على
07-30-2004, 12:32 PM
وزير الدفاع العراقي لـ «الشرق الاوسط» : اتهاماتنا لطهران تستند إلى معلومات صحيحة وموثقة
جدة: جمال بنون
اعلن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أن بلاده تزمع بدء مفاوضات مع الحكومة الايرانية بخصوص الطائرات التي هربها النظام السابق لاستعادتها باعتبارها ممتلكات عراقية، وتمسك بتصريحات سابقة له اتهم فيها ايران بالتدخل في الشؤون العراقية.
وتوقع الشعلان في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان تتم مناقشة موضوع الطائرات من خلال تشكيل لجنة من الطرفين تختص بمعالجة هذه القضية وقضايا أخرى.
وكان النظام العراقي السابق يصر على أن عدد الطائرات التي هربت الى إيران خلال حرب تحرير الكويت العام 1991 يزيد عن120 طائرة عسكرية ومدنية، الا ان الجانب الايراني صرح في مناسبات مختلفة أن الطائرات الموجودة لديه لا يتجاوز عدددها 30 فقط.
وقال الشعلان إن «هذه الطائرات موجودة في إيران وهي ممتلكات عراقية يجب ان تعود الى اصحابها ولكن وفق مفاوضات ومباحثات بين البلدين». وعن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية بخصوص بدء المحادثات, قال «لم يتحدد هذا حتى الآن» كما انه لم يتم التأكد من عدد الطائرات الموجودة لدى الطرف الآخر.
والوزير الشعلان كان ضمن الوفد الرسمي المرافق لرئيس الحكومة المؤقته الدكتور إياد علاوي الذي زار السعودية اخيرا، وكان قد وجه اتهامات مباشرة الى الحكومة الايرانية انها تحاول زعزعة الامن في البلاد بتدخلها في الشؤون الداخلية للعراق.
وأكد وزير الدفاع العراقي ان المعلومات التي توصلت اليها الحكومة العراقية بخصوص دعم إيران للأعمال الهادفة الى زعزعة الامن في العراق هي معلومات «صحيحة ودقيقة وموثقة لدى الجانب العراقي ايضا»، وطالب إيران بأن «تقوم بمسؤولياتها» تجاه العراق.
وفيما إذا كان قد حدث اي أتصال مباشر من قبل الحكومتين لمعالجة هذه الازمة أوضح الشعلان أنه حدثت اتصالات مباشرة من قبل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وبعض المسؤولين الايرانيين الا هذه الاتصالات «لم يكتب لها النجاح»، وقال الوزير«نحن قلنا ما عندنا ونامل من الجانب الايراني أن يكون قد سمع ما قلناه» ، واستبعد نشوب مواجهة اخرى بين البلدين.
وقال «نحن صريحون وصراحتنا هي التي دفعتنا الى ان نقول الحقيقة. نحن كنا ضد الحرب الايرانية العراقية، وكنا نتوقع من ايران ان تمد يد المساعدة للشعب العراقي في الوقت الحالي. هذا ما تمنيناه الا ان بعض الامور والحقائق اثبتت العكس».
وأضاف «كنا نحاول ان نقنع انفسنا بان في ايران مؤسسات هادئة البال وهادئة التصرف وكنا نأمل من هذه المؤسسات ان تنظر بعين المسؤولية اوضاع العراق وتنظر للشعب العراقي على انه شعب يحاول ان يخرج من مأزقه الحالي ومن دوامة الصراعات التي خلقها الخارج وليس الداخل». وشدد على القول انه يأمل من جيران العراق ان ينظروا الى الشعب العراقي على انه «شعب يريد حرية ويريد الاستقرار ويريد عدم التدخل في شؤونه وشؤون الاخرين».
وعن القوى العسكرية العراقية القائمة حاليا بعد سقوط النظام أوضح وزير الدفاع العراقي انها تضم فيلقين فقط من اجمالي ستة فيالق كانت موجودة في العهد السابق وأضاف أن أعداد قليلة من العاملين في الجيش السابق عادوا مرة للعمل في الجديد، مبينا أن الجيش العراقي سوف يستعيد قوته «لنثبت للاخرين أن الجيش الحالي هو للعراق وليس لصدام حسين».
وطالب الوزير الشعلان عناصر البعث وقيادي الجيش السابق الذين كانوا يتمتعون بامتيازات خاصة «ان يكونوا واقعيين ويخدموا بلدهم في المرحلة المقبلة»، وقال «ان اثبتم حسن النوايا فنحن سنكون سعداء واذا اثبتوا عكس هذا سيكون من عندنا جفاء وايضا عدم مساعدة»، مشيرا الى أن اعدادا قليلة عادت الى صفوف الجيش. واستبعد الوزير أن يكون هناك توجه لدى الحكومة لاعادة كل الذين تم تسريحهم من الجيش السابق.
وفيما يتعلق بتحديث القدرات الدفاعية لدى الجيش العراقي وعن توجه الحكومة في شراء طائرات او اسلحة قال وزير الدفاع العراقي أن بلاده «جادة في تعزيز مقوماتها الدفاعية وخاصة من الاسلحة الروسية المطورة»، واوضح ان بلاده سوف تشتري السلاح الروسي المطور، الا أنه في حالة عدم توفر ما يحتاجه العراق في السوق فإنه سوف يتجه الى الاسواق الاوروبية او الأميركية، مشيرا الى ان عملية تحديث الاسلحة والدفاعات الجوية ومختلف القطاعات العسكرية لها «هي شأن عراقي مهم» ونفى أن تكون بلاده قد وقعت عقودا مع دول او جهات لشراء أسلحة او طائرات عسكرية.
جدة: جمال بنون
اعلن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أن بلاده تزمع بدء مفاوضات مع الحكومة الايرانية بخصوص الطائرات التي هربها النظام السابق لاستعادتها باعتبارها ممتلكات عراقية، وتمسك بتصريحات سابقة له اتهم فيها ايران بالتدخل في الشؤون العراقية.
وتوقع الشعلان في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان تتم مناقشة موضوع الطائرات من خلال تشكيل لجنة من الطرفين تختص بمعالجة هذه القضية وقضايا أخرى.
وكان النظام العراقي السابق يصر على أن عدد الطائرات التي هربت الى إيران خلال حرب تحرير الكويت العام 1991 يزيد عن120 طائرة عسكرية ومدنية، الا ان الجانب الايراني صرح في مناسبات مختلفة أن الطائرات الموجودة لديه لا يتجاوز عدددها 30 فقط.
وقال الشعلان إن «هذه الطائرات موجودة في إيران وهي ممتلكات عراقية يجب ان تعود الى اصحابها ولكن وفق مفاوضات ومباحثات بين البلدين». وعن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية بخصوص بدء المحادثات, قال «لم يتحدد هذا حتى الآن» كما انه لم يتم التأكد من عدد الطائرات الموجودة لدى الطرف الآخر.
والوزير الشعلان كان ضمن الوفد الرسمي المرافق لرئيس الحكومة المؤقته الدكتور إياد علاوي الذي زار السعودية اخيرا، وكان قد وجه اتهامات مباشرة الى الحكومة الايرانية انها تحاول زعزعة الامن في البلاد بتدخلها في الشؤون الداخلية للعراق.
وأكد وزير الدفاع العراقي ان المعلومات التي توصلت اليها الحكومة العراقية بخصوص دعم إيران للأعمال الهادفة الى زعزعة الامن في العراق هي معلومات «صحيحة ودقيقة وموثقة لدى الجانب العراقي ايضا»، وطالب إيران بأن «تقوم بمسؤولياتها» تجاه العراق.
وفيما إذا كان قد حدث اي أتصال مباشر من قبل الحكومتين لمعالجة هذه الازمة أوضح الشعلان أنه حدثت اتصالات مباشرة من قبل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وبعض المسؤولين الايرانيين الا هذه الاتصالات «لم يكتب لها النجاح»، وقال الوزير«نحن قلنا ما عندنا ونامل من الجانب الايراني أن يكون قد سمع ما قلناه» ، واستبعد نشوب مواجهة اخرى بين البلدين.
وقال «نحن صريحون وصراحتنا هي التي دفعتنا الى ان نقول الحقيقة. نحن كنا ضد الحرب الايرانية العراقية، وكنا نتوقع من ايران ان تمد يد المساعدة للشعب العراقي في الوقت الحالي. هذا ما تمنيناه الا ان بعض الامور والحقائق اثبتت العكس».
وأضاف «كنا نحاول ان نقنع انفسنا بان في ايران مؤسسات هادئة البال وهادئة التصرف وكنا نأمل من هذه المؤسسات ان تنظر بعين المسؤولية اوضاع العراق وتنظر للشعب العراقي على انه شعب يحاول ان يخرج من مأزقه الحالي ومن دوامة الصراعات التي خلقها الخارج وليس الداخل». وشدد على القول انه يأمل من جيران العراق ان ينظروا الى الشعب العراقي على انه «شعب يريد حرية ويريد الاستقرار ويريد عدم التدخل في شؤونه وشؤون الاخرين».
وعن القوى العسكرية العراقية القائمة حاليا بعد سقوط النظام أوضح وزير الدفاع العراقي انها تضم فيلقين فقط من اجمالي ستة فيالق كانت موجودة في العهد السابق وأضاف أن أعداد قليلة من العاملين في الجيش السابق عادوا مرة للعمل في الجديد، مبينا أن الجيش العراقي سوف يستعيد قوته «لنثبت للاخرين أن الجيش الحالي هو للعراق وليس لصدام حسين».
وطالب الوزير الشعلان عناصر البعث وقيادي الجيش السابق الذين كانوا يتمتعون بامتيازات خاصة «ان يكونوا واقعيين ويخدموا بلدهم في المرحلة المقبلة»، وقال «ان اثبتم حسن النوايا فنحن سنكون سعداء واذا اثبتوا عكس هذا سيكون من عندنا جفاء وايضا عدم مساعدة»، مشيرا الى أن اعدادا قليلة عادت الى صفوف الجيش. واستبعد الوزير أن يكون هناك توجه لدى الحكومة لاعادة كل الذين تم تسريحهم من الجيش السابق.
وفيما يتعلق بتحديث القدرات الدفاعية لدى الجيش العراقي وعن توجه الحكومة في شراء طائرات او اسلحة قال وزير الدفاع العراقي أن بلاده «جادة في تعزيز مقوماتها الدفاعية وخاصة من الاسلحة الروسية المطورة»، واوضح ان بلاده سوف تشتري السلاح الروسي المطور، الا أنه في حالة عدم توفر ما يحتاجه العراق في السوق فإنه سوف يتجه الى الاسواق الاوروبية او الأميركية، مشيرا الى ان عملية تحديث الاسلحة والدفاعات الجوية ومختلف القطاعات العسكرية لها «هي شأن عراقي مهم» ونفى أن تكون بلاده قد وقعت عقودا مع دول او جهات لشراء أسلحة او طائرات عسكرية.