النهضة اليمانية
05-23-2008, 01:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
جريمة أمريكية جديدة تسود وجه السيستاني
يومياً تمطر الطائرات الأمريكية مدينة الصدر وغيرها من مدن العراق بوابل من قذائفها المدمرة ، فتنتشر الثقوب في الأجساد والمنازل والضمائر والمشاعر والكرامة .. ولكن دون أن يرف جفن للصنم القابع في مدينة النجف ( فاقد الشئ لا يُعطيه ) .. وهاهو جندي أمريكي يتخذ من كتاب الله هدفاً يوجه نحوه رصاص بندقيته فيُحدث فيه عدة ثقوب ، وتمر هذه الجريمة النكراء ، كما هي العادة ، دون أن تُحدث ولو ثقباً واحداً في جدار صمت السيستاني وشلة المعممين العملاء .
والذي يبدو بوضوح كامل أن شلة الخيانة تعاني من ثقب خطير في الغيرة والكرامة ، ثقب يسمح بمرور أكبر الإهانات وأكثرها فظاعة دون أن تلامس مجسات الشعور الديني أو الإنساني ( ولكن هل توجد مثل هذه المجسات ؟ أشك في هذا ) .
وعلى أي حال ليس هذا شيئاً يجهله الناس فهو أشهر من نار على علم ، المشكلة الحقيقية هي : الى متى يسكت الناس عن كل هذه الثقوب التي تتكاثر يومياً لتحيل وجودهم الى ثقب تعبث الريح فيه .. عن أمير المؤمنين (ع) قال : ( لا تنفك هذه الشيعة حتى تكون بمنزلة المعز، لا يدري الخابس على أيها يضع يده ، فليس لهم شرف يشرفونه ولا سناد يستندون إليه في أمورهم ) (غيبة النعماني : 197) ؟
هل سيستمر داء الذاكرة المثقوبة يلعب أخطر الأدوار في حياة الناس ، أم بات قريباً اليوم الذي يلتفتون فيه الى أن سبب كل معاناة عرفوها هو الثقب السيستاني الأسود الذي يبتلع وجودهم ودينهم ويرمي بهم الى العدم ؟
فلو أن هذا الشيطان الأخرس قال كلمة الإسلام بخصوص الإحتلال الأمريكي ما كان الجندي الأمريكي ولا غيره ليجرؤ – جهاراً نهاراً – على توجيه هذه الإهانة الكبيرة لكتاب الله ، ولكن ثقب الشيطان الأسود لا يهمه أمر الدين ولا الناس بشئ أبداً .
نعم ستصدر كلمات من خطيب الجمعة هذا أو ذاك ممن يدينون بدين السيستاني ، ولكن هذه الكلمات ( التي ستطالب بالإعتذار – هكذا ببساطة ) ليست في المحصلة الأخيرة سوى ثقب جديد لا يستهدف الوجود الأمريكي المحتل ، وإنما غايته إفراغ وعي الناس وتسريب شحنات الغضب والتوتر .
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
جريمة أمريكية جديدة تسود وجه السيستاني
يومياً تمطر الطائرات الأمريكية مدينة الصدر وغيرها من مدن العراق بوابل من قذائفها المدمرة ، فتنتشر الثقوب في الأجساد والمنازل والضمائر والمشاعر والكرامة .. ولكن دون أن يرف جفن للصنم القابع في مدينة النجف ( فاقد الشئ لا يُعطيه ) .. وهاهو جندي أمريكي يتخذ من كتاب الله هدفاً يوجه نحوه رصاص بندقيته فيُحدث فيه عدة ثقوب ، وتمر هذه الجريمة النكراء ، كما هي العادة ، دون أن تُحدث ولو ثقباً واحداً في جدار صمت السيستاني وشلة المعممين العملاء .
والذي يبدو بوضوح كامل أن شلة الخيانة تعاني من ثقب خطير في الغيرة والكرامة ، ثقب يسمح بمرور أكبر الإهانات وأكثرها فظاعة دون أن تلامس مجسات الشعور الديني أو الإنساني ( ولكن هل توجد مثل هذه المجسات ؟ أشك في هذا ) .
وعلى أي حال ليس هذا شيئاً يجهله الناس فهو أشهر من نار على علم ، المشكلة الحقيقية هي : الى متى يسكت الناس عن كل هذه الثقوب التي تتكاثر يومياً لتحيل وجودهم الى ثقب تعبث الريح فيه .. عن أمير المؤمنين (ع) قال : ( لا تنفك هذه الشيعة حتى تكون بمنزلة المعز، لا يدري الخابس على أيها يضع يده ، فليس لهم شرف يشرفونه ولا سناد يستندون إليه في أمورهم ) (غيبة النعماني : 197) ؟
هل سيستمر داء الذاكرة المثقوبة يلعب أخطر الأدوار في حياة الناس ، أم بات قريباً اليوم الذي يلتفتون فيه الى أن سبب كل معاناة عرفوها هو الثقب السيستاني الأسود الذي يبتلع وجودهم ودينهم ويرمي بهم الى العدم ؟
فلو أن هذا الشيطان الأخرس قال كلمة الإسلام بخصوص الإحتلال الأمريكي ما كان الجندي الأمريكي ولا غيره ليجرؤ – جهاراً نهاراً – على توجيه هذه الإهانة الكبيرة لكتاب الله ، ولكن ثقب الشيطان الأسود لا يهمه أمر الدين ولا الناس بشئ أبداً .
نعم ستصدر كلمات من خطيب الجمعة هذا أو ذاك ممن يدينون بدين السيستاني ، ولكن هذه الكلمات ( التي ستطالب بالإعتذار – هكذا ببساطة ) ليست في المحصلة الأخيرة سوى ثقب جديد لا يستهدف الوجود الأمريكي المحتل ، وإنما غايته إفراغ وعي الناس وتسريب شحنات الغضب والتوتر .