المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيادي في الميليشيا: لا أحد منا يترك جيش المهدي.. بل ننتظر إشارة من الصدر



yasmeen
06-01-2008, 03:46 PM
بغداد: «الشرق الأوسط»


يبدو ان محمد علي ينتظر الاشارة في أي وقت من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ليشارك في اية انتفاضة ضد القوات الاميركية.

ويقول علي (22 عاما)، وهو يؤكد في حديثه، الذي بدا بانه مؤمن به للغاية ان «السيد مقتدى الصدر لم يلغ جيش المهدي وانما جمده ليعيد هيكلة الجيش وتنظيمه وفق المبادئ التي اسس من أجلها»، ويقول علي إنه مؤمن بتلك المبادئ، ويضيف «انها عقيدتنا ولن نتخلى عن جيش المهدي الى حين ظهور صاحب العصر والزمان الامام المهدي عجل الله فرجه».

محمد علي أب لثلاثة أبناء ويعمل سائق سيارة تاكسي في بغداد، التقيناه وهو عائد من عمله وقد ركن السلاح جانبا هذه الايام، فهو أحد عناصر الميليشيا «المهمين»، كما وصفه أحد زملائه في الجيش.

يقول علي ان «عملي لا يوقف انتمائي لجيش المهدي، وعندما نتلقى الأوامر بالخروج بانتفاضة ضد المحتل نترك عملنا وأهلنا ونحمل السلاح بإشارة من السيد مقتدى»، وعند سؤاله عمن سيعيل أطفاله لو حدث له مكروه، أجاب «أطفالي لهم الله الذي يرعاهم لأننا نطيع أولي الأمر منا»؛ في إشارة للصدر.

وانتفض علي عندما سألته «الشرق الاوسط» عن أسباب انتمائه لميليشيا جيش المهدي وهل ان هناك مرتبات تمنح لهم اثناء تأدية واجبهم في الميليشيا، قال «لا طبعا ان انتماءنا جاء لإيماننا بما يحمل السيد مقتدى الصدر من أهداف في تحرير البلاد من المحتل ونحن جميعا بانتظار ظهور المهدي الذي سنكون خلفه لو حالفنا الحظ. ولو طلب مني السيد مقتدى ان أرمي بنفسي في دجلة لما ترددت لحظة واحدة ورميت بها فداء للسيد وأهدافه».

وما زال اطفال علي صغارا جدا وهم ينظرون له بحب كبير، اما جيرانه فالجميع يعرف انه من ميليشيا جيش المهدي. وفيما اذا كان يخشى إلقاء القبض عليه، قال «انني أتوقع في اية لحظة ان يداهموا البيت بحثا عني، لكنني أعرف متى أخرج ومتى أعود، لقد اعتدنا الكر والفر وسننجو في كل الاحوال»، مشيرا الى انه لا يخشى الاعتقال، لأنه لم يفعل «ما يسيء» الى أهله ووطنه ونفسه وسيفعل نفس ما قام به لو تكررت نفس الحالة في مدينة الصدر التي يسكنها.

ويقطن علي وعائلته الكبيرة في منزل صغير جدا، ويؤمن أفراد عائلته جدا بما يقوم به علي، بل انهم يشجعونه على اهدافه ويحاولون مساعدته في الامر، ويملك علي سلاحا واحدا وهو رشاشة بدت قديمة الصنع، وبدا علي متمسكا بها لأنها رافقته منذ انتمائه لجيش المهدي عام 2003، ويقول علي انه وزملاء له كثر ما زالوا يؤمنون «بما يؤمن به السيد مقتدى الصدر في طرد المحتل وخدمة الشعب العراقي»، وهو يرفض تماما فكرة وجود عناصر فرت او تركت ميليشيا جيش المهدي، ويقول مع أحد قياديي الميليشيا كان برفقته ان «هذه الفكرة لا يمكن ان تطرأ على بال احد عناصر الجيش وان ترددت في بعض وسائل الاعلام فهي اخبار عارية عن الصحة ولا وجود لأي شخص ترك الجيش، بل انهم انصرفوا الى أعمالهم الأصلية بانتظار الاشارة من قائدهم مقتدى الصدر».