سمير
04-17-2008, 11:25 AM
أدى إلى وفاة 282 شخص حتى الآن
كامل الشيرازي من الجزائر
لا يزال التضارب سيدا للموقف في ملف مرضى السيدا بالجزائر، فرغم تأكيد أكثر من طرف رسمي وغير رسمي على وجوب تحطيم التابوهات وإزالة الهالة التي يصطنعها الكثر لدى خوضهم في انتشار الإيدز، إلاّ أنّ التباين بقي مسيطرا وألقى بظلاله على حقيقة إجمالي حاملي الفيروس في بلد تشهد معدلات الايدز فيه ارتفاعا مقلقا على مدار السنوات الأخيرة سيما في المناطق التي تستوعب أعدادا هائلة من الأفارقة على غرار ولاية تمنراست (3200 كلم جنوب الجزائر)، ويقول الأختصاصي بدر الدين مريود لـإيلاف، أنّ عدد المصابين بداء الإيدز في الجزائر بلغ 869 مصابا استنادا إلى احصائيات المنظمة العالمية للصحة، بينما تورد بيانات رسمية نشرت حديثا، أنّ عدد المصابين بما يعرف بفقدان المناعة المكتسبة، بلغ 740 شخصا بينهم 282 شخص توفوا، في حين بلغ عدد الحاملين للفيروس 2092 شخصا، ولاحظ رئيس جمعية "ايدز الجزائر" عادل زدام، أنّ هذه الإحصائيات تسجل "ارتفاعا بطيئا" مقارنة بعدد كبير من دول العالم إلا أنها في "تقدم محسوس" بالنظر الى تنوع حالات الاصابة بهذا الداء الخطير.
على طرف نقيض، أكّدت منسقة البرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة السيدا في الجزائر، سامية لوناس، أن هناك من 3 آلاف إلى 59 ألف شخص بين مصاب وحامل لفيروس السيدا في الجزائر، وأشارت المسؤولة ذاتها في مؤتمر صحفي عقدته بالجزائر العاصمة، إلى تسجيل 40 مليون شخص حامل لفيروس السيدا في العالم، منذ بدء ظهور الفيروس سنة 1985 إلى غاية سنة 2007، وأحصت 20 مليون مصاب فارقوا الحياة، بينهم 3 ملايين شخص توفوا العام الماضي عبر العالم.
وأوضحت لوناس أنّ مختلف فروع الأمم المتحدة في الجزائر، مشتركة في برنامج مكافحة السيدا، على صعيد التوعية والوقاية وحتى العلاج، مشيرة إلى أن العلاج النفسي يشارك فيه المرضى أنفسهم، حيث يتخذون كوسائط هامة، لكن المفارقة كامنة بحسبها في توفر الأدوية المضادة للإيدز بمناطق الشمال أكثر من الجنوب، رغم أنّ الداء منتشر بشكل رهيب بالجهات الجنوبية أكثر من نظيرتها الشمالية.
من جهته، كشف نائب في البرلمان الجزائري، أن عدد المصابين بداء ''السيدا'' بالجزائر يقدر بـ 9 آلاف مصاب، بينهم 30 بالمائة نساء، وكشف "عليوي محمد" لـ"إيلاف"، أنّه تم تسجيل 500 وفاة بسبب الإيدز خلال السنة المنقضية، بيد أنّ جمهور الأطباء في الجزائر، يرون أنّ الأرقام المعطاة حول داء السيدا في الجزائر، بعيدة عن الحقيقة، في غياب ما يسمونه "استراتيجية الكشف الطوعي"، ويشيرون إلى أنّ هناك عمل كبير منتظر لمكافحة الداء الفتّاك، رغم امتلاك الجزائر لتجربة رائدة في مجال معالجة المصابين بداء الإيدز.
ويعود البرلماني الجزائري "عليوي محمد"، ليؤكد على حتمية ضمان العلاج المتساوي لكافة المرضى، وتمكينهم من الحصول على الدواء بحسب وضعياتهم الاجتماعية الخاصة، تبعا لارتفاع تكلفته في الأسواق المحلية، في حين يلاحظ مختصون أنّ دولا عربية وأخرى مغاربية على غرار الجزائر، مصر، ليبيا، المغرب وتونس، لا تتوفر على قوانين وتشريعات تحمي ''الأشخاص المصابين بداء السيدا'' من الناحية الأخلاقية، بما يكفل ضمان كرامتهم، وحمايتهم ضدّ أي تمييز، احتكاما لما يترتب عن رفض مجتمعاتهم لإصابات هؤلاء، واكتفائها بدور الحاضن الاقتصادي بدل الراعي النفساني.
كامل الشيرازي من الجزائر
لا يزال التضارب سيدا للموقف في ملف مرضى السيدا بالجزائر، فرغم تأكيد أكثر من طرف رسمي وغير رسمي على وجوب تحطيم التابوهات وإزالة الهالة التي يصطنعها الكثر لدى خوضهم في انتشار الإيدز، إلاّ أنّ التباين بقي مسيطرا وألقى بظلاله على حقيقة إجمالي حاملي الفيروس في بلد تشهد معدلات الايدز فيه ارتفاعا مقلقا على مدار السنوات الأخيرة سيما في المناطق التي تستوعب أعدادا هائلة من الأفارقة على غرار ولاية تمنراست (3200 كلم جنوب الجزائر)، ويقول الأختصاصي بدر الدين مريود لـإيلاف، أنّ عدد المصابين بداء الإيدز في الجزائر بلغ 869 مصابا استنادا إلى احصائيات المنظمة العالمية للصحة، بينما تورد بيانات رسمية نشرت حديثا، أنّ عدد المصابين بما يعرف بفقدان المناعة المكتسبة، بلغ 740 شخصا بينهم 282 شخص توفوا، في حين بلغ عدد الحاملين للفيروس 2092 شخصا، ولاحظ رئيس جمعية "ايدز الجزائر" عادل زدام، أنّ هذه الإحصائيات تسجل "ارتفاعا بطيئا" مقارنة بعدد كبير من دول العالم إلا أنها في "تقدم محسوس" بالنظر الى تنوع حالات الاصابة بهذا الداء الخطير.
على طرف نقيض، أكّدت منسقة البرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة السيدا في الجزائر، سامية لوناس، أن هناك من 3 آلاف إلى 59 ألف شخص بين مصاب وحامل لفيروس السيدا في الجزائر، وأشارت المسؤولة ذاتها في مؤتمر صحفي عقدته بالجزائر العاصمة، إلى تسجيل 40 مليون شخص حامل لفيروس السيدا في العالم، منذ بدء ظهور الفيروس سنة 1985 إلى غاية سنة 2007، وأحصت 20 مليون مصاب فارقوا الحياة، بينهم 3 ملايين شخص توفوا العام الماضي عبر العالم.
وأوضحت لوناس أنّ مختلف فروع الأمم المتحدة في الجزائر، مشتركة في برنامج مكافحة السيدا، على صعيد التوعية والوقاية وحتى العلاج، مشيرة إلى أن العلاج النفسي يشارك فيه المرضى أنفسهم، حيث يتخذون كوسائط هامة، لكن المفارقة كامنة بحسبها في توفر الأدوية المضادة للإيدز بمناطق الشمال أكثر من الجنوب، رغم أنّ الداء منتشر بشكل رهيب بالجهات الجنوبية أكثر من نظيرتها الشمالية.
من جهته، كشف نائب في البرلمان الجزائري، أن عدد المصابين بداء ''السيدا'' بالجزائر يقدر بـ 9 آلاف مصاب، بينهم 30 بالمائة نساء، وكشف "عليوي محمد" لـ"إيلاف"، أنّه تم تسجيل 500 وفاة بسبب الإيدز خلال السنة المنقضية، بيد أنّ جمهور الأطباء في الجزائر، يرون أنّ الأرقام المعطاة حول داء السيدا في الجزائر، بعيدة عن الحقيقة، في غياب ما يسمونه "استراتيجية الكشف الطوعي"، ويشيرون إلى أنّ هناك عمل كبير منتظر لمكافحة الداء الفتّاك، رغم امتلاك الجزائر لتجربة رائدة في مجال معالجة المصابين بداء الإيدز.
ويعود البرلماني الجزائري "عليوي محمد"، ليؤكد على حتمية ضمان العلاج المتساوي لكافة المرضى، وتمكينهم من الحصول على الدواء بحسب وضعياتهم الاجتماعية الخاصة، تبعا لارتفاع تكلفته في الأسواق المحلية، في حين يلاحظ مختصون أنّ دولا عربية وأخرى مغاربية على غرار الجزائر، مصر، ليبيا، المغرب وتونس، لا تتوفر على قوانين وتشريعات تحمي ''الأشخاص المصابين بداء السيدا'' من الناحية الأخلاقية، بما يكفل ضمان كرامتهم، وحمايتهم ضدّ أي تمييز، احتكاما لما يترتب عن رفض مجتمعاتهم لإصابات هؤلاء، واكتفائها بدور الحاضن الاقتصادي بدل الراعي النفساني.