المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت !



آية للمتوسمين
05-30-2008, 01:59 PM
[CENTER][CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم

وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت
الوصية التي حاول وئدها عمر
والآن بعده فقهاء آخر الزمان

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين * فمن بدله بعد ماسمعه فإنما أثمه على الذين يبدلونه أن الله سميع عليم ﴾ البقرة 180-181 .
جميع الرسل والأنبياء عدا خاتمهم كانوا يوصون بالذين يأتون من بعدهم إلى مرحلة من المراحل لهذه الحياة الدنيا ولكن خاتم الأنبياء والمرسلين منّ الله صاحب الرسالة الخاتمة قد أوصى إلى نهاية الدنيا إلى يوم قال فيه ( تخرج نار من عدن تسوق الناس للحشر ) لأنه خاتم الأنبياء من الله فمن يأتي بعده يجب أن يكون قد نص عليه بوصية والآية السابقة الذكر التي أنزلها الله على رسوله ورسوله أوصلها لنا من الأولى أن يكون الرسول (ص) أول من يطبقها لأنه هو القرآن الناطق وأهل بيته الأطهار (ع) فأين هذه الوصية التي ذكر الله (( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصية )) والتي يجب أن تكون سنّة من الله لرسوله ومن رسول الله لأهل بيته ومن أهل بيته للناس يماني آل محمد بقول هذه الوصية وأنصاره هذه الوصية التي كانت في ليلة وفاته وهي :
... عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه امير المؤمنين عليهم السلام ، قال : (( قال رسول (ص) في ليلة وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة ، فأملا رسول الله (ص) وصيته حتى إنتهى إلى هذا الموضع فقال : ياعلي أنه سيكون بعدي إثنا عشر أماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً ، فأنت ياعلي أول الأثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي ، فلا تصح هذه الأسماء لإحد غيرك ، ياعلي أنت وصيي على أهل بيتي حيّهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداً ، ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى إبني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها الى إبني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه محمد الباقر ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه جعفر الصادق ، فأذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه محمد المستحفظ من آل محمد ، فذلك إثنا عشر إماماً ، ثم يكون من بعده إثنا عشر مهدياً ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين ( المهديين ) له ثلاثة أسامي أسم كأسمي وأسم أبي وهو عبدالله وأحمد ، والأسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241 ، -الشیخ الحرالعاملی فی إثبات الهداةج1 ص549 ح 376 ، الشیخ الحرالعاملی کتاب الايقاظ من الهجعة ص393 ، الشیخ حسن بن سليمان الحلي فی کتابه مختصرالبصائرص159 ، العلامه المجلسي فی بحارالانوارج 53 ص147ح 6 مختصرا وفی ج36ص260ح81کاملا بأستثناءعبارة( فإذا حضرته الوفاة) ، الشيخ عبدالله البحراني في کتابه العوالم ج3ص236ح227، السید هاشم البحرانی فی کتابه غاية المرام ج1ص370ح59، الانصاف ص222للسید هاشم البحراني، نوادرالاخبارللفیض الکاشاني ص 29 ، الشیخ المیرزا النوری فی کتابه النجم الثاقب ج2ص71 واشار بأن الوصية معتبرة السند وهذا نص ماذكره الشیخ المیرزا النوری قال (روى الشيخ الطوسي بسندٍ معتبر عن الامام الصادق خبرا ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله لإميرالمؤمنين في الليلة التي كانت فيها وفاته...) ، السید محمد محمد صادق الصدر فقد حقق سند الوصية وذکرها في کتابه تاريخ مابعدالظهور ص641، كتاب مكاتيب الرسول للشيخ الميانجي ج2 ص96، مختصرمعجم احاديث الامام المهدي للشيخ الکوراني صفحة 301 .
وبه نستعين وعليه نتوكل ثم الصلاة على خير الأنام محمد وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما ﴿ كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين * فمن بدله بعد ماسمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه أن الله سميع عليم ﴾ البقرة 180-181 .
* عن أبي عبدالله (ع) قال : ثلاثة لاينظر الله إليهم ولايزكيهم ولهم عذاب أليم .
1 . من أدعى إمامة من الله ليست له.
2 . ومن جحد إماماً من الله.
3 . ومن زعم أن لهما نصيباً في الأسلام.
هذا كتاب الله وسنّة نبيه يعبقان بماهو باق إلى يوم القيامة من الدلائل الواضحات على ذل ومسكنة الشيطان الرجيم وكون كيده ضعيف ولكن اهل الباطل وعبيدهم الذين ينعقون مع كل ناعق أهل البغض للحق واهله على طول الدهر الذين لايرون النور لعدم وجود قلوب مبصرة تتحمله لديهم ومن لايريدون للحق أن يظهر وتعم الطهارة في العالم يدنسون كل ماهو طاهر بنجسهم ورجسهم ويحاولون وأد كل مايهدد هذه العروش الزائفة التي بنوها على جماجم العباد ليحكموا يوماً آخر ويودون أن يعمروا ولكن هيهات هيهات فقد جاء الوعد ﴿ وإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤ وجوهكم ﴾ وهيهات هيهات فقد ذهب زمن الوأد جاء الحق ليقضي على أحلامكم فلا مفر لكم فأين تذهبون كما قال الإمام الحسين (ع) : ( لقد كسرتم عضدي فأين تفرون ) وجاء الأمر من الباري عزوجل أن أوف بالوعد ولكن هذه المرة لمن ذخره الله ليقضي على أحلامكم وأحلام كبيركم الشيطان الرجيم والوعد ﴿ أن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ﴾ وقد أمر الله القائم (ع) ان أوف بالعهد والوعد وهو قتل أعداء الله وأعداء أنبيائه وأوصيائه وتخليص الأرض من دنسهم ومن صاحبهم الشيطان الرجيم .

الأسباب السابقة لرفض الوصية
* قال الشيخ المفيد ( رحمه الله ) ... أستدعى رسول الله (ص) أبابكر وعمر وجماعة ممن حضر بالمسجد من المسلمين ثم
قال (ص) : ألم آمركم أن تنفذوا جيش أسامة .
فقالوا : بلى يارسول الله
قال (ص) : فلم تأخرتم عن أمري .
قال أبوبكر : أني خرجت ثم رجعت لأجدد بك عهداً .
وقال عمر : يارسول الله أني لم أخرج لأنني لم أحب أن أسأل عنك الركب .
فقال (ص) : انفذوا جيش أسامة ..انفذوا جيش أسامة .. انفذوا جيش أسامة .. ثم اغمي عليه (ص) لما لحق به من حيف واسق وتعب .
فبكى المسلمون ومن حضر رسول الله (ص) فلما أفاق (ص) قال (ص) : أتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ثم اغمي عليه (ص) فقام بعض من حضر يلتمس دواة وكتف.
فقال له عمر : أرجع فإنه يهجر.
فرجع وندم من رجع لما كان منهم من التضييع والتقصير في إحضار الدواة والكتف وتلاموا بينهم .
فقال بعضهم : يارسول الله ألا نأتيك بدواة وكتف؟
فقال (ص) : بعد الذي قلتم لا ولكني أوصيكم بأهل بيتي خيراً وأعرض عنهم فخرجوا.
لنأتي هذا لرؤية الموقف والنتيجة :-
1 . قال لهم (ص) : أتوني بدواة وكتف فما كان الرد ؟
أ – الرد الأول أنه يهجر – وجزاء هذه الكلمة على رسول الله (ص) هو قتل قائلها وإذا بالسامعين يسكتون عنها بل ويعملون بها .
ب – تضييع أمره والتقصير في الإتيان بالدواة والكتف التي أمر (ص) بالإتيان بها وعصيان الرسول (ص) عصيان الله سبحانه .
فلما أستدركوا طلبوا من الرسول (ص) أن يأتوه بدواة وكتف فما كان الجواب منه (ص) بعد الذي قلتم ... إذاً القائل الكل كما قال الله سبحانه عن عقر ناقة صالح (ع) (( فعقروها )) ولم يكن كل القوم قد عقروها بل هو رجل واحد قام بذلك ودخل الجميع في العمل لقبولهم وسكوتهم عنه فهل يستحق من يقول على رسول الله أنه يهجر أن يوصيه وهل يستحق أن يكون موصاً على أمر مهم أمر الدين والدنيا معاً من رسول رب العزة خاتم الأنبياء الذي لاينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى أو أن يكونون شهوداً على الوصية حتى وهي وحي من الله وهم بهذا المستوى من الكفر الذي يستحقون عليه عذاب الله فكيف يكون ذلك سبحان الله .
ماهدف عمر من فعلته هذه
* قال ابن عباس في محاورة له مع عمر :
قال عمر : أيزعم ( يقصد بكلامه علي (ع)) أن رسول الله (ص) نص عليه.
قلت : نعم وأزيدك ياعمر أن سألت أبي عما يدعيه علي (ع) ، فقال : صدق.
قال عمر : لقد كان من رسول الله (ص) في امره (أرتفاع ) ذرؤ من قول لايثبت حجة ولايقطع عذراً ولقد كان يزيغ في أمره وقتاماً ولقد أراد في مرضه أن يصرح بإسمه فمنعته من ذلك إشفاقاً وحيطة على الأسلام .
لا ورب هذه البنية (الكعبة) لايجتمع عليه قرشي أبداً ولو وليها لأنقضت عليه العرب في أقطارها فعلم رسول الله (ص) أني علمت مافي نفسه فأمسك فأبى الله إلا أمضاء ماحتم .
وفي موقع آخر : أنه يزعم (يقصد علي (ع) ) أن رسول الله (ص) آراد الأمر له .
فقال عمر : يا ابن عباس واراد رسول الله (ص) الأمر له ( يقصد علي (ع) ) فكان ماذا إذا لم يرد الله تعالى ذلك أن رسول الله (ص) آراد أمراً وأراد الله غيره فنفذوا ما أراد الله ولم ينفذ ما أراد رسول الله (ص) ... او كلما أراد رسول الله (ص) كان – فقد أراد رسول الله (ص) إسلام عمه ولم يرده الله تعالى فلم يسلم وأراد رسول الله (ص) أن يذكره للأمر في مرضه فصددته عنه خوفاً من الفتنة وإنتشار الإسلام فعلم رسول الله مافي نفسي وأمسك وأبى الله إلا أمضاء ماحتم .
المصدر : كحل البصر في سيرة سيد البشر – الشيخ عباس القمي ص 128-130 .
هذا حديث عمر (لع) فهل يحتاج إلى تعليق فهو تام وكامل وواضح موضح لموقف من كانوا وراء عدم قبول الوصية سابقاً وتخطيطهم المسبق بعدما تأكدوا من وفاة الرسول (ص) للأستحواذ على الملك بزعمهم وفهمهم القاصر عن بلوغ الحقائق الألهية بل هي أرضية طينية محضة لا ترقى أن تكون إلا شهوة دنيوية دنيئة خسيسة كما قال مولاي الحسين بن علي (ع) : ( الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون ) .

شهود الوصية والشواهد
وهذه هي سنّة الرسول (ص) في الوصية المطابقة لقول ربّ العزة فهو يكرر في الوصية فإذا حضرته الوفاة ... فإذا خضرته أي ليلة الوفاة والوصية ليلة الوفاة فهل تناقض .
وهاهي الوصية ليلة وفاة رسول الله (ص) فهل لديكم دليل آخر غير هذه الوصية في ليلة وفاة رسول الله (ص) تذكروه لنا كوصية لنعمل بها غير هذه وإذا لم يكن ولن يكون لديكم غيرها فلم العناد سبحان الله وهاهو سند الوصية ورواتها على مر الزمان في زمن الغيبة وهم السلف الصالح من المتقدمين أمثال الشيخ الطوسي شيخ الطائفة فهذا الرجل خاصة" تأتلف جميع نحل التشيع ويقولون هو الشيخ لنا كلنا فما حصل من أختلافات بين الشيعة حصل بعده وهذا السلف الصالح من المتأخرين الشيخ القمي (رحمه الله ) والسيد محمد محمد صادق الصدر (رحمه الله ) ومن فطاحل فقهاء التشيع قد نقلوها في كتبهم وأوضحوا أمرهم فمن ينكرها اليوم وهذا الكاظم (ع) يقول :
* عن موسى بن جعفر (ع) قال ... قلت لأبي الصادق (ع) أليس كان أمير المؤمنين (ع) كاتب الوصية ورسول الله (ص) المملي عليه وجبرائيل (ع) والملائكة (ع) المقربون شهود .
قال الصادق (ع) : بعد ما أطرق طويلاً .. يا ابا الحسن قد كان ماقلت لكن حين نزل برسول الله (ص) الأمر نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجلاً نزل به جبرئيل (ع) مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة (ع) .
فقال جبرائيل (ع) : يامحمد (ص) مر بإخراج من عندك إلا وصيك ليقبضها منا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامناً (يعني علياً (ع) ) فأمر النبي (ص) بإخراج من كان في البيت ماخلا علي وفاطمة فيما بين الستر والباب .
فقال جبرائيل (ع) : يامحمد ربك يقرؤك السلام ويقول هذا كتابي ماكنت عهدت إليك وشرطت عليك وأشهدت به عليك ملائكتي وكفى بي يامحمد شهيداً .
قال (ع) : فارتعدت مفاصل النبي (ص) .
وقال (ص) : ياجبرائيل ربي هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام صدق عزوجل هات الكتاب فدفعه إليه وامره أن يدفعه إلى أمير المؤمنين (ع) .
فقال (ص) لعلي (ع) : أقراه فقرأه علي (ع) حرفاً حرفاً .
فقال (ص) : ياعلي هذا عهد ربي إليّ وشرطه عليّ وأمانته وقد بلغت ونصحت وآويت .
فقال علي (ع) : وأنا أشهد لك بأبي أنت بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ماقلت وشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي .
فقال جبرائيل (ع) : وأنا لكما من الشاهدين على ذلك.
فقال (ص) : ياعلي أخذت وصيتي وعرفتها وضمنت لله ولي الوفاء بما فيها .
فقال علي (ع) : نعم بأبي أنت وأمي عليّ ضمانها وعلى الله عوني وتوفيقي على إدائها .
فقال (ص) : ياعلي أني أريد أن أشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة .
فقال علي (ع) : نعم أشهد.
فقال النبي (ص) : أن جبرائيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران معهما الملائكة المقربون لإشهدهم عليك .
فقال علي (ع) : نعم ليشهدوا وأنا بأبي وأمي أشهدهم .
قال الصادق (ع) : فأشهدهم رسول الله (ص) إلى أن وصل إلى هذا الموضع.
ثم دعى رسول الله (ص) فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين (ع) فقالوا مثل ماقال فختمت بخواتيم من ذهب لم تمسه النار ودفعن الوصية إلى امير المؤمنين (ع) .
المصادر : أصول اكافي ج1 ص311 ح838 / كحل البصر في سيرة سيد البشر-الشيخ عباس القمي ص139-140 / كتاب الوصية – ابن المستفاد .
* عن أبي بصير عن الصادق (ع) قال : لاتكذبوا بحديث أتاكم به مرجئ ولاقدري ولاخارجي نسبه إلينا فإنكم لاتدرون لعله شئ من الحق فتكذبون الله فوق عرشه . ( بحار الانوار ج1 ص128 ) .
* عن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر يقول : والله أن احب أصحابي إليّ أورعهم وأكتمهم لحديثنا وأن اسوأهم عندي حالاً وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنّا فلم يقبله وأشمأز منه وجحده وكفّر من دان به وهو لايدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجا" عن ولايتنا .
المصادر : الوسائل ج3 باب القضاء ص419/ بحار الانوار ج1 ص138/ كحل البصر في سيرة سيد البشر- الشيخ عباس القمي ص191 / الكافي ج2 ص252 / السرائر ج3 ص591 / مختصر لبصائر الدرجات ص98 .
وهذين حديثين أولهما يقول في الراوي الإمام (ع) أنه :
1 . أما مرجئ.
2 . أما قدري.
3 . أما خارجي.
ويروي حديث سنده لأهل البيت فلا تكذبوه وهذه الوصية قد نقلها ثقات الشيعة ومنهم من قال بإنه الأقرب للإمام (ع) ؟!!! شيخ الطائفة الشيخ الطوسي المولود في سنة 385 والمتوفي سنة 460 هـ وكتابه منه نسخة مخطوطة محفوظة في متحف الإمام الرضا (ع) حفظها الله من أيدي العابثين لتبقى شاهدا" على عدم تزويره وورود الزيادة والنقصان عليه وأما باقي الناقلين وهم صاحب كتاب البحار وصاحب كتاب مكاتيب الرسول والشيخ القمي والحلي والبحراني وآخرهم السيد محمد محمد صادق الصدر في كتابه موسوعة الإمام المهدي (مكن) فإذا كان الإمام يرشدنا أن لانكذب المرجئ والقدري والخارجي وهم مارقين عن الدين فكيف بثقاة التشيع الذين ثبتوا من يأتي بعدهم بربطهم بالإئمة المعصومين في تاريخ الغيبة .
ER]

يتبـــــــــع

آية للمتوسمين
05-30-2008, 02:02 PM
تكملة الموضوع

والحديث الثاني يبيّن فيه الإمام (ع) أن الحديث الذي بين يديك أنت لاتقبله لأنه غير ماتتوقع أن يكون حسب رأيك وأن العامل به على خطأ لأنه خالفك فيما ترى فتكفّره أي تصل الاحاديث إلى درجة تكفير من يدين بها أي أن اختلاف ماموجود في الحديث يستدعي الوصول بمخالفته لما ترى أنت لا مايرى المعصوم إلى أن تكفر من يدين به أي أنك ترى من يعمل به كافرا" فيقول الإمام يوصلك إلى حد الخروج عن ولايتهم (ع) فاين الذهاب أو الطريق المؤدي إليه الخروج عن ولايتهم (ع) غير نار جهنم والحديث الذي بين يدينا وهو حديث الوصية تثبته أمور :
1 . الآية القرآنية التي تحدد وجوب الوصية ليلة الوفاة تحديداً في ﴿ كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيرا" الوصية ﴾ البقرة آية 180 .
2 . سنّة الرسول (ص) وآل بيته الأطهار ( من مات ولم يوصي مات ميتةً جاهلية ) .
3 . العرف والعقل بين الناس فهي حقيقة أنه الميت عند كل الأديان وغير المتدينين يسألون عما عنده وينفذون رغباته ووصاياه .
4 . الناقل للوصية هو الذي ثبت الحاضرين وهم يقولون أنه رئيسنا وشيخنا وخاصة الشيخ الطوسي (قدس) فهل محل ثقة في كل امور المذهب للمتقدمين والمتأخرين ولايشككون بأي امر مما نقله إلا هذه الوصية سبحان الله .
* قال أبو جعفر الباقر (ع) : لما توجه الحسين (ع) إلى العراق دفع إلى أم سلمة زوج الرسول (ص) ... الوصية ... والكتب وغير ذلك وقال لها إذا أتاك أكبر ولدي فإدفعي إليه مادفعت لك .
المصدر : غيبة الطوسي ص132 .
إذا نظرنا بتفحص إلى هذا الحديث الشريف نجد فيه عدة نقاط هي :
1 . الوصية : فقد اعطى الحسين (ع) الوصية وأماناته سراً لأم سلمة لأنه يعلم علم اليقين أنه مقتول وأن ابنه مأسور محبوس وأن رحله وخيمه محروقة فأين تحفظ بأفضل حال وأأمن مكان إلا عند التي قال لها رسول الله (ص) حينما دخلوا تحت الكساء وأتت لتدخل معهم فقال لها رسول الله (ص) لاتدخلي ولكنك على خير وهذه الكلمة عالية المضامين .
2 . تحديد من سيرجع إليها لأخذ حقه فقد كان ذاهباً للاعودة إليها كما يقول أهل الدنيا ولكنه حدد لها من يرجع ليأخذ هذه الكتب والأمانات .
3 . تحديد أن يوصي إذا خضرته الوفاة فهو ميت لامحالة وهو مطبق للآية تماماً .
4 . ناقل هذا الحديث وهو شيخ الطائفة في نفس كتابه الغيبة التي ذكر فيها الوصية .

تفاصيل الوصية
جاء في الوصية عدة أمور تفتح أمامنا أبواب السؤال عما فيها وماحولها وهل هي بدع من القول أم لها أساس وأسناد وليست غريبة عن بيوتات الإئمة (ع) وماذكروه خلال مسيرة الأيمان منذ اليوم الأول لقبض العقل الاول والخاتم لما سبق وانتقاله إلى مكانه الحقيقي ومافعله من لابد له بالوقوف بين يديـه ﴿ قل أن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبأكم بما كنتم تعملون ﴾ الجمعة آية 7 .
فأما أن يقبله فيكون معه وأما لا فيكون في دركات النار والآن جاء اليوم المعلوم ودلالاته بإن يصدق الكاذب ويقدم على صاحب الحق وحجة الله على الخلق ومن هو منهم بالخلق أولى وأحق .
والوصية تحوي أمور هي :
سماك الله في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك .
إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياَ.
عدّد الأسماء الموجودة في الوصية.
أول المقربين ( المهديين).
المهدي.
أضافة إلى أمور تسندها أحاديث أهل بيت العصمة والطهارة وهي :
صاحب هذا الأمر.
اليماني الموعود.
دابة الأرض.
فوصية رسول الله سفر من الله كبير فكيف يحيط بهذا السفر من يفتقر إلى اقل القليل من المعرفة فالعذر عند كرام القوم مقبول ورسول الله (ص) يقول لعلي (ع) : ( ياعلي لايعرفني إلا الله وأنت ولايعرف الله إلا أنا وأنت ولايعرفك إلا الله وأنا ).
وهذا بيان كبير من الخاتم (ص) للجميع غير علي (ع) ومن كان في ركابه ومنه .
* والمهدي ... فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك .
وفي الوصية إثناعشر مهديا" وأبوهم محمد الذي يسمى بالمهدي فكيف ذلك خلعت هذه الصفة التي أتت من فعل الهداية وهي المهدي فهو مهدي ويهدي مهدي من الله ويهدي إلى الله فعلي مهدي من الله ويهدي إلى الله بأمر من الله وهذه الصفة تنطبق على كل من يكون حاملا" لها حيث يقول الرسول (ص) : ( ياعلي أنا وأنت من شجرة واحدة وباقي الناس من شجر شتى ).
وقال رسول الله (ص) : ( فاطمة بضعة مني من أذاها أذاني ومن افرحها أفرحني ).
فأنت أيها القارئ عندما تنظر إلى يدك أوقدمك أو أي جزء من أجزاء جسمك فهو منك ولاينفصل أن يكون منك وحتى إذا فصل لسبب فهو لايعدو أن يكون جزء قد فصلته الظروف منك وهو منك وأنت تفهم ذلك رغم أنك غير معصوم عن الخطأ فكيف منا نسمع سر الوجود حبيب الرحمن الذي لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى يقول فاطمة بضعة مني وهو الصادق في القول ففاطمة من رسول الله فالبضعة جزء من الكل كما يقول أهل الدنيا فهل ينكر أحد أن فاطمة كذلك هذا أولاً .
ورسول الله (ص) يقول لعلي أنا وأنت من شجرة واحدة وباقي الناس من شجر شتى فهل يحتاج الحديث إلى تبيان فالشجرة الواحدة شجرة واحدة من أصل واحد وقول الله لرسوله في آية المباهلة دليل قاطع على ذلك حيث يقول عز من قائل : بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ قال تعالوا ندعوا أبنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ﴾ .
إذا كان علي كذلك فهو أبو هولاء الذين يسمون المهديون وأمهم فاطمة فما يكونون إلا نفس أمير المؤمنين وليسوا مفصولين عنه تماماً حيث يقول (ع) :
قال علي (ع) : لأبنيّن بمصر منبراً ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ولأسوقن العرب بعصاي هذه .
فقال الراوي : وهو عباية الأسدي ... كانك يا أمير المؤمنين تخبر أنك تحيا بعدما تموت .
فقال علي (ع) : هيهات يا عباية .. ذهبت غير مذهب يفعله رجل مني .
المصادر : بحار الانوار ج53 ص60 / عصر الظهور ص67 .
فما كان منك أيها القارئ فهو يحمل صفتك .
* إثنا عشر إماماً ثم يكون من بعدهم إثنا عشر مهدياً.
هذا ذكر نزل صاعقة على رؤوس من كانوا بعيدين عن السير عن خط محمد وآل محمد (ص) وعلمهم فلندخل بيوت طابت وطهرت وتسمع ماقيل فيها عن هذا الذكر .
قال الصادق (ع) : الليل إثنا عشر ساعة والنهار إثناعشر ساعة والشهور إثنا عشر شهراً والإئمة إثنا عشر إماماً والنقباء إثنا عشر نقيباص، وأن علي ساعة من إثني عشر ساعة ، وهو قول الله سبحانه وتعالى ﴿ بل كذبوا بالساعة وقد أعتدنا لمن يكذب بالساعة سعيراً ﴾ المصدر: غيبة النعماني ص87 / إثبات الهداة ج1 ص622 / المحجة ص153 / بحارالانوار ج36 ص399 / تفسير القمي ج2 ص112 .
قال أمير المؤمنين (ع) : لابنين في مصر منبراً ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ولأسوقن العرب بعصاي هذه . فقال الراوي وهو عباية الأسدي : يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيا بعد أن تموت . فقال علي (ع) : هيهات ياعباية ذهبت غير مذهب يفعله رجل مني . المصدر : بحار الانوار ج53 ص60 / عصر الظهور ص67 .
فعلى رأس كل إثنا عشر ساعة علي (ع) كما يقول الإمام الصادق (ع) قولاً وفعلاً – الليل إثنا عشر ساعة والنهار إثنا عشر ساعة – والإئمة إثنا عشر إمام والنقباء إثنا عشر نقيباً – وعلي ساعة من إثني عشر ساعة فعلي محمد (ص) وعلي محمد (مكن) وعلي أحمد (ع) وهو أول المؤمنين كما كان علي بن أبي طالب أول المؤمنين برسول الله (ص) كذلك يقول رسول الله (ص) أن أحمد (ع) هو أول المؤمنين فهل هذا الربط في أحاديثهم هو سفسطة وحاشاهم عن ذلك أم هو الحق والصدق وهل هذه الأحاديث كالبناء يربط بعضه بعضاً أم لايوجد رابط بينها فهل عاقل ينقذ نفسه من نار تلضى لايصلاها إلا الأشقى ... كما قال ربّ العزة والجلالة .
قال الإمام الباقر (ع) لجابربن يزيد الجعفي : يا جابر إلزم الأرض ولاتحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك أن أدركتها ...
أولها : اختلاف بني العباس ... وساق الحديث حتى قال والقائم ياجابر من ولد الحسين يصلح الله أمره في ليلة .
فما أشكل على الناس من ذلك ياجابر فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله (ص).
ووراثته العلماء عالماً عالماً – فإن اشكل هذا كله عليهم فإن الصوت في السماء لايشكل عليهم إذا نودي بإسمه وإسم أبيه وامه .
المصدر : الأرشاد للمفيد ص359 / غيبة الطوسي ص441 / تفسير البرهان ج1ص162 / أعلام الورى ص427 / الخرائج والجوائح ج3ص1156/ عقد الدر ص49 / كشف الغمة ج3ص249 / الفصول المهمة ص301 / بحار الانوار ج52 ص237/ معجم أحاديث الإمام المهدي (مكن) ج5ص20 .
عن أبي عبدالله الصادق (ع) قال : قال الله سبحانه وتعالى أفترضت على عبادي عشرة فرائض إذا عرفوها أسكنتهم ملكوتي وأبحتهم جنتي ... الحديث .
المصدر : بحار الانوار ج66 ص13 / مستدرك الوسائل ج8ص333/كتاب التمحيص للأسكافي ص9/مستدرك سفينة النجاة ج7ص174 .
قال الله سبحانه وتعالى : ﴿ فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون ﴾ يس آية 83 .
الحديث الأول للإمام الباقر (ع) يدلك على أن القائم سيواجه عدة نقاط وهي :
1 . أن الله يصلح أمره في ليلة – ولم يقل يوم .
2 . أن القائم سوف يتهم بإنه ليس لرسول الله (ص) صلة .
3 . وانه (ع) ليس له ربط بالإئمة (ع) .
4 . تضييع حقه في ذلك الزمان الذي يأتي فيه من قبل من يقولون له أرجع يا ابن فاطمة . فالأولى – إصلاح الأمر في ليلة أي في رؤية – لأن المتعارف أن الرؤيا و الأحلام لاترى في اليقظة وأغلب الناس لاتنام إثناء النهار بل الليل مهجعهم أجمعين هذا أولاً .
والثانية – أن محمد بن الحسن العسكري (مكن) حتى أبناء العامة لانقول الكل بل أغلبهم عندهم فهم واضح عن ولادته وأتصاله بفاطمة وعلي ورسول الله فكيف يكون الحديث من الإمام إلى شيعته ويوصيهم بعدم الإشكال في أن القائم من رسول الله (ص) وبعده الإئمة وهو وارثهم .
ثالثا" - معهم في الوصية لأن الوارث يعني صاحب الوصية وإلا كيف يكون وارث لهم .
الرابعة – أن في آخر زمان ينكر من يتصدى لأمر العامة في الفقهاء أمر القائم (ع) فلا يبقى طريق لفهم وضعه إلا الاخبارية من قبل الله سبحانه وتعالى لعباده وهذا الأمر أعلى مايمكن أن يحصل أن يصل الأنسان بالسؤال الحقيقي لربه ليوضح له الحق ويبينه له في السماء – فأنت عندما تريد السفر في البحر لايمكنك أن تذهب مشيا" على الأقدام أو على حيوان بل لابد وضرورة عقلية أن تركب سفينة وكلما كبر البحر أزدادت أمواجه فرض عليك العقل كما تقولون أن تركب سفينة أكبر لتنجو وأنت عندما تريد أن ترقوا إلى السماء وتسافر فلا تستطيع أن تمشي برجليك إليه أو تركب دابة بل يجب عليك ركوب الطائرة وهذه ضرورة عقلية أيضا" كما تقولون – وملكوت الله لايمكن الذهاب إليه مشياً ولا على دابة ولا سفينة ولاطائرة بل يذهب إليه بالروح فقط وحين صفائها فالطاهر يمازج الطاهر ولايؤثر فيه ولكن النجس لايمكن أن يتمازج بالطاهر ولايؤثر فيه والإمام يحدد أن الصوت الذي ينادى به بإسم القائم وأمه وأبيه من السماء والسماء هي ملكوت الله سبحانه فكيف يمكن سماع مافي الملكوت من طين أرضي والأنسان مركب من جنبتين هما الروح والجسد فالجسد للحركات الأرضية والروح للسماء فمن سما تجانس مع السماء ومن أخلد إلى الأرض أبتعد عنها وبعدت عنه بالمقابل والله يوضح ذلك في الحديث القدسي الذي يقول فيه من عمل بهذه العشرة التي في الحديث أسكنته ملكوتي والآية بعدها يبيّن أن الملكوت بيد الله فسبحان الله .
قال الصادق (ع) عن آبائه : لما هلك أبوبكر وولي عمر أقبل يهودي من عظماء يثرب يزعم يهود المدينة أنه أعلم أهل زمانه حتى رفع إلى عمر :
فقال اليهودي : ياعمر أني جئتك أريد الأسلام فإن اخبرتني عما اسألك عنه فأنت أعلم أصحاب محمد بالكتاب والسنّة وجميع ما أريد أن أسال عنه .
فقال عمر : أني لست هناك لكني أرشدك إلى من هو أعلم أمتنا بالكتاب والسنّة وجميع ما تسأل عنه وهو ذاك ، فأومأ إلى علي (ع) .
فقال اليهودي : يا عمر أن كان هذا كما تقول فمالك ولبيعة الناس وأنما ذلك أعلمكم !
فما كان من عمر إلا إن زبره .
فقال اليهودي لعلي (ع) : أأنت كما ذكر عمر ؟
فقال علي (ع) : وماقال عمر ؟
فقال اليهودي : فأخبره بما أخبر به عمر – وقال فإن كنت كما قال سألتك عن أشياء أريد أن أعلم هل يعلمها أحد منكم فأعلم أنكم في دعواكم خير الأمم وأعلمها صادقين ومع ذلك أدخل في دينكم الأسلام .
فقال علي (ع) : نعم أنا كما قال عمر سل عما بدا لك تجب أن شاء الله .
فقال اليهودي : أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة ... حتى وصلا في المحاورة إلى هذا الموضع وأمير المؤمنين يجيبه .
فقال اليهودي : فأخبرني عن هذه الأمة كم لها من إمام هدى وأخبرني عن نبيكم محمد واين منزله في الجنة وأخبرني من معه في الجنة .
فقال علي (ع) : أن لهذه الأمة إثني عشر إمام هدى من ذرية نبيهم وهم مني . وأما منزلة نبينا (ص) في الجنة فهو أفضلها واشرفها جنة عدن . وأما من معه في منزلة فيها – فهولاء الإثني عشر إمام من ذريته وأمهم وجدتهم أم أمهم وذراريهم لايشركهم فيها أحد .
المصدر : غيبة الطوسي ص109 / أصول الكافي ج1 ص607/بحار الانوار ج2ص108/المكاتيب للميخاتجي ج1ص256/معجم احاديث الإمام المهدي ج3 ص158 .
في كتاب ضياء الصالحين ص362 في طلسم يوم الثلاثاء المنقول عن الإمام السجاد (ع) عن لآبائه فيه صلاة يقول فيها : (( اللهم صلي على محمد المصطفى والمرتضى علي والبتول فاطمة الزهراء والسبطين الحسن والحسين وسيد العابدين علي والباقر محمد والصادق جعفر والكاظم موسى والرضا علي والتقي محمد والنقي علي والزكي العسكري الحسن والحجة القائم والخلف الإمام الهمام))المصدر : كتاب ضياء الصالحين – طلسم يوم الثلاثاء ص362 .
• عن الإمام المهدي (مكن) قال : أدعوا بهذا الدعاء في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك وهو ... دعاء الأفتتاح : (( اللهم أني أفتتح الثناء بحمدك ... الدعاء إلى أن يصل إلى ... اللهم صلي على محمد عبدك ورسولك وأمينك ... الصلاة على علي (ع) وفاطمة (ع) والحسن والحسين (ع) ثم الإئمة من ولد الحسين حيث يقول – وصلي على إئمة المسلمين – علي بن الحسين – ومحمد بن علي- وجعفر بن محمد – وموسى بن جعفر – وعلي بن موسى- ومحمد بن علي – والحسن بن علي – والخلف الهادي المهدي – حججك على عبادك وأمنائك في بلادك صلاة كثيرة دائمة ، اللهم وصلي على ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر أحففه بملائكتك المقربين ... إلى آخر الدعاء . المصدر : كتاب ضياء الصالحين ص45 / مفاتيح الجنان ص329 .
في حديث أبن نباته مع أمير المؤمنين (ع) : قال علي (ع) : تفكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي –هوالمهدي- الذي يملأها عدلا" وقسطا" كما ملئت ظلما" وجورا" . المصدر: الكافي ج1 ص338 / غيبة الطوسي ص115 و ص336 / الهداية الكبرى ص362 / نهج السعادة ج7 ص464/ غيبة النعماني ص60 / الإمامة والتبصرة ص120 / الإكمال للصدوق ج1 ص286 / كفاية الاثر ص66 / اعلام الورى ص424 / دلائل الإمامة ص529 / إلزام الناصب ج1ص242 / الشيعة والبداء / المهدي المنتظر ج1 ص180 / الإختصاص للمفيد ص209 / الحاشية ج4 ج5 ج6 / قد يكون الإمام المعصوم غائباً ص94 / إثبات الهداة ج3 ص510 / بحار الانوار ج52 ص112 / كمال الدين 346 .
عن أبي جعفر الباقر (ع) : عن جابر الأنصاري . قال جابر : دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت إثناعشر أسما" آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي . المصدر:غيبة الطوسي ص102/أصول الكافي ج1ص608 .
قال رسول الله (ص) : من ولدي إثناعشر نقيباً نجباء محدثون مفهمون آخرهم القائم بالحق يملأها عدلاً كما ملئت جورا" . المصدر : اصول الكافي ج1 ص609 .
قال رسول الله (ص) : ياعلي إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساءالعالمين وأحبهن إليّ بعدك وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة والشهدا المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي والنجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم ويحيي بهم الحق ويميت بهم الباطل عدتهم عدة أشهر السنة آخرهم يصلي عيسى بن مريم خلفه . المصدر : غيبة النعماني ص58 .
فهل الأدعية المنقولة عن أهل بيت العصمة تختلف عن احاديثهم وهل احاديثهم تختلف عن القرآن أو تخالفه علماً أن :
قال الإمام الباقر (ع) : للقائم أسمان أسم يخفى وأسم يعلن فالذي يخفى فأحمد والذي يعلن فمحمد . المصدر : كمال الدين ج2 ص653 باب 57 .
قال أبا عبدالله الصادق (ع) خطب أمير المؤمنين (ع) بالكوفة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أنا سيد الشيب وفي سنة من أيوب وسيجمع الله لي أهلي كما جمع ليعقوب شمله ، وذلك إذا أستدار الفلك وقلتم ( يخاطب شيعته في الكوفة (ع) وما يسمون بالشيعة ) ضل أو هلك إلا فأستشعروا قبلها بالصبر وبوؤا إلى الله بالذين فقد نبذتم قدسكم وأطفأتم مصابيحكم وقلدتم هدايتكم من لايملك لنفسه ولا لكم سمعا" ولابصرا" ضعف الطالب والمطلوب ، هذا ولو لم تتواكلوا أمركم ولم تتخاذلوا عن نصرة الحق بينكم ولم تهنوا عن توهين الباطل ، لم يتشجع عليكم من ليس مثلكم ، ولم يقو من قوي عليكم ، وعلى هضم الطاعة وأزوائها عن أهلها فيكم تهتم كما تاهت بنوا إسرائيل فلو قد استكملتم نهلا" وأمتلأتم عللا" عن سلطان الشجرة الملعونة في القرآن الكريم لقد أجتمعتم على ناعق ضلال ولأجبتم الباطل ركضا" ثم لغادرتم داعي الحق وقطعتم الأدنى من أهل بدر وواصلتم الأبعد من أبناء الحرب الأولون ذاب ما في أيديهم لقد دنى التمحيص للجزاء وكشف الغطاء وأنقضت المدة وأزف الوعد وبدا لكم النجم من قبل المشرق واشرق لكم قمركم كمل شهره وكليله تم ، فإذا أستبان ذلك فراجعوا التوبة وخالعوا الحوبة وأعلموا أنكم أن أطعتم طالع المشرق سلك بكم منهاج رسول الله (ص) فتداويتم من الصمم وأستشفيتم من البكم ، كفيتم مؤنة التعسف والطلب ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ، فلا يبعد الله إلا من أبى الرحمة وفارق العصمة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . المصدر : بحارالانوار ج51ص111 .
﴿أئتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم ﴾ الأحقاف /آية4 .
فإن كان لديكم غير هذا فقدموه لنا أن كنتم صادقين .
وقل : فأتونا بكتاب أهدى من هذا نتبعه أن كنتم صادقين .
﴿ أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لايهدّي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون ﴾ يونس/آية35
وهذا هو الذي يهدي إلى الحق بوصية رسول الله (ص) به وبروايات أهل البيت (ع) وكتاب الله فهل يوجد على وجه الأرض يوصي بالثقلين ويرجع الناس إليهم حتى في السؤال عن تشخيصه وماهو عندهم غيره سبحان الله .
قال رسول الله (ص) : ما ولّت أمة قط أمرها رجلاً وفيهم من هو أعلم منه ألا لم يزل امرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ماتركوا . المصدر : الإحتجاج ص350
وها سيدي أحمد الحسن (ع) يدعوكم ولم تكونوا تعلمون والجهل يحيط بكم كالظلام الدامس وبيّن لكم ولو كانت دعوى واحدة لكفى أقل دعواه وبيانه لكم أنه من الله سبحانه وابن رسول الله (ص) وابن الأمير (ع) وابن فاطمة (ع) وسرها ومن ذرية الحسين (ع) والمكنى بعمه الحسن (ع) وابن المهدي (مكن) وهو المهدي وأول المؤمنين الذي يدعوكم إليه ويكفيكم الطلب ويدعو إلى صاحبكم وهو اليماني الموعود في روايات أهل البيت (ع) والملتوي عليه من أهل النار وهو دابة الأرض التي تسم الكافرين بالميسم وتفرق بين المؤمن والكافر وهو علي آخر الزمان الذي وعدتم بأنه يأتي (ع) وهو رحمة الله على المؤمنين وهو العذاب على الكافرين والأختبار والأمتحان وهو النهر الذي يبتلي به أصحاب القائم وهذه المرة من شرب منه نجى ومن تركه هلك فهل من متعض فهل من سامع للقول ومتبع أحسنه .

والحمد لله رب العالمين

ـــــــــــــــــــ
منقول من كتاب ( اذا الموؤدة سئلت )
تأليف خالد العثمان
انصار الامام المهدي (ع)