yasmeen
06-08-2008, 12:07 PM
لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها
الخنة يدعو سمو الأمير إلى تجديد الدماء فى قيادات الأسرة..عبدالله السالم أزاح فى مرحلة تاريخية حرجة شيوخ كبار ووضع بديلا عنهم الشيوخ الشباب
كتب:د. فهد صالح الخنة
قام الأمير الراحل الكبير الشيخ عبدالله السالم رحمه الله بخطوات تاريخية حولت المسار للتقدم والتنمية وبناء الدولة في بدايات نهضة الكويت الحديثة، فأولها الاستقلال وثانيها الدستور والديموقراطية ودولة المؤسسات وثالثها أن فتح المجال لشباب الأسرة بتولي مسؤولياتهم التاريخية للمرحلة الجديدة للكويت فكان ان أعفى بعض كبار رجالات الأسرة الحاكمة من مسؤولياتهم وكانوا ملء السمع والبصر في الكويت ولهم مكانتهم ومكانهم في بيت الحكم وانطلق شباب الأسرة برعاية وبحكمة الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء آنذاك الأمير الراحل الشيخ صباح السالم رحمهما الله وكان الدور القيادي للجيل الجديد للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الذي كان عمره آنذاك 34 سنة وللأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله وكان عمره 32 سنة وللشيخ جابر العلي الصباح وكان عمره 33 سنة رحم الله الجميع والأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه وبارك فيه وكان عمره آنذاك قرابة 31 سنة ومعهم رجالات الكويت المحترمون سواء في الحكم أو المجلس أو المهتمون بالشأن العام رجال أيدوا وباركوا خطوة الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم رحمه الله باتاحة الفرصة لجيل الشباب لقيادة المرحلة رغم خطورتها وتهديدات قاسم في العراق والمد القومي الثوري والانقلابات العسكرية على الأنظمة الوراثية تحمل شباب الأسرة المسؤولية واستمروا حتى نهضت الكويت وكان لابد من خلق جيل جديد للأسرة يتولى تجديد الدفع ببيت الحكم ورفع مستوى الأداء للحكومة واستمرار وتيرة التطور التنموي الكويتي ولكن حدث ان الأجيال الشابة والتي قادت التطور في الستينات استمرت حتى وافاها الأجل رحم الله الجميع ولم تدخل الدماء الجديدة في العمل الحكومي التنفيذي لاعطاء الحيوية المطلوبة والدفع اللازم لاستمرار مسيرة التنمية ودفعت الكويت وأهلها وما زالت الثمن.
فهل يعيد سمو الأمير حفظه الله تلك المرحلة الناجحة ويعطي شباب الأسرة الفرصة لقيادة العمل الحكومي، كما أعطى الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم رحمه الله شباب الأسرة في زمنه فرصتهم وكان من ضمنهم حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله الذي أثبت طوال تاريخه السياسي والحكومي انه أهل للثقة وتوجها بتوليه مسند الامارة ببيعة وباجماع من الشعب الكويتي كما كان بالاجماع لأسلافه رحمهم الله جميعا.
اننا يا سمو الأمير لا نتدخل في اختصاصك ابدا ان الأمر لك بعد الله في النهاية ولكنها النصيحة التي لا بد منها فان الدين النصيحة والشعب الذي أحبكم وقدم لكم الولاء والكويت التي لم تخذلنا ولم تخذلكم تئن وتشتكي من الألم وتعيش أسيرة الفشل الحكومي المستمر والعجز التام عن العمل في وقت يصل فيه سعر برميل النفط الكويتي الى 120 دولاراً يعاني أهل الكويت من غلاء الأسعار وقلة البركة، ويشتكون من تردي الخدمات العامة ونقص الأسرة في المستشفيات وسوء الخدمات الصحية وزيادة عدد طالبي فرص العمل وقلتها، وطول مدة انتظار السكن الخاص وارتفاع أسعار الأراضي والبيوت وغلاء الشقق للشباب المتزوج حديثا ويقلقون من الجرأة على رجال الأمن والتعدي على مؤسسات الدولة حتى ان رجال الأمن يهربون من مقار عملهم خوفا من بطش المتظاهرين وأخذ الناس يتساءلون ان كانت الحكومة قادرة على حمايتهم وهي غير القادرة على حماية نفسها، كما يعلم الجميع تردي التعليم يا سمو الأمير وتدني مستوى مخرجاته وتهالك المرافق التعليمية سواء المدارس أو مرافق الجامعة والتعليم التطبيقي وتناثرها مما يسبب ارهاق الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والهدر في المال العام والمشاريع الكاذبة الوهمية ولعل فضيحة مستشفى جنوب السرة الذي لم يتم توقيع عقد انشائه مع أن الحكومة أقامت حفل وضع حجر الأساس برعايتكم الكريمة ثم ثبت أنها لم توقع عقد انشائه أصلا والى الآن لم توقع عقد انشائه وحتى يغطوا الأمر سموها المرحلة الثانية، وما هي المرحلة الأولى؟! انها تسوير وحفر الموقع بعد أن صاح عليهم النواب وصاح عليهم الناس وانكشف الأمر فكان ان غطوا السقطة الأولى بسقطة أخرى، والحديث عن ضعف جاهزية قواتنا المسلحة وخاصة عموده الفقري سلاح الطيران وتراخي رجال الأمن في تطبيق القانون بل وتجاوزاتهم عليه والتعدي عليهم في متناقضات عجيبة في مناح شتى في الكويت كدولة ومجتمع مما يعني أننا أمام ظاهرة خطيرة ومعروفة تسمى شيخوخة الدولة وانهيار المجتمع وهي ما لم يتم تجديد شباب الدولة وحيويتها بجيل جديد ومناعتها بقوة الجبهة الداخلية وبناء الانسان ودولة المؤسسات قد تتعرض لخطر الانهيار من الداخل وعدم مقاومة أي خطر خارجي.
ولعل ما يثار حول التخبط الحكومي المستمر وطريقة تشكيل الحكومة على أساس المحاصصة الطائفية والقبلية والحزبية مما يصرف الناس عن مفاهيم الدولة المدنية والمواطنة ويدفعهم الى الاصطفاف وراء مفاهيم التعصب القبلي والحزبي والطائفي ويمثل خطرا على الوحدة الوطنية ويمزق اللحمة الاجتماعية الأصيلة والتاريخية للشعب الكويتي.
وختاما يا طويل العمر التراتبية ان كانت ولابد ففي ولاية العهد والكفاءة والشباب في رئاسة الوزراء والحكومة حتى تنهض الديرة بحكمة الكبار وخبرتهم وحيوية الشباب وكفاءتهم، والرأي رأيك والقرار قرارك لا ننازعك فيه يا سمو الأمير انها النصيحة لله ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم.
فان رأيتموها صوابا فخذوها ولو بعد حين وان رأيتموها خطأ فذروها والنوايا الله أعلم بها فانه أعلم بالسر وأخفى.
وحفظ الله الكويت وأميرها وولي عهده وشعبها من كل مكروه.
(إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)
الخنة يدعو سمو الأمير إلى تجديد الدماء فى قيادات الأسرة..عبدالله السالم أزاح فى مرحلة تاريخية حرجة شيوخ كبار ووضع بديلا عنهم الشيوخ الشباب
كتب:د. فهد صالح الخنة
قام الأمير الراحل الكبير الشيخ عبدالله السالم رحمه الله بخطوات تاريخية حولت المسار للتقدم والتنمية وبناء الدولة في بدايات نهضة الكويت الحديثة، فأولها الاستقلال وثانيها الدستور والديموقراطية ودولة المؤسسات وثالثها أن فتح المجال لشباب الأسرة بتولي مسؤولياتهم التاريخية للمرحلة الجديدة للكويت فكان ان أعفى بعض كبار رجالات الأسرة الحاكمة من مسؤولياتهم وكانوا ملء السمع والبصر في الكويت ولهم مكانتهم ومكانهم في بيت الحكم وانطلق شباب الأسرة برعاية وبحكمة الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء آنذاك الأمير الراحل الشيخ صباح السالم رحمهما الله وكان الدور القيادي للجيل الجديد للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الذي كان عمره آنذاك 34 سنة وللأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله وكان عمره 32 سنة وللشيخ جابر العلي الصباح وكان عمره 33 سنة رحم الله الجميع والأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه وبارك فيه وكان عمره آنذاك قرابة 31 سنة ومعهم رجالات الكويت المحترمون سواء في الحكم أو المجلس أو المهتمون بالشأن العام رجال أيدوا وباركوا خطوة الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم رحمه الله باتاحة الفرصة لجيل الشباب لقيادة المرحلة رغم خطورتها وتهديدات قاسم في العراق والمد القومي الثوري والانقلابات العسكرية على الأنظمة الوراثية تحمل شباب الأسرة المسؤولية واستمروا حتى نهضت الكويت وكان لابد من خلق جيل جديد للأسرة يتولى تجديد الدفع ببيت الحكم ورفع مستوى الأداء للحكومة واستمرار وتيرة التطور التنموي الكويتي ولكن حدث ان الأجيال الشابة والتي قادت التطور في الستينات استمرت حتى وافاها الأجل رحم الله الجميع ولم تدخل الدماء الجديدة في العمل الحكومي التنفيذي لاعطاء الحيوية المطلوبة والدفع اللازم لاستمرار مسيرة التنمية ودفعت الكويت وأهلها وما زالت الثمن.
فهل يعيد سمو الأمير حفظه الله تلك المرحلة الناجحة ويعطي شباب الأسرة الفرصة لقيادة العمل الحكومي، كما أعطى الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم رحمه الله شباب الأسرة في زمنه فرصتهم وكان من ضمنهم حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله الذي أثبت طوال تاريخه السياسي والحكومي انه أهل للثقة وتوجها بتوليه مسند الامارة ببيعة وباجماع من الشعب الكويتي كما كان بالاجماع لأسلافه رحمهم الله جميعا.
اننا يا سمو الأمير لا نتدخل في اختصاصك ابدا ان الأمر لك بعد الله في النهاية ولكنها النصيحة التي لا بد منها فان الدين النصيحة والشعب الذي أحبكم وقدم لكم الولاء والكويت التي لم تخذلنا ولم تخذلكم تئن وتشتكي من الألم وتعيش أسيرة الفشل الحكومي المستمر والعجز التام عن العمل في وقت يصل فيه سعر برميل النفط الكويتي الى 120 دولاراً يعاني أهل الكويت من غلاء الأسعار وقلة البركة، ويشتكون من تردي الخدمات العامة ونقص الأسرة في المستشفيات وسوء الخدمات الصحية وزيادة عدد طالبي فرص العمل وقلتها، وطول مدة انتظار السكن الخاص وارتفاع أسعار الأراضي والبيوت وغلاء الشقق للشباب المتزوج حديثا ويقلقون من الجرأة على رجال الأمن والتعدي على مؤسسات الدولة حتى ان رجال الأمن يهربون من مقار عملهم خوفا من بطش المتظاهرين وأخذ الناس يتساءلون ان كانت الحكومة قادرة على حمايتهم وهي غير القادرة على حماية نفسها، كما يعلم الجميع تردي التعليم يا سمو الأمير وتدني مستوى مخرجاته وتهالك المرافق التعليمية سواء المدارس أو مرافق الجامعة والتعليم التطبيقي وتناثرها مما يسبب ارهاق الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والهدر في المال العام والمشاريع الكاذبة الوهمية ولعل فضيحة مستشفى جنوب السرة الذي لم يتم توقيع عقد انشائه مع أن الحكومة أقامت حفل وضع حجر الأساس برعايتكم الكريمة ثم ثبت أنها لم توقع عقد انشائه أصلا والى الآن لم توقع عقد انشائه وحتى يغطوا الأمر سموها المرحلة الثانية، وما هي المرحلة الأولى؟! انها تسوير وحفر الموقع بعد أن صاح عليهم النواب وصاح عليهم الناس وانكشف الأمر فكان ان غطوا السقطة الأولى بسقطة أخرى، والحديث عن ضعف جاهزية قواتنا المسلحة وخاصة عموده الفقري سلاح الطيران وتراخي رجال الأمن في تطبيق القانون بل وتجاوزاتهم عليه والتعدي عليهم في متناقضات عجيبة في مناح شتى في الكويت كدولة ومجتمع مما يعني أننا أمام ظاهرة خطيرة ومعروفة تسمى شيخوخة الدولة وانهيار المجتمع وهي ما لم يتم تجديد شباب الدولة وحيويتها بجيل جديد ومناعتها بقوة الجبهة الداخلية وبناء الانسان ودولة المؤسسات قد تتعرض لخطر الانهيار من الداخل وعدم مقاومة أي خطر خارجي.
ولعل ما يثار حول التخبط الحكومي المستمر وطريقة تشكيل الحكومة على أساس المحاصصة الطائفية والقبلية والحزبية مما يصرف الناس عن مفاهيم الدولة المدنية والمواطنة ويدفعهم الى الاصطفاف وراء مفاهيم التعصب القبلي والحزبي والطائفي ويمثل خطرا على الوحدة الوطنية ويمزق اللحمة الاجتماعية الأصيلة والتاريخية للشعب الكويتي.
وختاما يا طويل العمر التراتبية ان كانت ولابد ففي ولاية العهد والكفاءة والشباب في رئاسة الوزراء والحكومة حتى تنهض الديرة بحكمة الكبار وخبرتهم وحيوية الشباب وكفاءتهم، والرأي رأيك والقرار قرارك لا ننازعك فيه يا سمو الأمير انها النصيحة لله ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم.
فان رأيتموها صوابا فخذوها ولو بعد حين وان رأيتموها خطأ فذروها والنوايا الله أعلم بها فانه أعلم بالسر وأخفى.
وحفظ الله الكويت وأميرها وولي عهده وشعبها من كل مكروه.
(إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)