زوربا
05-20-2008, 10:34 PM
عبد الخالق همدرد من اسلام اباد
كشف وزير التعليم الجديد للإقليم الباكستاني السند بير مظهر الحق أن هناك أكثر من 7,000 مدرسة مهجورة في إقليم السند فقط، بينما مجموع عدد المدارس المهجورة أو المغلقة في جميع الأقاليم الأربعة بلغ أكثر من 15,000 مدرسة. وبناء على ذلك فإن إقليم السند حصل على نصيب الأسد من تلك المدارس حيث يزيد واقع المدارس المغلقة في الإقليم على 50 %.
وقد أبدى الوزير أسفه على ذلك الوضع وأوضح أن الحكومة الجديدة قد فتحت 80 مدرسة في مديرية شكاربور خلال شهر واحد. وإذا أخذنا ذلك العدد بالاعتبار مع فرض أن أداء الحكومة في ذلك المجال سيستمر على نفس المسار دون أي عقبة فإن افتتاح جميع المدارس المغلقة في السند سيحتاج إلى 98.75 شهرا ما يعني 8.22 سنة. بينما ولاية في باكستان الحكومة تكون خمس سنوات إذا استطاعت التواصل دون أن يقع عليها سيف الانتخابات الجديدة أو حل البرلمان.
ومن المثير أن تلك المدارس المهجورة أصبحت حظائر للأبقار والحمير كما أن بعضها تستخدم كمحطات للشرطة. هذا ما ورد في بيان الوزير؛ لكن ما لم يشر إليه هو أن معظم تلك المباني التي أنشأتها الحكومة بإنفاق الملايين من الروبيات يستخدمها الإقطاعيون وأصحاب النفوذ من عرفاء القرى وأعيانها كمضافات لهم. ولا تتمكن أي حكومة من فرض هيبتها على تلك المناطق لتفتح أبواب تلك المدارس على الطلاب.
ويشار هنا ايضا الى أن الكثير من القرى النائية في أقليم السند لا تزال تعيش الوضع الإقطاعي بعد. ولا يمكن لأهل القرى الفقراء العمل بما يشاؤون حسب إرادتهم؛ لأنهم يعملون لدى أصحاب المزارع والبساتين ولا تربط بينهم صلة سوى علاقة " السيد بعبده". وهؤلاء البؤساء لا يستطيعون تثقيف أطفالهم؛ لأن الإقطاعي يريد بقاءهم على الجهل ليعملوا لديه دون إثارة أي استفهام في وجهه.
أما الأحزاب السياسية فمهما تكن لديها من البرامج لتطوير وتنمية البلاد لا تقدر على تقليل نفوذ الإقطاعيين أو أصحاب المزارع؛ لأن السياسيين أنفسهم من الطبقة التي تعيش على عرق جبين الفقراء. ومن هذا المنطلق لا يمكن لهم فتح المجال أمام المزارعين ليصبحوا أصحاب صوت مسموع في أروقة الحكم أو حتى في القرى والمناطق التي يحرثونها منذ عهد الآباء.
ويقال إن المعلمين المعينين في تلك المدارس المهجورة يعملون وراء البحار أو في مجالات أخرى غير مجال التعليم رغم استلام الرواتب من خزينة الدولة.
وقد ذكر الوزير أن مدرسة في "شكار بور" أصبحت ممرا للحيوانات من الأبقار والحمير وحتى الخنازير البرية. فإذا كان هذا وضع قطاع التعليم الذي قد طبلت له الحكومة السابقة، فما بال المجالات التي لم تلق عناية الحكومات في باكستان؟!
كشف وزير التعليم الجديد للإقليم الباكستاني السند بير مظهر الحق أن هناك أكثر من 7,000 مدرسة مهجورة في إقليم السند فقط، بينما مجموع عدد المدارس المهجورة أو المغلقة في جميع الأقاليم الأربعة بلغ أكثر من 15,000 مدرسة. وبناء على ذلك فإن إقليم السند حصل على نصيب الأسد من تلك المدارس حيث يزيد واقع المدارس المغلقة في الإقليم على 50 %.
وقد أبدى الوزير أسفه على ذلك الوضع وأوضح أن الحكومة الجديدة قد فتحت 80 مدرسة في مديرية شكاربور خلال شهر واحد. وإذا أخذنا ذلك العدد بالاعتبار مع فرض أن أداء الحكومة في ذلك المجال سيستمر على نفس المسار دون أي عقبة فإن افتتاح جميع المدارس المغلقة في السند سيحتاج إلى 98.75 شهرا ما يعني 8.22 سنة. بينما ولاية في باكستان الحكومة تكون خمس سنوات إذا استطاعت التواصل دون أن يقع عليها سيف الانتخابات الجديدة أو حل البرلمان.
ومن المثير أن تلك المدارس المهجورة أصبحت حظائر للأبقار والحمير كما أن بعضها تستخدم كمحطات للشرطة. هذا ما ورد في بيان الوزير؛ لكن ما لم يشر إليه هو أن معظم تلك المباني التي أنشأتها الحكومة بإنفاق الملايين من الروبيات يستخدمها الإقطاعيون وأصحاب النفوذ من عرفاء القرى وأعيانها كمضافات لهم. ولا تتمكن أي حكومة من فرض هيبتها على تلك المناطق لتفتح أبواب تلك المدارس على الطلاب.
ويشار هنا ايضا الى أن الكثير من القرى النائية في أقليم السند لا تزال تعيش الوضع الإقطاعي بعد. ولا يمكن لأهل القرى الفقراء العمل بما يشاؤون حسب إرادتهم؛ لأنهم يعملون لدى أصحاب المزارع والبساتين ولا تربط بينهم صلة سوى علاقة " السيد بعبده". وهؤلاء البؤساء لا يستطيعون تثقيف أطفالهم؛ لأن الإقطاعي يريد بقاءهم على الجهل ليعملوا لديه دون إثارة أي استفهام في وجهه.
أما الأحزاب السياسية فمهما تكن لديها من البرامج لتطوير وتنمية البلاد لا تقدر على تقليل نفوذ الإقطاعيين أو أصحاب المزارع؛ لأن السياسيين أنفسهم من الطبقة التي تعيش على عرق جبين الفقراء. ومن هذا المنطلق لا يمكن لهم فتح المجال أمام المزارعين ليصبحوا أصحاب صوت مسموع في أروقة الحكم أو حتى في القرى والمناطق التي يحرثونها منذ عهد الآباء.
ويقال إن المعلمين المعينين في تلك المدارس المهجورة يعملون وراء البحار أو في مجالات أخرى غير مجال التعليم رغم استلام الرواتب من خزينة الدولة.
وقد ذكر الوزير أن مدرسة في "شكار بور" أصبحت ممرا للحيوانات من الأبقار والحمير وحتى الخنازير البرية. فإذا كان هذا وضع قطاع التعليم الذي قد طبلت له الحكومة السابقة، فما بال المجالات التي لم تلق عناية الحكومات في باكستان؟!