النهضة اليمانية
05-18-2008, 04:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
جنون العظمة وعقدة النقص
( الصرخي يبحث عن الحذاء الأحمر )
من يتابع ما صدر عن محمود الصرخي يجده مشغوفاً بذاته بشكل مرضي أقرب ما يكون الى الجنون ، فالكلمات الأثيرة لديه كلها تدخل فيها الأنا ، من قبيل : ( أنا الأعلم ) ، ( أنا المرجع الأعلى ) ، ( أنا ولي الأمر ) ، ( أنا الأعلم ) ... الخ .
هذه الأنا المستفحلة لها تجليات كثيرة أخرى في سلوك الصرخي ، فالصرخي كثيراً ما يتبجح بأنه صاحب الحلول لكل المشاكل ( من البطاقة التموينية الى الوحدة الوطنية ) ، وتتجلى كذلك في ولعه العجيب بتعليق صوره القبيحة على أعمدة الكهرباء والحيطان الوسخة ! جنون العظمة هذا في الحقيقة يخفي تحته شعوراً بالدونية والتفاهة يحاول المجنون دفعه أو الهروب منه عبر التظاهر أو التلبس بالطرف النقيض له ، فالهجوم على الآخرين آلية دفاعية كما يقول علماء النفس يحقق المريض من خلالها توازنه النفسي المفقود .
ولو تتبعنا تأريخ الصرخي المثقل بالهزائم والإخفاقات نكون أمام ( قصة مرض ) – كما يعبر البعض – لا يمكن تفسيرها بفكرة أخرى غير سعي الصرخي المحموم للهروب من الشعور المؤلم بالتفاهة الذي لا يكاد يفارقه إلا بأحلام اليقظة الجنونية .
فما أن بدأ رأسه بتحسس ثقل العمامة حتى راح يعلن عن أعلمية لا واقع لها إلا في ذهنه المريض ، وبجهد يحسده عليه حمار الحي انكب الصرخي على الترويج لذاته ، وكان كلما شعر برمال الوهم تتسرب من بين أصابعه المتشنجة ، وبأن ما ينتظره في نهاية الطريق المظلمة ، التي أدمى حصاها أقدامه المتعثرة ، ليس سوى جدار صلد ، كان جنونه يتعاظم ويذهب به الى الطرف الأقصى حيث زلة قدم واحدة تقذفه في فم الهاوية السحيق . ولكنه – شأنه شان كل مريض لا يُرجى شفاؤه – كان وهمه يدفعه الى أحلام اليقظة المجنونة ، فيرسم نافذة على الجدار الموصد ويصدق تماماً أنها نافذة الخلاص !
وحيث أن همه الهروب من شعوره القاسي بالدونية كانت أقدامه تطوّح به – كالراقص : تعرفون المغزى – يميناً مرة وشمالاً أخرى ، فالصرخي يرفض الإحتلال ومشروعه السياسي طالما كان هذا الرفض يوجه الأنظار له ، ويتنصل من رفضه ويطوي ذيله بين أقدامه ، بل يصبح ديمقراطياً من الدرجة الأولى طالما كان الطريق الأول لا يؤدي الغرض .
والصرخي يصبح مجتهد المجتهدين ! ويوزع ألقاب الإجتهاد على السفهاء ليثبت عبقريته التي قلما يجود بمثلها الزمن الأغبر ، لكنه لا يلبث حين يرى خيبته ساطعة كنور الشمس أن يأمر سفهاءه بنزع العمائم عقوبة لهم على فشله هو !! وهذه عقوبة لا أظنها خطرت حتى في مخيلة كتاب الحكايات الخرافية .
ولكي أختصر قصة مرض الصرخي أُحكي لكم حكاية مضمونها أن فتاة كانت أمها مريضة وكانت تعيش حياة الحرمان ، وكانت حين تذهب لجلب الدواء لأمها المريضة يستوقفها حذاء أحمر يعرضه أحد المحلات ، وفي يوم تعاظمت رغبتها بالحذاء الأحمر فصرفت يومها كله تنظر إليه ونسيت أمها المريضة التي توشك على الموت ، وشيئاً فشيئاً بدأت أحلام اليقظة تستدرجها فرأت نفسها ترتدي الحذاء الأحمر والحذاء يقود أقدامها ويطوح بها يميناً وشمالاً.
مغزى هذه الحكاية هو أن الحذاء الأحمر يرمز لرغبة الفتاة التي لم تعد تسيطر عليها فخلبت لبها تماماً فأضحت شأن المجنون تعيش عالماً غير عالم الواقع ، ولكنه عالم أفقدها السيطرة على خطواتها ، وأفقدها أخيراً أعز ما تملك .
أنتظروا أياماً وسترون كيف يفقد الصرخي كل ما يملك ويصبح كالناقة الجرباء وحيداً يلطخ وجهه قطران العار الأسود .
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
جنون العظمة وعقدة النقص
( الصرخي يبحث عن الحذاء الأحمر )
من يتابع ما صدر عن محمود الصرخي يجده مشغوفاً بذاته بشكل مرضي أقرب ما يكون الى الجنون ، فالكلمات الأثيرة لديه كلها تدخل فيها الأنا ، من قبيل : ( أنا الأعلم ) ، ( أنا المرجع الأعلى ) ، ( أنا ولي الأمر ) ، ( أنا الأعلم ) ... الخ .
هذه الأنا المستفحلة لها تجليات كثيرة أخرى في سلوك الصرخي ، فالصرخي كثيراً ما يتبجح بأنه صاحب الحلول لكل المشاكل ( من البطاقة التموينية الى الوحدة الوطنية ) ، وتتجلى كذلك في ولعه العجيب بتعليق صوره القبيحة على أعمدة الكهرباء والحيطان الوسخة ! جنون العظمة هذا في الحقيقة يخفي تحته شعوراً بالدونية والتفاهة يحاول المجنون دفعه أو الهروب منه عبر التظاهر أو التلبس بالطرف النقيض له ، فالهجوم على الآخرين آلية دفاعية كما يقول علماء النفس يحقق المريض من خلالها توازنه النفسي المفقود .
ولو تتبعنا تأريخ الصرخي المثقل بالهزائم والإخفاقات نكون أمام ( قصة مرض ) – كما يعبر البعض – لا يمكن تفسيرها بفكرة أخرى غير سعي الصرخي المحموم للهروب من الشعور المؤلم بالتفاهة الذي لا يكاد يفارقه إلا بأحلام اليقظة الجنونية .
فما أن بدأ رأسه بتحسس ثقل العمامة حتى راح يعلن عن أعلمية لا واقع لها إلا في ذهنه المريض ، وبجهد يحسده عليه حمار الحي انكب الصرخي على الترويج لذاته ، وكان كلما شعر برمال الوهم تتسرب من بين أصابعه المتشنجة ، وبأن ما ينتظره في نهاية الطريق المظلمة ، التي أدمى حصاها أقدامه المتعثرة ، ليس سوى جدار صلد ، كان جنونه يتعاظم ويذهب به الى الطرف الأقصى حيث زلة قدم واحدة تقذفه في فم الهاوية السحيق . ولكنه – شأنه شان كل مريض لا يُرجى شفاؤه – كان وهمه يدفعه الى أحلام اليقظة المجنونة ، فيرسم نافذة على الجدار الموصد ويصدق تماماً أنها نافذة الخلاص !
وحيث أن همه الهروب من شعوره القاسي بالدونية كانت أقدامه تطوّح به – كالراقص : تعرفون المغزى – يميناً مرة وشمالاً أخرى ، فالصرخي يرفض الإحتلال ومشروعه السياسي طالما كان هذا الرفض يوجه الأنظار له ، ويتنصل من رفضه ويطوي ذيله بين أقدامه ، بل يصبح ديمقراطياً من الدرجة الأولى طالما كان الطريق الأول لا يؤدي الغرض .
والصرخي يصبح مجتهد المجتهدين ! ويوزع ألقاب الإجتهاد على السفهاء ليثبت عبقريته التي قلما يجود بمثلها الزمن الأغبر ، لكنه لا يلبث حين يرى خيبته ساطعة كنور الشمس أن يأمر سفهاءه بنزع العمائم عقوبة لهم على فشله هو !! وهذه عقوبة لا أظنها خطرت حتى في مخيلة كتاب الحكايات الخرافية .
ولكي أختصر قصة مرض الصرخي أُحكي لكم حكاية مضمونها أن فتاة كانت أمها مريضة وكانت تعيش حياة الحرمان ، وكانت حين تذهب لجلب الدواء لأمها المريضة يستوقفها حذاء أحمر يعرضه أحد المحلات ، وفي يوم تعاظمت رغبتها بالحذاء الأحمر فصرفت يومها كله تنظر إليه ونسيت أمها المريضة التي توشك على الموت ، وشيئاً فشيئاً بدأت أحلام اليقظة تستدرجها فرأت نفسها ترتدي الحذاء الأحمر والحذاء يقود أقدامها ويطوح بها يميناً وشمالاً.
مغزى هذه الحكاية هو أن الحذاء الأحمر يرمز لرغبة الفتاة التي لم تعد تسيطر عليها فخلبت لبها تماماً فأضحت شأن المجنون تعيش عالماً غير عالم الواقع ، ولكنه عالم أفقدها السيطرة على خطواتها ، وأفقدها أخيراً أعز ما تملك .
أنتظروا أياماً وسترون كيف يفقد الصرخي كل ما يملك ويصبح كالناقة الجرباء وحيداً يلطخ وجهه قطران العار الأسود .