المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لم يعتذر السيد مقتدى الصدر ؟؟



مجاهدون
07-26-2004, 06:56 PM
كتابات - باسم السعيدي

حين سمعت خطبة الجمعة التي القاها السيد مقتدى في جامع الكوفة وقفت حائراً لا أدري كيف أعلل ما قام به ؟ ، فالسيد مقتدى لا يستغرب منه صدور هجومه الكاسح على الحكومة ممثلة برئيسها الدكتور علاوي ، كما لا استغرب منه حملته على السيد كاظم الحائري التي أفقدته الشرعية التي يتعكز عليها من خلال أوامر الولي المقدس المتوفى بالرجوع للسيد الحائري كونه أعلم المجتهدين الموجودين .

ولا أستغرب منه بقية مواقفه التي تهاجم الحكومة على اعطاءها الضوء الأخضر للقوة متعددة الجنسيات بالهجوم على الأوكار التي يختبئ فيها أتباع (المجاهدين العرب) حسب قول أهالي المدينة ورؤساء العشائر التي تحاول طرد المقاتلين العرب ، لا أستغرب منه ذلك ،لكن ما أستغربه حقاً هو لماذا لم يعتذر السيد الصدر للسادة الذين قتلوا السواق الستة في الفلوجة ؟

،ومن قتلة الخمس وثلاثين جثة التي رآها شقيق المغدور (حامد) في مستشفى صدام في الفلوجة والذين كانوا( كلهم خونة مثل المغدور حامد لأنه شيعي) ، ولماذا لم يعلن السيد مقتدى في خطبته تلك البراءة من مذهب هؤلاء الـ (خونة) كما يطلب منه القتلة ؟ حتى ينفي عن نفسه صفة العمالة اللصيقة بالشيعة ؟

ويبدو أن رسالة السيد مقتدى الصدر لم تصل الى هؤلاء القتلة (حارقي جثث المغدورين والممثلين حتى بمذاكيرهم ) حين لم يحضر السيد الصدر ولا اي أحد من ممثلية من أصحاب العمائم الكبيرة والألسن الفصيحة لم يحضر منهم ولا حتى (صبَّاب قهوة) في الحفل والتظاهرة التأبينية التي أقيمت في حسينية الزوية في الكرادة ،يبدو أن مصاصي الدماء لم يفهموا رسالة السيد الصدر حين لم يحضر ،فبادر (بعد انقضاء فترة اعتكافه القسرية) الى تطمينهم وتذكيرهم بأنه موافق تماما على ما فعلوه ، بل ويستنكر كل فعل تقوم به الحكومة والقوة متعددة الجنسيات لكسر شوكة العصابات المسلحة المتنقلة حيث رائحة الدم ، اولئك الذين يقتلون ويمثلون بابناء جلدة السيد مقتدى دون ان يطرف له جفن ، وهو الآن يطمئنهم أنه من الموالين لهم ومن الطالبين بثأر زرقاوييهم (مع إمام ......) .

أسئلة يطرحها الشارع العراقي والشيعي تحديداً ، لماذا لم يكمل السيد الصدر ويعتذر من القتلة على الظلم الذي نالهم من السواق الستة كونهم استهلكوا رصاصاتهم دون وجه حق ، وكونهم أتعبوهم حتى نقلوهم فوق (المناقل) ليحرقوا جثثهم ، سيدي يا مقتدى الصدر قصَّرت كثيراً اذ تركت اخوتك الزراقوة دون أن تعتذر لهم ؟؟

بغداد 24/ تموز



Basim_alsaeedi@yahoo.com