q8i_009
05-10-2008, 08:44 PM
خطباء المساجد يتجاهلون الأوقاف ويروجون للمتطرفين في الانتخابات
خطيب مسجد المزيني: العلمانيون الزناديق يريدون إلباس حريمنا ميني جوب
عبدالله العتيبي
دخلت المساجد في معمعة الحملات الانتخابية، عبر بعض الخطباء المنتمين الى التنظيمات السياسية الدينية، في مخالفة صريحة لتوجيهات وزارة الأوقاف التي كانت حذرتهم من «الانزلاق في موضوع الانتخابات البرلمانية، وإظهار عدم الحياد والدعاية لأي مرشح أو كتلة سياسية»، وقالت ان موضوع الانتخابات «يجب أن يتم تناوله من زوايا توضيح الأمور المتعلقة بهذا الموضوع من الوجهة الشرعية، وتأكيد موقف الاسلام من قضية الانتماء الى الوطن والوحدة الوطنية، وضرورة التمسك بهما وعدم التفريط بهما».
وبينما تطرق خطيب مسجد القادسية في خطبة الجمعة امس الى موضوع تحدث فيه عن شعار حملة السلف (أمانة)، هاجم خطيب مسجد المزيني في ضاحية الزهراء في منطقة جنوب السرة خالد السلطان، أمس من أسماهم «العلمانيين والليبراليين الاباحيين الزناديق، الذين يريدون الباس حريمنا الميني جوب»، وقال للمصلين: «ديروا بالكم من هؤلاء واتقوا الله»، ودعا الى التصويت «للمرشحين الاسلاميين»... وزاد: «ان المرشحين العلمانيين يريدون عودة الدعارة الى الكويت وجلب الخمور ويجب ألا نعطيهم أصواتنا».
ومن جهتهم، عبر كثير من المصلين عن استيائهم للغة المستخدمة من جانب الخطيب السلطان، وصبغتها السياسية، والترويج للتيارات الدينية السياسية، خصوصا في أثناء الحملة الانتخابية، مشيرين الى أنهم خالوا أنفسهم في مقر انتخابي وليس في مسجد، خصوصا في خضم الترويج السياسي الكبير في الوقت الراهن، والاجواء السياسية الملتهبة في البلاد، لافتين الى أنهم لم يتوقعوا أن تلحق بهم المعركة الانتخابية الى المسجد، وهم «الباحثون عن أجواء ايمانية بعيداً عن الصخب السياسي».
وعقب انتهاء الخطيب السلطان من خطبته السياسية، توجه إليه الكاتب الصحافي سعود السمكة الذي أدى الصلاة وحضر الخطبة، ونبهه الى أن «المفروض ألا يستغل المسجد للدعاية السياسية»، وقال له: «لماذا لا تذهب الى أي مقر انتخابي وتتحدث كما تشاء؟، لا يجوز الترويج للمرشحين من المسجد، وأنا لا أتفق معك فكرياً، لكنني أصلي خمسة فروض خلفك، ولا يحق لك تكفير أكثر من 300 مرشح... أنت غلطان... وهذه مؤسسة حكومية، لا تملك أن تروج أفكارك فيها لمصلحة مرشحين بعينهم».
وقال الكاتب السمكة في اتصال هاتفي مع «الجريدة» انه «يجب أن تراقب الحكومة نشاطات بعض المساجد بواسطة وزارة الاوقاف، ومثلما كافحت شراء الاصوات والانتخابات الفرعية، ينبغي أن تنتبه الى الجانب الدعائي في المساجد، وتلتفت الى نحو 400 الى 500 مسجد، وتضع يدها عليها وتمنع الخروج على التوجه الديني العادي، فهذه دور عبادة وليست مؤسسات سياسية».
وكانت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية حذرت العام الماضي الائمة والخطباء من التجاوزات في خطبهم والحديث في الأمور السياسية، وقالت في تعاميم صريحة إن «التطرق الى الشؤون السياسية خط أحمر»، لافتة الى أنها «سترصد وتراقب جميع الخطب في المساجد، وستحيل المخالفين الى التحقيق».
وأضافت الأوقاف في تعميم اداري: «من اجل الابقاء على مجتمعنا فاضلا ينعم بالأمن والأمان والاستقرار نهيب بكم من منطلق دوركم الرائد في التربية والتوجيه، ومن خلال خطب الجمعة والدروس اليومية حث جمهور المصلين على تماسك المجتمع وترابط افراده ووحدته الوطنية في بلدنا المعطاء الذي ننعم جميعاً بخيراته، مع الابتعاد عما يؤجج الصراعات والفتن بين فئات المجتمع».
وفي المقابل، فإن الوزارة لم تفعل شيئا إزاء ما يحصل من تجاوزات بعض الخطباء في المساجد، ولم تف بوعودها التي قطعتها على نفسها بمراقبة كل المخالفات التي تحصل في المساجد، وامس كان الدليل القاطع على انها لا تدري بشيء، واذا كانت تدري «فالمصيبة أعظم».
المصدر: جريدة الجريدة
http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=60023
خطيب مسجد المزيني: العلمانيون الزناديق يريدون إلباس حريمنا ميني جوب
عبدالله العتيبي
دخلت المساجد في معمعة الحملات الانتخابية، عبر بعض الخطباء المنتمين الى التنظيمات السياسية الدينية، في مخالفة صريحة لتوجيهات وزارة الأوقاف التي كانت حذرتهم من «الانزلاق في موضوع الانتخابات البرلمانية، وإظهار عدم الحياد والدعاية لأي مرشح أو كتلة سياسية»، وقالت ان موضوع الانتخابات «يجب أن يتم تناوله من زوايا توضيح الأمور المتعلقة بهذا الموضوع من الوجهة الشرعية، وتأكيد موقف الاسلام من قضية الانتماء الى الوطن والوحدة الوطنية، وضرورة التمسك بهما وعدم التفريط بهما».
وبينما تطرق خطيب مسجد القادسية في خطبة الجمعة امس الى موضوع تحدث فيه عن شعار حملة السلف (أمانة)، هاجم خطيب مسجد المزيني في ضاحية الزهراء في منطقة جنوب السرة خالد السلطان، أمس من أسماهم «العلمانيين والليبراليين الاباحيين الزناديق، الذين يريدون الباس حريمنا الميني جوب»، وقال للمصلين: «ديروا بالكم من هؤلاء واتقوا الله»، ودعا الى التصويت «للمرشحين الاسلاميين»... وزاد: «ان المرشحين العلمانيين يريدون عودة الدعارة الى الكويت وجلب الخمور ويجب ألا نعطيهم أصواتنا».
ومن جهتهم، عبر كثير من المصلين عن استيائهم للغة المستخدمة من جانب الخطيب السلطان، وصبغتها السياسية، والترويج للتيارات الدينية السياسية، خصوصا في أثناء الحملة الانتخابية، مشيرين الى أنهم خالوا أنفسهم في مقر انتخابي وليس في مسجد، خصوصا في خضم الترويج السياسي الكبير في الوقت الراهن، والاجواء السياسية الملتهبة في البلاد، لافتين الى أنهم لم يتوقعوا أن تلحق بهم المعركة الانتخابية الى المسجد، وهم «الباحثون عن أجواء ايمانية بعيداً عن الصخب السياسي».
وعقب انتهاء الخطيب السلطان من خطبته السياسية، توجه إليه الكاتب الصحافي سعود السمكة الذي أدى الصلاة وحضر الخطبة، ونبهه الى أن «المفروض ألا يستغل المسجد للدعاية السياسية»، وقال له: «لماذا لا تذهب الى أي مقر انتخابي وتتحدث كما تشاء؟، لا يجوز الترويج للمرشحين من المسجد، وأنا لا أتفق معك فكرياً، لكنني أصلي خمسة فروض خلفك، ولا يحق لك تكفير أكثر من 300 مرشح... أنت غلطان... وهذه مؤسسة حكومية، لا تملك أن تروج أفكارك فيها لمصلحة مرشحين بعينهم».
وقال الكاتب السمكة في اتصال هاتفي مع «الجريدة» انه «يجب أن تراقب الحكومة نشاطات بعض المساجد بواسطة وزارة الاوقاف، ومثلما كافحت شراء الاصوات والانتخابات الفرعية، ينبغي أن تنتبه الى الجانب الدعائي في المساجد، وتلتفت الى نحو 400 الى 500 مسجد، وتضع يدها عليها وتمنع الخروج على التوجه الديني العادي، فهذه دور عبادة وليست مؤسسات سياسية».
وكانت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية حذرت العام الماضي الائمة والخطباء من التجاوزات في خطبهم والحديث في الأمور السياسية، وقالت في تعاميم صريحة إن «التطرق الى الشؤون السياسية خط أحمر»، لافتة الى أنها «سترصد وتراقب جميع الخطب في المساجد، وستحيل المخالفين الى التحقيق».
وأضافت الأوقاف في تعميم اداري: «من اجل الابقاء على مجتمعنا فاضلا ينعم بالأمن والأمان والاستقرار نهيب بكم من منطلق دوركم الرائد في التربية والتوجيه، ومن خلال خطب الجمعة والدروس اليومية حث جمهور المصلين على تماسك المجتمع وترابط افراده ووحدته الوطنية في بلدنا المعطاء الذي ننعم جميعاً بخيراته، مع الابتعاد عما يؤجج الصراعات والفتن بين فئات المجتمع».
وفي المقابل، فإن الوزارة لم تفعل شيئا إزاء ما يحصل من تجاوزات بعض الخطباء في المساجد، ولم تف بوعودها التي قطعتها على نفسها بمراقبة كل المخالفات التي تحصل في المساجد، وامس كان الدليل القاطع على انها لا تدري بشيء، واذا كانت تدري «فالمصيبة أعظم».
المصدر: جريدة الجريدة
http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=60023