yasmeen
04-21-2008, 05:38 PM
أمير الكويت بؤكد للمالكي دعم امن العراق واستقراره
أسامة مهدي من لندن
بحث رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي في الكويت اليوم مع اميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ نواف جابر الاحمد الصباح ورئيس الوزراء الشيخ محمد ناصر الاحمد الصباح القضايا المشتركة بين البلدين الجارين وسبل تطويرها في المجالات كافه ودعم العملية السياسية في العراق .
وقال المالكي خلال اجتماعه بالقادة الكويتيين "ان العلاقات بيننا ومع باقي دول المنطقة بنيت على اساس حسن الجوار والاحترام المتبادل والتعاون المشترك وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ونحن نسعى دائما الى ازالة ما خلفه النظام السابق من تركة ارهقت العراق ودول الجوار نتيجة الحروب والسياسات الطائشة التي ارتكبها" كما اشار بيان لمكتب المالكي الى "ايلاف" . واضاف "نحن كعرب لا يخدمنا الا ان نحترم انظمة الحكم في دولنا وتعزيز المصالح المشتركة وان ننفتح على بعضنا البعض على اساس المحبة والاخوة وتعميق الروابط والحرص على تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وان نقيم المشاريع الاقتصادية والتجارية المتبادلة التي تعم بالمنفعة على الجميع" .
واشار المالكي الى ان العراق حقق خطوات مهمه وانجازات كبيرة في طريق الامن والاستقرار والوحدة الوطنية وان قواتنا الامنية اصبحت على درجة عالية من الجاهزية وقال "نجحنا في محاربة الارهاب والخارجين عن القانون وان الدولة فرضت وجودها وان العملية السياسية الان تشهد توافقات بين جميع القوى السياسية والجميع الان يسعى الى دفع عجلتها الى الامام وفق المعايير الوطنية المبنية على اساس المصلحة العليا للبلاد". واكد عزم الحكومة على تحسين مستوى الاقتصاد العراقي والحالة المعيشية لعموم ابناء الشعب وتوفير الحماية لهم وتطبيق دولة القانون وفق ما نص عليه الدستور .
من جهته اعرب امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن سعادته بزيارة المالكي مؤكدا دعمه للحكومة العراقية ومساندتها في جميع جهودها الهادفة الى تحقيق الامن والاستقرار ورفع مستوى الاقتصاد العراقي واقامة المشاريع العمرانية والاستثمارية .
وكان المالكي وصل إلى الكويت صباح اليوم على رأس وفد رسمي متوجها الى الكويت لحضور مؤتمر دول الجوار العراقي الذي يبدأ اعماله هناك غدا الثلاثاء .
ويرأس المالكي وفداً يضم وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني شروان الوائلي ومستشاري رئيس الوزراء السياسي والاعلامي وعدد من مراسلي القنوات الفضائية .ويبحث المؤتمر دعم استقرار العراق وامنه ومنع تسلل المسلحين الى اراضيه وتزويده بالوقود والكهرباء ومساعدة لاجئيه وامكانية تخفيف ديونه الخليجية والتعجيل بفتح السفارات على اراضيه .
واعلن المالكي انه سيتراس وفد العراق الى المؤتمر الذي يستمر حتى الاربعاء حيث سيطلب من دول الجوار دعم ومساندة جهود حكومته في تحقيق الامن والاستقرار واعادة اعمار وبناء البلاد. واضاف ان المؤتمر سيبحث كذلك قضايا الامن والسياسة والطاقة في العراق . واشار المالكي في تصريحات صحافية الى انه سيجري على هامش المؤتمر مناقشات ومباحثات مع امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح ورئيس وزرائها الشيخ ناصر محمد الاحمد الجابر الصباح تتعلق بتعزيز اواصر حسن الجوار مؤكدا انه سيلقي كلمة يستعرض فيها تطورات الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في البلاد ومدى نجاح الحكومة وقيادات العراق في مواجهة التحديات . وشدد على انه سيطالب جميع المشاركين بموقف اكثر ايجابية تجاه بغداد خاصة دول الجوار العربي حيث ينتظر ان يتضمن البيان الختامي للمؤتمر دعوة صريحة لدعم الاستقرار في العراق واسناد حكومة المالكي في فرض سلطة القانون .
ومن جانبه اوضح وكيل وزارة الخارجية العراقي محمد الحاج حمود ان المؤتمر سيناقش قضية الامن في العراق ومشكلة اللاجئين والنازحين العراقيين وأهمية الاسراع في تقديم المساعدات لهم اضافة الى تزويد العراق بالوقود والكهرباء والعمل مع دول الجوار لمنع المتسللين من الدخول الى الاراضي العراقية.
وتشارك في المؤتمر الدول العربية المجاورة للعراق اضافة الى تركيا وايران وسوريا والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين ودول صناعية اخرى اعضاء في مجموعة الثمان وهو الاجتماع الثالث من نوعه بعد اجتماع شرم الشيخ في ايار (مايو) الماضي واسطنبول في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ومن المنتظر ان تشارك وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في المؤتمر مشيرة الى "ان اكثر ما يحتاجه العراق هو دعم اكبر من جيرانه وهذا ما سأقوله في الكويت". واوضحت انها ستطلب من قادة دول الخليج العربية في السعودية والكويت والامارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين ان "تفي بوعودها" بتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع الحكومة العراقية .. وتدعوهم تحديدا الى فتح سفارات في بغداد وهي رسالة سبق ونقلها الاسبوع الماضي الى السعودية السفير الاميركي في بغداد ريان كروكر. واضافت وقالت رايس "ان اكثر ما يساعد العراق حاليا هو تخفيف ديونه المستحقة لجيرانه".
ويتوقع ان يتناول المؤتمر موضوع الديون الخليجية على العراق التي يطالبها العراق بالغاء قسم منها . وتقدر قيمة ديون العراق للكويت والسعودية ودول عربية اخرى والتي تعود لحقبة النظام السابق بعدة مئات من مليارات الدولارات حيث تطالب الكويت لوحدها بتعويضات حرب تصل قيمتها الى 178 مليار دولار بسبب الضرر الذي الحقه الاحتلال العراقي للكويت بين عامي 1990 و1991. وكانت السعودية والكويت تعهدتا في الاجتماع الاول لدول الجوار في آيار 2007 بدراسة مثل هذا التخفيف للديون غير ان اي قرار لم يعلن بهذا الصدد حتى الان.
وعلى الصعيد نفسه دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الدول العربية المجاورة للعراق الى الغاء ديون بمليارات الدولارات وارسال سفراء الى بغداد. واوضح الدباغ ان "روسيا اسقطت 12 مليار دولار ديونا على العراق فيما لم نلمس من دول الجوار تحركا مماثلا". واضاف "وان كانت الديون على العراق في مرحلة النظام البائد وكانت لتمويل حرب بائدة انهكت العراق ودول الجوار خلال الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988 واحدثت خرابا في العراق فانه يجب ان ننبذ الماضي وجزء منه هو الغاء الديون العراقية". كما طالب الدباغ الدول العربية برفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في بغداد الى مستوى السفراء "لا الافراد والمنظمات" مضيفا "نحن لا نستجدي التمثيل الدبلوماسي من احد".
وكان وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق وهي الكويت والسعودية والاردن وسوريا وايران وتركيا اضافة الى مصر قد عقدوا خلال السنوات الخمس الماضية تسعة اجتماعات رسمية واربعة اخرى غير رسمية.
أسامة مهدي من لندن
بحث رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي في الكويت اليوم مع اميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ نواف جابر الاحمد الصباح ورئيس الوزراء الشيخ محمد ناصر الاحمد الصباح القضايا المشتركة بين البلدين الجارين وسبل تطويرها في المجالات كافه ودعم العملية السياسية في العراق .
وقال المالكي خلال اجتماعه بالقادة الكويتيين "ان العلاقات بيننا ومع باقي دول المنطقة بنيت على اساس حسن الجوار والاحترام المتبادل والتعاون المشترك وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ونحن نسعى دائما الى ازالة ما خلفه النظام السابق من تركة ارهقت العراق ودول الجوار نتيجة الحروب والسياسات الطائشة التي ارتكبها" كما اشار بيان لمكتب المالكي الى "ايلاف" . واضاف "نحن كعرب لا يخدمنا الا ان نحترم انظمة الحكم في دولنا وتعزيز المصالح المشتركة وان ننفتح على بعضنا البعض على اساس المحبة والاخوة وتعميق الروابط والحرص على تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وان نقيم المشاريع الاقتصادية والتجارية المتبادلة التي تعم بالمنفعة على الجميع" .
واشار المالكي الى ان العراق حقق خطوات مهمه وانجازات كبيرة في طريق الامن والاستقرار والوحدة الوطنية وان قواتنا الامنية اصبحت على درجة عالية من الجاهزية وقال "نجحنا في محاربة الارهاب والخارجين عن القانون وان الدولة فرضت وجودها وان العملية السياسية الان تشهد توافقات بين جميع القوى السياسية والجميع الان يسعى الى دفع عجلتها الى الامام وفق المعايير الوطنية المبنية على اساس المصلحة العليا للبلاد". واكد عزم الحكومة على تحسين مستوى الاقتصاد العراقي والحالة المعيشية لعموم ابناء الشعب وتوفير الحماية لهم وتطبيق دولة القانون وفق ما نص عليه الدستور .
من جهته اعرب امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن سعادته بزيارة المالكي مؤكدا دعمه للحكومة العراقية ومساندتها في جميع جهودها الهادفة الى تحقيق الامن والاستقرار ورفع مستوى الاقتصاد العراقي واقامة المشاريع العمرانية والاستثمارية .
وكان المالكي وصل إلى الكويت صباح اليوم على رأس وفد رسمي متوجها الى الكويت لحضور مؤتمر دول الجوار العراقي الذي يبدأ اعماله هناك غدا الثلاثاء .
ويرأس المالكي وفداً يضم وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني شروان الوائلي ومستشاري رئيس الوزراء السياسي والاعلامي وعدد من مراسلي القنوات الفضائية .ويبحث المؤتمر دعم استقرار العراق وامنه ومنع تسلل المسلحين الى اراضيه وتزويده بالوقود والكهرباء ومساعدة لاجئيه وامكانية تخفيف ديونه الخليجية والتعجيل بفتح السفارات على اراضيه .
واعلن المالكي انه سيتراس وفد العراق الى المؤتمر الذي يستمر حتى الاربعاء حيث سيطلب من دول الجوار دعم ومساندة جهود حكومته في تحقيق الامن والاستقرار واعادة اعمار وبناء البلاد. واضاف ان المؤتمر سيبحث كذلك قضايا الامن والسياسة والطاقة في العراق . واشار المالكي في تصريحات صحافية الى انه سيجري على هامش المؤتمر مناقشات ومباحثات مع امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح ورئيس وزرائها الشيخ ناصر محمد الاحمد الجابر الصباح تتعلق بتعزيز اواصر حسن الجوار مؤكدا انه سيلقي كلمة يستعرض فيها تطورات الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في البلاد ومدى نجاح الحكومة وقيادات العراق في مواجهة التحديات . وشدد على انه سيطالب جميع المشاركين بموقف اكثر ايجابية تجاه بغداد خاصة دول الجوار العربي حيث ينتظر ان يتضمن البيان الختامي للمؤتمر دعوة صريحة لدعم الاستقرار في العراق واسناد حكومة المالكي في فرض سلطة القانون .
ومن جانبه اوضح وكيل وزارة الخارجية العراقي محمد الحاج حمود ان المؤتمر سيناقش قضية الامن في العراق ومشكلة اللاجئين والنازحين العراقيين وأهمية الاسراع في تقديم المساعدات لهم اضافة الى تزويد العراق بالوقود والكهرباء والعمل مع دول الجوار لمنع المتسللين من الدخول الى الاراضي العراقية.
وتشارك في المؤتمر الدول العربية المجاورة للعراق اضافة الى تركيا وايران وسوريا والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين ودول صناعية اخرى اعضاء في مجموعة الثمان وهو الاجتماع الثالث من نوعه بعد اجتماع شرم الشيخ في ايار (مايو) الماضي واسطنبول في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ومن المنتظر ان تشارك وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في المؤتمر مشيرة الى "ان اكثر ما يحتاجه العراق هو دعم اكبر من جيرانه وهذا ما سأقوله في الكويت". واوضحت انها ستطلب من قادة دول الخليج العربية في السعودية والكويت والامارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين ان "تفي بوعودها" بتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع الحكومة العراقية .. وتدعوهم تحديدا الى فتح سفارات في بغداد وهي رسالة سبق ونقلها الاسبوع الماضي الى السعودية السفير الاميركي في بغداد ريان كروكر. واضافت وقالت رايس "ان اكثر ما يساعد العراق حاليا هو تخفيف ديونه المستحقة لجيرانه".
ويتوقع ان يتناول المؤتمر موضوع الديون الخليجية على العراق التي يطالبها العراق بالغاء قسم منها . وتقدر قيمة ديون العراق للكويت والسعودية ودول عربية اخرى والتي تعود لحقبة النظام السابق بعدة مئات من مليارات الدولارات حيث تطالب الكويت لوحدها بتعويضات حرب تصل قيمتها الى 178 مليار دولار بسبب الضرر الذي الحقه الاحتلال العراقي للكويت بين عامي 1990 و1991. وكانت السعودية والكويت تعهدتا في الاجتماع الاول لدول الجوار في آيار 2007 بدراسة مثل هذا التخفيف للديون غير ان اي قرار لم يعلن بهذا الصدد حتى الان.
وعلى الصعيد نفسه دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الدول العربية المجاورة للعراق الى الغاء ديون بمليارات الدولارات وارسال سفراء الى بغداد. واوضح الدباغ ان "روسيا اسقطت 12 مليار دولار ديونا على العراق فيما لم نلمس من دول الجوار تحركا مماثلا". واضاف "وان كانت الديون على العراق في مرحلة النظام البائد وكانت لتمويل حرب بائدة انهكت العراق ودول الجوار خلال الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988 واحدثت خرابا في العراق فانه يجب ان ننبذ الماضي وجزء منه هو الغاء الديون العراقية". كما طالب الدباغ الدول العربية برفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في بغداد الى مستوى السفراء "لا الافراد والمنظمات" مضيفا "نحن لا نستجدي التمثيل الدبلوماسي من احد".
وكان وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق وهي الكويت والسعودية والاردن وسوريا وايران وتركيا اضافة الى مصر قد عقدوا خلال السنوات الخمس الماضية تسعة اجتماعات رسمية واربعة اخرى غير رسمية.