السيد مهدي
05-13-2008, 11:12 PM
الحساسية المقرفة من تناول الواقع العربي:
هناك مشكلة عندالقوميين العرب، وهي الحساسية الشديدة من كل من يتناول الواقع العربي المزري بالشرح والتحليل.
فماأن تتساءل عن الوضع العربي وحاله المزري، مقارنة ببقية الشعوب والفئات، حتى تثورالزوابع بوجهك لتتهم بالشعوبية والأعجمية، والتخلف والموالات لتلك الدولة أو هذي....الخ.
ويتفاقم الأمرويزداد سوءأ!! عندمايعرف محدثك القومي بإنك شيعي!! حيث سيقفزإلى إتهامك بالعجمة والعمالة لإيران!! وكأنك قد مسيت مقدس من مقدساته.
وهذاالهوس الغيرمنضبط، والتصرف المخربط!! كله من نتاج طغيان العاطفة الشرقية على العقل والنظرللأمور بعقلانية.
يعني القومجي يشاهد الأنتكاسات العربية تترى!!! إنتكاسة ورى إنتكاسة، وهزيمة تلحق هزيمة، ومع ذلك يظل متشبثابوهم إسمه قومية عربية!!! وبدلا من التحري ودرس آثارماجري ويجري، عقب كل فشل. نرى القومجي، وهويجهدفي رفض الفشل الذاتي، معزياالفشل لأسباب واهية قد لاتخطرعلى بال أحد!!!إعتزازا بنهجه القومي، وإعلاءا لسموه العربي.
الإعتزازبالقومية صفة تشترك بهاكل الشعوب، ومن حقهاذلك. لكن أن يصبح ذلك الإعتزاز نوع من العبادة والهوس ليطغى على كل شئ في حياة المفكر!!!! شئ غير طبيعي بتاتا.
لاحظواكيف يعبرالبعثي القومجي عن هوسه بمبدأه بقوله:
آمنت بالبعث ثالوثاأقدسه...........وبالعروبة دينا ماله ثان
يعني البعثي القومجي يفتخربإهانة إسلامه ودين الله!!! علانية ومن دون خجل، لتصبح العروبة ديناله!!!
ونحن نعرف بإن الدين دستوراإلهي مقدس عند المتدين، وأول متطلباته التضحية من أجل الآخرين، كسبا لرضى الله، والفوزبنعيم الآخرة.
فهل من يدين بالعروبة، يضحي من أجل الآخرين من إخوته العرب؟؟ أم إن الآخرين من العرب، يتسابقون كماهو، على ذبحه في سبيل مصالحهم الشخصية وأنانانياتهم!!!!!!!!!!
فأية قومية يدعيهاالقومجي ؟؟ وأية أحلام بل أوهام وردية يتشبث بها؟؟ وكل واحد من الزعماء العرب، مستعد أن يذبح كل إخوته العرب!!! في سبيل الكرسي والحكم.
يذكرلناالتاريخ، بإن الخليفة العباسي الرشيد، خاطب إبنه المأمون بقوله:
(إنه الملك لونازعتني أياه، لأخذت الذي فيه عينيك!!!).
هذه هي الحقيقة الواقعية التي لايملك القومجي الشجاعة الكافية ليعترف بها!!!
ونحن عندماندرس ونحلل هذه الحقائق المنظورة للعيان، ولكل صاحب جنان. لانبغي من وراء ذلك الشماتة بقومناالعرب، فليس من المعقول أن يشتم العربي بنفسه ويهين قومه.
لكننا نسعى لنبحث ونفهم، كيف كانت العرب؟؟ وكيف قامت وإنتفضت وسادت!! لتفتح البلدان والممالك، فتنشر دينهاولغتهاوكل الخصال الحميدة التي إتصفت بها.
فلسناشامتون ولاساخرون، بل متألمون ومندهشون، من وضع العرب الحالي. بعدأن أنقلبوا من سادة العالم، و خيرأمة أخرجت للناس تأمربالمعروف، وتنهى عن الفحشاء والمنكر. إلى تابع ذليل للإستكبارالعالمي من دول الكفروالإستعماروالطغيان!!!
تفضلواوشاهدواالواقع العربي المزري، إسرائيل المجرمة والمغتصبة للأرض العربية، والموغلة في إذلال عرب فلسطين. يتسابق البقية من العرب للإعتراف بها،وإقامة أقوى العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها!!!!
وعندمايبدأالباحث بتحليل ماجرى ويجري، ليتعرف على إسباب إنتكاسة وفشل العرب على الصعيد السياسي العالمي. وبدلا من تفهم هدف الباحث في أسباب التردي الذي فيه الوضع العربي، تتجه الإنظارللتجريح بشخص الطارح بدعوى شعوبيته وأعجميته.
فالقومجية، وكقوميين عرب، يحبون فقط التغني بإمجاد العرب التليدة. نحن العرب من فتح الشرق والغرب!! ونحن العرب، ونحن العرب. وهذاماذكرناه في موضوع (اللبرالية واللبرالي العربي) عن حال العربي كحالم واهم.
نحن عرب ونفتخربإناعرب وخلاص إنتهت المسألة!!! وكأن فلسطين إستردت من أيدي الصهاينة!!!
في الستينات من القرن الماضي، وفي فورة المدالقومي الناصري. عمدت الصحف المصرية، إلى تغييرإسم الخليج الفارسي، إلى إسم الخليج العربي!!!! مبررة في حينها، بإن المؤرخ الإنكليزي إرنولد تويبني، لاحظ بإن السكان على ضفتي الخليج كلهم عربا وليس فرسا، فتساءل لم سمي بالخليج الفارسي؟؟
التسمية قديمة، وكل المراجع العربية وكتب السيرة والتاريخ، لاتذكرالخليج إلا بإسم الخليج الفارسي، فليس هناك إي هدف بغمزأولمزبعروبة السكان على ضفتيه. لكن هكذافعل الهوس القومي فعله، في تغييرإسم الخليج ليفتح الصراع القومي بين الدول العربية وإيران!!!! وهذامايريده الإستعماروالطاغوت العالمي، من تاجيج الصراعات القومية والمذهبية بين أبناء الدين الواحد.
ومن المضحك، وشرالبلية مايضحك، في نفس تلك الفترة، كتب وزيرالخارجية العراقي الأسبق،عبد الجبار الجومرد، وفي زمن الرئيس العراقي المرحوم عبدالكريم قاسم، كتابا عن الخليفة العباسي، هارون الرشيد. مطالبابنقل رفاته كزعيم عربي من طوس في إيران، ودفنه في بغداد عاصمة الخلافة أثناء خلافة الرشيد.
فردت إيران بالموافقة على ذلك، شريطة أن ينقل رفات الشيخ عبدالقادرالكيلاني من بغداد إلى كيلان إيران!!!
فثارت ثائرة المتعصبين من أهل السنة في العراق، ليهاجموا الأيرانيين مدعين بإن الشيخ عبدالقادر الكيلاني سيداعربياقحا، وليس إيرانيااصله من كيلان!!! وإن اللقب لحقه خطأا!!!!
لاحظ أيهاالقارئ الكريم، إلى إين يصل الهوس والإحتراب؟؟ ليبدأالسجال والقتال!!! حتى إلى العظام وهي رميم في قبورها!!! لاحول ولاقوة إلا بالله.
نعم نحن عرب، ويجب أن نفخربإننا حملة أخرمشعل هداية للبشر، وهي رسالة الإسلام الخالدة ماخلدالدهر. فليس فخرنا متأتي من كونناأتباع أبوجهل وأبولهب، أوأي طاغوت جاهلي عربي. بل لأنناأتباع النبي العربي محمدبن عبدالله(ص).
اللهم أهدي أهلناوقومنا، وبصرهم بحالهم وماينفعهم.
هناك مشكلة عندالقوميين العرب، وهي الحساسية الشديدة من كل من يتناول الواقع العربي المزري بالشرح والتحليل.
فماأن تتساءل عن الوضع العربي وحاله المزري، مقارنة ببقية الشعوب والفئات، حتى تثورالزوابع بوجهك لتتهم بالشعوبية والأعجمية، والتخلف والموالات لتلك الدولة أو هذي....الخ.
ويتفاقم الأمرويزداد سوءأ!! عندمايعرف محدثك القومي بإنك شيعي!! حيث سيقفزإلى إتهامك بالعجمة والعمالة لإيران!! وكأنك قد مسيت مقدس من مقدساته.
وهذاالهوس الغيرمنضبط، والتصرف المخربط!! كله من نتاج طغيان العاطفة الشرقية على العقل والنظرللأمور بعقلانية.
يعني القومجي يشاهد الأنتكاسات العربية تترى!!! إنتكاسة ورى إنتكاسة، وهزيمة تلحق هزيمة، ومع ذلك يظل متشبثابوهم إسمه قومية عربية!!! وبدلا من التحري ودرس آثارماجري ويجري، عقب كل فشل. نرى القومجي، وهويجهدفي رفض الفشل الذاتي، معزياالفشل لأسباب واهية قد لاتخطرعلى بال أحد!!!إعتزازا بنهجه القومي، وإعلاءا لسموه العربي.
الإعتزازبالقومية صفة تشترك بهاكل الشعوب، ومن حقهاذلك. لكن أن يصبح ذلك الإعتزاز نوع من العبادة والهوس ليطغى على كل شئ في حياة المفكر!!!! شئ غير طبيعي بتاتا.
لاحظواكيف يعبرالبعثي القومجي عن هوسه بمبدأه بقوله:
آمنت بالبعث ثالوثاأقدسه...........وبالعروبة دينا ماله ثان
يعني البعثي القومجي يفتخربإهانة إسلامه ودين الله!!! علانية ومن دون خجل، لتصبح العروبة ديناله!!!
ونحن نعرف بإن الدين دستوراإلهي مقدس عند المتدين، وأول متطلباته التضحية من أجل الآخرين، كسبا لرضى الله، والفوزبنعيم الآخرة.
فهل من يدين بالعروبة، يضحي من أجل الآخرين من إخوته العرب؟؟ أم إن الآخرين من العرب، يتسابقون كماهو، على ذبحه في سبيل مصالحهم الشخصية وأنانانياتهم!!!!!!!!!!
فأية قومية يدعيهاالقومجي ؟؟ وأية أحلام بل أوهام وردية يتشبث بها؟؟ وكل واحد من الزعماء العرب، مستعد أن يذبح كل إخوته العرب!!! في سبيل الكرسي والحكم.
يذكرلناالتاريخ، بإن الخليفة العباسي الرشيد، خاطب إبنه المأمون بقوله:
(إنه الملك لونازعتني أياه، لأخذت الذي فيه عينيك!!!).
هذه هي الحقيقة الواقعية التي لايملك القومجي الشجاعة الكافية ليعترف بها!!!
ونحن عندماندرس ونحلل هذه الحقائق المنظورة للعيان، ولكل صاحب جنان. لانبغي من وراء ذلك الشماتة بقومناالعرب، فليس من المعقول أن يشتم العربي بنفسه ويهين قومه.
لكننا نسعى لنبحث ونفهم، كيف كانت العرب؟؟ وكيف قامت وإنتفضت وسادت!! لتفتح البلدان والممالك، فتنشر دينهاولغتهاوكل الخصال الحميدة التي إتصفت بها.
فلسناشامتون ولاساخرون، بل متألمون ومندهشون، من وضع العرب الحالي. بعدأن أنقلبوا من سادة العالم، و خيرأمة أخرجت للناس تأمربالمعروف، وتنهى عن الفحشاء والمنكر. إلى تابع ذليل للإستكبارالعالمي من دول الكفروالإستعماروالطغيان!!!
تفضلواوشاهدواالواقع العربي المزري، إسرائيل المجرمة والمغتصبة للأرض العربية، والموغلة في إذلال عرب فلسطين. يتسابق البقية من العرب للإعتراف بها،وإقامة أقوى العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها!!!!
وعندمايبدأالباحث بتحليل ماجرى ويجري، ليتعرف على إسباب إنتكاسة وفشل العرب على الصعيد السياسي العالمي. وبدلا من تفهم هدف الباحث في أسباب التردي الذي فيه الوضع العربي، تتجه الإنظارللتجريح بشخص الطارح بدعوى شعوبيته وأعجميته.
فالقومجية، وكقوميين عرب، يحبون فقط التغني بإمجاد العرب التليدة. نحن العرب من فتح الشرق والغرب!! ونحن العرب، ونحن العرب. وهذاماذكرناه في موضوع (اللبرالية واللبرالي العربي) عن حال العربي كحالم واهم.
نحن عرب ونفتخربإناعرب وخلاص إنتهت المسألة!!! وكأن فلسطين إستردت من أيدي الصهاينة!!!
في الستينات من القرن الماضي، وفي فورة المدالقومي الناصري. عمدت الصحف المصرية، إلى تغييرإسم الخليج الفارسي، إلى إسم الخليج العربي!!!! مبررة في حينها، بإن المؤرخ الإنكليزي إرنولد تويبني، لاحظ بإن السكان على ضفتي الخليج كلهم عربا وليس فرسا، فتساءل لم سمي بالخليج الفارسي؟؟
التسمية قديمة، وكل المراجع العربية وكتب السيرة والتاريخ، لاتذكرالخليج إلا بإسم الخليج الفارسي، فليس هناك إي هدف بغمزأولمزبعروبة السكان على ضفتيه. لكن هكذافعل الهوس القومي فعله، في تغييرإسم الخليج ليفتح الصراع القومي بين الدول العربية وإيران!!!! وهذامايريده الإستعماروالطاغوت العالمي، من تاجيج الصراعات القومية والمذهبية بين أبناء الدين الواحد.
ومن المضحك، وشرالبلية مايضحك، في نفس تلك الفترة، كتب وزيرالخارجية العراقي الأسبق،عبد الجبار الجومرد، وفي زمن الرئيس العراقي المرحوم عبدالكريم قاسم، كتابا عن الخليفة العباسي، هارون الرشيد. مطالبابنقل رفاته كزعيم عربي من طوس في إيران، ودفنه في بغداد عاصمة الخلافة أثناء خلافة الرشيد.
فردت إيران بالموافقة على ذلك، شريطة أن ينقل رفات الشيخ عبدالقادرالكيلاني من بغداد إلى كيلان إيران!!!
فثارت ثائرة المتعصبين من أهل السنة في العراق، ليهاجموا الأيرانيين مدعين بإن الشيخ عبدالقادر الكيلاني سيداعربياقحا، وليس إيرانيااصله من كيلان!!! وإن اللقب لحقه خطأا!!!!
لاحظ أيهاالقارئ الكريم، إلى إين يصل الهوس والإحتراب؟؟ ليبدأالسجال والقتال!!! حتى إلى العظام وهي رميم في قبورها!!! لاحول ولاقوة إلا بالله.
نعم نحن عرب، ويجب أن نفخربإننا حملة أخرمشعل هداية للبشر، وهي رسالة الإسلام الخالدة ماخلدالدهر. فليس فخرنا متأتي من كونناأتباع أبوجهل وأبولهب، أوأي طاغوت جاهلي عربي. بل لأنناأتباع النبي العربي محمدبن عبدالله(ص).
اللهم أهدي أهلناوقومنا، وبصرهم بحالهم وماينفعهم.