قمبيز
04-01-2008, 03:42 AM
30 مارس، 2008
بقلم المحامي عبد الحميد عباس دشتي
تصريحات مهمة وغير مسبوقة في المضمون و في الأسلوب أطلقها رئيس الوزراء الكويتي سمو الشيخ ناصر المحمد من على صباح يوم الأحد الواقع فيه الثلاثين من مارس الفين وثمانية.
وحيث أن الكويت بأهلها وبنيها وحكامها، تمر في ظروف حساسة وتعبر كماالمنطقة العربية كلها، في مرحلة خطيرة من الفرز المذهبي، إلى الصراعات الإقليمية، إلى المؤامرات الدولية التي إتخذت لها في كل بلد من بلاد العرب والكويت منها، مطايا وبغايا، يعملون لها لا لبلدانهم، ولمصلحتهم الشخصية المتوالفة مع المصالح الدولية لا لمصالح أوطانهم .
لكل تلك الظروف ولأن سمو الشيخ ناصر المحمد قد قرر وضع النقاط على حروف الكلام المباشر، فقد آلمنا أن يتوقف سموه عند البوح، على حافة تسمية الأشياء بأسمائها، وكنا نحلم بأن يضرب سمو رئيس الوزراء بشجاعته المعهودة وحكمته المشهود لها وحبه المعروف عنه للكويت وللكويتيين ، كنا نحلم بأن لا يكون لكلامه حد ولا يوقفه عن تسمية المسيئين له وللكويت سد، وصولا إلى أن يأخذ القضاء العادل مجراه لمحاسبة المسيئين مهما كانت مناصبهم وشخصياتهم .
أولئك الذين قال عنهم سموه بأنهم عملوا على عرقلة مشاريعه الإصلاحية وإختلقوا الأزمات في وجهه عبر أدواتهم النيابية وأذابهم السياسية والأمنية .
وإن كان مفهوما بأن نتوقف نحن عن تسمية المسيئين بلقب الحبيب ورامبو الكويت ، وإن كان مفهوما أن لا يسمى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ،وزير الدفاع (والداخلية سابقا) ، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح والذي إستاء من وجود جهات غير مسؤولة تزرع الفتنة بين ابناء الأسرة الكويتية وهذا تصريح خطير ، كما وأن صاحب جريدة الراي الأخ جاسم بودي في إفتتاحيته اليوم أيضا حول نفس الموضوع ، لم يسمي الأشياء بأسمائها لأسباب معروفة ومفهومة ، فإنه لمن الحب للكويت والعشق للكويت أن يكشف سمو رئيس الوزراء عن كل ما يعرفه في هذا المجال ويطرحه علنا على الناس لكي لا تتكرر تلك التجربة المؤلمة والكريهة.
لهذا نطلب من سموه ونحن نتحدث في هذا المطلب بلسان مجاميع كبيرة جدا من الشعب الكويتي، بأن لا يتوقف عند حد التسمية لا بل على سموه بحكم الواجب الوظيفي والوطني والأسري تجاه الكويت وأهلها، عليه أن يكمل معروفه فينا ويوصل الأمور السياسية في البلد إلى خواتيمها القانونية، وإلا كان الكلام قاصرا عن إتخاذ صفة الإصلاح إن لم يقترن بالتنفيذ.
لا شك بان ما قاله رئيس مجلس وزراء الكويت الشيخ ناصر المحمد هو شيء كبير جدا، ومهم جدا، خصوصا فيما يخص قضية ابرز قادة المقاومة اللبنانية عماد مغنية، حيث أعلن سموه صراحة بأن لا إثباتات ولا دلائل بل إشاعات وأقاويل تربط بين رمز المقاومة وحزب الله وبين حادثة خطف طائرة الجابرية التي آلمنا ككويتيين ما أصابنا من فقد أعزائنا الشهداء من بين ركابها ، وبالتالي فقد برأ سموه بكلمة حق، كل من أبّن وكل من دعم المؤبنين، وقد برأ سموه عماد مغنية وما ومن يمثل من كل تهمة موجهة إليه ، لأن المبدأ القانوني يقول أن " المتهم بريء حتى تثبت إدانته" . وكما سبق وأن أسلفنا في مقالات عدة سبق نشرها.
هكذا وكما قضى سمو الشيخ ناصر المحمد على فتنة التأبين بكلماته الصادقة والصريحة، نطمع ايضا و بحكم معرفتنا بشخصيته النزيهة والحازمة، بأن لا يكتفي بما قاله ، ولما كنا في مناسبة إنتخابات عامة لإنتخاب ممثلينا في مجلس الأمة القادم، فإننا نتطلع لأن يضع لما قاله آليات تنفيذيه تجعل الأفعال أسرع من الأقوال، فيما يخص الإصلاح وضمان آليه نزيهة للإنتخابات القادمة، ولهذا نقترح على سموه إنجاز التالي وعلى الفور:
أولا: تحديد من هي الجهات التي وترت الأجواء السياسية والشعبية والطائفية في الكويت طلبا لرأس الشيخ ناصر المحمد، وطمعا في منصبه وربما بما هو أكبر.
ثانيا: إنشاء جهاز أمني جديد ولو بصورة مؤقتة، يرتبط بسمو رئيس مجلس الوزراء مباشرة، و يأخذ على عاتقه محاربة الفساد في الدولة ، إبتداء بمراقبة الإنتخابات والسهر على منع المال السياسي والنفوذ الخارجي والقبلي من تزوير إرادة الأمة بأشكالها التشاورية أو الفرعية إلخ. حيث أن الثابت لدينا هو عجز الأجهزة الأمنية الحالية بدليل الإنتخابات الأخيرة في عام 2006 عن القيام بذلك نيجة لإنشغالها في مهام محاربة الإرهاب وقضايا أخرى عديدة جعلت من حمل عبء مواجهة القضايا المتعلقة بالفساد والرشاوى والفرعيات الإنتخابية أمورا أكبر من طاقتها ومن أعداد طاقمها.
إن سموه بقيامه بهذه الخطوات سيعين أهل الكويت على تحقيق الإنتخابات بحرية ونزاهة،حيث سيعبرون من خلالها عن إرداتهم الحرة والمستقلة في إنتخاب مجلس 2008 القادم، وبذلك يكون سموه قد أوصل حق الأمانة إلى أهلها وهو المؤتمن على الإصلاح ومحاربة الفساد ، ويكون قد أدى حق الله والوطن في تحصين الإنتخابات من المفسدين والمزورين والراشين والمرتشين . حينها ، عاد سموه إلى موقعه الرسمي أم لم يعد ، يكون قد قام بواجبه تجاه ربه وتجاه الكويت كاملا مكملا . ويكون قد حفر بكلمات من نور على صفحات الوجدان والتاريخ الكويتي إسمه وأفعاله وإلى الأبد .
الكويت في الثلاثين من مارس 2008
مرسلة بواسطة ديوانية المحامي عبدالحميد عباس دشتي في 08:27 ص
بقلم المحامي عبد الحميد عباس دشتي
تصريحات مهمة وغير مسبوقة في المضمون و في الأسلوب أطلقها رئيس الوزراء الكويتي سمو الشيخ ناصر المحمد من على صباح يوم الأحد الواقع فيه الثلاثين من مارس الفين وثمانية.
وحيث أن الكويت بأهلها وبنيها وحكامها، تمر في ظروف حساسة وتعبر كماالمنطقة العربية كلها، في مرحلة خطيرة من الفرز المذهبي، إلى الصراعات الإقليمية، إلى المؤامرات الدولية التي إتخذت لها في كل بلد من بلاد العرب والكويت منها، مطايا وبغايا، يعملون لها لا لبلدانهم، ولمصلحتهم الشخصية المتوالفة مع المصالح الدولية لا لمصالح أوطانهم .
لكل تلك الظروف ولأن سمو الشيخ ناصر المحمد قد قرر وضع النقاط على حروف الكلام المباشر، فقد آلمنا أن يتوقف سموه عند البوح، على حافة تسمية الأشياء بأسمائها، وكنا نحلم بأن يضرب سمو رئيس الوزراء بشجاعته المعهودة وحكمته المشهود لها وحبه المعروف عنه للكويت وللكويتيين ، كنا نحلم بأن لا يكون لكلامه حد ولا يوقفه عن تسمية المسيئين له وللكويت سد، وصولا إلى أن يأخذ القضاء العادل مجراه لمحاسبة المسيئين مهما كانت مناصبهم وشخصياتهم .
أولئك الذين قال عنهم سموه بأنهم عملوا على عرقلة مشاريعه الإصلاحية وإختلقوا الأزمات في وجهه عبر أدواتهم النيابية وأذابهم السياسية والأمنية .
وإن كان مفهوما بأن نتوقف نحن عن تسمية المسيئين بلقب الحبيب ورامبو الكويت ، وإن كان مفهوما أن لا يسمى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ،وزير الدفاع (والداخلية سابقا) ، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح والذي إستاء من وجود جهات غير مسؤولة تزرع الفتنة بين ابناء الأسرة الكويتية وهذا تصريح خطير ، كما وأن صاحب جريدة الراي الأخ جاسم بودي في إفتتاحيته اليوم أيضا حول نفس الموضوع ، لم يسمي الأشياء بأسمائها لأسباب معروفة ومفهومة ، فإنه لمن الحب للكويت والعشق للكويت أن يكشف سمو رئيس الوزراء عن كل ما يعرفه في هذا المجال ويطرحه علنا على الناس لكي لا تتكرر تلك التجربة المؤلمة والكريهة.
لهذا نطلب من سموه ونحن نتحدث في هذا المطلب بلسان مجاميع كبيرة جدا من الشعب الكويتي، بأن لا يتوقف عند حد التسمية لا بل على سموه بحكم الواجب الوظيفي والوطني والأسري تجاه الكويت وأهلها، عليه أن يكمل معروفه فينا ويوصل الأمور السياسية في البلد إلى خواتيمها القانونية، وإلا كان الكلام قاصرا عن إتخاذ صفة الإصلاح إن لم يقترن بالتنفيذ.
لا شك بان ما قاله رئيس مجلس وزراء الكويت الشيخ ناصر المحمد هو شيء كبير جدا، ومهم جدا، خصوصا فيما يخص قضية ابرز قادة المقاومة اللبنانية عماد مغنية، حيث أعلن سموه صراحة بأن لا إثباتات ولا دلائل بل إشاعات وأقاويل تربط بين رمز المقاومة وحزب الله وبين حادثة خطف طائرة الجابرية التي آلمنا ككويتيين ما أصابنا من فقد أعزائنا الشهداء من بين ركابها ، وبالتالي فقد برأ سموه بكلمة حق، كل من أبّن وكل من دعم المؤبنين، وقد برأ سموه عماد مغنية وما ومن يمثل من كل تهمة موجهة إليه ، لأن المبدأ القانوني يقول أن " المتهم بريء حتى تثبت إدانته" . وكما سبق وأن أسلفنا في مقالات عدة سبق نشرها.
هكذا وكما قضى سمو الشيخ ناصر المحمد على فتنة التأبين بكلماته الصادقة والصريحة، نطمع ايضا و بحكم معرفتنا بشخصيته النزيهة والحازمة، بأن لا يكتفي بما قاله ، ولما كنا في مناسبة إنتخابات عامة لإنتخاب ممثلينا في مجلس الأمة القادم، فإننا نتطلع لأن يضع لما قاله آليات تنفيذيه تجعل الأفعال أسرع من الأقوال، فيما يخص الإصلاح وضمان آليه نزيهة للإنتخابات القادمة، ولهذا نقترح على سموه إنجاز التالي وعلى الفور:
أولا: تحديد من هي الجهات التي وترت الأجواء السياسية والشعبية والطائفية في الكويت طلبا لرأس الشيخ ناصر المحمد، وطمعا في منصبه وربما بما هو أكبر.
ثانيا: إنشاء جهاز أمني جديد ولو بصورة مؤقتة، يرتبط بسمو رئيس مجلس الوزراء مباشرة، و يأخذ على عاتقه محاربة الفساد في الدولة ، إبتداء بمراقبة الإنتخابات والسهر على منع المال السياسي والنفوذ الخارجي والقبلي من تزوير إرادة الأمة بأشكالها التشاورية أو الفرعية إلخ. حيث أن الثابت لدينا هو عجز الأجهزة الأمنية الحالية بدليل الإنتخابات الأخيرة في عام 2006 عن القيام بذلك نيجة لإنشغالها في مهام محاربة الإرهاب وقضايا أخرى عديدة جعلت من حمل عبء مواجهة القضايا المتعلقة بالفساد والرشاوى والفرعيات الإنتخابية أمورا أكبر من طاقتها ومن أعداد طاقمها.
إن سموه بقيامه بهذه الخطوات سيعين أهل الكويت على تحقيق الإنتخابات بحرية ونزاهة،حيث سيعبرون من خلالها عن إرداتهم الحرة والمستقلة في إنتخاب مجلس 2008 القادم، وبذلك يكون سموه قد أوصل حق الأمانة إلى أهلها وهو المؤتمن على الإصلاح ومحاربة الفساد ، ويكون قد أدى حق الله والوطن في تحصين الإنتخابات من المفسدين والمزورين والراشين والمرتشين . حينها ، عاد سموه إلى موقعه الرسمي أم لم يعد ، يكون قد قام بواجبه تجاه ربه وتجاه الكويت كاملا مكملا . ويكون قد حفر بكلمات من نور على صفحات الوجدان والتاريخ الكويتي إسمه وأفعاله وإلى الأبد .
الكويت في الثلاثين من مارس 2008
مرسلة بواسطة ديوانية المحامي عبدالحميد عباس دشتي في 08:27 ص