المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلّقها وتزوج أختها



فاطمي
04-13-2008, 11:40 AM
13/04/2008 تحقيـق: ثـائــرة مـحـمـد



مصيبة.. بل كارثة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ان نسمع ان اختا سرقت زوج اختها، او ان رجلا طلق زوجته من اجل ان يتزوج بأختها التي اقام معها علاقة حب.

قد نستوعب ان تحل الاخت مكان اختها في حالة وفاتها من باب التضحية والوفاء لتربي ابناءها وترعاهم بدلا من ان تربيهم زوجة أب غريبة عنهم.. لكن حتى هذه الفكرة قد ترفضها بعض النساء، على اعتبار انه من الصعوبة بمكان ان تحل الاخت مكان اختها، حتى بعد وفاتها، لأن ذكراها ستلاحقها على الدوام في كل ركن وكل مكان تجلس فيه، ولأن اصعب ما في المسألة ان تعاشر رجلا كان زوجا لاختها يوما.

اما في ايامنا فنسمع من الغرائب والعجائب ما لا يصدقه عاقل حتى بات لا غرابة فيه، فالغريب هو عدم تصديقنا له، مثل ان تأتي الخيانة والغدر والطعن في الظهر من اقرب الناس الينا واحبهم الى قلوبنا.

على كل الاحوال لن اطيل الحديث اكثر عن غرابة هذه الحالات ومدى اذاها للنفس، ولنترك القصص والحالات تتحدث عن نفسها من خلال قضايا حقيقية من اروقة مكاتب المحاميات، فتابعونا من باب العظة والحيطة وليس من باب التقليد يرحمكم الله.

من المحامية عذراء الرفاعي سمعنا الآتي:

زوجة تعيش مع زوجها وابنائها، ومن الطبيعي جدا ان يحدث بينهما خلاف يعكر صفو هذه الحياة احيانا كسائر الازواج، ومن الطبيعي ايضا ان تلجأ الزوجة الى اختها اقرب الناس اليها «لتفضفض» لها عما يعتريها من مشاكل وهموم، خصوصا ان هذه الاخت على منزلة رفيعة من العلم والثقافة، بل الادهى انها محامية وتفهم في القانون وفي قضايا الاحوال الشخصية والخلافات الزوجية.

فعندما اشتدت على الزوجة المشاكل والخلافات طلبت من شقيقتها المحامية الكبيرة في السن والمطلقة ايضا ان تتدخل للاصلاح بينها وبين زوجها، لتعود العلاقة الى مجراها الطبيعي.

فتدخلت الاخت المحامية واخذت تسمع من الزوج همومه ومشاكله على اعتبار انها «طرف خير» وحكم صالح، فماذا حدث؟

انفردت المحامية مرات عدة بزوج اختها لسماع شكواه حتى ادمنت التدخل بصفة مستمرة بينهما بسبب ومن دون سبب احيانا. وتدريجيا نشأت علاقة قوية بينها وبين زوج اختها، واتفقا على ان يطلق زوجته حتى يتمكنا من الزواج، وتم ذلك.

وقعت الزوجة في الصدمة الاولى، وهي الطلاق، اعقبتها بعد انتهاء عدتها صدمة اعنف واشد.. وهي زواج اختها المطلقة من طليقها.

سافرت فتزوج أختها

القضية الثانية، زوجة تعيش مع زوجها وتسكن اختها معها في البيت نفسه، لان والديهما توفيا وليس لها معيل سوى أختها المتزوجة التي تسافر بين الفينة والاخرى لمهمة عمل. ونتيجة الاحتكاك المستمر نشأت بين الفتاة وزوج اختها علاقة حب وتفاهم، حيث ولّد غياب الزوجة مثل هذه العلاقة. فالاخت «حليت» في عين زوج اختها وهي كذلك لم تعد ترى غيره من الرجال، حتى اتفقا على ان يطلق أختها عند عودتها ويتزوج بها.

وعند عودة الاخت المغدور بها تم طلاقها. وبعد العدة هربت اختها من بيتها، فبحثت عنها في كل مكان لانها كانت تعتقد بانها تعرضت للخطف او لمكروه لكونها لم تأخذ معها شيئا من ملابسها، مما يدل على انها هربت متعمدة.

وبعد مرور عامين بقيت فيها المرأة تبكي اختها تلقت خبر زواج اختها من طليقها لتفيق على صدمة عنيفة، ادت بها الى ازمة قلبية حادة أفاقت من بعدها على عزلة الآخرين.

وفي أحد الأيام فوجئت بأختها تعود اليها ممسكة بيدها بطفلين صغيرين لتخبرها ان اللهانتقم من زوجها فقد تعرض لحادث مروري ومات. وطلبت منها ان تسامحها لان الله انتقم منها ايضا، فهي لم تذق طعم السعادة او الراحة طوال هذه المدة من شدة تأنيب ضميرها لفعلتها المشينة، وخسر زوجها ماله ومحله ومات دهسا.

لكن الاخت رفضت مسامحتها لان الطعنة كانت شديدة، ليس بخسارة زوجها الخائن بل بخيانة اختها التي من لحمها ودمها، ومع الوقت سامحت الاخت اختها واصبحت هي المعيل لولديها.

أختها في غرفة نومها

القضية الثالثة: دخلت ا لزوجة على زوجها في غرفة نومها فوجدت اختها تنام في سريرها ومع زوجها.
فاقت الصدمة كل توقع، مشهد لا يحتمله العقل، بل لا يصدقه الخيال، خرجت الزوجة تبكي لا تعرف اين تذهب حتى حطت قدماها في مكتب المحامية لترفع لها دعوى طلاق، وتمكنت من ذلك وحكم لمصلحتها، وما ان انقضت عدتها حتى تزوجت اختها الخائنة بزوجها الغادر، رغم انف جميع افراد اسرتها (حقا ان لم تستح فافعل ما تشاء).

وتستطرد المحامية الرفاعي:

ان هناك كثيرا من القضايا يتحرش فيها الازواج بأخوات زوجاتهم، مثل هذه القضية:

الزوجة في المستشفى للولادة، وكانت امها واخواتها بقربها، وبعد الولادة احتاجت الزوجة بعض الملابس والاغراض من بيتها فامرت الام احدى بناتها بالذهاب لتأتي لها بهذه الحاجات، ففعلت البنت ما طلبته امها وذهبت إلى بيت اختها. وهناك هجم عليها زوج اختها فهتك عرضها، ولم تتمكن الفتاة من الدفاع عن نفسها فكتمت الامر خوفا من الفضيحة ومن اهلها، وبعد فترة حملت الفتاة من جراء تلك الفعلة من زوج اختها فانكشف امرها.

وتقدم الاهل الى مكتب المحامية للاستشارة وهم في حيرة، فالمجني عليها ابنتهم التي هتك عرضها والجاني هو زوج ابنتهم الثانية، التي لا تعرف شيئا مما حدث.

المطلقة تسرق زوج اختها

ومن مكتب المحامية وسمية الريس حصلنا على قضية لاختين بينهما خلافات على قضايا تجارية، الاولى متزوجة والثانية مطلقة.

ذات مرة نشب خلاف بين الزوجة وزوجها وتوترت العلاقة بينهما، وعلمت الاخت المطلقة بتلك الخلافات فاستغلت ذلك، وقررت ان ترسم على زوج اختها. اتصلت به مدعية انها تريد اصلاح الأمور بينه وبين زوجته، وخططت ان تبدو في عينيكه الحمل الوديع والملاك الطاهر الذي هبط له فجأة من السماء حاملا له الحلول والامال..

وجد الزوج ضالته في اختها وبدأ يشكو اليها همه وغمه نتيجة توتر العلاقة مع اختها، وتمكنت تلك المتحايلة من ان تقنعه عن خبث انه زوج مثالي وان اختها لم تقدره لأنها هي المخطئة، حتى تخيل «خائب الرجا» هذا ان زوجته هي الشيطان الرجيم، وان اختها هي الملاك الرحيم الوديع، فاحبها بعد ان رسمت عليه انها تبادله الحب ذاته.

وكانت الاولى قد احست بذلك ولجأت الى المحامية الريس التي اوكلت اليها في قضية الطلاق.

وبالعودة الى القصة.. فقت تزوجت الاخت الغادرة بزوج اختها، ولكن سرعان ما اراد الله ان يكشف نوايا هذه المرأة.. فمع بالعشرة انكشف الوجه الحقيقي لهذه المرأة التي لم يجد فيها هذا الزوج سوى العناد والغرور والتعجرف، وهنا بدأ يقارن بين اختها وبينها فوجد ما بينهما مماثلا لما بين الثرى والثريا، وشعر بندم شديد وحسرة والم.

ولم تمض اشهر قليلة حتى طلقها هي الاخرى، وحاول ان يعود الى زوجته الاولى من دون جدوى، وما زالت العلاقة بين الاختين مقطوعة لان الصدمة كانت تفوق القدرة على التسامح.

وتعلق المحامية الريس على مثل هذه القضايا قائلة:

- ان مثل هذه القضايا من الصعب تقبلها لانها مرفوضة اجتماعيا وادبيا ونفسيا، حتى ان لم يحاسب عليها القانون.
تخريب البيوت والوشاية بين الزوجين يرفضه الشرع والدين، فكيف لو كان من اقرب الناس، وهي هنا الاخت. ان التدخل في العلاقة الزوجية، ليس للاصلاح بل للافساد، مرفوض شرعا، وان كان الشرع لا يمانع في ان يتزوج الرجل اخت زوجته، لكن ليس بمثل هذه الطريقة حيث يوافق الشرع عندما يحدث طلاق لاي سبب كان، ثم يجد في اختها بعد ذلك زوجة صالحة مناسبة فيمكن له ان يتزوجها ان اراد، ولكن ليس من خلال قيام الاخت بمكيدة للايقاع بزوج اختها، لان ذلك يسبب قطيعة رحم، وهذا لا يقبله شرع ولا دين.

أولى من غيرها

ومن المحامية ندى الاثري حصلنا على قضية تشبه تماما قضية عذراء الرفاعي.

تتلخص القضية في حب الاخت لزوج اختها وقيامها بصداقة معه وشعورها أنها اولى من غيرها في الزواج منه، خصوصا ان والديهما متوفيان ولا يوجد رقيب ولا حسيب على تصرفاتهما، فاتفق الاثنان (الاخت وزوج اختها) على تطليق الزوجة، ومن ثم الزواج، وحدث ذلك.. وتمت القطيعة بين الاختين لهذا السبب.

وتضيف الاثري:

ـ حلول الاخت مكان اختها في بيتها بالمكيدة يأتي بعواقب وخيمة اهمها:

• أن ذلك من أسباب القطيعة بين الأختين.
• صدمة نفسية بالغة الأثر يتجلى أثرها على الزوجة المغدور بها من قبل أختها.

• صدمة على الأولاد وتصدع في القيم لديهم فخالتهم هي التي سرقت والدهم من أمهم، وعدم نشوء أبناء أسوياء يعرفون معنى الاخوة بمفهومها الحقيقي نتيجة تلك التجربة المؤلمة.
• رفض المجتمع لمثل تلك الحالات وفقدان الثقة بين أقرب الناس.
• عدم وجود الأمان حتى بين الأخت الغادرة وزوجها (زوج أختها السابق)

أراد السكرتيرة فتزوج أختها

إن ما سمعته من الدكتورة منى الغريب، المتخصصة والباحثة في علم الايحاء والايماء في جامعة الكويت، يدمي القلب حقاً، وقبل أن نعرف الآثار والآلام النفسية المترتبة على الزوجة المغدور بها من قبل أختها، حدثتنا عن قصة حقيقية تعرف صاحبتها جيداً.. قالت:
- إن صديقتي فعلت ذلك فقاطعتها أنا وبقية الصديقات لشعورنا بغدرها مستنكرين فعلتها تلك.

وتفاصيل الحكاية، ان زوجة تعيش مع زوجها في أمان الله ولديها سبعة من الأولاد، والزوج من عائلة معروفة في الكويت ثري جداً ورجل أعمال وصاحب أملاك، اكتشفت زوجته ان زوجها يحب سكرتيرته الحسناء (من جنسية عربية) وعندما علمت الزوجة بأن زوجها ينوي الزواج بتلك السكرتيرة جن جنونها، وطلبت منه الطلاق، إن أصر على الزواج من السكرتيرة، حاول الزوج إقناعها بحقه في الزواج من ثانية، لكن من دون جدوى فطلق زوجته بناء على رغبتها. وهنا فاجأته الزوجة بتنازلها عن أبنائها السبعة كخطة لتعديها عليه.
وبالفعل انضم الابناء الى حضانة الزوج لتنازل الزوجة عنهم، وعندما ذهب الزوج لخطبة السكرتيرة الحسناء صغيرة السن من اهلها، رفض الاهل ان تتحمل ابنتهم الصغيرة مسؤولية تربية ابنائه السبعة وان تعيش معهم في البيت ذاته، لانها ستصبح كالمربية.

وهنا تحركت مشاعر الابوة في قلب هذا الرجل، ورفض ترك ابناءه يعيشون بمفردهم. ومن جديد حاول الاتصال بطليقته ام اولاده لردها، لكن الزوجة حينها رفضت رغبة منها في ان تلقنه درسا ليعرف قيمتها رافضة الرجوع إليه بسهولة، فما كان من هذا الرجل الا ان اجرى اتصالا باختها الاقرب اليها كواسطة خير للعودة الى «ام عياله» لعلها تقنعها بذلك بعد ندمه على تركها.

حاولت الاخت وهي مطلقة في البداية اقناع اختها بحجة ان امثال هذا الرجل لا يترك، كونه «بنك او محفظة متنلقة»، ولم تفهم هذه الاخت ان اختها ترفض العودة الى زوجها بسهولة من باب الدلال وتلقينه درسا. واستغلت الاخت ذلك، فابلغت الزوج برفض اختها بالعودة اليها ورغبتها في الزواج منه.

وبالفعل تزوجها بدلا من اختها، ونتج عن مثل هذا الزواج تفكك رهيب في الاسرة حيث حدثت قطيعة بين الاختين من جهة، وقطيعة بين المتزوجة حديثا وجميع افراد اسرتها، إذ تبرأ منها الجميع نتيجة اصرارها على الزواج بطليق اختها رغم انفهم، وعندما عرفنا نحن صديقاتها بفعلتها هذه تركناها بكل بساطة لان من ليس له خير في اهله ليس له خير في الناس.


رأي علم النفس

الصدمة تعطل اهم القدرات لدى الأخت المغدور بهاتعلق د.منى الغريب علىالاثر النفسي وتلك الصدمة التي تلقتها المرأة عند زواج اختها من زوجها.

قائلة: الاخت في مثل هذه الحالات تعد خائنة بكل المقاييس لانها طعنت اختها في الظهر، ولم تحسب اي حساب لتلك الصلة الوثيقة التي تربطها بها وهي رابطة الدم والاخوة فسرقة زوج الاخت لا تتم الا من انسانة عديمة المشاعر تشبه الحيوان ببعض خصائصه، لكونها لم تحكم عقلها ومشاعرها في الامر، متبعة غريزتها الحيوانية ضاربة بعرض الحائط اهم صلة وهي صلة الرحم، تاركة في نفس اختها الما عنيفا وهو الم صدمة فقدان الثقة بالآخرين.

فاذا عرفنا ان من اهم وظائف مخ الانسان التسعة ما يلي فنعرف ما ستسببه هذه الاخت لاختها.. واهم هذه الوظائف.
القدرة على التمييز، القدرة على الثقة، الاستجابة، فرز هرمون السعادة، الفهم، القدرة على الشفاء، المرونة الفكرية، الخيال الايجابي، التعلم والذاكرة.

فاذا عمل العقل بوظائفه هذه بشكل جيد فان الانسان سينعم بصحة نفسية جيدة، واذا حدث خلل ما في احدى هذه الوظائف فان ذلك سينعكس عليه جسديا ونفسيا، وسيبدأ بالتدهور الصحي وصدمة هذه المرأة كفيلة بان تفقدها اكثر من وظيفة مثل عدم القدرة على الثقة بنفسها وبأهلها وحتى بالعالم الخارجي بل وبالقدر ايضا.

ثانيا: يتوقف المخ كيميائيا عن فرز هرمون السعادة مثل هرمون السيروتين وهو المسؤول عن الشعور بالنشوة والسعادة.

ثالثا: هذه الصدمة كفيلة ايضا بان تعطل لدى المرأة الخيال الايجابي الذي يحتاجه الانسان ليحقق مطالبه.
وتعطل هذه الوظائف يعني تعطلا في صحة الانسان نفسيا..
لانه من المعروف انه كلما اراد الانسان ان يحسن من معنوياته وقدراته، وجب عليه الاختلاط اجتماعيا مع الناس ومع اهله تحديدا. ونحن كمسلمين مطالبون بعدم قطع صلة الرحم التي هي من الكبائر، ولهذا فان مثل هذا الفعل يؤدي الي قطع الرحم اضافة الى كونه مؤذيا نفسيا وجسديا ومرفوضا اجتماعيا.

المراسل
07-29-2009, 11:51 AM
الاخت المطلقة سوف تعطي مشورات نارية هدفها التفريق وتفرض تجربتها السيئة على الاخريات