ابو وهب
05-18-2008, 07:36 AM
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين
سلام على الموالين المدافعين عن النبي الأعظم واله والأطهار صلوات الله عليهم أجمعين
مهندس ومعتقل في ابي غريب وطالب في الحوزة العلمية يحاول تعلم السحر الاسود
(الملف برس) تستقصي حقيقة ( اليماني الموعود) المزعوم وحركته المثيرة للجدل
الملف : برس/خاص
المكان : سجن ابوغريب .. الزنزانة رقم 11
الزمان : عامي 1998/1999
الاشخاص: هم كل من (حيدر مشتت واحمد اسماعيل كاطع )
الحدث : تشكيل تجمع ديني سري يعمل بالخفاء .
لم يكن يدور في خلد أي شخص ان هذين الشخصين المحجوزين في الزنزانة رقم 11 قد يكونا مستقبلا صاحبا تنظيم ديني سري اطلق عليه المهداوية ولم يكن احد يعرف انهما سيعلنان انفسهما اليماني الموعود، ويقودان فرقة دينية لها اراء ومعتقدات تختلف عن باقي الفرق الدينية الشيعية.
لكن ماذا حدث في سجن ابو غريب وماذا حدث بعد خروجهما من السجن ولماذا افترقنا وتخاصما بعد جمعتهم افكار واحدة وزنزانة واحدة.
حيدر مشتت من اهالي بغداد ، دخل سجن ابو غريب في جريمة لا احد يذكرها ، واحمد اسماعيل كاطع خريج كلية الهندسة والمنحدر من عائلة لها ثقلها في مدينة البصرة وله اخوة يمتلكون شهادات علمية عالية وكفاءات معترف بها ، دخل سجن ابو غريب في ظروف غامضة رغم ان اخيه كان يشغل منصب مهم في وكالة الطاقة الذرية واحد مساعدي اللواء المهندس حسام محمد امين الذي كان عضوا مهما في المفاوضات التي جرت مع ايكيوس ومن بعده باتلر رئيسا فريق التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل وواحد من المطلوبين ضمن قائمة الـ 55 ،حيث كان شقيق احمد يمتلك شهادة الدكتوراة في ابحاث الطاقة النووية .
الزنزانة رقم 11
احد نزلاء (ابو غريب) من اهالي البصرة تحدث لوكالة الملف برس عن الزنزانة رقم 11 رافضا الكشف عن اسمه قائلا :" كان حيدر واحمد لا يفترقان ولهما طريقة عجيبة في الاقناع واتجها كثيرا الى دراسة الاتجاهات الدينية للسجناء ومعرفة فكرهم المذهبي وعقائدهم" .
ويضيف شاهد العيان قائلا :" كان حيدر مثقف رغم عدم حصوله على شهادة جامعية لكن لم يكن بجودة ثقافة احمد ولا قدرته، بالاضافة الى هذا احمد كان يجيد قراءة الكف للسجناء الذين كانوا في البداية يذهبون اليه للممازحة وقضاء الوقت ، لكن مع مرور الوقت كان اغلب ما يقوله للسجناء يتحقق قسم كبير منه الامر الذي حير السجناء وجعلهم شبه مصدقين بكل كلامه ".
واكد الشاهد ان هذا الموضوع جعل احمد صاحب حظوة لدى السجناء وحتى السجانين الامر الذي مكّن له دخول الكتب والمواد اليه بسهولة. ولمح الشاهد الى ان الاثنين حيدر واحمد قد شكلا تنظيم سياسي سرا في السجن وانهم بصدد معارضة النظام عن طريق استخدام الدين في المعارضة رغم خطورته ، حيث جمعوا الكثير من الاتباع . بعد عامين أي عام 2001 خرج حيدر مشتت لوحده وبقى زميله في السجن على انتظار ان يخرج رفيقه في الزنزانة .
الدخول للحوزة العلمية وقراءته لكتاب السحر الاسود
وفعلا خرج احمد بعد فترة قصيرة لكنه لم يلتحق برفيقه بل ذهب الى النجف وكربلاء والتحق بالحوزة العلمية في ظروف لم يعرفها احد وقرأ هناك اكثر من كتاب مهم منها (المتشابهات) وكتاب ( السحر الاسود) ومن ثم غادر الحوزة بعد ان صرح لاكثر من طالب هناك انه يعارض الكثير من افكار الحوزة التي وصفها بالبالية . وخرج من الحوزة العلمية في النجف الاشرف مطرودا قبل سقوط النظام السابق باشهر .
وبعد السقوط عاد مرة اخرى للحوزة التي طرد منها ، لكنه هذا المرة عاد اقوى من السابق لوجود تابعين له ولحركته التي كان لابد لها ان تقوى وتحدى منافسيه وعلى راسهم حيدر مشتت، الذي اغتيل في بغداد من قبل مجهولين دخلوا منزله ليلا واردوه قتيلا بعد اطلاق وابل من الرصاص عليه.
استمر احمد اسماعيل كاطع في الحوزة واستطاع التقدم في بعض العلوم واهمها علم الاصول ، وفي عام 2004 شارك مع مؤيدين له معركة عنيفة ضد القوات الدانماركية التي كان لها تواجد في محافظة النجف انذاك واستطاع ان يحقق بعض الانتصارات على الدانماركيين .
الهروب من النجف
قبل محاصرة الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء انذاك لمدينة النجف في حربه ضد التيار الصدري هرب احمد اسماعيل كاطع واعوانه وكان المكان الاكثر ملائمة له في المدن الجنوبية وخصوصا ( البصرة-العمارة-الناصرية) باعتبار الاحزاب الدينية تسيطر عليها ولايمكن لاحد من الحكومة او القوى الامنية ان يفرض رأيه او يحارب اتجاه ديني جديد متولد .
ونما تنظيمه في المدن الجنوبية وتوسع واصبح لديهم حسينيات وجوامع ومكاتب واصبحوا يتجمعون بكثرة ويواصلون الدرس والقراءة ،وكان احمد اسماعيل يواصل طرح مسائل فسلفية دينية معقدة على اتباعه حتى يوهمهم بانه اليماني الموعود، وكان اول تصادم لهم مع المرجعيات الدينية هو في مدينة العمارة حينما تصدى عدد من اتباع ايه الله محمود الحسني الصرخي لمفتي اتباع احمد اسماعيل المدعو ناظم العقيلي واقاموا مع مناظرة علمية انتهت بخسارة العقيلي واتباعه الذي برر الامر لاتباعه على ان اليماني الموعود هو من قال له ان يخسر كي لاينتشر خبرهم بين العالم.
كبر التنظيم واصدار صحف
وبدأ عدد من اساتذة الجامعة وطلبة الدراسات العليا ينظمون الى هذا التنظيم واصبح لهم جريدتين الاولى كان اسمها ( الصراط المستقيم ) والثانية كان (صرخة الحق ) وبدأ الدكتور عبدالرزاق الديراوي وهو من يحرر الجريدتين بمشاركة زكي، طالب الدكتوراة في كلية الاداب قسم اللغة العربية ، وكان هناك تواجد يومي لاتباع احمد اسماعيل كاطع تحت تمثال العامل في ساحة ام البروم حيث يوزعون منشوراتهم والاقراص المدمجة بالمجان وتحت انظار الجميع ،حيث لم يبال احد بهم ولم يسأل عنهم .
استمر الوضع على هذه الرتابة الى ان تم القاء القبض على عدد من اتباعهم ليلة الاول على الثاني من محرم الحرام من قبل قوات الجيش والشرطة بعد اوامر وردت من بغداد بضرورة ايقاف عدد من المطلوبين منهم مهما كلف الامر وفعلا تحقق ذلك، وتم ايقاف مجموعة من اتباعهم وصل عددهم انذاك الى 100 شخص في محافظات (البصرة-ذي قار-النجف-ميسان-كربلاء ) وتم التحقيق معهم وبالاخص مع المدعو حسين الحمامي الذي يعتبر المرجع الثاني في التنظيم واعترف بجملة اشياء.
العمليات المسلحة
الاعتقالات هذه حفزت اتباع احمد اسماعيل كاطع بالاسراع في القيام برد فعل سريع في المحافظات الثلاث، لم ينجح الامر في النجف لكنهم نجحوا في البصرة والناصرية وقتلوا العديد من الاشخاص حيث وصل عدد المقتولين في البصرة الى 97 قتيلا منهم 9 من رجال الجيش والشرطة والدوائر الامنية وقتل من جماعة احمد اسماعيل كاطع حوالي السبعين لم يستلم احدا من اهاليهم لحد الان الجثث خوفاً من الحق العشائري العام ، والقي القبض على 219 شخص في البصرة لوحدها اما في الناصرية فوصل عدد الضحايا الى اكثر 70 شخص والجرحى الى 80 اما قتلى اتباع احمد اسماعيل فبلغ ستين والقي القبض على 300 شخص .
بعدها بفترة اعترف المعتقلون وحسب قول قائد الشرطة في البصرة واللجنة التحقيقية العليا القادمة من بغداد برئاسة اللواء حسين كمال بضلوعهم بعمليات قتل علماء الدين وممثلي المرجعيات واعترافهم بتهديد عدد من الاطباء واساتذة الجامعة لكنهم نفوا أي صلة لهم باغتيال النساء وليس لهم صلة بحزب البعث المنحل ،بل انهم يسعون للقضاء على اتباع البعث .
الانصاري غير الصادق
وخلال ايام انبرى المدعو احمد الانصاري بالدفاع عن الحركة من خلال منابر عدد من الفضائيات قائلا ان انهم خرجوا بعد ان تم القاء القبض على اتباعهم، فكيف يكون لحركة دينية كما ادعى اسلحة القناص واشخاص مدربين على استخدام اجهزة القنص بمهارة وحرفية قل نظيرها ، واضاف انه لم ير احمد اسماعيل كاطع مع العلم وباعتراف المعتقلين ان احمد الانصاري هو زميل احمد اسماعيل كاطع في كلية الهندسة لاربع سنوات وصديقه ،بل انه على صلة مباشرة بالمدعو ابو مصطفى الانصاري قائد التنظيم العسكري في الجنوب والذي قتل في البصرة وهناك روايات تقول انه قتل في الناصرية .
عائلة احمد اسماعيل صالح كاطع السيمري العائدة الى عشيرة السويلم والتي تعتبر من العوائل المتميزة والتي قدمت الكثير في مجالات العلم والطب والجيش تحظى بكل الاحترام والتقدير بالبصرة ، حيث له شقيق برتبة عميد وله مكانة في الجيش العراقي السابق وشقيق اخر يمتلك شهادة الدكتوراة في الطاقة النووية واخ ثالث خريج احدى الكليات وشقيقات يعملن كمعلمات وموظفات دولة ،ولهم مكانة في الدوائر التي يعملون بها .
عمه ايضا احد وجهاء منطقة الهوير وشخصية في العهد السابق يمتلك من طيبة اهل الجنوب الكثير ،قال ان مجهولين قد زراوه قبل عامين قائلين له :" ان ابن اخيه سيصبح شخصية مهمة في المدى القريب، فرحب بهم دون ان يسألهم عن اسمهم وعن المكانة التي سيصل اليها ابن اخيه" .
المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين
سلام على الموالين المدافعين عن النبي الأعظم واله والأطهار صلوات الله عليهم أجمعين
مهندس ومعتقل في ابي غريب وطالب في الحوزة العلمية يحاول تعلم السحر الاسود
(الملف برس) تستقصي حقيقة ( اليماني الموعود) المزعوم وحركته المثيرة للجدل
الملف : برس/خاص
المكان : سجن ابوغريب .. الزنزانة رقم 11
الزمان : عامي 1998/1999
الاشخاص: هم كل من (حيدر مشتت واحمد اسماعيل كاطع )
الحدث : تشكيل تجمع ديني سري يعمل بالخفاء .
لم يكن يدور في خلد أي شخص ان هذين الشخصين المحجوزين في الزنزانة رقم 11 قد يكونا مستقبلا صاحبا تنظيم ديني سري اطلق عليه المهداوية ولم يكن احد يعرف انهما سيعلنان انفسهما اليماني الموعود، ويقودان فرقة دينية لها اراء ومعتقدات تختلف عن باقي الفرق الدينية الشيعية.
لكن ماذا حدث في سجن ابو غريب وماذا حدث بعد خروجهما من السجن ولماذا افترقنا وتخاصما بعد جمعتهم افكار واحدة وزنزانة واحدة.
حيدر مشتت من اهالي بغداد ، دخل سجن ابو غريب في جريمة لا احد يذكرها ، واحمد اسماعيل كاطع خريج كلية الهندسة والمنحدر من عائلة لها ثقلها في مدينة البصرة وله اخوة يمتلكون شهادات علمية عالية وكفاءات معترف بها ، دخل سجن ابو غريب في ظروف غامضة رغم ان اخيه كان يشغل منصب مهم في وكالة الطاقة الذرية واحد مساعدي اللواء المهندس حسام محمد امين الذي كان عضوا مهما في المفاوضات التي جرت مع ايكيوس ومن بعده باتلر رئيسا فريق التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل وواحد من المطلوبين ضمن قائمة الـ 55 ،حيث كان شقيق احمد يمتلك شهادة الدكتوراة في ابحاث الطاقة النووية .
الزنزانة رقم 11
احد نزلاء (ابو غريب) من اهالي البصرة تحدث لوكالة الملف برس عن الزنزانة رقم 11 رافضا الكشف عن اسمه قائلا :" كان حيدر واحمد لا يفترقان ولهما طريقة عجيبة في الاقناع واتجها كثيرا الى دراسة الاتجاهات الدينية للسجناء ومعرفة فكرهم المذهبي وعقائدهم" .
ويضيف شاهد العيان قائلا :" كان حيدر مثقف رغم عدم حصوله على شهادة جامعية لكن لم يكن بجودة ثقافة احمد ولا قدرته، بالاضافة الى هذا احمد كان يجيد قراءة الكف للسجناء الذين كانوا في البداية يذهبون اليه للممازحة وقضاء الوقت ، لكن مع مرور الوقت كان اغلب ما يقوله للسجناء يتحقق قسم كبير منه الامر الذي حير السجناء وجعلهم شبه مصدقين بكل كلامه ".
واكد الشاهد ان هذا الموضوع جعل احمد صاحب حظوة لدى السجناء وحتى السجانين الامر الذي مكّن له دخول الكتب والمواد اليه بسهولة. ولمح الشاهد الى ان الاثنين حيدر واحمد قد شكلا تنظيم سياسي سرا في السجن وانهم بصدد معارضة النظام عن طريق استخدام الدين في المعارضة رغم خطورته ، حيث جمعوا الكثير من الاتباع . بعد عامين أي عام 2001 خرج حيدر مشتت لوحده وبقى زميله في السجن على انتظار ان يخرج رفيقه في الزنزانة .
الدخول للحوزة العلمية وقراءته لكتاب السحر الاسود
وفعلا خرج احمد بعد فترة قصيرة لكنه لم يلتحق برفيقه بل ذهب الى النجف وكربلاء والتحق بالحوزة العلمية في ظروف لم يعرفها احد وقرأ هناك اكثر من كتاب مهم منها (المتشابهات) وكتاب ( السحر الاسود) ومن ثم غادر الحوزة بعد ان صرح لاكثر من طالب هناك انه يعارض الكثير من افكار الحوزة التي وصفها بالبالية . وخرج من الحوزة العلمية في النجف الاشرف مطرودا قبل سقوط النظام السابق باشهر .
وبعد السقوط عاد مرة اخرى للحوزة التي طرد منها ، لكنه هذا المرة عاد اقوى من السابق لوجود تابعين له ولحركته التي كان لابد لها ان تقوى وتحدى منافسيه وعلى راسهم حيدر مشتت، الذي اغتيل في بغداد من قبل مجهولين دخلوا منزله ليلا واردوه قتيلا بعد اطلاق وابل من الرصاص عليه.
استمر احمد اسماعيل كاطع في الحوزة واستطاع التقدم في بعض العلوم واهمها علم الاصول ، وفي عام 2004 شارك مع مؤيدين له معركة عنيفة ضد القوات الدانماركية التي كان لها تواجد في محافظة النجف انذاك واستطاع ان يحقق بعض الانتصارات على الدانماركيين .
الهروب من النجف
قبل محاصرة الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء انذاك لمدينة النجف في حربه ضد التيار الصدري هرب احمد اسماعيل كاطع واعوانه وكان المكان الاكثر ملائمة له في المدن الجنوبية وخصوصا ( البصرة-العمارة-الناصرية) باعتبار الاحزاب الدينية تسيطر عليها ولايمكن لاحد من الحكومة او القوى الامنية ان يفرض رأيه او يحارب اتجاه ديني جديد متولد .
ونما تنظيمه في المدن الجنوبية وتوسع واصبح لديهم حسينيات وجوامع ومكاتب واصبحوا يتجمعون بكثرة ويواصلون الدرس والقراءة ،وكان احمد اسماعيل يواصل طرح مسائل فسلفية دينية معقدة على اتباعه حتى يوهمهم بانه اليماني الموعود، وكان اول تصادم لهم مع المرجعيات الدينية هو في مدينة العمارة حينما تصدى عدد من اتباع ايه الله محمود الحسني الصرخي لمفتي اتباع احمد اسماعيل المدعو ناظم العقيلي واقاموا مع مناظرة علمية انتهت بخسارة العقيلي واتباعه الذي برر الامر لاتباعه على ان اليماني الموعود هو من قال له ان يخسر كي لاينتشر خبرهم بين العالم.
كبر التنظيم واصدار صحف
وبدأ عدد من اساتذة الجامعة وطلبة الدراسات العليا ينظمون الى هذا التنظيم واصبح لهم جريدتين الاولى كان اسمها ( الصراط المستقيم ) والثانية كان (صرخة الحق ) وبدأ الدكتور عبدالرزاق الديراوي وهو من يحرر الجريدتين بمشاركة زكي، طالب الدكتوراة في كلية الاداب قسم اللغة العربية ، وكان هناك تواجد يومي لاتباع احمد اسماعيل كاطع تحت تمثال العامل في ساحة ام البروم حيث يوزعون منشوراتهم والاقراص المدمجة بالمجان وتحت انظار الجميع ،حيث لم يبال احد بهم ولم يسأل عنهم .
استمر الوضع على هذه الرتابة الى ان تم القاء القبض على عدد من اتباعهم ليلة الاول على الثاني من محرم الحرام من قبل قوات الجيش والشرطة بعد اوامر وردت من بغداد بضرورة ايقاف عدد من المطلوبين منهم مهما كلف الامر وفعلا تحقق ذلك، وتم ايقاف مجموعة من اتباعهم وصل عددهم انذاك الى 100 شخص في محافظات (البصرة-ذي قار-النجف-ميسان-كربلاء ) وتم التحقيق معهم وبالاخص مع المدعو حسين الحمامي الذي يعتبر المرجع الثاني في التنظيم واعترف بجملة اشياء.
العمليات المسلحة
الاعتقالات هذه حفزت اتباع احمد اسماعيل كاطع بالاسراع في القيام برد فعل سريع في المحافظات الثلاث، لم ينجح الامر في النجف لكنهم نجحوا في البصرة والناصرية وقتلوا العديد من الاشخاص حيث وصل عدد المقتولين في البصرة الى 97 قتيلا منهم 9 من رجال الجيش والشرطة والدوائر الامنية وقتل من جماعة احمد اسماعيل كاطع حوالي السبعين لم يستلم احدا من اهاليهم لحد الان الجثث خوفاً من الحق العشائري العام ، والقي القبض على 219 شخص في البصرة لوحدها اما في الناصرية فوصل عدد الضحايا الى اكثر 70 شخص والجرحى الى 80 اما قتلى اتباع احمد اسماعيل فبلغ ستين والقي القبض على 300 شخص .
بعدها بفترة اعترف المعتقلون وحسب قول قائد الشرطة في البصرة واللجنة التحقيقية العليا القادمة من بغداد برئاسة اللواء حسين كمال بضلوعهم بعمليات قتل علماء الدين وممثلي المرجعيات واعترافهم بتهديد عدد من الاطباء واساتذة الجامعة لكنهم نفوا أي صلة لهم باغتيال النساء وليس لهم صلة بحزب البعث المنحل ،بل انهم يسعون للقضاء على اتباع البعث .
الانصاري غير الصادق
وخلال ايام انبرى المدعو احمد الانصاري بالدفاع عن الحركة من خلال منابر عدد من الفضائيات قائلا ان انهم خرجوا بعد ان تم القاء القبض على اتباعهم، فكيف يكون لحركة دينية كما ادعى اسلحة القناص واشخاص مدربين على استخدام اجهزة القنص بمهارة وحرفية قل نظيرها ، واضاف انه لم ير احمد اسماعيل كاطع مع العلم وباعتراف المعتقلين ان احمد الانصاري هو زميل احمد اسماعيل كاطع في كلية الهندسة لاربع سنوات وصديقه ،بل انه على صلة مباشرة بالمدعو ابو مصطفى الانصاري قائد التنظيم العسكري في الجنوب والذي قتل في البصرة وهناك روايات تقول انه قتل في الناصرية .
عائلة احمد اسماعيل صالح كاطع السيمري العائدة الى عشيرة السويلم والتي تعتبر من العوائل المتميزة والتي قدمت الكثير في مجالات العلم والطب والجيش تحظى بكل الاحترام والتقدير بالبصرة ، حيث له شقيق برتبة عميد وله مكانة في الجيش العراقي السابق وشقيق اخر يمتلك شهادة الدكتوراة في الطاقة النووية واخ ثالث خريج احدى الكليات وشقيقات يعملن كمعلمات وموظفات دولة ،ولهم مكانة في الدوائر التي يعملون بها .
عمه ايضا احد وجهاء منطقة الهوير وشخصية في العهد السابق يمتلك من طيبة اهل الجنوب الكثير ،قال ان مجهولين قد زراوه قبل عامين قائلين له :" ان ابن اخيه سيصبح شخصية مهمة في المدى القريب، فرحب بهم دون ان يسألهم عن اسمهم وعن المكانة التي سيصل اليها ابن اخيه" .
المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس