المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضريح عماد مغنية يتحول إلى مزار



لا يوجد
03-23-2008, 06:23 PM
رويترز - بيروت


يتوافد عشرات اللبنانيين إلى خيمة يجثم تحت ثراها عماد مغنية القائد البارز في حزب الله قائلين إن الرجل الذي كان مطلوبا من الولايات المتحدة وإسرائيل أصبح الآن رمزا للبطولة والشهادة.واغتيل مغنية في انفجار سيارة في دمشق في 12 فبراير شباط بعد مطاردته لأكثر من عقدين من الزمان من قبل أجهزة مخابرات اقليمية ودولية.

وكان مغنية يتولى منصب القائد العسكري لحزب الله في وقت اغتياله. وتحولت إلى مزار خيمة يجثم تحت ثراها جثمان مغنية وأكثر من مئة شهيد من حزب الله بينهم هادي نصر الله الذي قتل خلال معركة مع القوات الإسرائيلية عام 1997 . وهادي هو نجل السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله.

وعلى بعد بضعة كيلومترات عن مكان الضريح يحيي حزب الله يوم الاثنين ذكرى مرور اربعين يوما على اغتيال مغنية ومن المتوقع أن يلقي أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كلمة أمام الآلاف من أنصاره في احتفال بالضاحية الجنوبية لبيروت.واقتطعت خيمة الشهداء من مقبرة روضة الشهيدين الكبيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت وعلقت على جدرانها العديد من صور مقاتلي حزب الله الذين قضوا نحبهم في المعارك مع إسرائيل.واتخذ السجاد الأخضر الذي افترش الأرض شكل العشب في الخيمة التي يتوسطها ضريح عماد مغنية المعروف بالحاج رضوان.

ويعلو كل ضريح في المقبرة صورة صاحبه وضعت داخل مكعب زجاجي يحيط به الزهور وتتلى آيات من القرآن الكريم عبر مكبرات صوت في المكان الذي يعج بالزوار فيما يجلس العديد من أهالي الشهداء كل بالقرب من ضريح ابنه أو شقيقه أو والده.

ووقفت مجموعة من الأطفال يلقون التحية على ضريح عماد مغنية الذي تحيط به مجموعة من المصاحف والأدعية وأخذوا يرددون وهم يرفعون أياديهم الصغيرة عاليا " سلام سلام سلام من عاشق ولهان لقائد الانتصار الحاج رضوان."ولدى الانتهاء من زيارة ضريح مغنية تتحول الوفود الزائرة إلى يمين الضريح حيث يرقد جثمان هادي نصر الله .

ويتهم حزب الله وإيران التي تدعمه إسرائيل بقتل مغنية الذي كان القائد البارز لمقاتلي حزب الله في الحرب التي استمرت 34 يوما ضد إسرائيل عام 2006.وعلى الرغم من ان إسرائيل تنفي هذه التهمة فان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) طالما سعى إلى قتله وكان على رأس قائمة المطلوبين في الولايات المتحدة لأكثر من عقدين من الزمان اذ تتهمه واشنطن بالتورط في سلسلة من عمليات خطف رهائن وخطف طائرات وهجمات ضد أهداف غربية وإسرائيلية وقتل المئات في الثمانينات وبداية التسعينات.

وقالت فاطمة سعد التي جاءت برفقة ابنائها وجيرانها في حافلة ركاب صغيرة مستأجرة من احدى قرى جنوب لبنان "نشعر بفخر وعز بشهادة الحاج رضوان فهو قائد الحرب والإنتصار ضد العدو الصهيوني وشرف لنا أن يكون ارهابيا بعيون اعدائنا."وقالت ابنتها فاتن (18 عاما) "نحن فعلا لم نكن نعرف الشهيد عماد مغنية ولم نكن نعرف ان هذا الرجل هو وراء الانتصار العظيم ضد العدو الإسرائيلي ولكن شأنه عظم بيننا بعد استشهاده فهو رمز للتضحية والعطاء من دون حب الظهور."

وقال الشاب محمد نور الدين "اذا كانوا يعتبرون عماد مغنية ارهابيا فنحن كلنا ارهابيون وسنسير على دربه. أمريكا حاولت أن تلصق صفقة الارهاب به لأنه كان مجاهدا فهي تعتبر كل المجاهدين والمقاومين ارهابيين. وشرف لنا أن يكون ارهابيا بنظر أمريكا."

وتوعد السيد حسن نصر الله بالثأر لمقتله وهدد إسرائيل "بحرب مفتوحة" ان أرادت ذلك.وكتب على مدخل المقبرة عبارة "لن يهنأ للظالمين بال فيدنا على الزناد" فيما اقوال نصر الله تحيط بالمكان ومنها عبارة "دم عماد مغنية سيخرجهم ( الإسرائيليين) من الوجود إن شاء الله."

وامتلأت جدارن الخيمة بصور شهداء حزب الله وفي طليعتهم الأمين العام الاسبق للحزب السيد عباس الموسوي الذي قتل في غارة إسرائيلية على موكبه في جنوب لبنان عام 1992.ويتعالى صوت نصر الله في احدى خطبه من أمام المقبرة وهو يقول "اليوم بعد أن قتلوا الحاج عماد فليسمعوني جيدا .. في أي حرب مقبلة لن ينتظركم عماد مغنية واحد ولا عدة آلاف من المقاتلين لقد ترك لكم عماد مغنية خلفه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين المجهزين الحاضرين للشهادة."

واحيطت تحركات مغنية الذي ينظر إليه أنصاره على انه اسطورة باجواء من السرية لأكثر من 20 عاما حتى عن المسؤولين البارزين في حزب الله. ويعتقد ان تحركاته اقتصرت بشكل أساسي بين لبنان ودمشق وطهران.ويقول مجموعة من الزائرين ان اغتيال مغنية سيقوي حزب الله في مقاومته ضد إسرائيل.

وقالت ام علي (60 عاما) وهي جاثمة على ركبتيها أمام الضريح لتقرأ الفاتحة "هذه الشهادة نعمة من الله.. مهما قتلوا منا فاننا نقوى بدماء شهدائنا وان شاء الله كلنا سائرون على هذه الطريق."


http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2008/3/315020.htm

بهلول
03-23-2008, 07:57 PM
الله يرحمه ويتغمد روحه مع الشهداء