عدنان العراقي
05-20-2008, 01:02 PM
بعد سقوط النظام الصدامي البائد تعرضت مختلف الدوائر والمنشأة الحكومية الى اعمال سلب ونهب واسعة شملت كل شيى من السيارات الى الأثاث الى الأطارات الى الاسلحة وغيرها ولكن دور المرجعية المباركة كان حاضرا في التصدي لهذه الاعمال ومطالبة ابناء الشعب العراقي بأعادة هذه الممتلكات والمنهوبات الى الجوامع والحسينيات والتي سرعان ماأمتلئت عن اخرها بهذهي المواد طاعة لأمر المرجعية المباركة حيث تمت اعادة قسم كبير منها الى الدوائر الحكومية بعد مدة قصيرة بستثناء المواد الموضوعة في جوامع وحسينيات التابعة لتيار الصدري التي ماطل القائمون عليها في امر اعادتها بل كان الوحيدين الذين رفضوا اعادة هذه الممتلكات الحكومية رغم اوامر المرجعية بذلك والسبب بذلك لان مقتدى امر بعدم اعادتها والأستفادة من اموالها حيث شهدت هذه الجوامع والحسينيات صفقات تجارية كبيرة لبيع السيارات الحكومية والأغراض والأثاث المسروق فضلا عن الأطارات والبطاريات حيث دارت هذه الصفقاة شخصيات بارزة ونافذة في التيار وعملت على تحويل اثمان تلك الصفقات الى جيبها الخاص كما ادارت عمليات سلب ونهب منظمة لمنشأة التصنيع العسكري في مناطق محافظة بابل بتعاون والتنسيق مع سائقو الشاحنات الحكومية الكبيرة لقاء مبالغ مالية كبيرة حيث قام هولاء الشيوخ ببيع مادة الصفر_النحاس_المسروقة من هذه المصانع وبيعها الى تجار الخردة في منطقة الاورفلي ببغداد بأثمان كبيرة جعلت هولاء الشيوخ ومن بينهم عبد الهادي الدراجي من كبار الأثرياء في المدينة حيث سازع على الفور الى شراء منزل فخم في منطقة البلديات بعد ان كان يسكن منزل صغير متواضعا في مدينة الثورة وهذه السرقات المعلنة الواضحة اثناء الحواسم والتي كان ابطالها رموز بارزة من التيار الصدري كانت تتم بماركة مقتدى الصدر الذي لم يتدخل لمنع هولاء اللصوص من اعوانه اوالايعاز لهم شفهيا بأيقاف تلك الاعمال بل كان يشجعها بدليل عدم ادانتها لها وتفضلة السكوت اتجاهها وهذا السلوك استدام وتطور لاحقا اثناء الاشتباكات والمواجهات المسلحة التي شهدتها كافة المناطق خلال العام 2004 حيث تعزضت بعض المناطق والمباني الحكومية الى عمليات سطو ونهب قامت به عناصر من جيش المهدي شملت المكيفات والسيارات الحكومية وأثاث المكاتب فيها بعد تهديد حراسها بالقتل في حال رفض ذلك ولم تتوقف اعمال السلب والنهب عند حدود الدوائر والمؤسسات الحكومية بل شملت مقرات الاحزاب التي هاجمتها ميلشيات جيش المهدي حيث عملت على الأستحواذ على اثاث تلك المكاتب ونهبها وسلبها بعد احراقها بضمنها اعداد كبيرة من المصاحف التي تحولت الى كتل من الفحم من دون مراعاة الى حرمتها وقدسيتها كما وان خلال احداث النجف عام 2004 وبعد لجوء مقتدى لداخل حرم امير الامومنين علية السلام قام اعوانة وأنصارة بمحاولة نهب الخزانة العلوية المطهرة حيث تم لاحفا ضبط قطعة ذهبية نادرة في داخل بيت الشيخ علي سميسم بعد سرقتها من داخل ضريح الأمام علي علية السلام حيث نهبها سميسم بعد مغادزته ومقتدى الضريح في وقت لاحق مما يكشف عقلية السلب والنهب والأستحواذ التي تعد من ابرز ملامح التيار الصدري واتباعة من خلال نهب اموال الدولة وسرقتها وبيعها وتحويل أثمانها الى جيبهم الخاصة_______ المقالة بقلم جميل الحسن_