجمة السداسية :ان هذه النجمة هي نجمة نبي الله داوّد عليه السلام وهي مقدسة وتحمل اسراراً تخص الامام المهدي عليه السلام فأخذ ورقة ودون ما يلي بيديه فرسم نجمة نبي الله داوّد
عليه السلام وكتب في وسطها لفظ الجلالة (الله) ثم كتب في مثلثات النجمة السداسية ( محمد ، علي ، فاطمة حسن ، حسين ، مهدي )
وقال لي ان هذه الـنجـمة تحـمـل اسـراراً كـثـيــرة تـخــص الامـام المهدي عليه السلام وبين بعضالامور الـتي تـخـص نـجمة داوّد(ع)
هذا هو الحرز المعروف ب( لوح بقية الله) المنتشر في ايران والراجع لعالم الاعداد اغاي محمد ابراهيم البروجردي. وتظهر نجمة الله داوّد علی يمين اللوح وبشكل واضح والنجمة الخماسية علی يساراللوح.
هذا هو الرسم الذي رسمه اغآي البروجردي للحرز المعروف بحرز بقية الله و المنتشر فی ایران قبل عشرات السنين
الدليل التاسع/ التواترات التاريخية والعقائدية لنجمة داوّد(ع).
السلام علیک یا سیدة نساء العالمين السلام علیک یاسیدي یا ابا عبدالله الحسين
وهاتان الصورتان هما دلیل دامغ في عیون الاعداء المنکرین لنجمة داوّد علیه السلام .
النجمة المبارکة (نجمة داوّد) واضحة جدا في الصورتین وتوجد هذة المقتنيات الثمينة المقدسة في متحف طوبقابي في اسطنبول في تركيا.
نجمة داوّد عبر التأريخ
هناك إجماع على إن الجذور العميقة لرمز النجمة السداسية تعود الى قرون من الزمن ؛ سبقت بداية تبني هذا الرمز من قبل الشعب اليهودي المعاصر. ولايمكن تحديد البداية الفعلية لإستعمال هذا الرمز على وجه الدقة ولكن هناك مؤشرات على الإستعمالات التالية في التأريخ لرمز النجمة السداسية:
نجمة داوّد في الديانات المصرية القديمة :
كانت النجمة السداسية رمزا هيروغليفيا لأرض الأرواح وحسب المعتقد المصري القديم فإن النجمة السداسية كانت رمزا للإله أمسو الذي وحسب المعتقد كان اول إنسان تحول الى إله وأصبح إسمه حورس في الممارسة القديمة التي تعتبر اصل علم الكيمياء الحديثة والتي كانت تسمى خيمياء كانت النجمة السداسية رمزا لتجانس متضادين و بالتحديد النار و الماء في "العلوم الخفية" والتي هي عبارة عن ممارسات قديمة لتفسير ماهو مجهول او ماوراء الطبيعي ، وتم إستعمال النجمة السداسية كرمز لآثار أقدام نوع من "الجان" وكانت النجمة تستعمل في جلسات إستحضار اولائک "الجان" .
نجمة داوّد في الديانة الهندوسية :
تستعمل النجمة السداسية كرمز لإتحاد القوى المتضادة مثل الماء و النار , والذكر والأنثى ويمثل ايضا التجانس الكوني بين شيفا (الخالق حسب احد فروع الهندوسية) و شاكتي (تجسد الخالق في صورة الإله) و ايضا ترمز النجمة السداسية الى حالة التوازن بين الإنسان و الخالق الذي يمكن الوصول اليه عن طريق الموشكا (حالة التيقظ التي تخمُد معها نيران العوامل التي تسبب الآلام مثل الشهوة والحقد والجهل) .
ومن الجدير بالذكر إن هذا الرمز يستعمل في الهندوسية لأكثر من 10,000 سنة. فهذا ردا لمن يقول بان النجمة جديدة عهدٍِ.
نجمة داوّد في الديانة الزرادشتية :
كانت النجمة السداسية من الرموز الفلكية المهمة في علم الفلك والتنجيم في الديانة الزرادشتية ، وفي بعض الديانات الوثنية القديمة كانت النجمة السداسية رمزا للخصوبة والإتحاد الجنسي حيث كان المثلث المتجه نحو الأسفل تمثل الأنثى و المثلث الآخر يمثل الذكر.
الدليل العاشر/ نجمة داوّد وتعدد وجودها :
1/ إستنادا على بعض القصص التأريخية فإن الدرع الذي إستعمله النبي داوّد(ع) في المعارك في حياته كان درعا قديما وقام بلفه بشرائط من الجلد على جسمه المقدس وکان ذلك الدرع کهيئة النجمة السداسية .
2/ إستنادا الى كتاب كبالاه Kabbalah الذي يعتبر الكتاب المركزي في تفسير التوراة فإن هناك 10 صفات للخالق الأعظم وقد جرت العادة لدی الديانة اليهوديه على تجسيد تلك الصفات على شكل هرم شبيه بنجمة داوّد(ع) .
3/ نجمة داوّد(ع) هي إشارة الى لفظ (ياهو) الذي يعتبر من أقدم أسماء الخالق الأعظم في الديانة اليهودية و الذي يكتب بالعبرية הוה والذي يمكن تشكيل نجمة سداسية من الحرف الأول و الأخير .
الدليل الحادي عشر/ البصمات الاثرية لنجمة داوّد(ع) في علم الآثار.
فأنه يوجد أدلة في علم الآثار بكون نجمة داوّد كانت موجودة في الأرض المقدسة في زمن الملك داوّد(ع) وأقدم دليل أثري تم العثور عليه لحد هذا اليوم هو عبارة عن وجود النجمة
السداسية على شاهد قبر في مدينة تارانتو في الجزء الشرقي من جنوب إيطاليا والذي يعتقد إنها تعود الى القرن الثالث بعد الميلاد وإن إرتباط النجمة السداسية باليهود يرجع الى النبي سليمان(ع) الذي خلّف النبي داوّد(ع) حيث إشـتـهر نـبـي الله سـليمـان بـتـعدد زوجـاتـه وكانت إحداهن من مصر ومن المحتمل إن هذه الزوجة قد ادت دورا في إنتشار النجمة السداسية التي كانت رمزا هيروغليفيا لأرض الأرواح حسب معتقد قدماء المصريين.
-------------------------------------------------------------------------
صورة لنجمة داوّد(ع)على اقدم كاملة من التناخ في متحف سانت بطرسبرغ
-----------------------------------------------------------------------
وتم العثور على اقدم نسخة من الكتاب المقدس اليهودي في سانت بطرسبرغ ويرجع تاريخ هذا الكتاب الى عام 1010م وغلاف هذا الكتاب مزين بنجمة داوّد(ع).
وتم العثور ايضا على مخطوطة قديمة للـكتاب المقدس الـيهودي المعروف بإسم التناخ في طليطلة يرجع الى عام 1307 وقد تم تزيين هذه المخطوطة بالنجمة السداسية.
نجمة داوّد(ع) في القرون الوسطى :
يوجد في القرون الوسطى حادثتين موثقتين عن إستخدام نجمة داوّد كشعار لليهود كانت احداها في عام 1354 في براغ عندما كانت جزءا من بوهيميا حيث تم تصميم علم لليهود الساكنين في تلك المنطقة في عهد الملك تشارلس الرابع (1316 - 1378) حيث شاركت قوة من اليهود في قتال قوات تابعة لملك المجر . في عام 1648 وقعت حادثة مشابهة عندما تعرضت براغ لهجوم من قبل جيش السويد وكان من ضمن المدافعين عن المدينة مجموعة من اليهود فأقترح الإمبراطور فرديناند الثالث (1608 - 1657) على هذه الجماعة حمل راية خاصة بها للتمييز بينها وبين القوات السويدية الغازية وكانت الراية حمراء اللون وعليها نجمة داوّد(ع) باللون الأصفر.
نجمة داوّد العصر الحديث :
إختارت الحركة الصهيونية عام 1879 نجمة داوّد رمزاً لها واقترح تيودور هرتسل في أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال أن تكون هذه النجمة رمزا للحركة الصهيونية بل أيضا رمز الدولة اليهودية مستقبلا وهذا مما يدل على ان اليهود قديمو عهد بأستعمال نجمة داوّد(ع) .
من الجدير بالذكر إن اليهودية الأرثودوكسية ترفض إعتبار نجمة داوّد رمزا للشعب اليهودي وذلك لكونها رمزا ذو علاقة بالعلوم القديمة او ماكانت تسمى بالعلوم الخفية .
نجمة داوّد في المسيحية :
تستعمل نجمة داوّد كرمز من قبل الطائفة المسيحية التي تسمى المورمنز وخاصة في كنائسهم ويعتبر المورمنز النجمة رمزا لقبائل بني إسرائيل الأثنا عشر القديمة حيث يعتبر المورمنز نفسهم إمتدادا لهذه القبائل ويحتفل المورمنزيون بكثير من المناسبات اليهودية حيث وقعت الكثير من الأحداث التأريخية للمورمنزيون في مناسبات يهودية مهمة ولا يعرف إن كانت هذه مصادفة او شيئا متعمدا فعيد ميلاد مؤسس الطائفة جوزيف سمث يصادف يوم الهانكة التي هي عطلة يهودية تبدأ عادة في ديسمبر وهناك 12 مناسبة تاريخية مهمة للمورمنز تصادف كلها مناسبات يهودية .
ثم ما الضير من النجمة السداسية بأنها تعود للنبي داوّد(ع) ؟ أليست نجمة داود(ع) رمزاً دينياً حالها حال الرموز الدينية الاخرى ....؟ ثم ما ذنب الرمز الديني اذا وظفته السياسات بشكل سيئ؟ ألم يوظف الدكتاتور المباد صدام كلمة(الانفال) لابادة الابرياء الكرد في العراق؟
الدليل الثاني عشر/الوجه الاستقرائي لوجود نجمة داوّد(ع) :
تَبَنَّـت الحركة الصهيونية رمزاً لها النجمة وهي ذات الرؤوس الستة، وجعلت منها إشارة جامعة تختزل اليهودية، أسوة بالصليب المسيحي . إلا أن دراسة أصول نشأة هذه الإشارة، تُثبت بشكل قاطع أن ما يسمّى بـ"نجمة داوّد"فديمة جدا وقد تبناها اليهود المحتلون منذ القرن التاسع عشر، وحقيقتها ما هي إلا "خاتم سليمان" الذي عُرف في العالم الإسلامي ، وفقا للروايات المتوارثة في الأدب الإسلامي ، والمعروف ان الله أنعم على سليمان بن داوّد(ع) بخاتم عجيب استطاع بواسطته إخضاع الجن والعفاريت، وقد تحولت النجمة السداسية إلى رمز لهذا الخاتم، كما يستدل من خلال عدد كبير من الأحجبة والتمائم والكتب المصورة التي وصلتنا من ديار العالم الإسلامي الواسع.
قبل استخدام الطباعة بقرون في أوروبا، ولقد استخدم العرب والمسلمين على عبر التأريخ الاحراز والعوذات التي تتضمن النجمة السداسية التي تبعد عن حامليها شر العفاريت والأرواح الشريرة، وقد حفظ لنا التاريخ بعضهاً ، منها حجاب مطبوع على الورق يعود إلى القرن الحادي عشر، مصدره مصر الفاطمية، وهو من محفوظات متحف (متروبوليتان ) في نيويورك ويكسو هذا الحجاب الفاطمي كتابات عربية تحوي مزيجاً من الأدعية والتعاويذ، ويعلوه ختم مربّع يضم نجمة سداسية تتألف من مثلثين متداخلين،و تحوط هذه النجمة كتابة بالخط الكوفي المزهر النقش، تعتمد عبارة "الملك لله" وتكرّرها بأسلوب يماثل النقش ؛ من جهة أخرى، يحوي وسط النجمة كتابة من كلمتين تصعب قراءتها ؟؟؟.
تحتفظ المكتبة الوطنية بنسخة من كتاب فارسي خاص بالتنجيم تعود إلى النصف الثاني من القرن الثالث عشر مصدرها تركيا السلجوقية وتحوي مئة وسبعة وعشرين رسماً إيضاحياً . وعلى ظهر الورقة الثالثة من المخطوط ، نرى ثلاث نجوم سداسية تعلو صورة لأسد وأخرى لعقرب ، بحسب ما جاء في الكتاب.
أطلق العرب لقب "سيف الله" على الأسد والعقرب وخاتم سليمان، مما يشير الى أن النجمة السداسية هي صورة خاتم سليمان ورمزه.
تحضر النجمة إياها مرة أخرى على ظهر الورقة الثانية والثلاثين من نسخة من "كتاب البلهان" تعود إلى القرن الرابع عشر وتملكها مكتبة ( بولداين ) في أوكسفورد ؛ يُنسب هذا الكتاب إلى أبي معشر جعفر بن محمد البلخي، أشهر المنجمين في الحقبة العباسية، وهو فلكي و"رياضياتي" فارسي ولد في بلخ الأفغانية وتوفي في واسط عام 886. نالت أعماله شهرة كبيرة، وتُرجمت إلى اللاتينية في أوروبا حيث عُرف باسم ألبوماسر.
تحضر النجمة السداسية كذلك في نسخة من كتاب "مطالع السعادة ومنابع السيادة" من محفوظات المكتبة الوطنية الفرنسية، وهو ترجمة تركية لفصل من "كتاب البلهان"، وضعها محمد السعودي بطلب من السلطان مراد الثالث عام 1582.
نراها على ظهر الورقة الثامنة والسبعين التي خصها الرسام لتصوير عفريت يدعى المدهّب، وهو واحد من العفاريت السبعة التي تظهر مرفقة بأسمائها في هذا المخطوط .
ينجلي معنى هذه النجمة في عوذة مكتوبة في كتاب مما يعرف بـ"مجلّد السرايا" في متحف توبكابي، وهو المجلد الذي يضم أربع مخطوطات تحفل بصور كائنات عالم الغيب التي سحرت المسلمين على اختلاف أعراقهم ومللهم وعلى وجه الورقة السابعة والتسعين من المخطوط رقم 2152، يظهر النبي سليمان متربعاً على عرشه وفقاً لنموذج إيقونوغرافي اعتُمد في الفن الإسلامي لتصوير كبار الانبياء والحكام نجد يمسك النبي سليمان(ع) بيمينه نجمة سداسية تستقر فوق صدره، ويثبت فوق عرشه بسمو، وسط وزيره الشهير آصف بن برخيا وعفريت أسود يقف بإجلال من أمامه ؛ وحسب ما جاء في النص القرآني ان الله جعل لنبيّه من الجان بنائين وغواصين، كما سلّطه على آخرين منهم بتقييدهم بالأصفاد (ص37- 3 وفقاً للرواية التي نقلها الثعلبي في "عرائس المجالس"، خصّ الله نبيّه سليمان(ع) بخاتم لبسه في أصبعه، "فعكفت عليه الطير والريح ووقع عليه بهاء الملك". أُنجز مخطوط سرايا توبكابي في نهاية القرن الثالث عشر، مما يدل على أن هذه العوذة واحدة من أقدم الصور التي تمثل نبي الله سليمان(ع) ، ذلك أن أقدم ما وصلنا من عوذات واحراز دينية يعود لزمن الأئمة(ع).
ويظهر الرابط الوثيق بين خاتم سليمان والنجمة السداسية في مخطوط عثماني عنوانه "إنعام شريف"، يضم مجموعة من الأدعية والصلوات. ويعود هذا المخطوط إلى عام 1761، وهو من محفوظات مكتبة القدس. على وجه الورقة التاسعة والسبعين، تحل النجمة في تأليف زخرفي محبوك حيث تنصهر وسط دائرة تستقر في مربع يحمل أربع عبارات خطّت في زواياه الأربع، هي: "يا حنّان"، "يا منّان"، "يا سبحان"، "يا سلطان". يؤلّف مثلثا النجمة المتداخلان مساحة هندسية من ستة أضلاع تكسوها كتابة عربية جاء فيها: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فتبارك الله أحسن الخالقين، كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون، له الملك وله الحمد". تحمل هذه الصفحة المزوقة عنوانا يستقر في وسط مساحة مستطيلة تعلو المربّع الذي يشكل إطاراً للنجمة: "هذا مهر سليمان عليه السلام".
تبدو النجمة المرفقة بهذا العنوان كأنها ترجمة تشكيلية لحديث متداول يقول: "كان نقش خاتم سليمان بن داود لا إله إلا الله محمد رسول الله". وقد ذكر الكثير من المؤلفين هذا الحديث، ومنهم الطبري في تفسيره. ونجد في الأدب الإسلامي بفروعه المتعددة شهادات كثيرة في ما يحمله هذا الخاتم من كلمات إلهية،وجسّد سليمان بن داوّد(ع) في الذاكرة الإسلامية الجامعة الحاكم المطلق الذي أنعم عليه الله بالنعم الكاملة وخصّه بما لم يكن لأحد من قبله ومن بعده. في حديث ذكره الثعلبي يتردد في مراجع كثيرة باختلاف في الألفاظ ، "ملَك الأرض كلها أربعة: مؤمنان وكافران، فأما المؤمنان فسليمان النبي عليه السلام وذو القرنين، وأما الكافران، فالنمرود وبختنصر". النمرود هو الحاكم الذي اضطهد النبي إبراهيم وألقاه في النار، أما بختنصر ( نبوخذ نصر)، القائد الظالم البابلي الذي سبى بيت المقدس وقضى على بني إسرائيل في زمن تخلى فيه هؤلاء عن التوراة وأدمنوا ارتكاب المعاصي، بحسب ما جاء في روايات أهل القصص.
وقد اتخذ السلطان سليمان القانوني من الملك نبي الله سليمان الحكيم مثالاً له، فجدّد الحرم الشريف عام 1563، وبنى حول القدس سورا نُقشت عليه زخارف على شكل نجوم سداسية تتألف من مثلثين متداخلين، ممّا يعيد إلى الذهن صورة خاتم سليمان الذي يُبعد الشياطين والعفاريت وما شابهها من الأرواح الشريرة.
يتبــــــــــــــــــــــــــــع