المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خامنئي: إيران لم ولن يخطر على بالها مطلقا الاعتداء على الدول الأخرى واحتلالها



سمير
05-03-2008, 07:15 AM
| طهران - من أحمد أمين |


اكد القائد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي في كلمة امام قادة ومنتسبي القوات المسلحة في مدينة شيراز (جنوب) «ان تعزيز ايران لقدراتها الدفاعية هو لضمان امن البلاد»، واضاف «ان ايران حتى في فترة تعرضها للعدوان العسكري من قبل نظام (صدام حسين) وحماته، لم تفكر ولن يخطر على بالها مطلقا الاعتداء على الدول الاخرى واحتلالها، ولذا فان تعزيز اقتدار القوات المسلحة المتواصل لايتم بدافع نزعة حربية أو مهاجمة الآخرين، بل ان السياسات العدائية لقوى الهيمنة العالمية تعطي تحذيرا لجميع الشعوب بأن تبني وتقوي نفسها وتكون بدرجة الاستعداد المطلوب».

وعن التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية لايران، قال «ان اعداء الشعب الايراني لايملكون الجرأة على مهاجمة هذا الشعب العظيم والعريق، لأنهم سيدخلون حينها ساحة ليس بإمكانهم الخروج منها».

وصرح في جانب آخر من كلمته «ان المواقف الحاسمة للنظام الاسلامي والشعب الايراني من اميركا نابعة من معرفة طبيعة القوى العظمى القائمة على الاحتلال وزعزعة الامن».
في غضون ذلك، قال عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة رجل الدين المتشدد احمد خاتمي في خطبة صلاة الجمعة في العاصمة طهران «ان اسرائيل على اعتاب انتفاضة فلسطينية جديدة».

واضاف خاتمي الذي لاقت تصريحاته ترحيبا من قبل المصلين الذين رددوا اكثر من مرة شعار «الموت لاميركا» و«الموت لاسرائيل»، «لتعلم اسرائيل ان الضغوط التي تمارسها على الفلسطينيين ستمهد الارضية لانتفاضة اخرى تجعل من نهار الاسرائيليين ليلا حالكا».

وحمل في شدة على تصريحات مرشحة الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية السناتور هيلاري كلينتون بازالة ايران من الخريطة في حال مهاجمتها اسرائيل، وقال: «عار على الشعب الاميركي ان يكون رؤساؤه ومرشحوه للرئاسة خدما لاسرائيل».

وردا على التقرير الاميركي الذي صنف ايران بانها الدولة الاولى الراعية للارهاب في العالم، اوضح «ان اميركا هي الراعي الاول للارهاب ودليل ذلك، تأييدها ودعمها لاسرائيل التي تضع لوائح باسماء قادة القوى الفلسطينية المعارضين لها بهدف اغتيالهم، وتقوم بتنفيذ هذه الجرائم، مع ذلك فانها تحظى بتأييد اميركا ومباركتها، كما ان الادارة الاميركية تعمل باستمرار على منع مجلس الامن الدولي من اصدار اي قرار ادانة للكيان الصهيوني».

ووصف اي محاولة اميركية لتوجيه ضربة عسكرية لايران بانها كمن «يلعب بذيل الاسد»، وتابع: «لو كان الاميركيون قادرون على مهاجمة ايران لما كانوا تأخروا ، لكنهم عجزوا عن فعل ذلك منذ انتصار الثورة لغاية اليوم ، وهم يعرفون جيدا بانهم لو نفذوا تهديداتهم فان الشعب الايراني سيلقنهم درسا قاسيا يجعلهم مقعدين».

وانتقد خاتمي الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل، كما اعتبر التأييد العربي لدولة الامارات في قضية الجزر الثلاث، بانه «لعبة اميركية انطلت على الدول العربية لحرف نظرها عما يحصل في الاراضي الفلسطينية»، وشدد قائلا «ان الجزر الثلاث ايرانية وستبقى ايرانية الى الابد».