علي علي
04-09-2008, 11:33 AM
يبدو ان معالم الفقر والغني في الكويت اصبحت اكثر تحديدا ، فلم تعد هناك طبقة متوسطة بالكويت ، هناك فقراء واغنياء فقط
ان تصل المشاعر الانسانية بشخص او عائلة الى درجة التخلي عن فلذات اكبادهم ورميهم باالشارع ، هو مؤشر واضح على الحالة الاقتصادية المتردية التي وصلت اليها كثير من الاسر التي تعيش على ارض الكويت ، فمن سوء ادارة للمدخول الشهري ...الى الغلاء الذي يطحن المواطن والمقيم على حد سواء وانتهاء بقروض بنكية تهدد مصير وتماسك كثير من الاسر
ربما هناك الكثير من المآسي الاجتماعية الناتجة عن الفقر والعوز المادي والتي لا تصل الى اسماعنا وانظارنا، الا ان ما نشرته جريدة الرأي الكويتية اليوم يعطينا فكرة عن الوضع الاقتصادي لكثير من الناس ، فهل تتدارك الدولة ما يجري بدلا من العلاجات المؤقتة ؟
وهذا هو تقرير جريدة الراي
بلا قلب يتخلى عن طفلين ويتركهما لمصيرهما المجهول في ممشى الخالدية
http://www.alraimedia.com/Applications/NewsPaper/Images/Img1_37765.jpg
حديث الولادة ... قدره ان يترك على قارعة الطريق واصرار الصغير على عدم التخلي عن الرضيع ولوللحظة دفع بالشرطي الى تهدئة مخاوفه
| كتب عبدالعزيز اليحيوح |
أمسى ممشى المشاة في الخالدية مساء أمس حزيناً على بكاء برعمين تُركا لمصيرهما... تُركا لا حول لهما ولا قوة.
بكاء متواصل... يتبعه بكاء متقطع... يتبعه ما يشبه الأنين... تلك الأصوات المنبعثة من ذلك الممشى الذي لفته العتمة... استرعى انتباه آسيوي ما دفعه إلى ابلاغ ابن كفيله بما يسمعه.
ابن الكفيل خرج متتبعاً مصدر الصوت وإذ به يفاجأ برضيع حديث الولادة ملقى على الأرض وملفوف بقطعة قماش وإلى جانبه طفل آخر لا يتجاوز الثالثة من العمر، ولسان حالهما... البكاء وليس أي شيء آخر غير البكاء.
ابن الكفيل حاول جاهداً التحدث إلى الطفل الصغير عله يعرف من تركه وشقيقه -إن كان شقيقه- في هذا المكان المظلم، لكن لا مجيب.
ابن الكفيل وهو حدث لم يجد بداً سوى ابلاغ عمليات الداخلية التي حل رجالها في المكان الكائن بين منطقتي الخالدية وكيفان وهالهم ما أبصروه.
رجال أمن العاصمة تلعثمت ألسنتهم مع تلعثم الصغير في النطق والبوح باسم من تركهما في هذا المكان المظلم... المظلم... المظلم، حتى دفعهم واجبهم بالاتصال بإبلاغ السلطات الصحية حتى وصل على جناح من السرعة رجال إسعاف من مستشفى الصباح ليصار نقل الطفلين إلى المستشفى لإجراء الفحوصات وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهما.
وارتسمت الأسئلة المحيرة على محيا رجال الأمن (كلهم آباء) الذين وجدوا أنفسهم أمام موقف إنساني لا يحسدون عليه...
طفلان صغيران متروكان في العراء بلا رعاية... إنسانان صغيران، من تركهما تجرد من الإنسانية... ووجد رجال الأمن أنفسهم أمام معضلة علهم يجدون حلها في ايجاد من تخلى عن الطفلين، ما حدا بأحد رجال الأمن إلى القول «بكاؤكما يدمي... ويدمي».
http://www.alraimedia.com/AlRai.Web/UserFiles/par01-3(1).jpg
... وشقيقه (ان كان شقيقه) بعد ان جفف رجال الامن دموعه
http://www.alraimedia.com/AlRai.Web/UserFiles/par01-4(1).jpg
الرضيع في يد امينة ... يد رجل الاسعاف (تصوير أسعد عبدالله)
ان تصل المشاعر الانسانية بشخص او عائلة الى درجة التخلي عن فلذات اكبادهم ورميهم باالشارع ، هو مؤشر واضح على الحالة الاقتصادية المتردية التي وصلت اليها كثير من الاسر التي تعيش على ارض الكويت ، فمن سوء ادارة للمدخول الشهري ...الى الغلاء الذي يطحن المواطن والمقيم على حد سواء وانتهاء بقروض بنكية تهدد مصير وتماسك كثير من الاسر
ربما هناك الكثير من المآسي الاجتماعية الناتجة عن الفقر والعوز المادي والتي لا تصل الى اسماعنا وانظارنا، الا ان ما نشرته جريدة الرأي الكويتية اليوم يعطينا فكرة عن الوضع الاقتصادي لكثير من الناس ، فهل تتدارك الدولة ما يجري بدلا من العلاجات المؤقتة ؟
وهذا هو تقرير جريدة الراي
بلا قلب يتخلى عن طفلين ويتركهما لمصيرهما المجهول في ممشى الخالدية
http://www.alraimedia.com/Applications/NewsPaper/Images/Img1_37765.jpg
حديث الولادة ... قدره ان يترك على قارعة الطريق واصرار الصغير على عدم التخلي عن الرضيع ولوللحظة دفع بالشرطي الى تهدئة مخاوفه
| كتب عبدالعزيز اليحيوح |
أمسى ممشى المشاة في الخالدية مساء أمس حزيناً على بكاء برعمين تُركا لمصيرهما... تُركا لا حول لهما ولا قوة.
بكاء متواصل... يتبعه بكاء متقطع... يتبعه ما يشبه الأنين... تلك الأصوات المنبعثة من ذلك الممشى الذي لفته العتمة... استرعى انتباه آسيوي ما دفعه إلى ابلاغ ابن كفيله بما يسمعه.
ابن الكفيل خرج متتبعاً مصدر الصوت وإذ به يفاجأ برضيع حديث الولادة ملقى على الأرض وملفوف بقطعة قماش وإلى جانبه طفل آخر لا يتجاوز الثالثة من العمر، ولسان حالهما... البكاء وليس أي شيء آخر غير البكاء.
ابن الكفيل حاول جاهداً التحدث إلى الطفل الصغير عله يعرف من تركه وشقيقه -إن كان شقيقه- في هذا المكان المظلم، لكن لا مجيب.
ابن الكفيل وهو حدث لم يجد بداً سوى ابلاغ عمليات الداخلية التي حل رجالها في المكان الكائن بين منطقتي الخالدية وكيفان وهالهم ما أبصروه.
رجال أمن العاصمة تلعثمت ألسنتهم مع تلعثم الصغير في النطق والبوح باسم من تركهما في هذا المكان المظلم... المظلم... المظلم، حتى دفعهم واجبهم بالاتصال بإبلاغ السلطات الصحية حتى وصل على جناح من السرعة رجال إسعاف من مستشفى الصباح ليصار نقل الطفلين إلى المستشفى لإجراء الفحوصات وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهما.
وارتسمت الأسئلة المحيرة على محيا رجال الأمن (كلهم آباء) الذين وجدوا أنفسهم أمام موقف إنساني لا يحسدون عليه...
طفلان صغيران متروكان في العراء بلا رعاية... إنسانان صغيران، من تركهما تجرد من الإنسانية... ووجد رجال الأمن أنفسهم أمام معضلة علهم يجدون حلها في ايجاد من تخلى عن الطفلين، ما حدا بأحد رجال الأمن إلى القول «بكاؤكما يدمي... ويدمي».
http://www.alraimedia.com/AlRai.Web/UserFiles/par01-3(1).jpg
... وشقيقه (ان كان شقيقه) بعد ان جفف رجال الامن دموعه
http://www.alraimedia.com/AlRai.Web/UserFiles/par01-4(1).jpg
الرضيع في يد امينة ... يد رجل الاسعاف (تصوير أسعد عبدالله)