المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هم الكلدانيون فى العراق ...معلومات هامة !!



مجاهدون
07-22-2004, 10:02 PM
الكلدانية قومية عريقة و جذورها تمتد الى عمق تاريخ بلاد ما بين النهرين

كتابات - جوزيف أوراهام

من منا لا يعرف من هم الكلدان؟ ومن منا لم يقرأ تأريخ الكلدان و حظارتهم العريقة التي علمت الإنسانية الف باء الحياة و علوم الفلك و الرياضيات و تقسيمات الساعة و السنة ؟ . من منا لم يقرأ عن قلب العالم القديم (بابل) مدينة الكلدان ؟ . من منا لم يقرأ عن أشهر ملوك الكلدان و المنطقة بأسرها(نبوخذنصر) باني( الجنائن المعلقة)، ذلك الصرح العظيم الذي يعتبر من إحدى عجائب الدنيا السبع ، و الذي على يده تم سبي اليهود من ديارهم و جلبهم الى (بابل) ، و الذي يطلق عليه (سبي بابل)؟.

نعم العراقيون قبل غيرهم يعرفون كل ذلك جيدا، لأنهم مخلصون لتاريخهم و تراثهم و حظارتهم و أمجادهم، حتى أصبح (نبوخذنصر) رمزاً تأريخيا متألقا و خالدا لدى العراقيين و مفخرة لهم امام العالم و الإنسانية جمعاء.

و العراقيون يعرفون جيدا دور الكلدان في الذود عن ارض العراق منذ تأسيسه . فالكلدان شاركوا إخوتهم العرب و الكورد في النظال من أجل الخلاص من الإنتداب البريطاني ، و هذا ما أدى بالبريطانيين الى نفي بطريارك الكلدان و إبعاده ، بينما كان البعض يحمل السلاح ليدافع عن فلول البريطانيين ، وعندما أعطو البريطانيين ظهورهم لهؤلاء ، كانت الكوارث من نصيبهم نتيجة لسوء فهمهم للواقع العراقي و تطلعاته.

و في العراق أيضا و منذ تأسيسه و لغاية 1959 كان للكلدان من يمثلهم في مجلس الأعيان العراقي . و عندما كانت تعطى الجنسيات العراقية الجديدة للعراقيين كان الكلدان أول من تُصدّق و تحرر لهم الجنسيات لكونهم عراقيين أصلاء و أبناء أور و بابل وبلاد النهرين.... بينما كانت هناك تعقيدات كثيرة بخصوص منح الجناسي للإخوة الآثوريين ، كونهم قادمين من مناطق أناضول التركية و التي غادروا اليها بعد هزيمتهم امام الجيش الكلداني و الميدي عام 612ق.م..

و في تعداد عام 1977 و عندما حاول النظام العفلقي المخلوع أن يصّهر القومية الكلدانية في قوميات أخرى ، رفض الكلدان ذلك رغم شراسة النظام المقبور و كانت النتائج تقول بأن هناك 500,000 مسيحي في العراق 316,000 نسمة من القومية الكلدانية و 82,009 من الآثوريين. و في السنوات الأخيرة زادت الهجرة الآثورية الى الخارج للبحث عن موطن آمن و البحث عن معيشة أفضل بإلإضافة الى عدم إعتبار النسبة العظمى منهم بأنهم عراقييون ويصرحون بأنهم ليس لهم أية صلة بالعراق....بعكس الكلدان الذين عانوا من العذابات و القتل و التشريد على أيدي الدكتاتورية الحاكمة ، لكنهم بقوا ثابتين في أراضيهم و قراهم و طوروها حتى باتت اليوم أقضية و نواحي و قرى متطورة و يعيش فيها عشرات الآلاف من الكلدان و مثال على ذلك: قرقوش و عنكاوا و تلكيف و ألقوش و أرموطة وكرمليس و تلسقف وشقلاوا وبطنايا وبرطلة و بيرسفي و شرانش و قراولة و مرياق و شياز و ديربون و فيشخابور و اومرة و سناطي و بهيري و سيفو و بيدارو و صوريا و نافكندال و بندواي و عين بقرا و داشقوتان و شرفية و باقوفا و غيرها ، بألإضافة الى عشرات الآلاف التي تعيش جنبا الى جنب إخوتهم في الوطن في باقي محافظات العراق...



لهذا فإن تهميش دور الكلدان السياسي في بناء العراق ومحاولة تغير الهوية القومية للكلدان او ربطها بمادة السيكوتين مع قوميات أخرى ، تعتبر جريمة بحق الكلدان خصوصا و العراقيين عموما و تجاوزا صارخا على التاريخ و الواقع العراقي..



لذلك على الحكومة العراقية و الأحزاب السياسية و المثقفين أن ينتبهوا لهذه الحقائق و أن يفتحوا المجال امام الكلدان أن يختار ممثليه بنفسه و أن تكون القومية الكلدانية واضحة في قوائم الإحصاء القادمة دون مزجها مع مجاميع و فئات و طوائف صغيرة جدا و لا تمد للكلدان بأية صلة سوى الإنتماء الديني، مما سيؤثر على خصوصية الكلدان و حقوقهم القومية بشكل سلبي..



و عليه أقول بأن الأصوات النشاز التي تطلق أحيانا هنا و هناك ضد الكلدان و قوميتهم العريقة سوف لن تجدي نفعا لأصحابها المأجورين ، لأن العراق سائر في طريق الديمقراطية ، الديمقراطية المنشودة ، فهي نور و خير لأهلها العراقيين و نار للأعداء و الإرهابيين القادمين من خارج الحدود..

فألإرهاب أيها الإخوة ليس فقط بقتل الناس و السيارات المفخخة ، بل أيضاً بالكلمة الخبيثة التي تحاول زرع الفرقة و الفتنة بين أبناء الشعب العراقي الأبي.

و أود هنا أن أرد على السيد المدعو آشور كيوركيس ،ذلك اللبناني الجنسية، الفينيقي الأصل ألمتأشور حاليا و على مقالته المنشورة في صفحة كتابات الغراء(العراق الجديد و عقدة الكلديانيزم) في 19 تموز 2004، و قبل أن أقول له(خليك في لبنان و دعك من العراق)، أود أن أشير بأن القاريء لمقالاته كلها يحس بما يحمله هذا الإنسان من حقد و كراهية في قلبه و تعصب و بغض في تفكيره ، ليس فقط تجاه القومية الكلدانية فقط ، بل تجاه العراق و العراقيين. و إلا كيف يحق لأي من كان أن يعتبر الكلدان او كل من ينتمي الى القومية الكلدانية بالمرضى ؟!!. و بأي حق يعطي لذاته شهادة الطب النفسي ليقر بأن الكلدانية هي مرض؟؟!!!!.و كيف يعتبر نفسه حاكما و فيلسوفاً ليصرح بأن الكلدان عاجزين عن فهم التاريخ؟؟!!!.وهم التاريخ بعينه و لهم في الجامعات العراقية أساتذة و خبراء و ذوي شهادات عالية في كل العلوم و منها العلوم التاريخية.

كما إنه يتخبط كثيرا في معلوماته الخاطئة و التي ليس لها اي اساس سوى تفكيره العجيب !. فمثلاً:

1- يقول بأن السيد عبد الأحد أفرام قد شارك في مؤتمر لندن ممثلا عن حزب البارزاني!!. بينما الحقيقة هي إن الحزب الديمقراطي الكردستاني و الذي يترأسه السيد مسعود البارزاني له الكثير الكثير من المثقفين و السياسيين لكي يمثلونه ، و إن الأستاذ عبالأحد أفرام شارك في المؤتمر ممثلا عن ألإتحاد الديمقراطي الكلداني ، ولا اريد الخروج عن الموضوع لأشرح ما دار في أحد فنادق لندن بين ممثلي بعض الأحزاب الآثورية لكي يخرجوا بمؤامرة ضد الكلدان..

2- يقول السيد كيوركيس بأن فكرة القومية الكلدانية برزت منذ ما لا يزيد عن الثلاث سنوات!!

متناسيا بأن القومية الكلدانية موجودة منذ فجر التأريخ في (اور و كلديا و سومر و اكد و بابل)، و تناسى بأن آخر كيان سياسي على ارض ما بين النهرين كان متمثلا بـ(المملكة الكلدانية او البابلية الثانية) الى عام 539 ق.م. و ليس هناك اي مبرر لإختزال تاريخ قوم و شعب يمتد لآلاف السنين بـ (ثلاثة سنوات) إلا من تجري في عروقه نار الكراهية ويطغي عنصر الحقد في مخيلته تجاه الكلدان.



3- يقول أيضا بما معناه بأن الحركة القومية الكلدانية قد ولدت قبل سنوات عدة في (عين كاوا) و ديترويت، حتى بروز الإتحاد الديمقراطي الكلداني.!!

هنا تظهر ثقافة الكاتب السيد كيوركيس من خلال كتابته لـ (عنكاوا) بهذا الشكل (عين كاوا)، و لا يعرف بالتأكيد ماذا وراء هذين الشكلين من كتابة اسم إحدى أكبر قلاع الكلدان و هي عنكاوا..

فـ (عين كاوا) كانت تسمية صدامية يحاول بها إعطاءها معنى ً عربيا أو بالأحرى لإستعرابها ، بينما الحقيقة التاريخية و التي يفتقر اليها السيد كيوركيس هي إن اسم عنكاوا جاء من (عمكوآباد) و لا مجال لشرح معناها و التغيرات التي طرأت عليها بمرور الزمن.



و للكلدان أحزاب كلدانية و مجلس قومي كلداني و جمعيات ثقافية و إجتماعية و أندية و شخصيات مثقفة ، كانت تعمل يدا بيد من أجل رفع راية الكلدان عاليا ، و بعض تلك المؤسسات تأسست قبل عشرات السنين، ولم تكن فقط محصورة بعنكاوا و ديترويت كما تدعي ، بل في كل المناطق الكلدانية كلها والمهجر(امريكا و أوروبا و أستراليا)..هذا للعلم..



4- يقول أيضا بأن كنيسة الكلدان هي كاثوليكية.

صحيح إن أكثرية الكلدان هم من الكاثوليك ، لكن هناك كلدان بمذاهب أخرى أرثودوكسية و إنجيلية و صابئة أيضا...كما هناك آشوريون كاثوليك أيضا و لهذا هناك بعض الكنائس الكاثوليكية يرتادها ناس من القومية الكلدانية و آخرون من الآثوريين.



5- أما إنتماء السيد كوركيس الى المذهب الجديد المسمى(الإنجيلي) ، فهذا أمر خاص به ، علما بأن هذا المذهب قد تأسس بأيدي يهودية و لأسباب سياسية لخدمة إسرائيل ، و أحد أهم أهدافه هو ضرب المذهب الكاثوليكي و زرع البلبلة داخل الشعب المسيحي عموما ، و ربما هذا هو أحد الأسباب التي يجعل من السيد آشور كيوركيس بأن (يناضل) و (يجاهد) و بكل ما يملك من طاقة و دعم لضرب الكنيسة الكاثوليكية ، و لكون اكثرية الكلدان هم من المذهب الكاثوليكي ، فكان للكلدان نصيب كبير من تهجماته وإتهاماته.

و أخيرا أقول للسيد آشور كيوركيس المحترم، بأن لك في لبنان قضية، و هي قضية سيادة لبنان و إستقلاله، و هناك إحتلال سوري لوطنكم، فالأولى بك و بأمثالك المتباكين على العراق و قومياته أن تعملوا من أجل وطنكم و شعبكم اللبناني أولا قبل غيره ، اما امور العراق وحكومته و وضع القوميات فيه ،فهي شأن عراقي ، وعراقي صرف ، وإذا كان هناك من يغرد و يرقص ويحاول التدخل في الشان العراقي ،فإن كل ما يفعله لن يكون أكثر من زوبعة في فنجان..و مهما حاول البعض الصراخ الى ان يبح صوته نداً الكلدان ، فإن صوته سوف لن يتجاوز حدود آذانه...

و إن الشخص الذي يسمح له ضميره بأن يعتبر شعباً تعداده الملايين بالمريض لأنه يعتز بقوميته ، فهذا يعني بأن هذا الشخص إما لا ينتمي للجنس البشري ، او إن الهستيريا قد تفافمت عنده ، و بذلك لا يسعنا الا ان نقول أعانه الله و شفاه .

و ننصحه و نقول له:

فــ( خليـــــــــــــــــك في لبنان و دعـــــــــــــك من العراق).

فالقومية الكلدانية خالدة الى الأبد ما دام هناك دم كلداني يسري في عروق الشعب الكلداني..

على
05-11-2006, 05:57 PM
هناك معلومة هامة ولم يذكرها الكاتب عن الكلدان ، وهي ان الكلدان العراقيون هم محتكرو تجارة بيع الخمور في الأوساط العربية في امريكا الشمالية .