النهضة اليمانية
05-11-2008, 10:43 PM
موت المرجعيات المزيفة
الموت الذريع الذي تنثره الطائرات الأمريكية في كل مكان من مدينة الصدر ومدن العراق الأخرى يضع بين يدي المتأمل الحصيف قصة موت أخرى . هي هذه المرة قصة موت المرجعيات التي طالما خدعت الناس بمقولة إنها الحارس الأمين والحصن الحصين لحياة الناس ومصالحهم . وإذا كان الإعلان الرسمي لهذا الموت قد تأجل لأكثر من مرة لأسباب لا تنم عن حصافة في الرأي ، بل غالباً ما تشير إلى إشكالية الوعي الشيعي المعاصر التي تتفاعل فيها من جهة سياسة الاستخفاف التي تمارسها سلطة المرجعية ، وموت الإرادة أو الوعي المستسلم الذي يميز السواد الأعظم من الناس ، من جهة أخرى ، فإن مطارق الموت التي تقرع الوعي كل يوم وكل لحظة والتي يجد الإنسان نفسه عارياً مستوحداً بإزاء استحقاقاتها القاسية لاسيما بعد أن تخلت عنه المرجعيات بشكل مخزٍ ، بل بعد أن وقفت منه موقف الشماتة الوقحة وانحازت كلياً إلى عدوه الذي يقتله كل يوم ، هذا الواقع الجديد لابد أن يكون كفيلاً بكسر قوقعة الخرافة التي أسرته طويلاً .
وإذا كانت بعض الكلمات التي صدرت عن بعض القطاعات الشعبية – لاسيما في بيان عشائر مدينة الصدر – تمثل البشائر الأولى لهذا الوعي الجديد ، فإن ما ينبغي أن تحرص الجموع الشعبية عليه هو المضي بهذا الوعي إلى غاياته القصوى ، وأن تقطع كل الروابط التي قد تدفعها للالتفات إلى الوراء .
إن موقف المرجعيات وأذنابها – من قبيل القبنجي والصغير – الذي لم يكتف بخذلان الجماهير في أشد اللحظات حراجة ، بل ذهب بالخيانة إلى طرفها الأقصى المتمثل بالاصطفاف كلياً مع المحتلين القتلة ، وتبنى خطاباً يستعير مصطلحات المحتل من قبيل إلقاء اللائمة على رافضي المحتل وتسميتهم بالجرذان ، دون توجيه كلمة واحدة للمحتل نفسه ، بل إننا بتنا نسمع لغة تستعمل كلمات التكفير والوصم بالانحراف وإتّباع السامريين دون خجل أو مواربة ، هذا الموقف يدل بصورة لا تترك مجالاً لشك أو تردد على أن المرجعيات وأذنابها قد حسمت خياراتها مرة واحدة وإلى الأبد وألقت ببيضها كاملاً في سلة المحتل ، ولم تعد ترى في الشعب الذي استذلته وركبت ظهره سوى رقم لا قيمة له وكم مهمل ، بل إن من يستبطن موقفها يلمح فيه بوضوح كاف تلك الفكرة الشيطانية التي ترى الناس بلا ذاكرة حقيقية ، وترى أنهم مستعدون دائماً لتقبل الخداع والعودة إلى القفص القديم نفسه .
الموت الذريع الذي تنثره الطائرات الأمريكية في كل مكان من مدينة الصدر ومدن العراق الأخرى يضع بين يدي المتأمل الحصيف قصة موت أخرى . هي هذه المرة قصة موت المرجعيات التي طالما خدعت الناس بمقولة إنها الحارس الأمين والحصن الحصين لحياة الناس ومصالحهم . وإذا كان الإعلان الرسمي لهذا الموت قد تأجل لأكثر من مرة لأسباب لا تنم عن حصافة في الرأي ، بل غالباً ما تشير إلى إشكالية الوعي الشيعي المعاصر التي تتفاعل فيها من جهة سياسة الاستخفاف التي تمارسها سلطة المرجعية ، وموت الإرادة أو الوعي المستسلم الذي يميز السواد الأعظم من الناس ، من جهة أخرى ، فإن مطارق الموت التي تقرع الوعي كل يوم وكل لحظة والتي يجد الإنسان نفسه عارياً مستوحداً بإزاء استحقاقاتها القاسية لاسيما بعد أن تخلت عنه المرجعيات بشكل مخزٍ ، بل بعد أن وقفت منه موقف الشماتة الوقحة وانحازت كلياً إلى عدوه الذي يقتله كل يوم ، هذا الواقع الجديد لابد أن يكون كفيلاً بكسر قوقعة الخرافة التي أسرته طويلاً .
وإذا كانت بعض الكلمات التي صدرت عن بعض القطاعات الشعبية – لاسيما في بيان عشائر مدينة الصدر – تمثل البشائر الأولى لهذا الوعي الجديد ، فإن ما ينبغي أن تحرص الجموع الشعبية عليه هو المضي بهذا الوعي إلى غاياته القصوى ، وأن تقطع كل الروابط التي قد تدفعها للالتفات إلى الوراء .
إن موقف المرجعيات وأذنابها – من قبيل القبنجي والصغير – الذي لم يكتف بخذلان الجماهير في أشد اللحظات حراجة ، بل ذهب بالخيانة إلى طرفها الأقصى المتمثل بالاصطفاف كلياً مع المحتلين القتلة ، وتبنى خطاباً يستعير مصطلحات المحتل من قبيل إلقاء اللائمة على رافضي المحتل وتسميتهم بالجرذان ، دون توجيه كلمة واحدة للمحتل نفسه ، بل إننا بتنا نسمع لغة تستعمل كلمات التكفير والوصم بالانحراف وإتّباع السامريين دون خجل أو مواربة ، هذا الموقف يدل بصورة لا تترك مجالاً لشك أو تردد على أن المرجعيات وأذنابها قد حسمت خياراتها مرة واحدة وإلى الأبد وألقت ببيضها كاملاً في سلة المحتل ، ولم تعد ترى في الشعب الذي استذلته وركبت ظهره سوى رقم لا قيمة له وكم مهمل ، بل إن من يستبطن موقفها يلمح فيه بوضوح كاف تلك الفكرة الشيطانية التي ترى الناس بلا ذاكرة حقيقية ، وترى أنهم مستعدون دائماً لتقبل الخداع والعودة إلى القفص القديم نفسه .