آية للمتوسمين
05-30-2008, 01:59 PM
[CENTER][CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت
الوصية التي حاول وئدها عمر
والآن بعده فقهاء آخر الزمان
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين * فمن بدله بعد ماسمعه فإنما أثمه على الذين يبدلونه أن الله سميع عليم ﴾ البقرة 180-181 .
جميع الرسل والأنبياء عدا خاتمهم كانوا يوصون بالذين يأتون من بعدهم إلى مرحلة من المراحل لهذه الحياة الدنيا ولكن خاتم الأنبياء والمرسلين منّ الله صاحب الرسالة الخاتمة قد أوصى إلى نهاية الدنيا إلى يوم قال فيه ( تخرج نار من عدن تسوق الناس للحشر ) لأنه خاتم الأنبياء من الله فمن يأتي بعده يجب أن يكون قد نص عليه بوصية والآية السابقة الذكر التي أنزلها الله على رسوله ورسوله أوصلها لنا من الأولى أن يكون الرسول (ص) أول من يطبقها لأنه هو القرآن الناطق وأهل بيته الأطهار (ع) فأين هذه الوصية التي ذكر الله (( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصية )) والتي يجب أن تكون سنّة من الله لرسوله ومن رسول الله لأهل بيته ومن أهل بيته للناس يماني آل محمد بقول هذه الوصية وأنصاره هذه الوصية التي كانت في ليلة وفاته وهي :
... عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه امير المؤمنين عليهم السلام ، قال : (( قال رسول (ص) في ليلة وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة ، فأملا رسول الله (ص) وصيته حتى إنتهى إلى هذا الموضع فقال : ياعلي أنه سيكون بعدي إثنا عشر أماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً ، فأنت ياعلي أول الأثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي ، فلا تصح هذه الأسماء لإحد غيرك ، ياعلي أنت وصيي على أهل بيتي حيّهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداً ، ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى إبني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها الى إبني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه محمد الباقر ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه جعفر الصادق ، فأذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه محمد المستحفظ من آل محمد ، فذلك إثنا عشر إماماً ، ثم يكون من بعده إثنا عشر مهدياً ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين ( المهديين ) له ثلاثة أسامي أسم كأسمي وأسم أبي وهو عبدالله وأحمد ، والأسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241 ، -الشیخ الحرالعاملی فی إثبات الهداةج1 ص549 ح 376 ، الشیخ الحرالعاملی کتاب الايقاظ من الهجعة ص393 ، الشیخ حسن بن سليمان الحلي فی کتابه مختصرالبصائرص159 ، العلامه المجلسي فی بحارالانوارج 53 ص147ح 6 مختصرا وفی ج36ص260ح81کاملا بأستثناءعبارة( فإذا حضرته الوفاة) ، الشيخ عبدالله البحراني في کتابه العوالم ج3ص236ح227، السید هاشم البحرانی فی کتابه غاية المرام ج1ص370ح59، الانصاف ص222للسید هاشم البحراني، نوادرالاخبارللفیض الکاشاني ص 29 ، الشیخ المیرزا النوری فی کتابه النجم الثاقب ج2ص71 واشار بأن الوصية معتبرة السند وهذا نص ماذكره الشیخ المیرزا النوری قال (روى الشيخ الطوسي بسندٍ معتبر عن الامام الصادق خبرا ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله لإميرالمؤمنين في الليلة التي كانت فيها وفاته...) ، السید محمد محمد صادق الصدر فقد حقق سند الوصية وذکرها في کتابه تاريخ مابعدالظهور ص641، كتاب مكاتيب الرسول للشيخ الميانجي ج2 ص96، مختصرمعجم احاديث الامام المهدي للشيخ الکوراني صفحة 301 .
وبه نستعين وعليه نتوكل ثم الصلاة على خير الأنام محمد وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما ﴿ كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين * فمن بدله بعد ماسمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه أن الله سميع عليم ﴾ البقرة 180-181 .
* عن أبي عبدالله (ع) قال : ثلاثة لاينظر الله إليهم ولايزكيهم ولهم عذاب أليم .
1 . من أدعى إمامة من الله ليست له.
2 . ومن جحد إماماً من الله.
3 . ومن زعم أن لهما نصيباً في الأسلام.
هذا كتاب الله وسنّة نبيه يعبقان بماهو باق إلى يوم القيامة من الدلائل الواضحات على ذل ومسكنة الشيطان الرجيم وكون كيده ضعيف ولكن اهل الباطل وعبيدهم الذين ينعقون مع كل ناعق أهل البغض للحق واهله على طول الدهر الذين لايرون النور لعدم وجود قلوب مبصرة تتحمله لديهم ومن لايريدون للحق أن يظهر وتعم الطهارة في العالم يدنسون كل ماهو طاهر بنجسهم ورجسهم ويحاولون وأد كل مايهدد هذه العروش الزائفة التي بنوها على جماجم العباد ليحكموا يوماً آخر ويودون أن يعمروا ولكن هيهات هيهات فقد جاء الوعد ﴿ وإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤ وجوهكم ﴾ وهيهات هيهات فقد ذهب زمن الوأد جاء الحق ليقضي على أحلامكم فلا مفر لكم فأين تذهبون كما قال الإمام الحسين (ع) : ( لقد كسرتم عضدي فأين تفرون ) وجاء الأمر من الباري عزوجل أن أوف بالوعد ولكن هذه المرة لمن ذخره الله ليقضي على أحلامكم وأحلام كبيركم الشيطان الرجيم والوعد ﴿ أن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ﴾ وقد أمر الله القائم (ع) ان أوف بالعهد والوعد وهو قتل أعداء الله وأعداء أنبيائه وأوصيائه وتخليص الأرض من دنسهم ومن صاحبهم الشيطان الرجيم .
الأسباب السابقة لرفض الوصية
* قال الشيخ المفيد ( رحمه الله ) ... أستدعى رسول الله (ص) أبابكر وعمر وجماعة ممن حضر بالمسجد من المسلمين ثم
قال (ص) : ألم آمركم أن تنفذوا جيش أسامة .
فقالوا : بلى يارسول الله
قال (ص) : فلم تأخرتم عن أمري .
قال أبوبكر : أني خرجت ثم رجعت لأجدد بك عهداً .
وقال عمر : يارسول الله أني لم أخرج لأنني لم أحب أن أسأل عنك الركب .
فقال (ص) : انفذوا جيش أسامة ..انفذوا جيش أسامة .. انفذوا جيش أسامة .. ثم اغمي عليه (ص) لما لحق به من حيف واسق وتعب .
فبكى المسلمون ومن حضر رسول الله (ص) فلما أفاق (ص) قال (ص) : أتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ثم اغمي عليه (ص) فقام بعض من حضر يلتمس دواة وكتف.
فقال له عمر : أرجع فإنه يهجر.
فرجع وندم من رجع لما كان منهم من التضييع والتقصير في إحضار الدواة والكتف وتلاموا بينهم .
فقال بعضهم : يارسول الله ألا نأتيك بدواة وكتف؟
فقال (ص) : بعد الذي قلتم لا ولكني أوصيكم بأهل بيتي خيراً وأعرض عنهم فخرجوا.
لنأتي هذا لرؤية الموقف والنتيجة :-
1 . قال لهم (ص) : أتوني بدواة وكتف فما كان الرد ؟
أ – الرد الأول أنه يهجر – وجزاء هذه الكلمة على رسول الله (ص) هو قتل قائلها وإذا بالسامعين يسكتون عنها بل ويعملون بها .
ب – تضييع أمره والتقصير في الإتيان بالدواة والكتف التي أمر (ص) بالإتيان بها وعصيان الرسول (ص) عصيان الله سبحانه .
فلما أستدركوا طلبوا من الرسول (ص) أن يأتوه بدواة وكتف فما كان الجواب منه (ص) بعد الذي قلتم ... إذاً القائل الكل كما قال الله سبحانه عن عقر ناقة صالح (ع) (( فعقروها )) ولم يكن كل القوم قد عقروها بل هو رجل واحد قام بذلك ودخل الجميع في العمل لقبولهم وسكوتهم عنه فهل يستحق من يقول على رسول الله أنه يهجر أن يوصيه وهل يستحق أن يكون موصاً على أمر مهم أمر الدين والدنيا معاً من رسول رب العزة خاتم الأنبياء الذي لاينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى أو أن يكونون شهوداً على الوصية حتى وهي وحي من الله وهم بهذا المستوى من الكفر الذي يستحقون عليه عذاب الله فكيف يكون ذلك سبحان الله .
ماهدف عمر من فعلته هذه
* قال ابن عباس في محاورة له مع عمر :
قال عمر : أيزعم ( يقصد بكلامه علي (ع)) أن رسول الله (ص) نص عليه.
قلت : نعم وأزيدك ياعمر أن سألت أبي عما يدعيه علي (ع) ، فقال : صدق.
قال عمر : لقد كان من رسول الله (ص) في امره (أرتفاع ) ذرؤ من قول لايثبت حجة ولايقطع عذراً ولقد كان يزيغ في أمره وقتاماً ولقد أراد في مرضه أن يصرح بإسمه فمنعته من ذلك إشفاقاً وحيطة على الأسلام .
لا ورب هذه البنية (الكعبة) لايجتمع عليه قرشي أبداً ولو وليها لأنقضت عليه العرب في أقطارها فعلم رسول الله (ص) أني علمت مافي نفسه فأمسك فأبى الله إلا أمضاء ماحتم .
وفي موقع آخر : أنه يزعم (يقصد علي (ع) ) أن رسول الله (ص) آراد الأمر له .
فقال عمر : يا ابن عباس واراد رسول الله (ص) الأمر له ( يقصد علي (ع) ) فكان ماذا إذا لم يرد الله تعالى ذلك أن رسول الله (ص) آراد أمراً وأراد الله غيره فنفذوا ما أراد الله ولم ينفذ ما أراد رسول الله (ص) ... او كلما أراد رسول الله (ص) كان – فقد أراد رسول الله (ص) إسلام عمه ولم يرده الله تعالى فلم يسلم وأراد رسول الله (ص) أن يذكره للأمر في مرضه فصددته عنه خوفاً من الفتنة وإنتشار الإسلام فعلم رسول الله مافي نفسي وأمسك وأبى الله إلا أمضاء ماحتم .
المصدر : كحل البصر في سيرة سيد البشر – الشيخ عباس القمي ص 128-130 .
هذا حديث عمر (لع) فهل يحتاج إلى تعليق فهو تام وكامل وواضح موضح لموقف من كانوا وراء عدم قبول الوصية سابقاً وتخطيطهم المسبق بعدما تأكدوا من وفاة الرسول (ص) للأستحواذ على الملك بزعمهم وفهمهم القاصر عن بلوغ الحقائق الألهية بل هي أرضية طينية محضة لا ترقى أن تكون إلا شهوة دنيوية دنيئة خسيسة كما قال مولاي الحسين بن علي (ع) : ( الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون ) .
شهود الوصية والشواهد
وهذه هي سنّة الرسول (ص) في الوصية المطابقة لقول ربّ العزة فهو يكرر في الوصية فإذا حضرته الوفاة ... فإذا خضرته أي ليلة الوفاة والوصية ليلة الوفاة فهل تناقض .
وهاهي الوصية ليلة وفاة رسول الله (ص) فهل لديكم دليل آخر غير هذه الوصية في ليلة وفاة رسول الله (ص) تذكروه لنا كوصية لنعمل بها غير هذه وإذا لم يكن ولن يكون لديكم غيرها فلم العناد سبحان الله وهاهو سند الوصية ورواتها على مر الزمان في زمن الغيبة وهم السلف الصالح من المتقدمين أمثال الشيخ الطوسي شيخ الطائفة فهذا الرجل خاصة" تأتلف جميع نحل التشيع ويقولون هو الشيخ لنا كلنا فما حصل من أختلافات بين الشيعة حصل بعده وهذا السلف الصالح من المتأخرين الشيخ القمي (رحمه الله ) والسيد محمد محمد صادق الصدر (رحمه الله ) ومن فطاحل فقهاء التشيع قد نقلوها في كتبهم وأوضحوا أمرهم فمن ينكرها اليوم وهذا الكاظم (ع) يقول :
* عن موسى بن جعفر (ع) قال ... قلت لأبي الصادق (ع) أليس كان أمير المؤمنين (ع) كاتب الوصية ورسول الله (ص) المملي عليه وجبرائيل (ع) والملائكة (ع) المقربون شهود .
قال الصادق (ع) : بعد ما أطرق طويلاً .. يا ابا الحسن قد كان ماقلت لكن حين نزل برسول الله (ص) الأمر نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجلاً نزل به جبرئيل (ع) مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة (ع) .
فقال جبرائيل (ع) : يامحمد (ص) مر بإخراج من عندك إلا وصيك ليقبضها منا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامناً (يعني علياً (ع) ) فأمر النبي (ص) بإخراج من كان في البيت ماخلا علي وفاطمة فيما بين الستر والباب .
فقال جبرائيل (ع) : يامحمد ربك يقرؤك السلام ويقول هذا كتابي ماكنت عهدت إليك وشرطت عليك وأشهدت به عليك ملائكتي وكفى بي يامحمد شهيداً .
قال (ع) : فارتعدت مفاصل النبي (ص) .
وقال (ص) : ياجبرائيل ربي هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام صدق عزوجل هات الكتاب فدفعه إليه وامره أن يدفعه إلى أمير المؤمنين (ع) .
فقال (ص) لعلي (ع) : أقراه فقرأه علي (ع) حرفاً حرفاً .
فقال (ص) : ياعلي هذا عهد ربي إليّ وشرطه عليّ وأمانته وقد بلغت ونصحت وآويت .
فقال علي (ع) : وأنا أشهد لك بأبي أنت بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ماقلت وشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي .
فقال جبرائيل (ع) : وأنا لكما من الشاهدين على ذلك.
فقال (ص) : ياعلي أخذت وصيتي وعرفتها وضمنت لله ولي الوفاء بما فيها .
فقال علي (ع) : نعم بأبي أنت وأمي عليّ ضمانها وعلى الله عوني وتوفيقي على إدائها .
فقال (ص) : ياعلي أني أريد أن أشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة .
فقال علي (ع) : نعم أشهد.
فقال النبي (ص) : أن جبرائيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران معهما الملائكة المقربون لإشهدهم عليك .
فقال علي (ع) : نعم ليشهدوا وأنا بأبي وأمي أشهدهم .
قال الصادق (ع) : فأشهدهم رسول الله (ص) إلى أن وصل إلى هذا الموضع.
ثم دعى رسول الله (ص) فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين (ع) فقالوا مثل ماقال فختمت بخواتيم من ذهب لم تمسه النار ودفعن الوصية إلى امير المؤمنين (ع) .
المصادر : أصول اكافي ج1 ص311 ح838 / كحل البصر في سيرة سيد البشر-الشيخ عباس القمي ص139-140 / كتاب الوصية – ابن المستفاد .
* عن أبي بصير عن الصادق (ع) قال : لاتكذبوا بحديث أتاكم به مرجئ ولاقدري ولاخارجي نسبه إلينا فإنكم لاتدرون لعله شئ من الحق فتكذبون الله فوق عرشه . ( بحار الانوار ج1 ص128 ) .
* عن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر يقول : والله أن احب أصحابي إليّ أورعهم وأكتمهم لحديثنا وأن اسوأهم عندي حالاً وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنّا فلم يقبله وأشمأز منه وجحده وكفّر من دان به وهو لايدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجا" عن ولايتنا .
المصادر : الوسائل ج3 باب القضاء ص419/ بحار الانوار ج1 ص138/ كحل البصر في سيرة سيد البشر- الشيخ عباس القمي ص191 / الكافي ج2 ص252 / السرائر ج3 ص591 / مختصر لبصائر الدرجات ص98 .
وهذين حديثين أولهما يقول في الراوي الإمام (ع) أنه :
1 . أما مرجئ.
2 . أما قدري.
3 . أما خارجي.
ويروي حديث سنده لأهل البيت فلا تكذبوه وهذه الوصية قد نقلها ثقات الشيعة ومنهم من قال بإنه الأقرب للإمام (ع) ؟!!! شيخ الطائفة الشيخ الطوسي المولود في سنة 385 والمتوفي سنة 460 هـ وكتابه منه نسخة مخطوطة محفوظة في متحف الإمام الرضا (ع) حفظها الله من أيدي العابثين لتبقى شاهدا" على عدم تزويره وورود الزيادة والنقصان عليه وأما باقي الناقلين وهم صاحب كتاب البحار وصاحب كتاب مكاتيب الرسول والشيخ القمي والحلي والبحراني وآخرهم السيد محمد محمد صادق الصدر في كتابه موسوعة الإمام المهدي (مكن) فإذا كان الإمام يرشدنا أن لانكذب المرجئ والقدري والخارجي وهم مارقين عن الدين فكيف بثقاة التشيع الذين ثبتوا من يأتي بعدهم بربطهم بالإئمة المعصومين في تاريخ الغيبة .
ER]
يتبـــــــــع
وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت
الوصية التي حاول وئدها عمر
والآن بعده فقهاء آخر الزمان
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين * فمن بدله بعد ماسمعه فإنما أثمه على الذين يبدلونه أن الله سميع عليم ﴾ البقرة 180-181 .
جميع الرسل والأنبياء عدا خاتمهم كانوا يوصون بالذين يأتون من بعدهم إلى مرحلة من المراحل لهذه الحياة الدنيا ولكن خاتم الأنبياء والمرسلين منّ الله صاحب الرسالة الخاتمة قد أوصى إلى نهاية الدنيا إلى يوم قال فيه ( تخرج نار من عدن تسوق الناس للحشر ) لأنه خاتم الأنبياء من الله فمن يأتي بعده يجب أن يكون قد نص عليه بوصية والآية السابقة الذكر التي أنزلها الله على رسوله ورسوله أوصلها لنا من الأولى أن يكون الرسول (ص) أول من يطبقها لأنه هو القرآن الناطق وأهل بيته الأطهار (ع) فأين هذه الوصية التي ذكر الله (( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصية )) والتي يجب أن تكون سنّة من الله لرسوله ومن رسول الله لأهل بيته ومن أهل بيته للناس يماني آل محمد بقول هذه الوصية وأنصاره هذه الوصية التي كانت في ليلة وفاته وهي :
... عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه امير المؤمنين عليهم السلام ، قال : (( قال رسول (ص) في ليلة وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة ، فأملا رسول الله (ص) وصيته حتى إنتهى إلى هذا الموضع فقال : ياعلي أنه سيكون بعدي إثنا عشر أماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً ، فأنت ياعلي أول الأثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي ، فلا تصح هذه الأسماء لإحد غيرك ، ياعلي أنت وصيي على أهل بيتي حيّهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداً ، ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى إبني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها الى إبني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه محمد الباقر ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه جعفر الصادق ، فأذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه محمد المستحفظ من آل محمد ، فذلك إثنا عشر إماماً ، ثم يكون من بعده إثنا عشر مهدياً ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين ( المهديين ) له ثلاثة أسامي أسم كأسمي وأسم أبي وهو عبدالله وأحمد ، والأسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241 ، -الشیخ الحرالعاملی فی إثبات الهداةج1 ص549 ح 376 ، الشیخ الحرالعاملی کتاب الايقاظ من الهجعة ص393 ، الشیخ حسن بن سليمان الحلي فی کتابه مختصرالبصائرص159 ، العلامه المجلسي فی بحارالانوارج 53 ص147ح 6 مختصرا وفی ج36ص260ح81کاملا بأستثناءعبارة( فإذا حضرته الوفاة) ، الشيخ عبدالله البحراني في کتابه العوالم ج3ص236ح227، السید هاشم البحرانی فی کتابه غاية المرام ج1ص370ح59، الانصاف ص222للسید هاشم البحراني، نوادرالاخبارللفیض الکاشاني ص 29 ، الشیخ المیرزا النوری فی کتابه النجم الثاقب ج2ص71 واشار بأن الوصية معتبرة السند وهذا نص ماذكره الشیخ المیرزا النوری قال (روى الشيخ الطوسي بسندٍ معتبر عن الامام الصادق خبرا ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله لإميرالمؤمنين في الليلة التي كانت فيها وفاته...) ، السید محمد محمد صادق الصدر فقد حقق سند الوصية وذکرها في کتابه تاريخ مابعدالظهور ص641، كتاب مكاتيب الرسول للشيخ الميانجي ج2 ص96، مختصرمعجم احاديث الامام المهدي للشيخ الکوراني صفحة 301 .
وبه نستعين وعليه نتوكل ثم الصلاة على خير الأنام محمد وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما ﴿ كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين * فمن بدله بعد ماسمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه أن الله سميع عليم ﴾ البقرة 180-181 .
* عن أبي عبدالله (ع) قال : ثلاثة لاينظر الله إليهم ولايزكيهم ولهم عذاب أليم .
1 . من أدعى إمامة من الله ليست له.
2 . ومن جحد إماماً من الله.
3 . ومن زعم أن لهما نصيباً في الأسلام.
هذا كتاب الله وسنّة نبيه يعبقان بماهو باق إلى يوم القيامة من الدلائل الواضحات على ذل ومسكنة الشيطان الرجيم وكون كيده ضعيف ولكن اهل الباطل وعبيدهم الذين ينعقون مع كل ناعق أهل البغض للحق واهله على طول الدهر الذين لايرون النور لعدم وجود قلوب مبصرة تتحمله لديهم ومن لايريدون للحق أن يظهر وتعم الطهارة في العالم يدنسون كل ماهو طاهر بنجسهم ورجسهم ويحاولون وأد كل مايهدد هذه العروش الزائفة التي بنوها على جماجم العباد ليحكموا يوماً آخر ويودون أن يعمروا ولكن هيهات هيهات فقد جاء الوعد ﴿ وإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤ وجوهكم ﴾ وهيهات هيهات فقد ذهب زمن الوأد جاء الحق ليقضي على أحلامكم فلا مفر لكم فأين تذهبون كما قال الإمام الحسين (ع) : ( لقد كسرتم عضدي فأين تفرون ) وجاء الأمر من الباري عزوجل أن أوف بالوعد ولكن هذه المرة لمن ذخره الله ليقضي على أحلامكم وأحلام كبيركم الشيطان الرجيم والوعد ﴿ أن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ﴾ وقد أمر الله القائم (ع) ان أوف بالعهد والوعد وهو قتل أعداء الله وأعداء أنبيائه وأوصيائه وتخليص الأرض من دنسهم ومن صاحبهم الشيطان الرجيم .
الأسباب السابقة لرفض الوصية
* قال الشيخ المفيد ( رحمه الله ) ... أستدعى رسول الله (ص) أبابكر وعمر وجماعة ممن حضر بالمسجد من المسلمين ثم
قال (ص) : ألم آمركم أن تنفذوا جيش أسامة .
فقالوا : بلى يارسول الله
قال (ص) : فلم تأخرتم عن أمري .
قال أبوبكر : أني خرجت ثم رجعت لأجدد بك عهداً .
وقال عمر : يارسول الله أني لم أخرج لأنني لم أحب أن أسأل عنك الركب .
فقال (ص) : انفذوا جيش أسامة ..انفذوا جيش أسامة .. انفذوا جيش أسامة .. ثم اغمي عليه (ص) لما لحق به من حيف واسق وتعب .
فبكى المسلمون ومن حضر رسول الله (ص) فلما أفاق (ص) قال (ص) : أتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ثم اغمي عليه (ص) فقام بعض من حضر يلتمس دواة وكتف.
فقال له عمر : أرجع فإنه يهجر.
فرجع وندم من رجع لما كان منهم من التضييع والتقصير في إحضار الدواة والكتف وتلاموا بينهم .
فقال بعضهم : يارسول الله ألا نأتيك بدواة وكتف؟
فقال (ص) : بعد الذي قلتم لا ولكني أوصيكم بأهل بيتي خيراً وأعرض عنهم فخرجوا.
لنأتي هذا لرؤية الموقف والنتيجة :-
1 . قال لهم (ص) : أتوني بدواة وكتف فما كان الرد ؟
أ – الرد الأول أنه يهجر – وجزاء هذه الكلمة على رسول الله (ص) هو قتل قائلها وإذا بالسامعين يسكتون عنها بل ويعملون بها .
ب – تضييع أمره والتقصير في الإتيان بالدواة والكتف التي أمر (ص) بالإتيان بها وعصيان الرسول (ص) عصيان الله سبحانه .
فلما أستدركوا طلبوا من الرسول (ص) أن يأتوه بدواة وكتف فما كان الجواب منه (ص) بعد الذي قلتم ... إذاً القائل الكل كما قال الله سبحانه عن عقر ناقة صالح (ع) (( فعقروها )) ولم يكن كل القوم قد عقروها بل هو رجل واحد قام بذلك ودخل الجميع في العمل لقبولهم وسكوتهم عنه فهل يستحق من يقول على رسول الله أنه يهجر أن يوصيه وهل يستحق أن يكون موصاً على أمر مهم أمر الدين والدنيا معاً من رسول رب العزة خاتم الأنبياء الذي لاينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى أو أن يكونون شهوداً على الوصية حتى وهي وحي من الله وهم بهذا المستوى من الكفر الذي يستحقون عليه عذاب الله فكيف يكون ذلك سبحان الله .
ماهدف عمر من فعلته هذه
* قال ابن عباس في محاورة له مع عمر :
قال عمر : أيزعم ( يقصد بكلامه علي (ع)) أن رسول الله (ص) نص عليه.
قلت : نعم وأزيدك ياعمر أن سألت أبي عما يدعيه علي (ع) ، فقال : صدق.
قال عمر : لقد كان من رسول الله (ص) في امره (أرتفاع ) ذرؤ من قول لايثبت حجة ولايقطع عذراً ولقد كان يزيغ في أمره وقتاماً ولقد أراد في مرضه أن يصرح بإسمه فمنعته من ذلك إشفاقاً وحيطة على الأسلام .
لا ورب هذه البنية (الكعبة) لايجتمع عليه قرشي أبداً ولو وليها لأنقضت عليه العرب في أقطارها فعلم رسول الله (ص) أني علمت مافي نفسه فأمسك فأبى الله إلا أمضاء ماحتم .
وفي موقع آخر : أنه يزعم (يقصد علي (ع) ) أن رسول الله (ص) آراد الأمر له .
فقال عمر : يا ابن عباس واراد رسول الله (ص) الأمر له ( يقصد علي (ع) ) فكان ماذا إذا لم يرد الله تعالى ذلك أن رسول الله (ص) آراد أمراً وأراد الله غيره فنفذوا ما أراد الله ولم ينفذ ما أراد رسول الله (ص) ... او كلما أراد رسول الله (ص) كان – فقد أراد رسول الله (ص) إسلام عمه ولم يرده الله تعالى فلم يسلم وأراد رسول الله (ص) أن يذكره للأمر في مرضه فصددته عنه خوفاً من الفتنة وإنتشار الإسلام فعلم رسول الله مافي نفسي وأمسك وأبى الله إلا أمضاء ماحتم .
المصدر : كحل البصر في سيرة سيد البشر – الشيخ عباس القمي ص 128-130 .
هذا حديث عمر (لع) فهل يحتاج إلى تعليق فهو تام وكامل وواضح موضح لموقف من كانوا وراء عدم قبول الوصية سابقاً وتخطيطهم المسبق بعدما تأكدوا من وفاة الرسول (ص) للأستحواذ على الملك بزعمهم وفهمهم القاصر عن بلوغ الحقائق الألهية بل هي أرضية طينية محضة لا ترقى أن تكون إلا شهوة دنيوية دنيئة خسيسة كما قال مولاي الحسين بن علي (ع) : ( الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون ) .
شهود الوصية والشواهد
وهذه هي سنّة الرسول (ص) في الوصية المطابقة لقول ربّ العزة فهو يكرر في الوصية فإذا حضرته الوفاة ... فإذا خضرته أي ليلة الوفاة والوصية ليلة الوفاة فهل تناقض .
وهاهي الوصية ليلة وفاة رسول الله (ص) فهل لديكم دليل آخر غير هذه الوصية في ليلة وفاة رسول الله (ص) تذكروه لنا كوصية لنعمل بها غير هذه وإذا لم يكن ولن يكون لديكم غيرها فلم العناد سبحان الله وهاهو سند الوصية ورواتها على مر الزمان في زمن الغيبة وهم السلف الصالح من المتقدمين أمثال الشيخ الطوسي شيخ الطائفة فهذا الرجل خاصة" تأتلف جميع نحل التشيع ويقولون هو الشيخ لنا كلنا فما حصل من أختلافات بين الشيعة حصل بعده وهذا السلف الصالح من المتأخرين الشيخ القمي (رحمه الله ) والسيد محمد محمد صادق الصدر (رحمه الله ) ومن فطاحل فقهاء التشيع قد نقلوها في كتبهم وأوضحوا أمرهم فمن ينكرها اليوم وهذا الكاظم (ع) يقول :
* عن موسى بن جعفر (ع) قال ... قلت لأبي الصادق (ع) أليس كان أمير المؤمنين (ع) كاتب الوصية ورسول الله (ص) المملي عليه وجبرائيل (ع) والملائكة (ع) المقربون شهود .
قال الصادق (ع) : بعد ما أطرق طويلاً .. يا ابا الحسن قد كان ماقلت لكن حين نزل برسول الله (ص) الأمر نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجلاً نزل به جبرئيل (ع) مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة (ع) .
فقال جبرائيل (ع) : يامحمد (ص) مر بإخراج من عندك إلا وصيك ليقبضها منا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامناً (يعني علياً (ع) ) فأمر النبي (ص) بإخراج من كان في البيت ماخلا علي وفاطمة فيما بين الستر والباب .
فقال جبرائيل (ع) : يامحمد ربك يقرؤك السلام ويقول هذا كتابي ماكنت عهدت إليك وشرطت عليك وأشهدت به عليك ملائكتي وكفى بي يامحمد شهيداً .
قال (ع) : فارتعدت مفاصل النبي (ص) .
وقال (ص) : ياجبرائيل ربي هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام صدق عزوجل هات الكتاب فدفعه إليه وامره أن يدفعه إلى أمير المؤمنين (ع) .
فقال (ص) لعلي (ع) : أقراه فقرأه علي (ع) حرفاً حرفاً .
فقال (ص) : ياعلي هذا عهد ربي إليّ وشرطه عليّ وأمانته وقد بلغت ونصحت وآويت .
فقال علي (ع) : وأنا أشهد لك بأبي أنت بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ماقلت وشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي .
فقال جبرائيل (ع) : وأنا لكما من الشاهدين على ذلك.
فقال (ص) : ياعلي أخذت وصيتي وعرفتها وضمنت لله ولي الوفاء بما فيها .
فقال علي (ع) : نعم بأبي أنت وأمي عليّ ضمانها وعلى الله عوني وتوفيقي على إدائها .
فقال (ص) : ياعلي أني أريد أن أشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة .
فقال علي (ع) : نعم أشهد.
فقال النبي (ص) : أن جبرائيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران معهما الملائكة المقربون لإشهدهم عليك .
فقال علي (ع) : نعم ليشهدوا وأنا بأبي وأمي أشهدهم .
قال الصادق (ع) : فأشهدهم رسول الله (ص) إلى أن وصل إلى هذا الموضع.
ثم دعى رسول الله (ص) فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين (ع) فقالوا مثل ماقال فختمت بخواتيم من ذهب لم تمسه النار ودفعن الوصية إلى امير المؤمنين (ع) .
المصادر : أصول اكافي ج1 ص311 ح838 / كحل البصر في سيرة سيد البشر-الشيخ عباس القمي ص139-140 / كتاب الوصية – ابن المستفاد .
* عن أبي بصير عن الصادق (ع) قال : لاتكذبوا بحديث أتاكم به مرجئ ولاقدري ولاخارجي نسبه إلينا فإنكم لاتدرون لعله شئ من الحق فتكذبون الله فوق عرشه . ( بحار الانوار ج1 ص128 ) .
* عن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر يقول : والله أن احب أصحابي إليّ أورعهم وأكتمهم لحديثنا وأن اسوأهم عندي حالاً وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنّا فلم يقبله وأشمأز منه وجحده وكفّر من دان به وهو لايدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجا" عن ولايتنا .
المصادر : الوسائل ج3 باب القضاء ص419/ بحار الانوار ج1 ص138/ كحل البصر في سيرة سيد البشر- الشيخ عباس القمي ص191 / الكافي ج2 ص252 / السرائر ج3 ص591 / مختصر لبصائر الدرجات ص98 .
وهذين حديثين أولهما يقول في الراوي الإمام (ع) أنه :
1 . أما مرجئ.
2 . أما قدري.
3 . أما خارجي.
ويروي حديث سنده لأهل البيت فلا تكذبوه وهذه الوصية قد نقلها ثقات الشيعة ومنهم من قال بإنه الأقرب للإمام (ع) ؟!!! شيخ الطائفة الشيخ الطوسي المولود في سنة 385 والمتوفي سنة 460 هـ وكتابه منه نسخة مخطوطة محفوظة في متحف الإمام الرضا (ع) حفظها الله من أيدي العابثين لتبقى شاهدا" على عدم تزويره وورود الزيادة والنقصان عليه وأما باقي الناقلين وهم صاحب كتاب البحار وصاحب كتاب مكاتيب الرسول والشيخ القمي والحلي والبحراني وآخرهم السيد محمد محمد صادق الصدر في كتابه موسوعة الإمام المهدي (مكن) فإذا كان الإمام يرشدنا أن لانكذب المرجئ والقدري والخارجي وهم مارقين عن الدين فكيف بثقاة التشيع الذين ثبتوا من يأتي بعدهم بربطهم بالإئمة المعصومين في تاريخ الغيبة .
ER]
يتبـــــــــع