المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نذر انهيار تهدد أسواق المال بالعالم بسبب تدهور الدولار



جمال
03-18-2008, 12:11 AM
بوش يتحدث اليوم عن تدهور الاقتصاد العالمي



انخفاض بأسواق المال مع ضعف ثقة المستثمرين (الفرنسية)

جرف تدهور سعر صرف الدولار الذي تسارعت وتيرته اليوم أمام اليورو والين في طريقه كل البورصات الأوروبية والآسيوية إضافة إلى أن انهيار بنك الأعمال الأميركي "بير ستيرنز" جاء لمفاقمة الظروف السلبية التي تعيشها الأسواق المالية.

وفي رد فعل عاجل على هذه الأوضاع قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جورج بوش سيلقي كلمة في وقت لاحق اليوم للتعليق على مجريات الأحداث الاقتصادية بعدما اجتمع مع مستشاريه الاقتصاديين.

وللحد من حالة الاضطراب التي تسببت فيها التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة ضخ بنك إنجلترا المركزي خمسة مليارات جنيه إسترليني (عشرة مليارات دولار) بالأسواق.

وبعدما خفض الاحتياطي المركزي (البنك المركزي الأميركي) أمس سعر الخصم (مقدار الفائدة على قروض البنك المركزي للبنوك الأخرى) يتوقع المستثمرون الآن خفض سعر الفائدة الرئيسي (مقدار الفائدة على قروض البنوك بين بعضها "الأموال الاتحادية") بمقدار 1% لدى أو قبل اجتماع مجلس الاحتياطي المركزي غدا الثلاثاء، لتنخفض الفائدة الأميركية إلى 2%.


تداعيات تهدد الاقتصاد العالمي لا يعلم
أحد أبعادها (رويترز-أرشيف)

وأثار أمس شراء مصرف "جي بي مورغان" الأميركي لمصرف "بير ستيرنز" المهدد بالإفلاس بمبلغ 236 مليون دولار فقط المخاوف من وضع المؤسسات المالية.

إذ ينبئ حجم الصفقة من اقتراب مصرف بير ستيرنز من الانهيار إذ بلغ سعر سهمه الجمعة ثلاثين دولارا بينما -حسب الصفقة التي أبرمت مساء الأحد- بلغ سعر سهمه دولارين.

وأثرت أخبار صفقة الأمس على أسواق المال الآسيوية والأوروبية اليوم التي يعاني مستثمروها أصلا من القلق بشأن أسعار النفط والذهب.

وهذه الصفقة السريعة التي اشتركت فيها وزارة المالية الأميركية تهدف لتجنب حصول أزمة ثقة في النظام المالي الدولي على ما أوضحته صحيفة "وول ستريت جورنال" في نشرتها الإلكترونية.

وبير ستيرنز هو من بين خمسة مصارف استثمار في وول ستريت، وإفلاس هذه المجموعة من شأنه أن يخلف انعكاسات كارثية على عدد من المؤسسات الأخرى مع احتمال انتقال العدوى إليها.


أسواق المال الآسيوية افتتحت اليوم
خسائر الأسواق (الفرنسية)


انخفاض بالجملة
وهوت الأسهم الأوروبية أكثر من 3% إثر عمليات بيع واسعة في آسيا إذ انخفضت المؤشرات الرئيسية في اليابان أكثر من 3.5%، وتتجه وول ستريت فيما يبدو لتراجع حاد عند الفتح.

ولامس الدولار مستويات منخفضة جديدة مقابل اليورو وسلة من ست عملات رئيسية وسجل النفط ارتفاعا جديدا قرب 112 دولارا للبرميل مستفيدا من ضعف العملة الأميركية.

وأقبل المستثمرون على الأصول الآمنة ليتجاوز الذهب 1030 دولارا للأوقية، ونزل العائد على السندات قصيرة الأجل لمنطقة اليورو عن 3% للمرة الأولى فيما يربو على عامين.

تأكيد المخاوف
وتوقع المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس استمرار الأزمة المالية الحالية طويلا وحصول عواقب اقتصادية وخيمة.

وقال في مؤتمر صحفي نظمه صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الإصلاحات الهيكلية في أوروبا إن الدول الناشئة ستتضرر هي الأخرى جراء الأزمة المالية التي بلغت الولايات المتحدة حتى الآن والدول المتقدمة.

وشاطره هذا الرأي الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أنجيل غوريا وقال إنه لا يؤمن بوجود فصل بين الدول وإن كانت الدول التي تعيش تقليديا في أزمات مثل دول أميركا اللاتينية تبدو أكثر قوة واستعدادا لمواجهة الأزمة.
المصدر: وكالات

لمياء
03-31-2008, 12:40 AM
القبس تحاور أستاذ الإدارة في «هارفرد بزنس سكول» الحاج: احتفظوا بسيولتكم وانتظروا .. لا تستعجلوا الاستثمار في السوق الأميركي


31/03/2008 < «المركزي» الأميركي ضخ 60% من سيولته في السوق.. لكن الأزمة مستمرة

< هكذا نشبت أزمة الرهون العقارية..فالقروض انتقلت من هالك إلى مالك إلى..!

وكالات التصنيف ساهمت في المشكلة.. فهي لم تدرك خطورة بيع الرهون على الاقتصاد

توقعات بتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني بعد سنتين ليصل إلى 5%


أجرى الحوار: سعود الفضلي

لا تزال أزمة الرهن العقاري تلقي بظلالها على الاقتصاد الأميركي، ولا تزال أسواق المال الأميركية والأوروبية تعاني من عزوف المستثمرين ونقص السيولة، مما أدى إلى تدهور كبير في أسعار أسهم الشركات، بالإضافة إلى ما تكبدته من خسائر نتيجة أزمة الرهون. «القبس» التقت نبيل الحاج، أستاذ الإدارة في هارفرد بزنس سكول، أثناء زيارة له إلى الكويت، لتتعرف منه أكثر على المشكلة وتوابعها وآثارها على الاقتصاد الأميركي والعالمي. وأكد الحاج أن أفضل سيناريو للاقتصاد الأميركي يمكن توقعه خلال 9 أشهر مقبلة، هو عدم حدوث أمور أكثر سوءاً فقط! وأوضح أن الاحتياطي الفدرالي الأميركي ضخ 60 في المائة من سيولته في السوق لمحاولة الحد من إفرازات أزمة الرهن وتجاوز نقص السيولة، لكن الأمور ما زالت تسير نحو الأسوأ. وفي ما يلي نص الحوار:


• بداية، لنتعرف منك على أساس المشكلة التي يعاني منها الاقتصاد الأميركي في الوقت الحالي وآثارها؟

ــ بدأت المشكلة عندما قدمت الكثير من البنوك قروضاً بفوائد مخفضة جداً للمقترضين لفترة تمتد من 6 أشهر إلى سنة، مما شجع الكثيرين على الاقتراض مقابل رهن منازل أو عقارات لهم. لكن بعد انتهاء مدة الفائدة المخفضة وعودة سعر الفائدة إلى الارتفاع وإلى معدله الطبيعي لم يتمكن الكثير من هؤلاء المقترضين من الالتزام بالسداد. هذه كانت بداية المشكلة، لكن المشكلة الأكثر عمقاً هو ما جرى بعد ذلك، حينما أقدمت هذه البنوك على تجميع الرهون العقارية التي بحوزتها وبيعها على مؤسسات مالية في أسواق المال الأميركية. فلم تعد البنوك التي تقدم القروض هي التي تخاطر بخسارة الأموال إذا تخلف المقترضون عن السداد، وإنما أصبحت مجرد وسيط أو سمسار يهتم بعقد الصفقة أو القرض دون النظر إلى النتائج المترتبة على ذلك، لأنه سيأخذ عمولته على القرض ولن يتحمل شيئاً من الخسارة في حال لم يستطع المقترض السداد. فالخسارة تحملتها المؤسسات الأخرى الذي اشترت الرهن في ما بعد. وأكثر من ذلك أن هذه البنوك أخطأت في تقييم المخاطر المترتبة على هذه الرهون، فقسمت الرهون التي لديها إلى مجموعات حسب مخاطرها وقدرة أصحابها على سداد قروضهم. ثم باعت الرهون ذات المخاطر العالية إلى مؤسسات مالية، والرهون ذات المخاطر الأقل حسب تقييمها إلى مؤسسات أخرى. وهذا طبعاً تقييم خاطئ، لأن أي مخاطر يتعرض لها المستثمرون الكبار في السوق سيتأثر بها السوق ككل، وبالتالي سيصبح السوق كله معرضاً للمخاطر. هذا الأمر أفقد المستثمرين ثقتهم في السوق، وجعل الاقتصاد الأميركي يتجه نحو الركود، ولم تعد الشركات تقدم على توظيف موظفين جدد، خصوصاً أن الحكومة الأميركية لم تكن لديها المرونة للتعامل مع الوضع كما يجب، مما أفقد المواطنين الثقة في قرارات الــحكومـــة. وهو ما أحدث انكماشاً في الاقتصاد الأميركي.

• ما تأثير أزمة الرهون على الاقتصاد العالمي؟
ــ كما تعلم فإن الاقتصاد العالمي الآن متداخل ومتشابك إلى حد كبير. فنسبة كبيرة من الفوائض المالية العالمية تستثمر فى الولايات المتحدة، مثل الأموال الصينية والأوروبية والعربية. وعندما يصاب الاقتصاد الأميركي وهو الاقتصاد الأول على مستوى العالم بالركود، من الطبيعي أن تتأثر اقتصاديات الدول الأخرى. وهنا لا أعني أنها ستصاب بالركود، لكن نموها سيتباطأ عما كان عليه. فمثلاً إذا أخذنا الاقتصاد الصيني على سبيل المثال، وهو من أكثر الأسواق نمواً في السنوات الأخيرة، فإن نسبة نموه التي وصلت إلى 10 في المائة، من المتوقع لها أن تنخفض خلال عامين إلى 5 في المائة نتيجة تأثير الأزمة التي يمر بها الاقتصاد الأميركي، خصوصاً أن الصين تعتمد كثيراً في اقتصادها على صادراتها إلى الولايات المتحدة.

كذلك فإن انخفاض سعر الدولار له أثره البالغ في تضخم الأسعار، ومنها أسعار النفط التي وصلت إلى أسعار قياسية، وهذا التضخم يلقي بظلاله ليس على الاقتصاد الأميركي فحسب بل على الاقتصاد العالمي ككل.
أفضل وأسوأ سيناريو

• ما أسوأ سيناريو يمكن حدوثه؟
ــ أسوأ السيناريوهات،و هو سيناريو مخيف جداً، فحتى مع معدلات الفائدة المنخفضة، يمكن أن تنشأ مستويات انكماش مرتفعة جداً في السوق الأميركي، نتيجة لضعف السيولة. فكلنا نعلم أن السيولة في السوق الأميركي تأتي من دول أخرى كالصين والدول العربية التي كانت تثق بأموال المال الأميركية. كما أن ارتفاع مستويات الفائدة كان يمثل عنصر جذب لهؤلاء المستثمرين، لكن مع انخفاض معدل الفائدة، واهتزاز الثقة في السوق الأميركي نتيجة للأزمة الحالية، فإن السيولة في السوق الأميركي في انخفاض مستمر، وهو ما جعل الاحتياطي الفدرالي الأميركي يضخ 60 في المائة من سيولته حتى الآن في النظام المالي بغية تخفيف تأثير أزمة الرهون على الاقتصاد.

في مقابل ذلك، نجد نوعاً من عدم الليونة في التعامل مع الوضع الاقتصادي من الحكومة الأميركية في ظل انشغالها بالاستحقاقات السياسية والعجز في الميزانية وما يشهده تمويل الحرب في العراق وأفغانستان من صعوبات. هذا بالنسبة للسيناريو الأسوأ الذي من الممكن حدوثه، أما إذا سألتني عن السيناريو الأفضل، فإذا لم يحدث تحسن في الأشهر التسعة المقبلة، أفضل ما يمكن الوصول إليه هو عدم حدوث انعكاسات سلبية جديدة خلال هذه الفترة.

• ماذا تتوقع للسوق الأميركي في الفترة المقبلة؟
ــ من الصعب جداً التنبؤ باتجاه السوق الأميركي في الفترة المقبلة، لأنه يعيش فترة من الركود، لذا فالتفاؤل في هذه المرحلة صعب جداً. وأتوقع أن يستمر الوضع صعباً خلال 9-12 شهراً المقبلة.

عدم إدراك وتوقع

• أين دور وكالات التقييم للبنوك والمؤسسات المالية فيما حدث؟
ــ من المعروف أن وكالات التقييم عندما تقيم بنكاً أو مؤسسة مالية وتعطيه التصنيف AAA، فإن ذلك يعني أن هذا البنك لديه من القدرة المالية والكفاءة ووسائل الأمان ما يحول دون حدوث أي تقصير. لكن للأسف، فإن الكثير من البنوك التي حصلت، وما زالت تحصل، على تصنيفات عالية من وكالات التقييم ومنها ما هو حاصل على تصنيف AAA، هي متسببة في أزمة الرهون العقارية الحالية. والسبب يعود إلى عدم إدراك وكالات التقييم هذه للمخاطر المترتبة على الرهون العقارية وبيعها منذ البداية، وعدم توقعها لانعكاساتها على الاقتصاد الأميركي.
• هل الوقت مناسب لشراء الأسهم أم بيعها في السوق الأميركي؟
ــ لا أريد الخوض كثيراً في سوق الأسهم، لكن من الأفضل للمستثمرين حالياً عدم شراء الأسهم، والاحتفاظ بالسيولة انتظاراً لما ستشهده الفترة المقبلة.


وضع
سيتي غروب
في تدهور مستمر

سألنا نبيل الحاج عن وضع مجموعة سيتي غروب المصرفية الآن خصوصاً بعد شراء أبو ظبي لـ 4،9% من أسهمها واستثمار الكويت لـ3 مليارات دولار فيها، فأجاب: «للأسف الوضع ما زال سيئاً، ولم تتخلص سيتي غروب من تبعات وآثار الخسائر التي منيت بها في سوق الرهن العقاري، وسعر سهم المجموعة في تدهور مستمر. مع ذلك فإن سيتي غروب من المجموعات العريقة، لكنها تحتاج إلى سيولة أكبر من المتوافرة لديها لتخطي هذه الأزمة، والوقوف على أرجلها من جديد».