علي علي
05-18-2008, 03:24 PM
هل يعقل ان يتجرأ اي شخص ويقول ان الرسول محمد كان سعوديا ؟؟
هذا النبي العظيم الذي تنتسب اليه الناس والرجال والنساء ويفتخر الجميع بالقول انهم محمديون او اتباع النبي محمد او من سلالة محمد ... ينسبه المطرب محمد عبده الى آل سعود البدو ؟
وما قيمة آل سعود من اولهم الى آخرهم ؟
هل يسوون تراب حذاء رسول الله حتى يقول عنه انه سعودي ؟؟
ولكن أخ يا زمن !
حتى افضل البشر لم يسلم من السعوديين وجبروتهم وتزويراتهم
اطالب باعادة تسمية بلاد الحرمين ببلاد الحجاز
واطالب اعتذار من ملوك السعودية على هذه الاهانة للرسول محمد وتوضيح ذلك للناس الذين مسخت عقولهم فتجرؤوا على رسولهم
وهذه هي مقالة سعود السبعاني نشير الى هذا الموضوع ورابط مصور لكلام محمد عبده
____________________________
إشكاليـة السَعـدنة وهرطقـات السـعودة ... المغني محمد عبده يزعم ان الرسول كان سعوديا
بقلم : سعود السبعاني
كاتب من ارض الحرمين معارض لال سعود مقيم في السويد... لقراءة مقالات سابقة للكاتب انقر على الوصلة في اخر هذه الصفحة
Email: ALSABAANI@YAHOO.COM
مُطرب الجنادرية السعودية محمد عبده يقول أن الرسول كان سعودياً !؟
ربما لم يسبق أن مر شعب عبر التاريخ المُعاصر للسلخ والتهميش وعانى من فقدان الهوية الحقيقية وضياع مُسمى الوطن فتعرض لسلب شخصيته وتزوير تاريخه بماضيه وحاضره كما مر على الشعب في بلاد الحرمين الشريفين ؟
حيث تم التلاعب عمداً بتاريخ بلاد الحرمين الشريفين والتغاضي عن دور تلك الأرض المٌباركة التي تعتبر هي المهد والانطلاقة للرسالة المُحمدية والتي أنارت العالم قبل أربعة عشر قرناً بمبادئ التوحيد والإخاء والعدالة والمساواة .
إلا أن ما حصل من قبل آل سعود يُعتبر خيانة وطعن لتلك الرسالة السماوية وهي ردة عن تعاليم الإسلام الحنيف حيث تم تغيير مُسمى البلد فُنسب لآل سعود بعد أن سعدنوا البشر وجعلوهم تُبع ومملوكين رسمياً لتلك الأسرة السعودية اللقيطة !؟ فلو كان يستوي الأمر ويصح في أن يحمل الشخص اسم الحكام بالانتساب أو يتسمى الشعب باسم حكوماته لكان الأفضل والأطهر والأشرف أن يحملون اسم المُحمديين نسبة لسيد الخلق وخاتم النبيين عليه أفضل الصلاة والسلام فهنالك شعوب قد عانت ويلات الاحتلال ولاقت أهوال التشرد فتم تهجير مواطنيها عنوةً وغُيرت ملامح الوطن وعبث بخرائطه وجرفت المُمتلكات , إلا أنهم صمدوا وبقوا مُتمسكين بهويتهم وأصلهم رغم كل الضغوط والمؤامرات التي حيكت ضدهم وأبسط مثال حي وواقعي هو حال الشعب الفلسطيني الذي رغم مرور ستون عاماً على مأساة الاحتلال الصهيوني للأرض والمُقدسات مازال هؤلاء القوم الجبارون يُقاومون وجود هذا الاحتلال الغاشم , ويصرخون بأعلى صوتهم بوجه العالم أجمع أنهم فلسطينيون وعائدون لوطنهم وإن كره الكارهون .
لكن ما حصل في الحالة السعودية الراهنة أنهم استعمروا البلاد بسطوة السيف البريطاني الأملح فاحتلوا الشعب ومارسوا ضدهم سياسة السعودة والسعدنة كما مارس الأتراك من قبل سياسة التتريك والفرنسيين سياسة الفرنسة , وذلك من أجل طمس حضارة ومعالم بلاد الحرمين الشريفين وتغييب تاريخهم المُشرف , ولكي تكون بداية التاريخ في شبه الجزيرة العربية مُبرمجة منذ مجيء آل سعود للحكم .
فآل سعود دأبوا منذ مجيئهم على سلخ تلك الأرض المُقدسة وهي بلاد الحرمين الشريفين من ماضيها العريق وحاضرها من أجل تحويل البلد إلى مزرعة سعودية خاصة , خصوصاً بعد أن زوروا التاريخ القريب ومسخوا البشر وحولوهم إلى مخلوقات هلامية تابعة ومُطيعة لهم باسم الدين وتحت إشراف مشايخ السلاطين فأصبح هذا الشعب المغلوب على أمره يحمل اسم تلك الأسرة المرخانية اللقيطة سواء كان برضاه أو بغير رضاه وقد تأقلم وأندمج البعض مع الوضع الجديد حيث قبِل الغالبية ذلك المُسمى المسخ دون إدراك للمغزى الخبيث أو المعنى من حمل ذلك المُسمى الـ فيلبي الدخيل نسبة لـ( جون فيلبي صاحب فكرة أو براءة اختراع التسمية السعودية ) كما حمل البعض الآخر ذلك المُسمى كُرهاً وكانت الحجة التبريرية والسريعة للرد على المُعترضين أن هنالك حالات سابقة قد حدثت في التاريخ والسعودية ليست استثناءً ؟
وكنت قد فندت تلك الحجج الواهية ووضحت عوامل الاختلاف بين تلك التجارب والحالة السعودية تحديداً وستجدونها في المقال المرفق حيث رددت فيه على حجج وزعم بعض المخلوقات السعودية الممسوخة :
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=980
وربما بسبب عدم الإدراك أو لانعدام المعرفة وقلة الإطلاع في صحراء شبه الجزيرة العربية , فقد وقع الناس ضحية لتلك التسمية غير اللائقة واستوعب الشعب ذلك المفهوم الجديد فأصبحت السعودة علامة فارغة ودمغة عار تلحق بكل مواطن ينتمي لتلك الأرض المُباركة دون أن يُفكر يوماً بمحذورها الشرعي وخطرها المُستقبلي على هوية البلد وشخصية أبناء هذا الشعب المغلوبين على أمرهم ومع مرور الوقت تحولت الأرض والشعب إلى متعلقات سعودية دون أن يبدي أحد أي اعتراض أو تحفظ يُذكر , وتم إلغاء وتهميش ما قبل آل سعود وقامت حملة محمومة لطمس كل التاريخ الذي سبقهم وخصوصاً تاريخ وسيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والحجة كانت أن إحياء ذكرى الرسول عليه أفضل لصلاة والسلام سواء كان يوم ولادته أو وفاته هو بدعة وضلالة وهي نوع من الهرطقات التي لم يُقرها الإسلام وهي من بقايا من تعاليم الوثنية فقطعوا بذلك الطريق على أبناء الشعب للتواصل مع تاريخهم المُشرف الذي طرزته الرسالة المُحمدية الغراء .
بينما مسألة إحياء مناسبة المئـوية المزعومة لتأسيس مهلكة آل سعود وإقامة الاحتفالات الصاخبة بهذا اليوم المزعوم في جنادريتهم الطربية , وكذلك رفع الصور العملاقة سواء لعبد العزيز بن سعود عميل الإنجليز أو لأحد أبنائه اللصوص فهي من تعاليم السلف الصالح ومن مبادئ الإسلام السعودي المزيف !؟تلك الحالة من الفصام في الشخصية والقبول بضياع الهوية العريقة والانتساب لعائلة لقيطة كانت تنخر وتتغلغل في عقول الكثير من الحمقى والمُغفلين , ولن تفاجأ عندما تجد أن هنالك بعض المسوخ والأذناب ممن يفتخر على أنهُ سعودي مختوم , وهو لا يعرف ماذا يعني أن يكون سعودياً وهو ليس من صلب آل سعود ؟ فأصبح مُسمى السعودية المسخ عالق في عقول الكثيرين ممن تسعدنوا والبعض الآخر منهم يعتقد بجهل مركب أن تلك الأرض كان أسمها السعودية منذ بدء الخليقة ! فأصبح الخلط عام وشامل بين أرض شبه الجزيرة العربية التي أصبحت بلاداً للحرمين الشريفين وبين مُسمى السعودية الخاص بآل سعود !
ولم يتبادر في ذهن هؤلاء السعادين أنهم سيقعون يوماً في إشكالية الانسلاخ والبعد عن العمق التاريخي للبلد , ومن ثم العودة فجأة للحدث الأبرز والمهم الذي جعل تلك الأرض المغمورة لأن تُصبح من أشهر وأطهر بلاد الدنيا قاطبةً ؟ وهنا أعني ظهور الإسلام واصطفاء الرسول الكريم محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي الذي نقل البشرية من الظلمات إلى النور ومن خلال رسالته الربانية فأصبحت بلاد الحرمين لها تلك المكانة الدينية العُليا في العالمين العربي والإسلامي .
أي أن الإشكالية هنا هي كيفية يُمكن تجاوز وإلغاء ذلك التاريخ الزاخر والمُشرق ومن ثم طمس تلك المعالم الحضارية أي ما قبل مجيء أحفاد مرخان لبلاد الحرمين الشريفين , وكيف سيكون الانتساب حينها مشروعاً ومقبولاً لهذا الاسم الغريب والجديد على تلك الأرض المُقدسة ؟ وكيف يُمكن تجاهل تلك الثورة المُحمدية الغراء التي غيرت مجرى التاريخ وبالمقابل الانتساب والتشبث بسراب تلك الأسرة السعودية المرخانية المجهولة والفاسدة والتي كانت في الأصل صنيعة الإنجليز وخدينة اليهود !؟
فكانت الصدمة متوقعة ومُناسبة للذين غيبت عقولهم أو تم غسل عقولهم بمفهوم الهوية السعودية الطارئة , وذلك عندما تطرق المطرب السعودي بجدارة محمد عبده ليلة البارحة على قناة الجوهرة بنت إبراهيم – قناة الأم بي سي - حيث ذكر هذا المُغفل خلال حديثه عن الطرب وافتخاره بسعوديته من أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان سعودياً !!!
http://www.youtube.com/watch?v=7v1rELFHAVM
فجاءت ردود فعل المُتابعين من أبناء الشعب غاضبة وناقمة عليه وعلى ما ذكره من نسبة الرسول الأعظم لمُسمى السعودية فكانت كالحجر الذي سقط في برك السعودة الآسنة فحرك تلك المياه الراكدة حيث عصف بالأذهان الجامدة وقدح الأفكار المُغيبة بالنسبة لهؤلاء المُخدرين ؟ فإذا كان هؤلاء الناقمون يرفضوا أن يكون الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام سعودياً لأنهُ أشرف وأرقى من آل سعود وأطهر من مُسمى السعودي ؟ فلماذا لا يكون الحال نفسه بالنسبة لهم كأحفاد للصحابة ؟
بما أن الرسول هو نبينا ومُعلمنا وقدوتنا الصالحة فالأجدر بنا كعرب ومُسلمين أن نتأسى به وبسيرته العطرة وأن نتخذه قدوة حسنة لنا ويُصبح مثلنا الأعلى , ولهذا فلا يجوز أن يصبح المرء سعودياً ممسوخاً وهو من أحفاد أولئك الرجال الذين كانوا من أتباع نبي هذه الأمة . ربما تكون حادثة محمد عبده الإمبيسوية غير المقصودة فرصة سانحة لصحوة العقول ونفض غبار الذل والهوان والخروج من ثقافة العبودية التي سيطرت على عقول وأفكار بعض السعادين الممسوخة .
فكان هدف آل إبراهيم أشغال الشعب الطفران وتخديرهم عن طريق الترويج لبرامج الغناء والطرب والمقامرة , فكانوا يدفعون لكل مُطرب يحضر برنامج العراب المزعوم مبلغ وقدره 200,000 دولار من أجل إلهاء الشعوب وتتفيه الجيل وسلخهم عن دينهم وعاداتهم وتقاليدهم كما نجح آل سعود في سلخ الشعب في بلاد الحرمين عن أرضه وتاريخه بعد أن سعودهم . ثم جاؤوا بمُقدم لبناني مسخ يحاورهم في مجال الفن وهز الوسط من أجل أن يبيع الوهم لجمهور المُراهقين في المزرعة السعودية , ولم يَدر بخلدهم أن مطربهم الجهبذ وبطل الجنادرية هذا سوف ينكبهم وينكث غزلهم بغبائه المطبق . فمحمد عبده ليس عليه لوم فهو رجل جاهل ومحدود الثقافة والإطلاع , وكان الأجدر به أن يتحدث في أمور الموسيقى والطرب ويبتعد عن الخوض في أمور هو يجهلها !
لكن هذا المسكين ظن نفسه فيلسوف زمانه عندما حظي بعناية آل سعود الملكية فقربوه لهم وجعلوه مطرب الجنادرية الأول , وأخذ يُحيي حفلاتهم الخاصة ويُقيم للأميرات السعوديات حفلات الأعراس وأعياد الميلاد التي يُحرمها آل سعود على أفراد الشعب ويُحللونها لأنفسهم , وبات يُدرب ولي العهد السعودي على فنون الغناء فظن ولد عبده أنهُ فوق النقد ويستطيع أن يتجاوز المحظور بدافع النفوذ وحماس وشعور دجاج الوطنية السعودي الذي بات شبيهاً بأنفلونزا الطيور .وإليكم هذا المقطع النادر والحصري لولي العهد وزير الدفاع السعودي سلطان بن عبد العزيز وهو يُغني - سامري - مع زميله محمد عبده وفرقته الماسية في حفلة خاصة وبحضور مايسترو أحفاد مرخان وأمير مكة خالد الفيصل !!!
http://www.youtube.com/watch?v=u_fVryE5eDI
فإذا كان ولي العهد السعودي وهو زير الدفاع وقائد القوات المُسلحة ووالد قائد قوات النمل وجربوع الصحراء خالد بن سلطان , هو سوبر ستار الغناء السعودي وهو سلطان الطرب المرخاني , فكيف بالله عليكم سنُحرر فلسطين ونسترد القدس السليبة , وهؤلاء الأوغاد هُم من يقود الجيوش وهم المُصنفين على أنهم ولاة أمور المُسلمين المزعومين ! تلك هي حقيقة أحفاد مرخان لمن يجهلهم فهم عبارة عن مجموعة من السفلة واللصوص وفسادهم وعربدتهم تتم في السر ومن خلف الكواليس وداخل باحات القصور , وغداً عندما سيسقطون بإذن الله سوف تظهر خفاياهم وخباياهم الحقيقية وستصبح فضائحهم بجلاجل . فقبل أيام خرج علينا كاتب سعودي في قناة العبرية يُدعى سعد الصويان وأدعى أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان علمانياً في تصرفاته الدنيوية خاصةً مع من يَستشيرهم !!! واليوم مطرب الجنادرية محمد عبده يزعم أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان سعودياً !
ولا أعلم ماذا سيقولون غداً عن سيدنا بلال الحبشي أو صهيب الرومي أو سلمان الفارسي ؟
هل سيُصنفونهم كمواطنين سعوديين أيضاً أو يعتبرونهم من فئة البـدون حسب تصنيف آل سعود للمواطنة في المزرعة السعودية ؟ ثم بعد كل تلك الطوام والهرطقات السعودية يأتيك من يتساءل ويستغرب كيف يتجرأ علينا وعلى رسولنا الكريم حثالة الدنمركيين والهولنديين
هذا النبي العظيم الذي تنتسب اليه الناس والرجال والنساء ويفتخر الجميع بالقول انهم محمديون او اتباع النبي محمد او من سلالة محمد ... ينسبه المطرب محمد عبده الى آل سعود البدو ؟
وما قيمة آل سعود من اولهم الى آخرهم ؟
هل يسوون تراب حذاء رسول الله حتى يقول عنه انه سعودي ؟؟
ولكن أخ يا زمن !
حتى افضل البشر لم يسلم من السعوديين وجبروتهم وتزويراتهم
اطالب باعادة تسمية بلاد الحرمين ببلاد الحجاز
واطالب اعتذار من ملوك السعودية على هذه الاهانة للرسول محمد وتوضيح ذلك للناس الذين مسخت عقولهم فتجرؤوا على رسولهم
وهذه هي مقالة سعود السبعاني نشير الى هذا الموضوع ورابط مصور لكلام محمد عبده
____________________________
إشكاليـة السَعـدنة وهرطقـات السـعودة ... المغني محمد عبده يزعم ان الرسول كان سعوديا
بقلم : سعود السبعاني
كاتب من ارض الحرمين معارض لال سعود مقيم في السويد... لقراءة مقالات سابقة للكاتب انقر على الوصلة في اخر هذه الصفحة
Email: ALSABAANI@YAHOO.COM
مُطرب الجنادرية السعودية محمد عبده يقول أن الرسول كان سعودياً !؟
ربما لم يسبق أن مر شعب عبر التاريخ المُعاصر للسلخ والتهميش وعانى من فقدان الهوية الحقيقية وضياع مُسمى الوطن فتعرض لسلب شخصيته وتزوير تاريخه بماضيه وحاضره كما مر على الشعب في بلاد الحرمين الشريفين ؟
حيث تم التلاعب عمداً بتاريخ بلاد الحرمين الشريفين والتغاضي عن دور تلك الأرض المٌباركة التي تعتبر هي المهد والانطلاقة للرسالة المُحمدية والتي أنارت العالم قبل أربعة عشر قرناً بمبادئ التوحيد والإخاء والعدالة والمساواة .
إلا أن ما حصل من قبل آل سعود يُعتبر خيانة وطعن لتلك الرسالة السماوية وهي ردة عن تعاليم الإسلام الحنيف حيث تم تغيير مُسمى البلد فُنسب لآل سعود بعد أن سعدنوا البشر وجعلوهم تُبع ومملوكين رسمياً لتلك الأسرة السعودية اللقيطة !؟ فلو كان يستوي الأمر ويصح في أن يحمل الشخص اسم الحكام بالانتساب أو يتسمى الشعب باسم حكوماته لكان الأفضل والأطهر والأشرف أن يحملون اسم المُحمديين نسبة لسيد الخلق وخاتم النبيين عليه أفضل الصلاة والسلام فهنالك شعوب قد عانت ويلات الاحتلال ولاقت أهوال التشرد فتم تهجير مواطنيها عنوةً وغُيرت ملامح الوطن وعبث بخرائطه وجرفت المُمتلكات , إلا أنهم صمدوا وبقوا مُتمسكين بهويتهم وأصلهم رغم كل الضغوط والمؤامرات التي حيكت ضدهم وأبسط مثال حي وواقعي هو حال الشعب الفلسطيني الذي رغم مرور ستون عاماً على مأساة الاحتلال الصهيوني للأرض والمُقدسات مازال هؤلاء القوم الجبارون يُقاومون وجود هذا الاحتلال الغاشم , ويصرخون بأعلى صوتهم بوجه العالم أجمع أنهم فلسطينيون وعائدون لوطنهم وإن كره الكارهون .
لكن ما حصل في الحالة السعودية الراهنة أنهم استعمروا البلاد بسطوة السيف البريطاني الأملح فاحتلوا الشعب ومارسوا ضدهم سياسة السعودة والسعدنة كما مارس الأتراك من قبل سياسة التتريك والفرنسيين سياسة الفرنسة , وذلك من أجل طمس حضارة ومعالم بلاد الحرمين الشريفين وتغييب تاريخهم المُشرف , ولكي تكون بداية التاريخ في شبه الجزيرة العربية مُبرمجة منذ مجيء آل سعود للحكم .
فآل سعود دأبوا منذ مجيئهم على سلخ تلك الأرض المُقدسة وهي بلاد الحرمين الشريفين من ماضيها العريق وحاضرها من أجل تحويل البلد إلى مزرعة سعودية خاصة , خصوصاً بعد أن زوروا التاريخ القريب ومسخوا البشر وحولوهم إلى مخلوقات هلامية تابعة ومُطيعة لهم باسم الدين وتحت إشراف مشايخ السلاطين فأصبح هذا الشعب المغلوب على أمره يحمل اسم تلك الأسرة المرخانية اللقيطة سواء كان برضاه أو بغير رضاه وقد تأقلم وأندمج البعض مع الوضع الجديد حيث قبِل الغالبية ذلك المُسمى المسخ دون إدراك للمغزى الخبيث أو المعنى من حمل ذلك المُسمى الـ فيلبي الدخيل نسبة لـ( جون فيلبي صاحب فكرة أو براءة اختراع التسمية السعودية ) كما حمل البعض الآخر ذلك المُسمى كُرهاً وكانت الحجة التبريرية والسريعة للرد على المُعترضين أن هنالك حالات سابقة قد حدثت في التاريخ والسعودية ليست استثناءً ؟
وكنت قد فندت تلك الحجج الواهية ووضحت عوامل الاختلاف بين تلك التجارب والحالة السعودية تحديداً وستجدونها في المقال المرفق حيث رددت فيه على حجج وزعم بعض المخلوقات السعودية الممسوخة :
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=980
وربما بسبب عدم الإدراك أو لانعدام المعرفة وقلة الإطلاع في صحراء شبه الجزيرة العربية , فقد وقع الناس ضحية لتلك التسمية غير اللائقة واستوعب الشعب ذلك المفهوم الجديد فأصبحت السعودة علامة فارغة ودمغة عار تلحق بكل مواطن ينتمي لتلك الأرض المُباركة دون أن يُفكر يوماً بمحذورها الشرعي وخطرها المُستقبلي على هوية البلد وشخصية أبناء هذا الشعب المغلوبين على أمرهم ومع مرور الوقت تحولت الأرض والشعب إلى متعلقات سعودية دون أن يبدي أحد أي اعتراض أو تحفظ يُذكر , وتم إلغاء وتهميش ما قبل آل سعود وقامت حملة محمومة لطمس كل التاريخ الذي سبقهم وخصوصاً تاريخ وسيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والحجة كانت أن إحياء ذكرى الرسول عليه أفضل لصلاة والسلام سواء كان يوم ولادته أو وفاته هو بدعة وضلالة وهي نوع من الهرطقات التي لم يُقرها الإسلام وهي من بقايا من تعاليم الوثنية فقطعوا بذلك الطريق على أبناء الشعب للتواصل مع تاريخهم المُشرف الذي طرزته الرسالة المُحمدية الغراء .
بينما مسألة إحياء مناسبة المئـوية المزعومة لتأسيس مهلكة آل سعود وإقامة الاحتفالات الصاخبة بهذا اليوم المزعوم في جنادريتهم الطربية , وكذلك رفع الصور العملاقة سواء لعبد العزيز بن سعود عميل الإنجليز أو لأحد أبنائه اللصوص فهي من تعاليم السلف الصالح ومن مبادئ الإسلام السعودي المزيف !؟تلك الحالة من الفصام في الشخصية والقبول بضياع الهوية العريقة والانتساب لعائلة لقيطة كانت تنخر وتتغلغل في عقول الكثير من الحمقى والمُغفلين , ولن تفاجأ عندما تجد أن هنالك بعض المسوخ والأذناب ممن يفتخر على أنهُ سعودي مختوم , وهو لا يعرف ماذا يعني أن يكون سعودياً وهو ليس من صلب آل سعود ؟ فأصبح مُسمى السعودية المسخ عالق في عقول الكثيرين ممن تسعدنوا والبعض الآخر منهم يعتقد بجهل مركب أن تلك الأرض كان أسمها السعودية منذ بدء الخليقة ! فأصبح الخلط عام وشامل بين أرض شبه الجزيرة العربية التي أصبحت بلاداً للحرمين الشريفين وبين مُسمى السعودية الخاص بآل سعود !
ولم يتبادر في ذهن هؤلاء السعادين أنهم سيقعون يوماً في إشكالية الانسلاخ والبعد عن العمق التاريخي للبلد , ومن ثم العودة فجأة للحدث الأبرز والمهم الذي جعل تلك الأرض المغمورة لأن تُصبح من أشهر وأطهر بلاد الدنيا قاطبةً ؟ وهنا أعني ظهور الإسلام واصطفاء الرسول الكريم محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي الذي نقل البشرية من الظلمات إلى النور ومن خلال رسالته الربانية فأصبحت بلاد الحرمين لها تلك المكانة الدينية العُليا في العالمين العربي والإسلامي .
أي أن الإشكالية هنا هي كيفية يُمكن تجاوز وإلغاء ذلك التاريخ الزاخر والمُشرق ومن ثم طمس تلك المعالم الحضارية أي ما قبل مجيء أحفاد مرخان لبلاد الحرمين الشريفين , وكيف سيكون الانتساب حينها مشروعاً ومقبولاً لهذا الاسم الغريب والجديد على تلك الأرض المُقدسة ؟ وكيف يُمكن تجاهل تلك الثورة المُحمدية الغراء التي غيرت مجرى التاريخ وبالمقابل الانتساب والتشبث بسراب تلك الأسرة السعودية المرخانية المجهولة والفاسدة والتي كانت في الأصل صنيعة الإنجليز وخدينة اليهود !؟
فكانت الصدمة متوقعة ومُناسبة للذين غيبت عقولهم أو تم غسل عقولهم بمفهوم الهوية السعودية الطارئة , وذلك عندما تطرق المطرب السعودي بجدارة محمد عبده ليلة البارحة على قناة الجوهرة بنت إبراهيم – قناة الأم بي سي - حيث ذكر هذا المُغفل خلال حديثه عن الطرب وافتخاره بسعوديته من أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان سعودياً !!!
http://www.youtube.com/watch?v=7v1rELFHAVM
فجاءت ردود فعل المُتابعين من أبناء الشعب غاضبة وناقمة عليه وعلى ما ذكره من نسبة الرسول الأعظم لمُسمى السعودية فكانت كالحجر الذي سقط في برك السعودة الآسنة فحرك تلك المياه الراكدة حيث عصف بالأذهان الجامدة وقدح الأفكار المُغيبة بالنسبة لهؤلاء المُخدرين ؟ فإذا كان هؤلاء الناقمون يرفضوا أن يكون الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام سعودياً لأنهُ أشرف وأرقى من آل سعود وأطهر من مُسمى السعودي ؟ فلماذا لا يكون الحال نفسه بالنسبة لهم كأحفاد للصحابة ؟
بما أن الرسول هو نبينا ومُعلمنا وقدوتنا الصالحة فالأجدر بنا كعرب ومُسلمين أن نتأسى به وبسيرته العطرة وأن نتخذه قدوة حسنة لنا ويُصبح مثلنا الأعلى , ولهذا فلا يجوز أن يصبح المرء سعودياً ممسوخاً وهو من أحفاد أولئك الرجال الذين كانوا من أتباع نبي هذه الأمة . ربما تكون حادثة محمد عبده الإمبيسوية غير المقصودة فرصة سانحة لصحوة العقول ونفض غبار الذل والهوان والخروج من ثقافة العبودية التي سيطرت على عقول وأفكار بعض السعادين الممسوخة .
فكان هدف آل إبراهيم أشغال الشعب الطفران وتخديرهم عن طريق الترويج لبرامج الغناء والطرب والمقامرة , فكانوا يدفعون لكل مُطرب يحضر برنامج العراب المزعوم مبلغ وقدره 200,000 دولار من أجل إلهاء الشعوب وتتفيه الجيل وسلخهم عن دينهم وعاداتهم وتقاليدهم كما نجح آل سعود في سلخ الشعب في بلاد الحرمين عن أرضه وتاريخه بعد أن سعودهم . ثم جاؤوا بمُقدم لبناني مسخ يحاورهم في مجال الفن وهز الوسط من أجل أن يبيع الوهم لجمهور المُراهقين في المزرعة السعودية , ولم يَدر بخلدهم أن مطربهم الجهبذ وبطل الجنادرية هذا سوف ينكبهم وينكث غزلهم بغبائه المطبق . فمحمد عبده ليس عليه لوم فهو رجل جاهل ومحدود الثقافة والإطلاع , وكان الأجدر به أن يتحدث في أمور الموسيقى والطرب ويبتعد عن الخوض في أمور هو يجهلها !
لكن هذا المسكين ظن نفسه فيلسوف زمانه عندما حظي بعناية آل سعود الملكية فقربوه لهم وجعلوه مطرب الجنادرية الأول , وأخذ يُحيي حفلاتهم الخاصة ويُقيم للأميرات السعوديات حفلات الأعراس وأعياد الميلاد التي يُحرمها آل سعود على أفراد الشعب ويُحللونها لأنفسهم , وبات يُدرب ولي العهد السعودي على فنون الغناء فظن ولد عبده أنهُ فوق النقد ويستطيع أن يتجاوز المحظور بدافع النفوذ وحماس وشعور دجاج الوطنية السعودي الذي بات شبيهاً بأنفلونزا الطيور .وإليكم هذا المقطع النادر والحصري لولي العهد وزير الدفاع السعودي سلطان بن عبد العزيز وهو يُغني - سامري - مع زميله محمد عبده وفرقته الماسية في حفلة خاصة وبحضور مايسترو أحفاد مرخان وأمير مكة خالد الفيصل !!!
http://www.youtube.com/watch?v=u_fVryE5eDI
فإذا كان ولي العهد السعودي وهو زير الدفاع وقائد القوات المُسلحة ووالد قائد قوات النمل وجربوع الصحراء خالد بن سلطان , هو سوبر ستار الغناء السعودي وهو سلطان الطرب المرخاني , فكيف بالله عليكم سنُحرر فلسطين ونسترد القدس السليبة , وهؤلاء الأوغاد هُم من يقود الجيوش وهم المُصنفين على أنهم ولاة أمور المُسلمين المزعومين ! تلك هي حقيقة أحفاد مرخان لمن يجهلهم فهم عبارة عن مجموعة من السفلة واللصوص وفسادهم وعربدتهم تتم في السر ومن خلف الكواليس وداخل باحات القصور , وغداً عندما سيسقطون بإذن الله سوف تظهر خفاياهم وخباياهم الحقيقية وستصبح فضائحهم بجلاجل . فقبل أيام خرج علينا كاتب سعودي في قناة العبرية يُدعى سعد الصويان وأدعى أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان علمانياً في تصرفاته الدنيوية خاصةً مع من يَستشيرهم !!! واليوم مطرب الجنادرية محمد عبده يزعم أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان سعودياً !
ولا أعلم ماذا سيقولون غداً عن سيدنا بلال الحبشي أو صهيب الرومي أو سلمان الفارسي ؟
هل سيُصنفونهم كمواطنين سعوديين أيضاً أو يعتبرونهم من فئة البـدون حسب تصنيف آل سعود للمواطنة في المزرعة السعودية ؟ ثم بعد كل تلك الطوام والهرطقات السعودية يأتيك من يتساءل ويستغرب كيف يتجرأ علينا وعلى رسولنا الكريم حثالة الدنمركيين والهولنديين