فاطمي
06-03-2008, 06:23 AM
البحث عن أشخاص سهلوا خروجه رغم أنه ممنوع من السفر
03/06/2008 كتب محمد الشرهان ومبارك العبدالله
ان يحدث فساد مالي او حتى اداري في جهة او مؤسسة حكومية، فالامر يقرع اجراس الخطر لتدارك التجاوزات وانتهاك القوانين.. لكن ماذا لو تعلق الامر بارواح البشر؟ ومن يعوض الذين تعرضوا للوفاة او الخطأ الطبي الجسيم؟
واذا قرأنا بين الحين والآخر في الصحف اخباراً عن القبض على اطباء آسيويين مزيفين يعالجون المرضى في منطقة الحساوي على وجه التحديد فقد يكون الامر هينا.. لكن ماذا يكون شعور المرضى حين يكتشفون ان طبيبا في مستشفى حكومي، اي عينته وزارة الصحة، ظل يعالجهم لسنة وهو مزيف، حيث لا يحمل اي شهادة طبية حقيقية؟ وان يمتد التزييف الى قطاع حيوي يتعلق بالحياة الا وهو القطاع الطبي والحكومي، على وجه التحديد، فذلك ما يستلزم وقفة حاسمة لمعرفة اين الخلل!.. ومن المسؤول عن ضعف الرقابة والعشوائية حتى في تعيين الاطباء، وهم المسؤولون عن صحة الناس وارواحهم.
الوقائع تكشف ما هو أخطر بكثير من القضية نفسها، ففي فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، عينت وزارة الصحة جراحاً سوريا بدرجة استشاري، وبعد ان توفي على يديه مواطنون ومقيمون جراء عمليات خاطئة اكتشف أخيراً ان «الدكتور» مزيف.
وقائع خطيرة
وعلمت «القبس» من مصدر أمني مطلع ان مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي أحال إلى النيابة العامة قضية حساسة، وخطيرة، وذلك عندما أحال استشاري جراحة من جنسية عربية يعمل في مستشفى مبارك بتهمة التزوير، وممارسة مهنة الطب دون ترخيص، وإجراء عمليات جراحية أدت إلى وفاة عدة أشخاص واصابة آخرين بعاهات مستديمة إثر أخطاء طبية فادحة.
وأشارت المصادر الى ان النيابة العامة كانت أيضاً قد تلقت شكاوى أحالتها وزارة الصحة من مواطنين ومقيمين حول عميات جراحية خاطئة أجراها لهم الطبيب السوري، كما أن طبيباً عربياً أبلغ الجهات الأمنية عن هذا الجراح واتهمه بممارسة مهنة الطب بشهادات يُعتقد انها مزورة.
وذكرت المصادر انه على ضوء ذلك استدعى رجال المباحث الطبيب العربي، واستفسروا منه عن مصدر شهاداته فأجاب انه خريج إحدى الجامعات في أميركا الجنوبية، وانه حاصل على شهادة الدكتوراه والزمالة أيضاً من جامعة في أميركا الجنوبية.
شهادة مزيفة
وأضاف المصدر ان رجال المباحث أرسلوا شهادات الطبيب عن طريق وزارة الخارجية إلى الجامعات المذكورة والتي كان ردها سريعاً، ان هذه الشهادات مزيفة، وغير صحيحة، ولا تمت لها بصلة، لافتاً إلى أنه وبعد وصول كتاب وزارة الخارجية بهذه المعلومات أحال اللواء العوضي الطبيب المزيف الى النيابة العامة.
وذكر المصدر ان النيابة العامة تلقت اكثر من بلاغ من مريض واسر اشخاص توفوا ضد الطبيب المزيف، لافتا الى ان النيابة العامة اخضعت الطبيب لتحقيق مكثف لمدة 3 ايام ثم افرجت عنه بكفالة الف دينار لحين الانتهاء من التحقيقات ووصول تقارير الحالات التي اجرى لها عمليات جراحية.
وشدد المصدر على ان رجال المباحث وبناء على طلب من النيابة العامة بضبط واحضار الطبيب الذي تخلف عن الاستدعاء في الوقت المحدد للتحقيق معه اكتشفوا انه غادر البلاد الى جهة غير معلومة، وبطريقة يعتقد ان وراءها تحايلا وتواطؤا، لافتا الى التحقيق جار في كيفية هروب الطبيب المزيف، والجهة التي توجه اليها تمهيدالطلبه عن طريق الانتربول، لافتا الى ان رجال المباحث يبحثون عن جهات واشخاص ساعدوا المتهم على الهروب خارج البلاد رغم انه ممنوع من السفر.
كيف هرب!
واستغربت مصادر مطلعة حدوث هذه الواقعة والغريبة في آن مؤكدة ان قضية الطبيب المزيف الهارب خارج البلد تثير المخاوف من ان يكون هناك الكثير من المسؤولين عن ارواح البشر سواء في القطاع الطبي او غيره قد جرى تعيينهم بشهادات مزيفة. وتساءلت المصادر «كيف تقوم وزارة الصحة بتعيين الاطباء والكوادر الطبية الاخرى وبعدها تخاطب وزارة التعليم العالي طالبة التأكد من هذه الشهادات؟
المطلوب لجان للتدقيق على الشهادات
تساءلت مصادر مطلعة «كيف اعتمد معهد التخصصات الطبية هذه الشهادة من الاساس، في حين ردت الجامعة التي ادعى الطبيب حصوله عليها منها بأنها مزورة، وان اسمه لم يسجل يوما في سجلات الدارسين فيها».
وفيما القى مسؤولون في الصحة تحدثوا لـ «القبس» الكرة في ملعب وزارة التعليم العالي التي يفترض ان تدقق في شهادات المتعاقد معهم، طالبوا بتشكيل لجان للتدقيق في شهادات الاطباء، وغيرهم من العاملين في المجالات الحيوية الاخرى.
03/06/2008 كتب محمد الشرهان ومبارك العبدالله
ان يحدث فساد مالي او حتى اداري في جهة او مؤسسة حكومية، فالامر يقرع اجراس الخطر لتدارك التجاوزات وانتهاك القوانين.. لكن ماذا لو تعلق الامر بارواح البشر؟ ومن يعوض الذين تعرضوا للوفاة او الخطأ الطبي الجسيم؟
واذا قرأنا بين الحين والآخر في الصحف اخباراً عن القبض على اطباء آسيويين مزيفين يعالجون المرضى في منطقة الحساوي على وجه التحديد فقد يكون الامر هينا.. لكن ماذا يكون شعور المرضى حين يكتشفون ان طبيبا في مستشفى حكومي، اي عينته وزارة الصحة، ظل يعالجهم لسنة وهو مزيف، حيث لا يحمل اي شهادة طبية حقيقية؟ وان يمتد التزييف الى قطاع حيوي يتعلق بالحياة الا وهو القطاع الطبي والحكومي، على وجه التحديد، فذلك ما يستلزم وقفة حاسمة لمعرفة اين الخلل!.. ومن المسؤول عن ضعف الرقابة والعشوائية حتى في تعيين الاطباء، وهم المسؤولون عن صحة الناس وارواحهم.
الوقائع تكشف ما هو أخطر بكثير من القضية نفسها، ففي فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، عينت وزارة الصحة جراحاً سوريا بدرجة استشاري، وبعد ان توفي على يديه مواطنون ومقيمون جراء عمليات خاطئة اكتشف أخيراً ان «الدكتور» مزيف.
وقائع خطيرة
وعلمت «القبس» من مصدر أمني مطلع ان مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي أحال إلى النيابة العامة قضية حساسة، وخطيرة، وذلك عندما أحال استشاري جراحة من جنسية عربية يعمل في مستشفى مبارك بتهمة التزوير، وممارسة مهنة الطب دون ترخيص، وإجراء عمليات جراحية أدت إلى وفاة عدة أشخاص واصابة آخرين بعاهات مستديمة إثر أخطاء طبية فادحة.
وأشارت المصادر الى ان النيابة العامة كانت أيضاً قد تلقت شكاوى أحالتها وزارة الصحة من مواطنين ومقيمين حول عميات جراحية خاطئة أجراها لهم الطبيب السوري، كما أن طبيباً عربياً أبلغ الجهات الأمنية عن هذا الجراح واتهمه بممارسة مهنة الطب بشهادات يُعتقد انها مزورة.
وذكرت المصادر انه على ضوء ذلك استدعى رجال المباحث الطبيب العربي، واستفسروا منه عن مصدر شهاداته فأجاب انه خريج إحدى الجامعات في أميركا الجنوبية، وانه حاصل على شهادة الدكتوراه والزمالة أيضاً من جامعة في أميركا الجنوبية.
شهادة مزيفة
وأضاف المصدر ان رجال المباحث أرسلوا شهادات الطبيب عن طريق وزارة الخارجية إلى الجامعات المذكورة والتي كان ردها سريعاً، ان هذه الشهادات مزيفة، وغير صحيحة، ولا تمت لها بصلة، لافتاً إلى أنه وبعد وصول كتاب وزارة الخارجية بهذه المعلومات أحال اللواء العوضي الطبيب المزيف الى النيابة العامة.
وذكر المصدر ان النيابة العامة تلقت اكثر من بلاغ من مريض واسر اشخاص توفوا ضد الطبيب المزيف، لافتا الى ان النيابة العامة اخضعت الطبيب لتحقيق مكثف لمدة 3 ايام ثم افرجت عنه بكفالة الف دينار لحين الانتهاء من التحقيقات ووصول تقارير الحالات التي اجرى لها عمليات جراحية.
وشدد المصدر على ان رجال المباحث وبناء على طلب من النيابة العامة بضبط واحضار الطبيب الذي تخلف عن الاستدعاء في الوقت المحدد للتحقيق معه اكتشفوا انه غادر البلاد الى جهة غير معلومة، وبطريقة يعتقد ان وراءها تحايلا وتواطؤا، لافتا الى التحقيق جار في كيفية هروب الطبيب المزيف، والجهة التي توجه اليها تمهيدالطلبه عن طريق الانتربول، لافتا الى ان رجال المباحث يبحثون عن جهات واشخاص ساعدوا المتهم على الهروب خارج البلاد رغم انه ممنوع من السفر.
كيف هرب!
واستغربت مصادر مطلعة حدوث هذه الواقعة والغريبة في آن مؤكدة ان قضية الطبيب المزيف الهارب خارج البلد تثير المخاوف من ان يكون هناك الكثير من المسؤولين عن ارواح البشر سواء في القطاع الطبي او غيره قد جرى تعيينهم بشهادات مزيفة. وتساءلت المصادر «كيف تقوم وزارة الصحة بتعيين الاطباء والكوادر الطبية الاخرى وبعدها تخاطب وزارة التعليم العالي طالبة التأكد من هذه الشهادات؟
المطلوب لجان للتدقيق على الشهادات
تساءلت مصادر مطلعة «كيف اعتمد معهد التخصصات الطبية هذه الشهادة من الاساس، في حين ردت الجامعة التي ادعى الطبيب حصوله عليها منها بأنها مزورة، وان اسمه لم يسجل يوما في سجلات الدارسين فيها».
وفيما القى مسؤولون في الصحة تحدثوا لـ «القبس» الكرة في ملعب وزارة التعليم العالي التي يفترض ان تدقق في شهادات المتعاقد معهم، طالبوا بتشكيل لجان للتدقيق في شهادات الاطباء، وغيرهم من العاملين في المجالات الحيوية الاخرى.