جمال
07-30-2004, 06:54 AM
أثار القرار بمنع بث تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» على الأراضي الفرنسية جملة من الأسئلة حول الأسباب الحقيقية لهذا المنع، ويتبين أن المسألة ابعد من مجرد «التحريض» بحيث يصل الأمر الى حد القلق من تأثيرات دينية مباشرة على الجالية المغاربية في فرنسا والمغرب العربي على السواء.
ووفق مسؤول أمني مغاربي رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه، فان أكثر من 100 عائلة في المغرب قررت تبني المذهب الشيعي بدلا من المذهب السني بسبب التأثيرات المباشرة لـ «المنار» وبسبب أيضا الخطابات السياسية و«النضالية» للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله التي تبثها التلفزة المذكورة, وتبين كذلك ان تيارات اسلامية جزائرية صارت تعتمد «المنار» كوسيلة تعبئة غير مباشرة، بعدما انعدمت أمامها الخيارات الاخرى.
ويشير المسؤول نفسه الى أن دولا كاليمن والسودان، تأثرت أيضا وفي شكل مباشر بدعاية «المنار»، بحيث ان في اليمن مثلا، تم تأسيس عدد من المكتبات في السنوات القليلة الماضية والمتخصصة بترويج الدعاية لـ «حزب الله» ونصرالله، وهو أمر حساس جدا في بلد له تاريخ طويل وعريق مع المذهب الزيدي, وثمة اعتقاد أمني بأن هذا التأثير بدأ ينسحب على الجالية المغاربية على الأراضي الفرنسية التي دأبت على حضور الفضائيات العربية وفي مقدمها تلك التي يشعر معها المهاجر المغربي بأنه يستعيد لغته واسلامه.
ومنذ بضع سنوات وخصوصا في اعقاب التفجيرات التي ضربت فرنسا عام 1995 بتأثيرات مباشرة من احداث الجزائر، تم انشاء اجهزة امنية فرنسية ثم اوروبية وعربية لمراقبة تحركات التيارات الاسلامية والجماعات الاصولية ذات الاصول المغاربية والباكستانية والتركية على الاراضي الفرنسية، بعدما تبين ان هذه الجالية تتأثر على نحو مباشر بالاحداث الخارجية التي تشهدها الساحتان الاسلامية والعربية.
هذه الخلفية اضيفت الى العامل المستجد منذ سنوات قليلة والمتعلق بانعكاسات الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي على وضع الجاليتين اليهودية والمسلمة على الاراضي الفرنسية بحيث ان صور الانتفاضة والريبورتاجات المرافقة للمجازر التي ترتكبها اسرائيل أججت نار الصراع ايضا بين الجاليتين المسلمة واليهودية على الاراضي الفرنسية , ووفق معلومات مؤكدة في باريس، فإن اللوبي اليهودي في فرنسا والذي له تفرعات عديدة تنظيمية واعلامية وسياسية، يمارس منذ فترة غير قصيرة ضغوطا هائلة على الساسة الفرنسيين بغية اقفال تلفزيون «حزب الله» على أساس دراسة قدمها هذا اللوبي وتفيد بان «المنار» هو إحدى «وسائل الترويج للارهاب الاصولي».
واذا كانت فرنسا لا تخضع عادة للتأثيرات اليهودية في ما يتعلق بعلاقاتها الوطيدة مع الدول العربية، فإن الجانب القانوني في قضية «المنار» يقدم لمعارضي الحزب الحجج والذرائع القانونية الكافية لطلب منعه, فالقانون الفرنسي يمنع عادة كل ما يحرض على الجنس والحقد والعنف والتطرف الديني، وثمة برامج يبثها «المنار» تندرج في خانة الحض على العنف ضد اليهود وليس فقط الاسرائيليين، ولذلك فان قرار المنع بات طبيعيا.
ومع ذلك، فإن القرار يبقى قليل التأثير، لان الراغبين في مشاهدة «المنار» يستطيعون القيام بذلك عبر اقمار اصطناعية اخرى وكذلك من خلال الانترنت, وأما في الجانب السياسي، فإن الرئيس جاك شيراك الذي يتعرض ونظامه لضغوط هائلة من قبل اسرائيل والتي وصلت الى حد طلب آرييل شارون من الجالية اليهودية بمغادرة الاراضي الفرنسية والهجرة الى اسرائيل، يستطيع من خلال الموافقة على منع فضائية «حزب الله» ان يقدم رسالة سياسية واضحة الى اسرائيل والولايات المتحدة ومفادها ان فرنسا لا تتهاون في موضوع الارهاب ولا في قضية «حزب الله», وهي رسالة مفيدة له بعد منعه الحجاب والرموز الدينية الاخرى من المدارس.
ووفق مسؤول أمني مغاربي رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه، فان أكثر من 100 عائلة في المغرب قررت تبني المذهب الشيعي بدلا من المذهب السني بسبب التأثيرات المباشرة لـ «المنار» وبسبب أيضا الخطابات السياسية و«النضالية» للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله التي تبثها التلفزة المذكورة, وتبين كذلك ان تيارات اسلامية جزائرية صارت تعتمد «المنار» كوسيلة تعبئة غير مباشرة، بعدما انعدمت أمامها الخيارات الاخرى.
ويشير المسؤول نفسه الى أن دولا كاليمن والسودان، تأثرت أيضا وفي شكل مباشر بدعاية «المنار»، بحيث ان في اليمن مثلا، تم تأسيس عدد من المكتبات في السنوات القليلة الماضية والمتخصصة بترويج الدعاية لـ «حزب الله» ونصرالله، وهو أمر حساس جدا في بلد له تاريخ طويل وعريق مع المذهب الزيدي, وثمة اعتقاد أمني بأن هذا التأثير بدأ ينسحب على الجالية المغاربية على الأراضي الفرنسية التي دأبت على حضور الفضائيات العربية وفي مقدمها تلك التي يشعر معها المهاجر المغربي بأنه يستعيد لغته واسلامه.
ومنذ بضع سنوات وخصوصا في اعقاب التفجيرات التي ضربت فرنسا عام 1995 بتأثيرات مباشرة من احداث الجزائر، تم انشاء اجهزة امنية فرنسية ثم اوروبية وعربية لمراقبة تحركات التيارات الاسلامية والجماعات الاصولية ذات الاصول المغاربية والباكستانية والتركية على الاراضي الفرنسية، بعدما تبين ان هذه الجالية تتأثر على نحو مباشر بالاحداث الخارجية التي تشهدها الساحتان الاسلامية والعربية.
هذه الخلفية اضيفت الى العامل المستجد منذ سنوات قليلة والمتعلق بانعكاسات الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي على وضع الجاليتين اليهودية والمسلمة على الاراضي الفرنسية بحيث ان صور الانتفاضة والريبورتاجات المرافقة للمجازر التي ترتكبها اسرائيل أججت نار الصراع ايضا بين الجاليتين المسلمة واليهودية على الاراضي الفرنسية , ووفق معلومات مؤكدة في باريس، فإن اللوبي اليهودي في فرنسا والذي له تفرعات عديدة تنظيمية واعلامية وسياسية، يمارس منذ فترة غير قصيرة ضغوطا هائلة على الساسة الفرنسيين بغية اقفال تلفزيون «حزب الله» على أساس دراسة قدمها هذا اللوبي وتفيد بان «المنار» هو إحدى «وسائل الترويج للارهاب الاصولي».
واذا كانت فرنسا لا تخضع عادة للتأثيرات اليهودية في ما يتعلق بعلاقاتها الوطيدة مع الدول العربية، فإن الجانب القانوني في قضية «المنار» يقدم لمعارضي الحزب الحجج والذرائع القانونية الكافية لطلب منعه, فالقانون الفرنسي يمنع عادة كل ما يحرض على الجنس والحقد والعنف والتطرف الديني، وثمة برامج يبثها «المنار» تندرج في خانة الحض على العنف ضد اليهود وليس فقط الاسرائيليين، ولذلك فان قرار المنع بات طبيعيا.
ومع ذلك، فإن القرار يبقى قليل التأثير، لان الراغبين في مشاهدة «المنار» يستطيعون القيام بذلك عبر اقمار اصطناعية اخرى وكذلك من خلال الانترنت, وأما في الجانب السياسي، فإن الرئيس جاك شيراك الذي يتعرض ونظامه لضغوط هائلة من قبل اسرائيل والتي وصلت الى حد طلب آرييل شارون من الجالية اليهودية بمغادرة الاراضي الفرنسية والهجرة الى اسرائيل، يستطيع من خلال الموافقة على منع فضائية «حزب الله» ان يقدم رسالة سياسية واضحة الى اسرائيل والولايات المتحدة ومفادها ان فرنسا لا تتهاون في موضوع الارهاب ولا في قضية «حزب الله», وهي رسالة مفيدة له بعد منعه الحجاب والرموز الدينية الاخرى من المدارس.