سياسى
04-18-2008, 12:39 AM
وسط توترات الأسواق العالمية
18/04/2008 لندن، نيويورك ــ رويترز ــ ازيح الستار امس عن مجموعة «طومسون رويترز» كواحدة من اكبر شركات المعلومات في العالم التي تأسست باندماج مؤسسة طومسون مع مجموعة رويترز. وتأمل المجموعة الجديدة ان تتمكن من تجاوز تباطؤ القطاع المالي بفضل مجموعة متنوعة من المنتجات التي تشمل الخدمات المالية والقانونية والصحية.
وبدأ تداول سهم الشركة الجديدة التي تأسست بشراء مؤسسة طومسون لمجموعة رويترز مقابل 16 مليار دولار شملت مبادلة اسهم. وفتح السهم بسعر 1700 بنس وجرى تداوله على انخفاض عند 1626 بنسا في لندن في الساعة 07:55 قبيل بدء تداوله في تورنتو ونيويورك.
واعلنت طومسون رويترز في اول يوم لها انها قد تعيد شراء ما قيمته 500 مليون دولار من اسهمها خلال العام الحالي. ويرأس الشركة الجديدة توم غلوسر الرئيس التنفيذي السابق لرويترز.
معلومات للصناديق والمحللين
وتقدم «طومسون رويترز» خدمات الانباء والمعلومات الالكترونية لمديري الصناديق الاستثمارية والمحللين كما تقدم قواعد بيانات وخدمات اخرى في مجال المعلومات للمحامين والمحاسبين والعلماء وصناعة الرعاية الصحية. ويتيح الاندماج لطومسون توسيع نشاطها في مجال البيانات المالية من قاعدتها الاساسية في اميركا الشمالية حيث تضيف نقاط قوة رويترز في خدمة المتعاملين الى انشطة طومسون مع مديري الاستثمارات.
وتبلغ الايرادات السنوية للشركة الجديدة التي سيكون مقرها نيويورك 12،5 مليار دولار ولديها 50 الف موظف واكثر من 40 الف عميل في 155 دولة.
ولدى غلوسر وهو محامي اندماجات واستحواذات سابق تصور عن شركة تقدم خدمات المعلومات التي يكون الناس مستعدون لدفع ثمن لها. وقال «المسألة لا تتعلق فقط بأنه لا بد من ان ينصب اكثر من 90 في المائة من نشاط رويترز على القطاع المالي، فمن الافضل ان يكون هناك حافظة استثمارات متنوعة ومتوازنة.. ما اعتقد انه اكثر اهمية هو ان جميع هذه الوحدات ستعمل معا».
وتوقع المحللون ان يجري تداول سهم طومسون رويترز المدرج في لندن بأقل نسبة 15 في المائة عن سعره في تورنتو، مشيرين الى تغير طبيعة الملاك الجدد لاسهم الشركة وانتهاء المضاربات على ارتفاع سعر سهم رويترز الى مستوى العرض المقدم من طومسون.
عودة إلى الجذور
وترجع جذور عمل طومسون في مجال النشر الى 1934 عندما اشترى روي طومسون احد سكان تورنتو شركة تيمينز برس في اونتاريو الشمالية. وكان طومسون معروفا بتجميعه لانواع انشطة غريبة شملت في وقت ما عمليات تصنيع بسكويت الايس كريم. وعملت اسرة طومسون منذ ذلك الحين في مجالات اصدار الكتب والصحف، وكانت في وقت ما تملك صحيفة تايمز التي تصدر في لندن. وادارت الاسرة كذلك محطات تلفزيون وشركات سياحة وتنقيب عن النفط.
وباعت طومسون التايمز في عام 1981 وانصب تركيزها على نشر المعلومات عندما باعت مصالحها النفطية في بحر الشمال في عام 1989 وشركة السياحة في عام 1998 وباعت وحدتها العاملة في مجال التعليم مقابل 7،75 مليارات دولار العام الماضي.
بدأت رويترز العمل عام 1851 عندما كان بول جوليوس رويترز الالماني المولد ينقل اسعار الاسهم في البورصة بين لندن وباريس عن طريق كابل بين كاليه ودوفر وكان قبل ذلك يستخدم الحمام الزاجل لنقل اسعار الاسهم بين اخن في المانيا وبروكسل.
وكانت هذه هي بداية خدمة رويترز الاخبارية التي تضم الآن 2400 صحفي واصبحت اساس امبراطورية نقل البيانات المالية التي تبلغ ايراداتها خمسة مليارات دولار سنويا.
التنافس على العملاء
يقول ديفيد اندرسون من شركة اتراديا الاستشارية ان الشركة المدمجة التي تبلغ مبيعاتها السنوية 7،4 مليارات دولار تتنافس مع شركة بلومبرغ على العملاء من القطاع المالي وتسيطر كل من بلومبرغ وطومسون رويترز على نحو ثلث السوق العالمية للبيانات المالية، ومن بين المنافسين كذلك داو جونز اند كو وهي حاليا وحدة تابعة لنيوز كورب التي يملكها روبرت موردوخ وشركة ريد السيفير.
وقال اندرسون ان ازمة الائتمان والتباطؤ الاقتصادي المحتمل وانهيار بنوك كبرى مثل بير سترن قد تضر بموردي البيانات المالية، واضاف «سيتم تسريح اعداد كبيرة من السماسرة والمتعاملين والتجار والمصرفيين».
أقل عرضة
قال بنك جيه بي مورغان هذا الاسبوع ان منطقة سيتي مركز القطاع المالي في لندن قد تخسر وحدها نحو 40 الف من العاملين في هذه المجالات بسبب الازمة التي نتجت عن ازمة الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة.
ولكن غلوسر يقول ان الشركة الجديدة تستفيد من الطلب المتزايد على بيانات الصرف الاجنبي والطاقة وانها اقل عرضة للقطاعات التي تتسم بالمشاكل مثل الرهون العقارية بالمقارنة بالشركات المنافسة.
18/04/2008 لندن، نيويورك ــ رويترز ــ ازيح الستار امس عن مجموعة «طومسون رويترز» كواحدة من اكبر شركات المعلومات في العالم التي تأسست باندماج مؤسسة طومسون مع مجموعة رويترز. وتأمل المجموعة الجديدة ان تتمكن من تجاوز تباطؤ القطاع المالي بفضل مجموعة متنوعة من المنتجات التي تشمل الخدمات المالية والقانونية والصحية.
وبدأ تداول سهم الشركة الجديدة التي تأسست بشراء مؤسسة طومسون لمجموعة رويترز مقابل 16 مليار دولار شملت مبادلة اسهم. وفتح السهم بسعر 1700 بنس وجرى تداوله على انخفاض عند 1626 بنسا في لندن في الساعة 07:55 قبيل بدء تداوله في تورنتو ونيويورك.
واعلنت طومسون رويترز في اول يوم لها انها قد تعيد شراء ما قيمته 500 مليون دولار من اسهمها خلال العام الحالي. ويرأس الشركة الجديدة توم غلوسر الرئيس التنفيذي السابق لرويترز.
معلومات للصناديق والمحللين
وتقدم «طومسون رويترز» خدمات الانباء والمعلومات الالكترونية لمديري الصناديق الاستثمارية والمحللين كما تقدم قواعد بيانات وخدمات اخرى في مجال المعلومات للمحامين والمحاسبين والعلماء وصناعة الرعاية الصحية. ويتيح الاندماج لطومسون توسيع نشاطها في مجال البيانات المالية من قاعدتها الاساسية في اميركا الشمالية حيث تضيف نقاط قوة رويترز في خدمة المتعاملين الى انشطة طومسون مع مديري الاستثمارات.
وتبلغ الايرادات السنوية للشركة الجديدة التي سيكون مقرها نيويورك 12،5 مليار دولار ولديها 50 الف موظف واكثر من 40 الف عميل في 155 دولة.
ولدى غلوسر وهو محامي اندماجات واستحواذات سابق تصور عن شركة تقدم خدمات المعلومات التي يكون الناس مستعدون لدفع ثمن لها. وقال «المسألة لا تتعلق فقط بأنه لا بد من ان ينصب اكثر من 90 في المائة من نشاط رويترز على القطاع المالي، فمن الافضل ان يكون هناك حافظة استثمارات متنوعة ومتوازنة.. ما اعتقد انه اكثر اهمية هو ان جميع هذه الوحدات ستعمل معا».
وتوقع المحللون ان يجري تداول سهم طومسون رويترز المدرج في لندن بأقل نسبة 15 في المائة عن سعره في تورنتو، مشيرين الى تغير طبيعة الملاك الجدد لاسهم الشركة وانتهاء المضاربات على ارتفاع سعر سهم رويترز الى مستوى العرض المقدم من طومسون.
عودة إلى الجذور
وترجع جذور عمل طومسون في مجال النشر الى 1934 عندما اشترى روي طومسون احد سكان تورنتو شركة تيمينز برس في اونتاريو الشمالية. وكان طومسون معروفا بتجميعه لانواع انشطة غريبة شملت في وقت ما عمليات تصنيع بسكويت الايس كريم. وعملت اسرة طومسون منذ ذلك الحين في مجالات اصدار الكتب والصحف، وكانت في وقت ما تملك صحيفة تايمز التي تصدر في لندن. وادارت الاسرة كذلك محطات تلفزيون وشركات سياحة وتنقيب عن النفط.
وباعت طومسون التايمز في عام 1981 وانصب تركيزها على نشر المعلومات عندما باعت مصالحها النفطية في بحر الشمال في عام 1989 وشركة السياحة في عام 1998 وباعت وحدتها العاملة في مجال التعليم مقابل 7،75 مليارات دولار العام الماضي.
بدأت رويترز العمل عام 1851 عندما كان بول جوليوس رويترز الالماني المولد ينقل اسعار الاسهم في البورصة بين لندن وباريس عن طريق كابل بين كاليه ودوفر وكان قبل ذلك يستخدم الحمام الزاجل لنقل اسعار الاسهم بين اخن في المانيا وبروكسل.
وكانت هذه هي بداية خدمة رويترز الاخبارية التي تضم الآن 2400 صحفي واصبحت اساس امبراطورية نقل البيانات المالية التي تبلغ ايراداتها خمسة مليارات دولار سنويا.
التنافس على العملاء
يقول ديفيد اندرسون من شركة اتراديا الاستشارية ان الشركة المدمجة التي تبلغ مبيعاتها السنوية 7،4 مليارات دولار تتنافس مع شركة بلومبرغ على العملاء من القطاع المالي وتسيطر كل من بلومبرغ وطومسون رويترز على نحو ثلث السوق العالمية للبيانات المالية، ومن بين المنافسين كذلك داو جونز اند كو وهي حاليا وحدة تابعة لنيوز كورب التي يملكها روبرت موردوخ وشركة ريد السيفير.
وقال اندرسون ان ازمة الائتمان والتباطؤ الاقتصادي المحتمل وانهيار بنوك كبرى مثل بير سترن قد تضر بموردي البيانات المالية، واضاف «سيتم تسريح اعداد كبيرة من السماسرة والمتعاملين والتجار والمصرفيين».
أقل عرضة
قال بنك جيه بي مورغان هذا الاسبوع ان منطقة سيتي مركز القطاع المالي في لندن قد تخسر وحدها نحو 40 الف من العاملين في هذه المجالات بسبب الازمة التي نتجت عن ازمة الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة.
ولكن غلوسر يقول ان الشركة الجديدة تستفيد من الطلب المتزايد على بيانات الصرف الاجنبي والطاقة وانها اقل عرضة للقطاعات التي تتسم بالمشاكل مثل الرهون العقارية بالمقارنة بالشركات المنافسة.