المراسل
04-10-2008, 03:26 PM
أسامة مهدي من لندن
يواجه الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر شكاوى قدمت ضده إلى محكمة رجال الدين بطهران بتهمة الإيعاز بقتل السيد عبد المجيد الخوئي رئيس مؤسسة الإمام الخوئي في لندن سابقًا، وتسبب انصاره في جيش المهدي بمقتل 7 إيرانيين خلال مواجهاتهم الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء العراقية الصيف الماضي مع حرس مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس... بينما كشف مصدر اعلامي عراقي لـ "ايلاف" أن انحياز المدير العام لشبكة الاعلام العراقي حبيب الصدر للتيار الصدري في ازمته الحالية مع الحكومة يقف وراء إرغامه على تقديم استقالته من منصبه.
وأبلغ مصدر عراقي شيعي مطلع "ايلاف" أن عددًا من افراد عائلة السيد عبد المجيد الخوئي المقيمين في إيران قد قدموا شكوى ضد مقتدى الصدر إلى محكمة رجال الدين في طهران وهي المحكمة المختصة بمتابعة قضايا رجال الدين وتشديد العقوبات ضدهم في حال ارتكابهم لمخالفات او تجاوزات . وأضاف أن اقارب الخوئي يتهمون الصدر بالايعاز الى عدد من المقربين له بقتل السيد عبد المجيد الخوئي نجل آية الله ابو القاسم الخوئي لدى عودته الى النجف من منفاه في لندن التي قضى فيها اكثر من عشر سنوات، وذلك ضمن الصراع بين المرجعيات الشيعية . وكانت السلطات العراقية قد اصدرت عام 2005 امرًا بإلقاء القبض على الصدر، لكن قوة تياره ونشاط مسلحيه حال دون تنفيذ الامر ومنع السلطات عن تنفيذ الاعتقال تفاديًا لصدامات دموية كانت ستقع في حال القبض عليه. ونظرًا لصعوبات ملاحقة الصدر في العراق وتعَرُّض شاكيه الى السلطات لمخاطر تهدد حياتهم فقد تم اللجوء الى محكمة رجال الدين الايرانية.
واشار المصدر ايضًا الى ان عددًا من العائلات الايرانية تقدمت ايضًا الى المحكمة بشكوى اخرى ضد الصدر بتسبب انصاره في جيش المهدي بمقتل 7 من ابنائها في مدينة كربلاء خلال الصدامات التي شهدتها مراسم زيارة النصف من شعبان في اب (اغسطس) الماضي وتسببت في مقتل واصابة المئات من عناصر جيش المهدي وحراس مرقدي الامام الحسين واخيه العباس، إثر هتافات اطلقها انصار الصدر ضد زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم السيد عبد العزيز الحكيم .
وقال ان محكمة رجال الدين هذه كان قد شكلها مرشد الثورة الايرانية الراحل الخميني مطلع ثمانينات القرن الماضي بعد ظهور معارضة عدد من كبار رجال الدين لنهجه في الحكم . واضاف ان قرارات هذه المحكمة تتصف بالشدة وغير قابلة للنقض موضحًا ان في مقدمة العقوبات التي تفرضها على رجال الدين حكم يطلق عليه (نزع اللباس) اي تجريد رجل الدين من ملابسه الدينية ومنعه من اي نشاط سياسي ديني .
وكان الموقع الاعلامي الالكتروني الايراني "افتاب نيوز" نقل امس الاول عن جامعي ايراني قوله ان مقتدى الصدر موجود في ايران حاليا لمتابعة دروس فقهية. واشار محمد علي مهتدي المتخصص بشؤون الشرق الاوسط ويعلم في جامعة وزارة الخارجية الايرانية الى "ان الصدر موجود في ايران فقط لدروس فقهية". ولم تكن الحكومة الايرانية قد اكدت او نفت السبت معلومات اوردها عسكريون اميركيون مفادها ان الصدر موجود في مدينة قم التي تضم معظم الحوزات العلمية في البلاد. واضاف مهتدي ان الصدر "رجل دين شاب لم يكن لديه سوى القليل من الوقت للدراسة بسبب الاحداث في العراق" لذلك "ترك الشؤون السياسية للدراسة" بهدف الحصول على مرتبة مرجع ليكون بذلك قد حاز على زعامتين دينية وسياسية تؤهله اصدار فتاوى ملزمة .
واضاف المصدر السيعي في حديثه مع "ايلاف" ان الشارع السياسي الايراني يقف ضد الصدر حاليًا ويعتبر انه لم يقدم انجازًا في العراق سوى "التشجيع على القتل" . وأوضح ان هذا الشارع مستاء كثيرًا مما ورد على لسان الصدر الاسبوع الماضي في مقابلته مع قناة الجزيرة القطرية وقوله انه "نصح" المرشد الايراني الاعلى السيد علي خامنئي بعدم التدخل في الاوضاع العراقية ثم استدراكه فورًا بتصحيح كلمة "نصحت" الى "ذكرت" .. مما اثار تساؤلات عن الدرجة الدينية التي يحملها الصدر لتؤهله تقديم "نصائح" الى مرجع ديني كبير مثل خامنئي . وقد اثار كلام الصدر هذا تعليقات واسعة في الصحف الايرانية التي عبرت عن عدم رضاها عن تصريحاته هذه ورأت انه من الضروري عدم دعمه، وانما مساندة المالكي في مساعيه لفرض الامن في البلاد . واوضح المصدر ان الرئيس السابق للحرس الثوري الايراني محسن رضائي يقوم حاليًا بمهاجمة الصدر بشدة على صفحات موقعه الالكتروني ويطلق عليه صفة "قاتل الشيعة" .
ولم يستبعد المصدر ان يضطر الصدر ازاء هذه الشكاوى المرفوعة ضده بالعودة الى العراق قريبًا، خاصة أن هناك بعض التمردات قد وقعت بين انصاره الذي يقولون ان الصدر قد تركهم يواجهون الموت داخل العراق فيما تحول هو إلى معارض من خارجها .
يواجه الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر شكاوى قدمت ضده إلى محكمة رجال الدين بطهران بتهمة الإيعاز بقتل السيد عبد المجيد الخوئي رئيس مؤسسة الإمام الخوئي في لندن سابقًا، وتسبب انصاره في جيش المهدي بمقتل 7 إيرانيين خلال مواجهاتهم الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء العراقية الصيف الماضي مع حرس مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس... بينما كشف مصدر اعلامي عراقي لـ "ايلاف" أن انحياز المدير العام لشبكة الاعلام العراقي حبيب الصدر للتيار الصدري في ازمته الحالية مع الحكومة يقف وراء إرغامه على تقديم استقالته من منصبه.
وأبلغ مصدر عراقي شيعي مطلع "ايلاف" أن عددًا من افراد عائلة السيد عبد المجيد الخوئي المقيمين في إيران قد قدموا شكوى ضد مقتدى الصدر إلى محكمة رجال الدين في طهران وهي المحكمة المختصة بمتابعة قضايا رجال الدين وتشديد العقوبات ضدهم في حال ارتكابهم لمخالفات او تجاوزات . وأضاف أن اقارب الخوئي يتهمون الصدر بالايعاز الى عدد من المقربين له بقتل السيد عبد المجيد الخوئي نجل آية الله ابو القاسم الخوئي لدى عودته الى النجف من منفاه في لندن التي قضى فيها اكثر من عشر سنوات، وذلك ضمن الصراع بين المرجعيات الشيعية . وكانت السلطات العراقية قد اصدرت عام 2005 امرًا بإلقاء القبض على الصدر، لكن قوة تياره ونشاط مسلحيه حال دون تنفيذ الامر ومنع السلطات عن تنفيذ الاعتقال تفاديًا لصدامات دموية كانت ستقع في حال القبض عليه. ونظرًا لصعوبات ملاحقة الصدر في العراق وتعَرُّض شاكيه الى السلطات لمخاطر تهدد حياتهم فقد تم اللجوء الى محكمة رجال الدين الايرانية.
واشار المصدر ايضًا الى ان عددًا من العائلات الايرانية تقدمت ايضًا الى المحكمة بشكوى اخرى ضد الصدر بتسبب انصاره في جيش المهدي بمقتل 7 من ابنائها في مدينة كربلاء خلال الصدامات التي شهدتها مراسم زيارة النصف من شعبان في اب (اغسطس) الماضي وتسببت في مقتل واصابة المئات من عناصر جيش المهدي وحراس مرقدي الامام الحسين واخيه العباس، إثر هتافات اطلقها انصار الصدر ضد زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم السيد عبد العزيز الحكيم .
وقال ان محكمة رجال الدين هذه كان قد شكلها مرشد الثورة الايرانية الراحل الخميني مطلع ثمانينات القرن الماضي بعد ظهور معارضة عدد من كبار رجال الدين لنهجه في الحكم . واضاف ان قرارات هذه المحكمة تتصف بالشدة وغير قابلة للنقض موضحًا ان في مقدمة العقوبات التي تفرضها على رجال الدين حكم يطلق عليه (نزع اللباس) اي تجريد رجل الدين من ملابسه الدينية ومنعه من اي نشاط سياسي ديني .
وكان الموقع الاعلامي الالكتروني الايراني "افتاب نيوز" نقل امس الاول عن جامعي ايراني قوله ان مقتدى الصدر موجود في ايران حاليا لمتابعة دروس فقهية. واشار محمد علي مهتدي المتخصص بشؤون الشرق الاوسط ويعلم في جامعة وزارة الخارجية الايرانية الى "ان الصدر موجود في ايران فقط لدروس فقهية". ولم تكن الحكومة الايرانية قد اكدت او نفت السبت معلومات اوردها عسكريون اميركيون مفادها ان الصدر موجود في مدينة قم التي تضم معظم الحوزات العلمية في البلاد. واضاف مهتدي ان الصدر "رجل دين شاب لم يكن لديه سوى القليل من الوقت للدراسة بسبب الاحداث في العراق" لذلك "ترك الشؤون السياسية للدراسة" بهدف الحصول على مرتبة مرجع ليكون بذلك قد حاز على زعامتين دينية وسياسية تؤهله اصدار فتاوى ملزمة .
واضاف المصدر السيعي في حديثه مع "ايلاف" ان الشارع السياسي الايراني يقف ضد الصدر حاليًا ويعتبر انه لم يقدم انجازًا في العراق سوى "التشجيع على القتل" . وأوضح ان هذا الشارع مستاء كثيرًا مما ورد على لسان الصدر الاسبوع الماضي في مقابلته مع قناة الجزيرة القطرية وقوله انه "نصح" المرشد الايراني الاعلى السيد علي خامنئي بعدم التدخل في الاوضاع العراقية ثم استدراكه فورًا بتصحيح كلمة "نصحت" الى "ذكرت" .. مما اثار تساؤلات عن الدرجة الدينية التي يحملها الصدر لتؤهله تقديم "نصائح" الى مرجع ديني كبير مثل خامنئي . وقد اثار كلام الصدر هذا تعليقات واسعة في الصحف الايرانية التي عبرت عن عدم رضاها عن تصريحاته هذه ورأت انه من الضروري عدم دعمه، وانما مساندة المالكي في مساعيه لفرض الامن في البلاد . واوضح المصدر ان الرئيس السابق للحرس الثوري الايراني محسن رضائي يقوم حاليًا بمهاجمة الصدر بشدة على صفحات موقعه الالكتروني ويطلق عليه صفة "قاتل الشيعة" .
ولم يستبعد المصدر ان يضطر الصدر ازاء هذه الشكاوى المرفوعة ضده بالعودة الى العراق قريبًا، خاصة أن هناك بعض التمردات قد وقعت بين انصاره الذي يقولون ان الصدر قد تركهم يواجهون الموت داخل العراق فيما تحول هو إلى معارض من خارجها .