أمير الدهاء
05-04-2008, 12:00 AM
قال لـ«الشرق الأوسط» اللقاء كان وديا وحدد 3 مجالات للتعاون بين المسلمين واليهود
لندن: محمد الشافعي
كشف رئيس مركز «دراسات الإرهاب» في بريطانيا الشيخ الدكتور كمال الهلباوي انه هو الذي قام بترتيب لقاء الشيخ يوسف القرضاوي مع 3 حاخامات يهود غير صهاينة يعارضون دولة اسرائيل في منزله بالدوحة مساء الأربعاء الماضي. ووصف الهلباوي المتحدث الأسبق باسم «الاخوان في الغرب» اللقاء بأنه نادر وكان وديا ولمدة ساعتين، وأكد على أهمية التعاون بين أتباع الديانتين.
وضم وفد الحاخامات اليهود القادم من بريطانيا وأميركا كلا من أهارون كوهين، وإسرائيل دوفيدويس، ودوفد شلوموفيلدمان، وهم من مدرسي التوراة الذين يمثلون حركة «ناتوري كارتا» ـ «اليهود ضد الصهيونية». ويطلق هؤلاء على أنفسهم صفة اليهود الربانيين، ويعتبرون أنفسهم حماة مدينة الأقصي ضد التوسع الصهيوني والاعتداء علي القدس. وقد سبق أن التقى القرضاوي بعدد من هؤلاء الذين لا يؤيدون الدولة العبرية في آخر زيارة لفضيلته إلى بريطانيا في 2004 حين كان يدشن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد تعرض حينها لهجوم شرس من اللوبي الصهيوني ووقف معه كين ليفنغستون، عمدة لندن المشهور، كما وقف معه عدد من هؤلاء الحاخامات المؤيدين لحق الشعب الفلسطيني في أرضه في فلسطين وقال القرضاوي الذي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنه شدد خلال لقائه على التعاون بين أتباع الديانتين الإسلامية واليهودية في القواسم المشتركة بينهما. ونفى وجود أي مشكلة بين المسلمين واليهود كأصحاب دين سماوي، مبديا استعداده حضور أي لقاءات أو ندوات أو مؤتمرات يشارك فيها حاخامات يهود غير صهاينة يعارضون قيام دولة إسرائيل.
وقال الشيخ كمال الهلباوي ان اللقاء ركز ايضا على اليهود الحقيقيين والحركة الصهيونية ودولة اسرائيل. واضاف ان الحاخامات الثلاثة كانوا يتحدثون بلسان الحقيقة عن استضافة المسلمين لليهود في العصور الاسلامية المختلفة واحترامهم وعدم تعرضهم للاضطهاد. واشار الى ان اللقاء ركز على ان العداوة ليست بسبب الدين، ولكن بسبب الاوضاع السياسية واحتلال فلسطين وتدمير المنازل على رؤوس اصحابها الفلسطينيين.
وحدد الشيخ يوسف القرضاوي ثلاثة مجالات للتعاون في المستقبل بين اصحاب العقيدتين وهي: تقوية الايمان بالعقيدة، ومواجهة موجة الانحلال في العالم، والحوار بين الاديان كركيزة للتقارب بين اصحاب العقائد السماوية، بحسب الهلباوي. وأوضح الهلباوي ان الحاخامات الثلاثة كشفوا ان هرتزل مؤسس دولة اسرائيل لم يكن متدينا، وحول الحركة اليهودية الى حركة قومية صهيونية، وهذا مخالف لما في التوراة، التي تتحدث عن اليهود ومعاملة الناس بالحسنى، والاعتراف بالجميل، وقالوا اثناء لقائهم بالقرضاوي ان دولة اسرائيل لا تتحدث اليوم باسم الشعب اليهودي، وهي وراء كراهية العالم لليهود ونزعات اللاسامية. وأوضح ان بريطانيا خسرت كثيرا من منع دخول الشيخ القرضاوي، لأنه عالم دين كبير يؤمن بمنهج الوسطية في الإسلام الذي نحن في امس الحاجة اليه في اوروبا، لان الدين الاسلامي دين الوسطية والاعتدال فلا إسراف ولاتقتير، ولا بخل وتبذير ولا تطرف ولاغلو ولا إفراط ولاتفريط.
من جانبهم، حرص كل من الحاخامات الثلاثة خلال اللقاء على تعليق شارة مكتوب عليها: «أنا يهودي ولست صهيونيا».
وقد سبق أن التقى فضيلته بعدد من هؤلاء الذين لا يؤيدون الدولة العبرية في آخر زيارة لفضيلته إلى بريطانيا عام 2004 حين كان يدشن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد تعرض حينها لهجوم شرس من اللوبي الصهيوني ووقف معه عمدة لندن المشهور، كما وقف معه عدد من هؤلاء الحاخامات المؤيدين لحق الشعب الفلسطيني في أرضه في فلسطين. يذكر أن القرضاوي لا يلتقي بأي من علماء اليهود الذين يقرون اغتصاب الصهيونية لأرض فلسطين.
لندن: محمد الشافعي
كشف رئيس مركز «دراسات الإرهاب» في بريطانيا الشيخ الدكتور كمال الهلباوي انه هو الذي قام بترتيب لقاء الشيخ يوسف القرضاوي مع 3 حاخامات يهود غير صهاينة يعارضون دولة اسرائيل في منزله بالدوحة مساء الأربعاء الماضي. ووصف الهلباوي المتحدث الأسبق باسم «الاخوان في الغرب» اللقاء بأنه نادر وكان وديا ولمدة ساعتين، وأكد على أهمية التعاون بين أتباع الديانتين.
وضم وفد الحاخامات اليهود القادم من بريطانيا وأميركا كلا من أهارون كوهين، وإسرائيل دوفيدويس، ودوفد شلوموفيلدمان، وهم من مدرسي التوراة الذين يمثلون حركة «ناتوري كارتا» ـ «اليهود ضد الصهيونية». ويطلق هؤلاء على أنفسهم صفة اليهود الربانيين، ويعتبرون أنفسهم حماة مدينة الأقصي ضد التوسع الصهيوني والاعتداء علي القدس. وقد سبق أن التقى القرضاوي بعدد من هؤلاء الذين لا يؤيدون الدولة العبرية في آخر زيارة لفضيلته إلى بريطانيا في 2004 حين كان يدشن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد تعرض حينها لهجوم شرس من اللوبي الصهيوني ووقف معه كين ليفنغستون، عمدة لندن المشهور، كما وقف معه عدد من هؤلاء الحاخامات المؤيدين لحق الشعب الفلسطيني في أرضه في فلسطين وقال القرضاوي الذي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنه شدد خلال لقائه على التعاون بين أتباع الديانتين الإسلامية واليهودية في القواسم المشتركة بينهما. ونفى وجود أي مشكلة بين المسلمين واليهود كأصحاب دين سماوي، مبديا استعداده حضور أي لقاءات أو ندوات أو مؤتمرات يشارك فيها حاخامات يهود غير صهاينة يعارضون قيام دولة إسرائيل.
وقال الشيخ كمال الهلباوي ان اللقاء ركز ايضا على اليهود الحقيقيين والحركة الصهيونية ودولة اسرائيل. واضاف ان الحاخامات الثلاثة كانوا يتحدثون بلسان الحقيقة عن استضافة المسلمين لليهود في العصور الاسلامية المختلفة واحترامهم وعدم تعرضهم للاضطهاد. واشار الى ان اللقاء ركز على ان العداوة ليست بسبب الدين، ولكن بسبب الاوضاع السياسية واحتلال فلسطين وتدمير المنازل على رؤوس اصحابها الفلسطينيين.
وحدد الشيخ يوسف القرضاوي ثلاثة مجالات للتعاون في المستقبل بين اصحاب العقيدتين وهي: تقوية الايمان بالعقيدة، ومواجهة موجة الانحلال في العالم، والحوار بين الاديان كركيزة للتقارب بين اصحاب العقائد السماوية، بحسب الهلباوي. وأوضح الهلباوي ان الحاخامات الثلاثة كشفوا ان هرتزل مؤسس دولة اسرائيل لم يكن متدينا، وحول الحركة اليهودية الى حركة قومية صهيونية، وهذا مخالف لما في التوراة، التي تتحدث عن اليهود ومعاملة الناس بالحسنى، والاعتراف بالجميل، وقالوا اثناء لقائهم بالقرضاوي ان دولة اسرائيل لا تتحدث اليوم باسم الشعب اليهودي، وهي وراء كراهية العالم لليهود ونزعات اللاسامية. وأوضح ان بريطانيا خسرت كثيرا من منع دخول الشيخ القرضاوي، لأنه عالم دين كبير يؤمن بمنهج الوسطية في الإسلام الذي نحن في امس الحاجة اليه في اوروبا، لان الدين الاسلامي دين الوسطية والاعتدال فلا إسراف ولاتقتير، ولا بخل وتبذير ولا تطرف ولاغلو ولا إفراط ولاتفريط.
من جانبهم، حرص كل من الحاخامات الثلاثة خلال اللقاء على تعليق شارة مكتوب عليها: «أنا يهودي ولست صهيونيا».
وقد سبق أن التقى فضيلته بعدد من هؤلاء الذين لا يؤيدون الدولة العبرية في آخر زيارة لفضيلته إلى بريطانيا عام 2004 حين كان يدشن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد تعرض حينها لهجوم شرس من اللوبي الصهيوني ووقف معه عمدة لندن المشهور، كما وقف معه عدد من هؤلاء الحاخامات المؤيدين لحق الشعب الفلسطيني في أرضه في فلسطين. يذكر أن القرضاوي لا يلتقي بأي من علماء اليهود الذين يقرون اغتصاب الصهيونية لأرض فلسطين.