جمال
06-02-2008, 07:18 AM
02/06/2008 لم تقتصر التجاوزات على العسكريين فقط، بل امتدت لتصل الى جهاز مهم، يجب ان يتصف بالعدالة والا يتأثر بالمحسوبية او «الواسطة»، فالادارة العامة للتحقيقات التابعة لوزارة الداخلية هي من اهم الادارات واول جهاز حكومي يلجأ اليه كل مواطن ليطالب بحقوقه سواء كانت مسلوبة او منتهكة.
ولكن للاسف فإن التجاوزات والفساد الاداري بالاضافة الى الاستغلال السيئ للسلطة امتد ليصل الى هذه الادارة التي من المفترض ان تكون اكثر الجهات الحكومية التزاما وعدالة ودقة والتزاما في العمل.
وفي الجانب الآخر قمنا بالكشف عن بعض الصفات الحقيقية للشخصيات التي اؤتمنت على حقوق المواطنين ونحن لا نعمم ولكنها الحقيقة، مع تأكيدنا بأن الادارة تضم عناصر كفؤة وان الخلل والتجاوز محصور بفئة معينة.
وعند إجرائنا للمقابلات مع المواطنين والمقيمين فوجئنا بخوفهم جميعا من دون استثناء من نشر صورهم، والقلة منهم من كشفوا لنا عن اسمائهم وارجعوا السبب الى خوفهم من هذه الجهة الحكومية، التي هي بالاصل وسيلة لاسترجاع حقوقهم وليس مصدر خوف لهم، وكل ما قالوه ووصفوا به بعض محققي الادارة العامة للتحقيقات التابعة لوزارة الداخلية صفات سلبية ولم نجد اي شخص راض عن بعض محققي هذه الادارة، وفيما يلي بعض اللقاءات التي اجرتها «القبس» مع المواطنين والمقيمين:
ضربني وبكى سبقنى واشتكى
هذا ما جاء على لسان المواطن علي العلي، بعد ان تعرض للموقف «المضحك المبكي» قبل سنة تقريبا، فعندما كان راكنا سيارته في موقف مجاور لاحد المجمعات التجارية فوجئ بدورية مرور تصطدم بسيارته وكان رد فعله الطبيعي انه ترجل من سيارته وتأسف من الشرطي، على الرغم من عدم ارتكابه للخطأ.
وأضاف «وما لم اتوقعه هو ان يتقدم الشرطي بشكوى علي بأنني من اصطدمت بدوريته وهربت، فاتصل احد المحققين على المنزل وطلب مني الحضور الى الادارة العامة للتحقيقات للاخذ بأقوالي، وعند ذهابي للمحقق لم اجده فجلست انتظره ولم يحضر فسألت محققا آخر عن مواعيد تواجده في مكتبه فقال ان دوامه في اليوم التالي».
وأكمل العلي سرد معاناته لـ«القبس» «عندما وجدت المحقق بعد حضوري لادارة التحقيقات بعد ثلاثة ايام، واخذ اقوالي بأسلوب استهزاء كأنه يعرف الحقيقة تماما وانني من اصطدم بالدورية وتم تحميلي كل الخطأ الذي لم ارتكبه وكل ذلك بسبب معرفة شخصية بين الشرطي والمحقق وتحملت انا الخطأ الذي ليس لي ذنب فيه، فتقدمت في كتاب تظلم للادارة التحقيقات وبعدها ضاع ملفي بين الملفات التي تضيع عندما يكون الشخص مظلوما».
إعلان شكر
أحد الزملاء روى لنا موقفا له مع محقق تابع للإدارة العامة للتحقيقات، فعند ذهابه إلى كفالة شخص ذي جنسية عربية لم يستقبله المحقق أو يرد عليه السلام، لانه لم يكن يرتدي الزي الكويتي الرسمي (الغترة والدشداشة)، ولانه كان يرتدي «القميص والجينز» لم يحسن المحقق أسلوب تعامله لانه اعتقد انه غير كويتي.
وبعدما تحدث معه الزميل باللهجة الكويتية تغير أسلوب تعامله إلى الأفضل، وعند معرفته بأنه صحافي تحسن أسلوبه أكثر، وبعد انتهاء المحقق من المعاملة طلب من الزميل رقم هاتفه ليتصل به في اليوم التالي ويطلب منه ان ينشر إعلان شكر له «كمحقق أنجز عمله بكل حفاوة!!» وكان هدف المحقق ان يظهر بصورة طيبة أمام مسؤوليه، وتساءل الزميل.. هل يحتاج المحقق إلى إعلان شكر في الصحف ليؤدي واجبه وعمله الرسمي؟
النظارة الشمسية
روى لنا مواطن رفض ذكر اسمه، عن موقف له مع أحد المحققين فقال «عند مراجعتي للإدارة العامة للتحقيقات دخلت على المحقق، وكنت ارتدي النظارة الشمسية الطبية فرفض المحقق ان ينجز أو ينظر في معاملتي قبل ان انزع النظارة الشمسية، لانه اعتقد انها تقلل من احترامه أو مكانته، ولا اعرف إلى اليوم ما العلاقة بين عمل المحقق والنظارة الشمسية».
عدم احترامهم للمواعيد
محمد اشكناني شكا من الإدارة العامة للتحقيقات، وقال «إن بعض المحققين مستهترون ومتقاعسون عن العمل ولا يلتزمون بالمواعيد ويماطلون في المعاملة، وما يعاب عليهم هو عدم انجاز المعاملة بوقتها وعدم التزامهم أو احترامهم للمواعيد الا ما ندر».
وتابع اشكناني قائلاً «تارة تجد المحقق يحول القضية إلى غيره دون علمنا كمراجعين، فتبدأ القضية وتستمر مع المحقق لمدة اسبوعين ثم تنتقل فجأة إلى محقق آخر، فيبدأ المحقق الآخر التحقيقات من جديد».
الواسطة ذبحتنا
بكل عصبية هذا ما قالته مواطنة رفضت ذكر اسمها، وكان السبب هو قصتها مع المحقق الذي كان يعرف خصمها في القضية، وكانت القضية هي عبارة عن حادث اصطدام بين ثلاث سيارات، وكانت هي في الوسط واصطدمت بها سيارة من الخلف، مما جعلها تصطدم بالسيارة الأمامية، واصبحت هي المخطئة لان صاحب السيارة الأخيرة عندما حصل الحادث اتصل على محقق يعرفه، وكانت النتيجة انني تحملت الخطأ من دون أي ذنب.
محققو المستشفيات
تطرق عبدالله البلوشي إلى بعض المحققين الذين يعملون في المستشفيات الرئيسية ومدى اهمية دورهم وتعاملهم مع الحالات الحرجة، بالاضافة إلى المحققين الذين يعملون في المخافر فقال «حصل لي حادث منذ أربع سنوات فوقعت من على الدراجة النارية ونقلني الاسعاف إلى المستشفى وبعد الانتهاء من الفحوصات الأولية طلبت رؤية المحقق للابلاغ عن مواصفات المركبة التي اصطدمت بي وهربت، فلم أجده لانه كان يوم سبت وكان يوم دوام فتقل الحوادث في أيام الاسبوع، فلم يحضر إلى مقر عمله إلا عند انتهاء دوامه في الفجر ولتسليم العهدة إلى المحقق الآخر.
اما بالنسبة إلى محقق المخفر بعد اسبوعين وعند خروجي من المستشفى طلب مني ان احضر الملابس التي كنت ارتديها وقت الحادث مع العلم بان من نزع لباسي ورموه هم المسعفون في الاسعاف، فكان المطلوب مني ان ابحث عن المسعفين وأطالبهم بلباسي التالف لتكتمل التحقيقات واخذ حقي.
ولكن للاسف فإن التجاوزات والفساد الاداري بالاضافة الى الاستغلال السيئ للسلطة امتد ليصل الى هذه الادارة التي من المفترض ان تكون اكثر الجهات الحكومية التزاما وعدالة ودقة والتزاما في العمل.
وفي الجانب الآخر قمنا بالكشف عن بعض الصفات الحقيقية للشخصيات التي اؤتمنت على حقوق المواطنين ونحن لا نعمم ولكنها الحقيقة، مع تأكيدنا بأن الادارة تضم عناصر كفؤة وان الخلل والتجاوز محصور بفئة معينة.
وعند إجرائنا للمقابلات مع المواطنين والمقيمين فوجئنا بخوفهم جميعا من دون استثناء من نشر صورهم، والقلة منهم من كشفوا لنا عن اسمائهم وارجعوا السبب الى خوفهم من هذه الجهة الحكومية، التي هي بالاصل وسيلة لاسترجاع حقوقهم وليس مصدر خوف لهم، وكل ما قالوه ووصفوا به بعض محققي الادارة العامة للتحقيقات التابعة لوزارة الداخلية صفات سلبية ولم نجد اي شخص راض عن بعض محققي هذه الادارة، وفيما يلي بعض اللقاءات التي اجرتها «القبس» مع المواطنين والمقيمين:
ضربني وبكى سبقنى واشتكى
هذا ما جاء على لسان المواطن علي العلي، بعد ان تعرض للموقف «المضحك المبكي» قبل سنة تقريبا، فعندما كان راكنا سيارته في موقف مجاور لاحد المجمعات التجارية فوجئ بدورية مرور تصطدم بسيارته وكان رد فعله الطبيعي انه ترجل من سيارته وتأسف من الشرطي، على الرغم من عدم ارتكابه للخطأ.
وأضاف «وما لم اتوقعه هو ان يتقدم الشرطي بشكوى علي بأنني من اصطدمت بدوريته وهربت، فاتصل احد المحققين على المنزل وطلب مني الحضور الى الادارة العامة للتحقيقات للاخذ بأقوالي، وعند ذهابي للمحقق لم اجده فجلست انتظره ولم يحضر فسألت محققا آخر عن مواعيد تواجده في مكتبه فقال ان دوامه في اليوم التالي».
وأكمل العلي سرد معاناته لـ«القبس» «عندما وجدت المحقق بعد حضوري لادارة التحقيقات بعد ثلاثة ايام، واخذ اقوالي بأسلوب استهزاء كأنه يعرف الحقيقة تماما وانني من اصطدم بالدورية وتم تحميلي كل الخطأ الذي لم ارتكبه وكل ذلك بسبب معرفة شخصية بين الشرطي والمحقق وتحملت انا الخطأ الذي ليس لي ذنب فيه، فتقدمت في كتاب تظلم للادارة التحقيقات وبعدها ضاع ملفي بين الملفات التي تضيع عندما يكون الشخص مظلوما».
إعلان شكر
أحد الزملاء روى لنا موقفا له مع محقق تابع للإدارة العامة للتحقيقات، فعند ذهابه إلى كفالة شخص ذي جنسية عربية لم يستقبله المحقق أو يرد عليه السلام، لانه لم يكن يرتدي الزي الكويتي الرسمي (الغترة والدشداشة)، ولانه كان يرتدي «القميص والجينز» لم يحسن المحقق أسلوب تعامله لانه اعتقد انه غير كويتي.
وبعدما تحدث معه الزميل باللهجة الكويتية تغير أسلوب تعامله إلى الأفضل، وعند معرفته بأنه صحافي تحسن أسلوبه أكثر، وبعد انتهاء المحقق من المعاملة طلب من الزميل رقم هاتفه ليتصل به في اليوم التالي ويطلب منه ان ينشر إعلان شكر له «كمحقق أنجز عمله بكل حفاوة!!» وكان هدف المحقق ان يظهر بصورة طيبة أمام مسؤوليه، وتساءل الزميل.. هل يحتاج المحقق إلى إعلان شكر في الصحف ليؤدي واجبه وعمله الرسمي؟
النظارة الشمسية
روى لنا مواطن رفض ذكر اسمه، عن موقف له مع أحد المحققين فقال «عند مراجعتي للإدارة العامة للتحقيقات دخلت على المحقق، وكنت ارتدي النظارة الشمسية الطبية فرفض المحقق ان ينجز أو ينظر في معاملتي قبل ان انزع النظارة الشمسية، لانه اعتقد انها تقلل من احترامه أو مكانته، ولا اعرف إلى اليوم ما العلاقة بين عمل المحقق والنظارة الشمسية».
عدم احترامهم للمواعيد
محمد اشكناني شكا من الإدارة العامة للتحقيقات، وقال «إن بعض المحققين مستهترون ومتقاعسون عن العمل ولا يلتزمون بالمواعيد ويماطلون في المعاملة، وما يعاب عليهم هو عدم انجاز المعاملة بوقتها وعدم التزامهم أو احترامهم للمواعيد الا ما ندر».
وتابع اشكناني قائلاً «تارة تجد المحقق يحول القضية إلى غيره دون علمنا كمراجعين، فتبدأ القضية وتستمر مع المحقق لمدة اسبوعين ثم تنتقل فجأة إلى محقق آخر، فيبدأ المحقق الآخر التحقيقات من جديد».
الواسطة ذبحتنا
بكل عصبية هذا ما قالته مواطنة رفضت ذكر اسمها، وكان السبب هو قصتها مع المحقق الذي كان يعرف خصمها في القضية، وكانت القضية هي عبارة عن حادث اصطدام بين ثلاث سيارات، وكانت هي في الوسط واصطدمت بها سيارة من الخلف، مما جعلها تصطدم بالسيارة الأمامية، واصبحت هي المخطئة لان صاحب السيارة الأخيرة عندما حصل الحادث اتصل على محقق يعرفه، وكانت النتيجة انني تحملت الخطأ من دون أي ذنب.
محققو المستشفيات
تطرق عبدالله البلوشي إلى بعض المحققين الذين يعملون في المستشفيات الرئيسية ومدى اهمية دورهم وتعاملهم مع الحالات الحرجة، بالاضافة إلى المحققين الذين يعملون في المخافر فقال «حصل لي حادث منذ أربع سنوات فوقعت من على الدراجة النارية ونقلني الاسعاف إلى المستشفى وبعد الانتهاء من الفحوصات الأولية طلبت رؤية المحقق للابلاغ عن مواصفات المركبة التي اصطدمت بي وهربت، فلم أجده لانه كان يوم سبت وكان يوم دوام فتقل الحوادث في أيام الاسبوع، فلم يحضر إلى مقر عمله إلا عند انتهاء دوامه في الفجر ولتسليم العهدة إلى المحقق الآخر.
اما بالنسبة إلى محقق المخفر بعد اسبوعين وعند خروجي من المستشفى طلب مني ان احضر الملابس التي كنت ارتديها وقت الحادث مع العلم بان من نزع لباسي ورموه هم المسعفون في الاسعاف، فكان المطلوب مني ان ابحث عن المسعفين وأطالبهم بلباسي التالف لتكتمل التحقيقات واخذ حقي.