المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريدة مصرية : لهذا السبب يكره السعوديون محمد حسنين هيكل



سمير
05-26-2008, 11:31 AM
في موضوع طويل يحلل العلاقة المصرية السعودية كشفت جريدة الدستور المصرية المستقلة اسباب كره السعوديين لمحمد حسنين هيكل ... تقول الجريدة : الملاحظ أن السعوديين يكرهون الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل ربما لأن هيكل أحد القلائل الذين عايشوا مختلف مراحل العلاقات المصرية ـ السعودية فهو كان شاهداً علي مرحلة الفتور في حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينيات كما كان شاهداً أيضا علي مرحلة التعاون الخلاقة والرائعة بين خليفته الراحل الرئيس أنور السادات والسعودية في مطلع السبعينيات وخلال حرب أكتوبر عام 1973

كان هيكل أيضا صانعاً للقرار باعتباره من أبرز من عملوا مع الرئيس عبد الناصر، لاحقا وفي مقابلته الأخيرة مع الملك عبد الله سيشيد الملك بوفاء هيكل لصديقه عبد الناصر، لكن هيكل لم يفوت الفرصة دون أن يشرح للملك بأدبه الجم ولغته الصريحة والمباشرة أن وفاءه ليس مطلقاً وعلي علاته كوفاء الكلاب وإنما وفاء لمبدأ وقضية

هيكل واحد ممن انتبهوا مبكراً إلي تصاعد الدور السعودي وله في هذا الإطار ومؤخرا وجهة نظر محترمة، لكن ما يدهشنا حقا أنه ورغم انتهاء حقبة الخلافات بين القاهرة والرياض في عهد الرئيس عبد الناصر فإن هيكل مازال شخصاً غير مرغوب فيه علي الأقل في المستوي الرسمي

ومن المدهش أن يصل خلاف السعودية مع الأستاذ إلي هذا الحد، وربما كانت تلك مناسبة جيدة لكي نأمل أن يتم احتواء هذا الخلاف وأن تعود الأمور إلي مجاريها بعد عقود من الزمن لم تقلل من قيمة هيكل وعظمته ولا من الدور السعودي وأهميته

في أحد خطاباته التي كتبها للرئيس مبارك بعد عامين من توليه السلطة يقول الأستاذ هيكل إنه بانتهاء الحقبة القومية التي تعثرت سنة 1974 حين باشرت مصر انسحابها من النظام العربي، لتبدأ حقبة جديدة هي »الحقبة السعودية» وكانت تلك فترة تتراجع فيها - بطبائع الأحوال - أحلام الثورة، وتقدمت فيها أحلام الثروة، وبما أن السعودية كانت أغني الكل، فإنها أصبحت الدولة التي وقعت عليها مسئولية حماية ما بقي من النظام العربي بعد انسحاب مصر من الميدان

ولم تكن المسألة كما يعتقد الأستاذ هي حساب الثروة بالأرقام - بل كان هناك أيضا ذلك الاعتقاد الذي ساد - بأنه إذا كان هناك طرف يستطيع الضغط علي الولايات المتحدة لكي تضغط بدورها علي إسرائيل - فإن هذا الطرف هو السعودية بما تملكه من نفط إلي جانب ما تملكه من نقد


كمال أدهم: الرجل الغامض

ثمة من يتحدث عن دور غامض وكبير لكمال أدهم ـ رئيس جهاز المخابرات السعودي ـ في حياة السادات، ويحدد تاريخ العلاقة الشخصية بينهما إلي عام 1955، في وقت كانت مصر والسعودية تقفان في معسكرين متصارعين بسبب حرب اليمن

وبدا كما لو أن الصلة بين الاثنين كانت وثيقة إلي حد أزعج الأمريكان حتي إن جريدة الـ«واشنطن بوست» الأمريكية نشرت علي صدر صفحتها الأولي في عدد 24 فبراير 1977 «أن كمال أدهم كان طوال الستينيات يمد السادات بدخل ثابت. ولقد كان نشر هذه الواقعة ضمن سلسلة التسرب الكبير للأسرار الذي أعقبت «ووتر جيت»، ثم كشف وثائق المخابرات الأمريكية وعندما أصبح السادات رئيساً للجمهورية العربية المتحدة.. كان كمال أدهم من أول الذين ترددوا عليه ثم كان بعد ذلك من أكثر الذين كانوا يترددون عليه ومع أن السادات كانت لديه القناة السعودية _لاتصالاته بالأمريكان_ فإنه بدأ يشعر بحاجته إلي قناة مستقلة تنقل ما يريده سراً إلي واشنطن. ومع قرب نهاية 1971 أصبح للسادات قناة اتصال سرية خاصة تولاها الفريق أحمد إسماعيل ـ مدير المخابرات ـ وبين يوجين ترون ممثل المخابرات الأمريكية

كمال أدهم.. اسم يسمع به الكثيرون ولكن أكثرهم قد لا يعرف حقيقة هذه الشخصية، فمن هو كمال أدهم؟ وما دوره في تأسيس الاستخبارات العامة؟ وما دور ادهم الخفي في المحافظة علي بني سعود من التهديدات الداخلية والخارجية

في شهادتها علي العصر لقناة الجزيرة القطرية تروي السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أن العلاقات مع كمال أدهم لم تكن سرية بل بنص كلامها كان بينه وبين كمال.. يعرفه.. آه معرفة وتضيف كمال أدهم علاقته بأنور السادات علاقة زيه زي أي واحد آخر، وعلاقة ليست وطيدة، حضرتك قُلت علاقة وطيدة، هي ليست علاقة وطيدة بدليل إن يعني لو كانت وطيدة كنا نبقي إحنا علي صلة بامرأته، ببيته، دا أنا ما أعرفش لا عياله ولا امرأته ولا.. ولا.. هو.. كمال أدهم أذكر يمكن في حياتي شفته مرَّتين في حياتي كلها، فليست علاقة وطيدة.. مثل أي شخصية، قريبة من الملك فيصل، وأنور السادات كان عنده الملك فيصل أخ وصديق عزيز جداً، وكان يحبه قوي، لكن مجرد يكون جايب رسالة من الملك فيصل، يقابله علشانها.. حاجات زي كده، لكن ليست علاقة وطيدة بالمعني وبدأت العلاقة منذ تولي السادات مسئولية المؤتمر الإسلامي اللي من خلالها استطاع أن تكون له علاقات واسعة بكثير من المسئولين

وعندما سُئلت قرينة السادات هل كان كمال أدهم يزوركم في بيتكم في الستينيات، ردت بقولها ولا أعرف، ولا أدري، اللي أعرفه بالظبط علاقة أنور السادات بكمال أدهم من خلال الملك فيصل كان يبعته ساعات برسالة أو حاجات زي كده، لا أكثر ولا أقل

كمال أدهم كان صهراً للملك فيصل، وأصبح بعد ذلك رئيساً للمخابرات السعودية، وكما ذكر هيكل وذكر إسماعيل فهمي في مذكراته أيضاً «التفاوض من أجل السلام في الشرق الأوسط» ومصادر أخري عديدة، فإن الرجل كان علي علاقة وثيقة بالـC.I.A ـ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية

سلسبيل
01-25-2009, 03:36 PM
مواقف رائعة للاستاذ هيكل من ازمة غزة وصراحته تجاه النظام المصري