جمال
06-01-2008, 11:34 AM
زعيم سياسي يتوقع توجيه ضربة لإيران والبقاء بالجولان إذا تولت رئاسة الوزراء
دبي- كمال قبيسي
في معلومات تكشف لأول مرة، قال عضو سابق في الموساد لم يتم الكشف عن هويته إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، شاركت في أوائل ثمانينات القرن الماضي باغتيال أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية في اليونان، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في عدد الأحد 1-6-2008.
ومن المعروف أن ليفني بدأت منذ أنهت خدمتها العسكرية كملازم أول في الجيش الاسرائيلي بالعمل لصالح الموساد في باريس من 1980 حتى 1984 حين كانت تدرس مادة الحقوق التي نالت عنها البكالوريوس،وهذامثبت في سيرتها الذاتية، بيد أنها المرة الأولى التي تتضح فيها معلومات عن مشاركتها لمجموعة قتل واغتيالات شكلتها إسرائيل لملاحقة القادة الفلسطينيين في أوروبا "فكانت ليفني تنتقل من باريس الى المدن الأوروبية بحثا عن القادة الفلسطينيين" وفق تعبير الصحيفة، ومنهم الضابط المقدم مأمون شكري مريش،وكان وقتها مساعدا للقيادي البارز في منظمة التحرير خليل الوزير (أبو جهاد) في أثينا، حيث يساعد في تسيير العمليات الخارجية ويشرف على العلمليات الفدائية داخل الأراضي الفلسطينية.
وروت "صنداي تايمز" بأن ليفني، وهي متزوجة وأم لابنتين وعمرها 49 سنة، لم تشارك مباشرة بعمليات الاغتيال، خصوصا اغتيال مأمون مريش، الرجل الذي اقترب منه شابان يقودان دراجتين ناريتين يوم 20 أغسطس/آب 1983 وفتحا باب سيارته التي كان يهم بايقافها قرب مسكنه في العاصمة اليونانية، ثم أمطراه بالرصاص من مسدسين كاتمين للصوت ولاذا بالفرار، في عملية لم تستغرق أكثر من دقيقتين، بحسب ما رواه فيلم سينمائي عن عمليات تصفية قامت بها مجموعة إسرائيلية خاصة للقادة الفلسطينيين في دول عربية وأوروبية انتقاما من عملية فلسطينية قضت على مجموعة رياضيين إسرائيليين.
وكان مأمون مريش قبلها في بيروت عامل مباشرة مع الرئيس التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات كمدير في "مكتب العمليات السرية" بمنطقة برج أبي حيدر، المجاورة تقريبا لحي كورنش المزرعة، وهو مكتب تخصص بقيادة القوات أثناء حدوث المعارك، لذلك كان المكتب الأساسي والمموه لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت قبل أن تخرجها القوات الاسرائيلية من هناك في 1982 بعد الغزو الاسرائيلي للبنان، فانتقل مأمون شكري مريش، الملقب بالصغير، الى تونس مع القيادة الفلسطينية، ومنها تم تعيينه ممثلا للمنظمة في أثينا، وكان ذلك بعد 10 سنوات تماما من عملية قامت بها في 1972 منظمة أيلول الأسود خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ، بألمانيا، حيث احتجز عناصرها أفراد البعثة الرياضية الاسرائيلية، وانتهى الاحتجاز بعد تدخل قوات ألمانية خاصة بمجزرة تم خلالها قتل جميع الرياضيين الاسرائيليين على يد الخاطفين ممن قضى نصفهم تقريبا خلال عمليات تبادلهم الرصاص مع عناصر الوحدة الألمانية المتدخلة، فقررت اسرائيل الانتقام.
فرقة اغتيالات محترفة ومتنقلة
وكان أهارون ياريف، وهو المدير السابق لمركز الأبحاث الاستراتيجية في جامعة تل أبيب، ورئيس الاستخبارات العسكرية زمن عملية ميونخ، قد أدلى بحديث لمحطة تلفزيون بريطانية في 1993 روى فيه قصة الاغتيالات التي نفذتها اسرائيل انتقاما، وطالت عددا من القادة الفلسطينيين في عواصم عربية وعالمية، وقال انها كانت بطلب وموافقة من غولدا مئير، رئيسة وزراء اسرائيل في تلك الفترة، وهي عمليات استمرت بدءا من 1972 طوال 12 سنة من القتل المحترف، وكان شعارها: "من يقتل اسرائيليا سيظل مطاردا حتى في فراشه".
كانت الفرقة بإشراف رئيس الموساد آنذاك، تسيفي زامير، ويشاركه على رأسها مايك هراري، وهو مرتزق معروف ومقرب سابقا من رئيس بنما الأسبق، المعتقل منذ 1990 في الولايات المتحدة، مانويل نورييغا.
وذكر ياريف خلال المقابلة أسماء 36 قائدا فلسطينيا تم اغتيالهم، سواء بطرد ملغوم أو بالرصاص مباشرة أو بتفخيخات للسيارات أو لغرف فندقية كانوا نزلاء فيها، وشملت الاغتيالات قادة كانوا في الجزائر ولبنان والسويد وألمانيا والدنمارك وفرنسا وقبرص وايطاليا واليونان وبلجيكا وتونس، من دون أن يتم اكتشاف أي مرتكب لاحداها، سوى عملية شهيرة في 1974 ببيروت: في ربيع ذلك العام اقتحمت فرقة اسرائيلية شققا كان يقيم فيها 3 قادة فلسطينيين مهمين، وهم كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار، واغتالتهم جميعا بالرصاص على مرأى من بعض أفراد عائلاتهم في شارع فردان، ولم يكن قائد "عملية ربيع فردان" سوى من تنكر وقتها بزي فتاة شقراء ويشغل حاليا منصب وزير الدفاع ويحلم في الوقت نفسه بأن يرث ايهود أولمرت في رئاسة وزراء إسرائيل واسمه ايهود باراك.
وعودة الى موضوع "صنداي تايمز" فان الصحيفة تروي ما يشير بأن تسيبي ليفني ورثت الميل الى العنف من عائلتها، فوالدها الراحل مثلا، واسمه ايتان، كان ارهابيا وتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن 15 سنة لمهاجمته قاعدة عسكرية زمن الوجود البريطاني في فلسطين، لكنه فر من وراء القضبان.
أما والدتها، واسمها سارة، فكانت قائدة لاحدى خلايا منظمة "أراغون" المتطرفة التي ترأسها بالثلاثينات رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل، مناحيم بيغن، اذ روت في احدى المقابلات قبل وفاتها عن عمر 85 سنة منذ مدة، أنها سطت وسرقت 35 ألف جنيه استرليني من قطار في فلسطين، ومن بعدها قامت بمهاجمة وتدمير قطار آخر وهو على الطريق بيت القدس وتل أبيب، لذلك ذكرت الصحيفة توقعا قدمه لها "زعيم سياسي" في اسرائيل، من دون أن تسميه، فقال: "لو تبوأت (ليفني) منصب رئاسة الوزراء فلن تعيد الجولان لسورية وستوجه ضربة عسكرية لمنشآت ايران النووية".
http://www.alarabiya.net/articles/2008/06/01/50771.html
دبي- كمال قبيسي
في معلومات تكشف لأول مرة، قال عضو سابق في الموساد لم يتم الكشف عن هويته إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، شاركت في أوائل ثمانينات القرن الماضي باغتيال أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية في اليونان، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في عدد الأحد 1-6-2008.
ومن المعروف أن ليفني بدأت منذ أنهت خدمتها العسكرية كملازم أول في الجيش الاسرائيلي بالعمل لصالح الموساد في باريس من 1980 حتى 1984 حين كانت تدرس مادة الحقوق التي نالت عنها البكالوريوس،وهذامثبت في سيرتها الذاتية، بيد أنها المرة الأولى التي تتضح فيها معلومات عن مشاركتها لمجموعة قتل واغتيالات شكلتها إسرائيل لملاحقة القادة الفلسطينيين في أوروبا "فكانت ليفني تنتقل من باريس الى المدن الأوروبية بحثا عن القادة الفلسطينيين" وفق تعبير الصحيفة، ومنهم الضابط المقدم مأمون شكري مريش،وكان وقتها مساعدا للقيادي البارز في منظمة التحرير خليل الوزير (أبو جهاد) في أثينا، حيث يساعد في تسيير العمليات الخارجية ويشرف على العلمليات الفدائية داخل الأراضي الفلسطينية.
وروت "صنداي تايمز" بأن ليفني، وهي متزوجة وأم لابنتين وعمرها 49 سنة، لم تشارك مباشرة بعمليات الاغتيال، خصوصا اغتيال مأمون مريش، الرجل الذي اقترب منه شابان يقودان دراجتين ناريتين يوم 20 أغسطس/آب 1983 وفتحا باب سيارته التي كان يهم بايقافها قرب مسكنه في العاصمة اليونانية، ثم أمطراه بالرصاص من مسدسين كاتمين للصوت ولاذا بالفرار، في عملية لم تستغرق أكثر من دقيقتين، بحسب ما رواه فيلم سينمائي عن عمليات تصفية قامت بها مجموعة إسرائيلية خاصة للقادة الفلسطينيين في دول عربية وأوروبية انتقاما من عملية فلسطينية قضت على مجموعة رياضيين إسرائيليين.
وكان مأمون مريش قبلها في بيروت عامل مباشرة مع الرئيس التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات كمدير في "مكتب العمليات السرية" بمنطقة برج أبي حيدر، المجاورة تقريبا لحي كورنش المزرعة، وهو مكتب تخصص بقيادة القوات أثناء حدوث المعارك، لذلك كان المكتب الأساسي والمموه لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت قبل أن تخرجها القوات الاسرائيلية من هناك في 1982 بعد الغزو الاسرائيلي للبنان، فانتقل مأمون شكري مريش، الملقب بالصغير، الى تونس مع القيادة الفلسطينية، ومنها تم تعيينه ممثلا للمنظمة في أثينا، وكان ذلك بعد 10 سنوات تماما من عملية قامت بها في 1972 منظمة أيلول الأسود خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ، بألمانيا، حيث احتجز عناصرها أفراد البعثة الرياضية الاسرائيلية، وانتهى الاحتجاز بعد تدخل قوات ألمانية خاصة بمجزرة تم خلالها قتل جميع الرياضيين الاسرائيليين على يد الخاطفين ممن قضى نصفهم تقريبا خلال عمليات تبادلهم الرصاص مع عناصر الوحدة الألمانية المتدخلة، فقررت اسرائيل الانتقام.
فرقة اغتيالات محترفة ومتنقلة
وكان أهارون ياريف، وهو المدير السابق لمركز الأبحاث الاستراتيجية في جامعة تل أبيب، ورئيس الاستخبارات العسكرية زمن عملية ميونخ، قد أدلى بحديث لمحطة تلفزيون بريطانية في 1993 روى فيه قصة الاغتيالات التي نفذتها اسرائيل انتقاما، وطالت عددا من القادة الفلسطينيين في عواصم عربية وعالمية، وقال انها كانت بطلب وموافقة من غولدا مئير، رئيسة وزراء اسرائيل في تلك الفترة، وهي عمليات استمرت بدءا من 1972 طوال 12 سنة من القتل المحترف، وكان شعارها: "من يقتل اسرائيليا سيظل مطاردا حتى في فراشه".
كانت الفرقة بإشراف رئيس الموساد آنذاك، تسيفي زامير، ويشاركه على رأسها مايك هراري، وهو مرتزق معروف ومقرب سابقا من رئيس بنما الأسبق، المعتقل منذ 1990 في الولايات المتحدة، مانويل نورييغا.
وذكر ياريف خلال المقابلة أسماء 36 قائدا فلسطينيا تم اغتيالهم، سواء بطرد ملغوم أو بالرصاص مباشرة أو بتفخيخات للسيارات أو لغرف فندقية كانوا نزلاء فيها، وشملت الاغتيالات قادة كانوا في الجزائر ولبنان والسويد وألمانيا والدنمارك وفرنسا وقبرص وايطاليا واليونان وبلجيكا وتونس، من دون أن يتم اكتشاف أي مرتكب لاحداها، سوى عملية شهيرة في 1974 ببيروت: في ربيع ذلك العام اقتحمت فرقة اسرائيلية شققا كان يقيم فيها 3 قادة فلسطينيين مهمين، وهم كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار، واغتالتهم جميعا بالرصاص على مرأى من بعض أفراد عائلاتهم في شارع فردان، ولم يكن قائد "عملية ربيع فردان" سوى من تنكر وقتها بزي فتاة شقراء ويشغل حاليا منصب وزير الدفاع ويحلم في الوقت نفسه بأن يرث ايهود أولمرت في رئاسة وزراء إسرائيل واسمه ايهود باراك.
وعودة الى موضوع "صنداي تايمز" فان الصحيفة تروي ما يشير بأن تسيبي ليفني ورثت الميل الى العنف من عائلتها، فوالدها الراحل مثلا، واسمه ايتان، كان ارهابيا وتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن 15 سنة لمهاجمته قاعدة عسكرية زمن الوجود البريطاني في فلسطين، لكنه فر من وراء القضبان.
أما والدتها، واسمها سارة، فكانت قائدة لاحدى خلايا منظمة "أراغون" المتطرفة التي ترأسها بالثلاثينات رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل، مناحيم بيغن، اذ روت في احدى المقابلات قبل وفاتها عن عمر 85 سنة منذ مدة، أنها سطت وسرقت 35 ألف جنيه استرليني من قطار في فلسطين، ومن بعدها قامت بمهاجمة وتدمير قطار آخر وهو على الطريق بيت القدس وتل أبيب، لذلك ذكرت الصحيفة توقعا قدمه لها "زعيم سياسي" في اسرائيل، من دون أن تسميه، فقال: "لو تبوأت (ليفني) منصب رئاسة الوزراء فلن تعيد الجولان لسورية وستوجه ضربة عسكرية لمنشآت ايران النووية".
http://www.alarabiya.net/articles/2008/06/01/50771.html