لمياء
05-06-2008, 03:23 PM
عدد قتلى الإعصار في ميانمار يرتفع إلى 15 ألفًا
ضخامة الكارثة الانسانية تليّن القبضة الحديدية
GMT 4:00:00 2008 الثلائاء 6 مايو
اعصار ميانمار يخلف 15 الف قتيل و30 الف مفقود
رانغون-بانكوك : قال وزير الخارجية التايلاندي نوبادون باتاما بعد اجتماع مع سفير ميانمار لدى بانكوك ان 30 ألف شخص فقدوا في ميانمار بعد الاعصار المدمر الذي ضرب البلاد في مطلع الأسبوع إضافة الى 15 ألف قتيل.ورفض السفير يي وين الرد على أسئلة الصحفيين عند وزارة الخارجية التايلاندية واكتفى بأن يقدم نوبادون ملخصا لتقريره عن الكارثة. وعقدت فيه الحكومة العسكرية في ميانمار اجتماعًا طارئًا الاثنين، لتقييم الخسائر التي خلفها الإعصار الاستوائي المدمر، الذي ضرب البلاد يومي السبت والأحد الماضيين.وكان الراديو الرسمي في ميانمار، قد ذكر في تقرير سابق الاثنين، إنه أكبر عدد من القتلى يسقط نتيجة "كارثة طبيعية" في تاريخ البلاد، وذلك قبل إعلان الحصيلة التي كشف عنها مكتب وزير الخارجية.وواصلت حكومة ميانمار العسكرية فرض حالة الطوارئ، التي أعلنتها في وقت سابق الأحد، في مختلف أنحاء البلاد، نتيجة الإعصار الذي خلف دمارًا واسعًا وتسبب في اختفاء عدد من القرى.
.وقد أعلنت اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر عن تقديم مساعدات عاجلة إلى ميانمار، تُقدر بنحو 200 ألف فرانك سويسري (190 ألف دولار) للمساهمة في تخفيف أثار الدمار التي خلفها الإعصار.
وقال المسؤول ببرنامج الغذاء العالمي، هاكان تانغكول، إن السكان في العاصمة "يحتاجون إلى مساعدات عاجلة"، مضيفًا في تصريحات لـCNN عبر الهاتف: "لقد دفع (الإعصار) الناس إلى الحافة"، موضحًا بقوله: "لقد ذهب كل ما لديهم أدراج الرياح".وكان المجلس العسكري الحاكم قد أعلن حالة الطوارئ في عدة مناطق رئيسة، من بينها يانغون، إضافة إلى كل من مدينتي "إيراوادي" و"بيغو"، وكذلك ولايتي "كارين" و"مون".
كما قررت سلطات الطيران إلغاء جيمع الرحلات الجوية من وإلى يانغون، العاصمة القديمة للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، التي كانت تُعرف في السابق باسم "بورما".وقال كين ماونغ وين، المسؤول براديو "صوت بورما"، الذي تديره إحدى جماعات المعارضة: "نعتقد أن مئات الناس لقوا حتفهم" بسبب الإعصار، مضيفًا قوله: "المناطق المنخفضة في داخل بورما تأثرت بشدة، وفي بعض المناطق، هناك قرى داخلية اختفت".
وقد تراوحت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار ما بين 120 و150 ميلاً (241 كيلومترًا) في الساعة، استمرت نحو عشر ساعات، مما تسبب في حدوث فيضانات عارمة في يانغون ومناطق أخرى من البلاد.وأدى الإعصار إلى انقطاع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف عن العديد من المناطق بمختلف أنحاء البلاد، مما أدى إلى صعوبة تقييم الأضرار الناجمة عن الإعصار.
وذكر مصدر دبلوماسي في يانغون، طلب عدم الكشف عن هويته: "معظم البورميين الذين تمكنوا من الاتصال بنا أبلغوا بأن الإعصار دمر أسطح منازلهم، كما أن كل من تمكنا من الاتصال به، أفاد بأنه وعائلته بخير".وقد أظهرت صورًا التقطت لعدد من المواقع التي ضربها الإعصار، مشاهد دمار واسعة، حيث بدا عدد من البيوت وقد انهارت أجزاء كبيرة منها تحت أشجار ضخمة اقتلعها الإعصار، كما بدت الطرق وقد تعرضت لدمار كبير نتيجة الإعصار.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الإعصار تسبب في سقوط مئتي قتيل، وفق تقديرات أولية، قبل أن يرفع التلفزيون الرسمي المحصلة إلى 350 قتيلاً مساء الأحد، إلا أن حصيلة الضحايا قفزت، بشكل مفاجئ الاثنين، إلى أكثر من أربعة آلاف قتيل.
دول حول العالم تقدم عروضا لمساعدة ميانمار
سارعت الدول حول العالم إلي تقديم وعود لمساعدة ميانمار لكن لم يتضح مدى السرعة التي قد تصل بها المعونات الى البلد الاسيوي الذي يحكمه مجلس عسكري بقبضة حديدية.ونتيجة لضخامة الكارثة التي سببها اعصار يوم السبت قبل المجلس العسكري الحاكم المساعدات الخارجية. ومن النادر ان يقبل الجنرالات الذين تفرض عليهم عزلة دبلوماسية مثل هذه المساعدات الخارجية وسبق أن رفضوها في أعقاب أمواج المد التي احدثها زلزال قوي في المحيط الهندي في 2004.
وسمحت السفارة الاميركية في ميانمار بالافراج عن معونة طارئة فورية قيمتها 250 ألف دولار ووعدت سيدة اميركا الاولى لورا بوش بمزيد من المعونات.لكنها حثت الحكام العسكريين في ميانمار على أن يقبلوا أولا فريقا اميركيا متخصصا في معالجة اثار الكوارث لم يسمح له حتى الان بدخول البلاد قائلة ان ذلك سيمهد الطريق امام المعونات الاوسع.
وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان فريقا " يقف جاهزا لدخول بورما" في اشارة الى الاسم السابق لميانمار.والعدد الرسمي للقتلى في وسائل الاعلام المحلية هو 3394 قتيلا اضافة الى 2879 مفقودا الا أن ان هذه الارقام لا تغطي سوى منطقتين من المناطق الخمس المنكوبة حيث يقول مسؤولو الامم المتحدة ان مئات الالاف يعيشون دون مأوى او مياه للشرب.وانتقدت السيدة بوش التي نادرا ما تطرق الي السياسة الخارجية يانجون ايضا لفشلها في اعطاء مواطنيها تحذيرا قبل وقت كاف من الاعصار.وقالت "رغم انهم كانوا على علم بالتهديد فان وسائل الاعلام المملوكة للدولة في بورما فشلت في اصدار تحذير في الوقت المناسب الي المواطنين المقيمين في مسار العاصفة."
ويرتفع عدد الضحايا بسرعة مع تمكن السلطات من الوصول الى الجزر والقري التي عصف بها الاعصار في دلتا ايراوادي التي كانت من قبل "وعاء الارز لاسيا" ومنيت بأكبر خسائر نتيجة لرياح اعصار نارجيس التي بلغت سرعتها 190 كيلومترا في الساعة.وبعد ان حصلت على "موافقة حذرة" من الحكومة قالت الامم المتحدة انها سترسل معونة طارئة من الاغذية ومياه الشرب والبطاطين والاغطية البلاستيكية.وقال بول ريزلي المتحدث باسم برنامج الاغذية العالمي "الامم المتحدة ستبدأ في اعداد المعونة الان لكي يتم تسليمها ونقلها الى ميانمار في اقرب وقت ممكن."
وقالت وزارة الخارجية الهندية ان سفينتين من البحرية الهندية محملتين بالاغذية والخيام والبطاطين والملابس والادوية ستبحران الى يانجون في وقت قريب.وقال نوبادون باتاما وزير الخارجية التايلاندي ان تايلاند أرسلت طائرة نقل من طراز سي-130 محملة بالمواد الغذائية والادوية الى يانجون بعد ان اعيد فتح المطار يوم الاثنين.وقال مكتب الامم المتحدة في يانجون ان هناك حاجة ماسة للاغطية البلاستيكية وشباك مقاومة البعوض ومعدات الطبخ واطقم صحية واقراص تطهير المياه والمواد الغذائية.واضاف ان الموقف خارج يانجون "حرج وان المأوى والمياه النقية هما الحاجتان العاجلتان
وقال القادة العسكريون الذين يتمركزون في عاصمتهم الجديدة نايبيداو على بعد 400 كيلومتر شمالي يانجون انهم سيمضون قدما في اجراء استفتاء في العاشر من مايو ايار على دستور جديد وضعه الجيش يقول منتقدون انه سيؤدي الى ترسيخ دور الجيش.وفي العاصمة السابقة يانجون ارتفعت اسعار المواد الغذائية والوقود كما هرعت وكالات المعونة لتسليم امدادات طارئة وتقييم الاضرار في المناطق الخمس المنكوبة التي يقطنها 24 مليون نسمة.وكانت المياه النقية شحيحة وباعت غالبية المتاجر كل ما لديها من شموع وبطاريات ولم يعلن أي موعد لعودة التيار الكهربي.
ضخامة الكارثة الانسانية تليّن القبضة الحديدية
GMT 4:00:00 2008 الثلائاء 6 مايو
اعصار ميانمار يخلف 15 الف قتيل و30 الف مفقود
رانغون-بانكوك : قال وزير الخارجية التايلاندي نوبادون باتاما بعد اجتماع مع سفير ميانمار لدى بانكوك ان 30 ألف شخص فقدوا في ميانمار بعد الاعصار المدمر الذي ضرب البلاد في مطلع الأسبوع إضافة الى 15 ألف قتيل.ورفض السفير يي وين الرد على أسئلة الصحفيين عند وزارة الخارجية التايلاندية واكتفى بأن يقدم نوبادون ملخصا لتقريره عن الكارثة. وعقدت فيه الحكومة العسكرية في ميانمار اجتماعًا طارئًا الاثنين، لتقييم الخسائر التي خلفها الإعصار الاستوائي المدمر، الذي ضرب البلاد يومي السبت والأحد الماضيين.وكان الراديو الرسمي في ميانمار، قد ذكر في تقرير سابق الاثنين، إنه أكبر عدد من القتلى يسقط نتيجة "كارثة طبيعية" في تاريخ البلاد، وذلك قبل إعلان الحصيلة التي كشف عنها مكتب وزير الخارجية.وواصلت حكومة ميانمار العسكرية فرض حالة الطوارئ، التي أعلنتها في وقت سابق الأحد، في مختلف أنحاء البلاد، نتيجة الإعصار الذي خلف دمارًا واسعًا وتسبب في اختفاء عدد من القرى.
.وقد أعلنت اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر عن تقديم مساعدات عاجلة إلى ميانمار، تُقدر بنحو 200 ألف فرانك سويسري (190 ألف دولار) للمساهمة في تخفيف أثار الدمار التي خلفها الإعصار.
وقال المسؤول ببرنامج الغذاء العالمي، هاكان تانغكول، إن السكان في العاصمة "يحتاجون إلى مساعدات عاجلة"، مضيفًا في تصريحات لـCNN عبر الهاتف: "لقد دفع (الإعصار) الناس إلى الحافة"، موضحًا بقوله: "لقد ذهب كل ما لديهم أدراج الرياح".وكان المجلس العسكري الحاكم قد أعلن حالة الطوارئ في عدة مناطق رئيسة، من بينها يانغون، إضافة إلى كل من مدينتي "إيراوادي" و"بيغو"، وكذلك ولايتي "كارين" و"مون".
كما قررت سلطات الطيران إلغاء جيمع الرحلات الجوية من وإلى يانغون، العاصمة القديمة للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، التي كانت تُعرف في السابق باسم "بورما".وقال كين ماونغ وين، المسؤول براديو "صوت بورما"، الذي تديره إحدى جماعات المعارضة: "نعتقد أن مئات الناس لقوا حتفهم" بسبب الإعصار، مضيفًا قوله: "المناطق المنخفضة في داخل بورما تأثرت بشدة، وفي بعض المناطق، هناك قرى داخلية اختفت".
وقد تراوحت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار ما بين 120 و150 ميلاً (241 كيلومترًا) في الساعة، استمرت نحو عشر ساعات، مما تسبب في حدوث فيضانات عارمة في يانغون ومناطق أخرى من البلاد.وأدى الإعصار إلى انقطاع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف عن العديد من المناطق بمختلف أنحاء البلاد، مما أدى إلى صعوبة تقييم الأضرار الناجمة عن الإعصار.
وذكر مصدر دبلوماسي في يانغون، طلب عدم الكشف عن هويته: "معظم البورميين الذين تمكنوا من الاتصال بنا أبلغوا بأن الإعصار دمر أسطح منازلهم، كما أن كل من تمكنا من الاتصال به، أفاد بأنه وعائلته بخير".وقد أظهرت صورًا التقطت لعدد من المواقع التي ضربها الإعصار، مشاهد دمار واسعة، حيث بدا عدد من البيوت وقد انهارت أجزاء كبيرة منها تحت أشجار ضخمة اقتلعها الإعصار، كما بدت الطرق وقد تعرضت لدمار كبير نتيجة الإعصار.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الإعصار تسبب في سقوط مئتي قتيل، وفق تقديرات أولية، قبل أن يرفع التلفزيون الرسمي المحصلة إلى 350 قتيلاً مساء الأحد، إلا أن حصيلة الضحايا قفزت، بشكل مفاجئ الاثنين، إلى أكثر من أربعة آلاف قتيل.
دول حول العالم تقدم عروضا لمساعدة ميانمار
سارعت الدول حول العالم إلي تقديم وعود لمساعدة ميانمار لكن لم يتضح مدى السرعة التي قد تصل بها المعونات الى البلد الاسيوي الذي يحكمه مجلس عسكري بقبضة حديدية.ونتيجة لضخامة الكارثة التي سببها اعصار يوم السبت قبل المجلس العسكري الحاكم المساعدات الخارجية. ومن النادر ان يقبل الجنرالات الذين تفرض عليهم عزلة دبلوماسية مثل هذه المساعدات الخارجية وسبق أن رفضوها في أعقاب أمواج المد التي احدثها زلزال قوي في المحيط الهندي في 2004.
وسمحت السفارة الاميركية في ميانمار بالافراج عن معونة طارئة فورية قيمتها 250 ألف دولار ووعدت سيدة اميركا الاولى لورا بوش بمزيد من المعونات.لكنها حثت الحكام العسكريين في ميانمار على أن يقبلوا أولا فريقا اميركيا متخصصا في معالجة اثار الكوارث لم يسمح له حتى الان بدخول البلاد قائلة ان ذلك سيمهد الطريق امام المعونات الاوسع.
وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان فريقا " يقف جاهزا لدخول بورما" في اشارة الى الاسم السابق لميانمار.والعدد الرسمي للقتلى في وسائل الاعلام المحلية هو 3394 قتيلا اضافة الى 2879 مفقودا الا أن ان هذه الارقام لا تغطي سوى منطقتين من المناطق الخمس المنكوبة حيث يقول مسؤولو الامم المتحدة ان مئات الالاف يعيشون دون مأوى او مياه للشرب.وانتقدت السيدة بوش التي نادرا ما تطرق الي السياسة الخارجية يانجون ايضا لفشلها في اعطاء مواطنيها تحذيرا قبل وقت كاف من الاعصار.وقالت "رغم انهم كانوا على علم بالتهديد فان وسائل الاعلام المملوكة للدولة في بورما فشلت في اصدار تحذير في الوقت المناسب الي المواطنين المقيمين في مسار العاصفة."
ويرتفع عدد الضحايا بسرعة مع تمكن السلطات من الوصول الى الجزر والقري التي عصف بها الاعصار في دلتا ايراوادي التي كانت من قبل "وعاء الارز لاسيا" ومنيت بأكبر خسائر نتيجة لرياح اعصار نارجيس التي بلغت سرعتها 190 كيلومترا في الساعة.وبعد ان حصلت على "موافقة حذرة" من الحكومة قالت الامم المتحدة انها سترسل معونة طارئة من الاغذية ومياه الشرب والبطاطين والاغطية البلاستيكية.وقال بول ريزلي المتحدث باسم برنامج الاغذية العالمي "الامم المتحدة ستبدأ في اعداد المعونة الان لكي يتم تسليمها ونقلها الى ميانمار في اقرب وقت ممكن."
وقالت وزارة الخارجية الهندية ان سفينتين من البحرية الهندية محملتين بالاغذية والخيام والبطاطين والملابس والادوية ستبحران الى يانجون في وقت قريب.وقال نوبادون باتاما وزير الخارجية التايلاندي ان تايلاند أرسلت طائرة نقل من طراز سي-130 محملة بالمواد الغذائية والادوية الى يانجون بعد ان اعيد فتح المطار يوم الاثنين.وقال مكتب الامم المتحدة في يانجون ان هناك حاجة ماسة للاغطية البلاستيكية وشباك مقاومة البعوض ومعدات الطبخ واطقم صحية واقراص تطهير المياه والمواد الغذائية.واضاف ان الموقف خارج يانجون "حرج وان المأوى والمياه النقية هما الحاجتان العاجلتان
وقال القادة العسكريون الذين يتمركزون في عاصمتهم الجديدة نايبيداو على بعد 400 كيلومتر شمالي يانجون انهم سيمضون قدما في اجراء استفتاء في العاشر من مايو ايار على دستور جديد وضعه الجيش يقول منتقدون انه سيؤدي الى ترسيخ دور الجيش.وفي العاصمة السابقة يانجون ارتفعت اسعار المواد الغذائية والوقود كما هرعت وكالات المعونة لتسليم امدادات طارئة وتقييم الاضرار في المناطق الخمس المنكوبة التي يقطنها 24 مليون نسمة.وكانت المياه النقية شحيحة وباعت غالبية المتاجر كل ما لديها من شموع وبطاريات ولم يعلن أي موعد لعودة التيار الكهربي.