المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضفدعة قد تكون الشفاء من مرض السكري



فاطمي
03-13-2008, 01:00 PM
مركب في جلدها يعزز إنتاج الأنسولين

ترجمة محمد حامد – إيلاف


من الممكن أن يقفز علاج مرض السكري قفزة إلى الأمام بمساعدة ضفدعة تستوطن أميركا الجنوبية. ووفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية فقد وجد الباحثون مركبًا في جلد أحد أنواع الضفادع يعزز إنتاج الأنسولين في الجسم. وقد قام العلماء بتخليق مركب صناعي من هذا المركب من المأمول أن يتحول إلى أقراص لعلاج مليونين من البريطانيين الذين يعانون من مرض السكري من الدرجة الثانية، وهو النوع الأكثر شيوعًا بعد سن الأربعين. حيث أن المرضى لا يمكن لأجسامهم أن تفرز كمية كافية من الأنسولين، وهو الهرمون الذي يحول السكر إلى طاقة أو تنتج أنسولين لا يؤدي وظيفته بشكل صحيح.

ويتم عادة التحكم في مستويات السكر في الدم من خلال إتباع نظام غذائي معين وممارسة منتظمة للتمرينات الرياضية. ولكن سوء الحالة مع مرور الوقت يستلزم أن يتناول المصابون بعض أقراص أو حقن الأنسولين عندما يتقدم بهم العمر. ولأن الأقراص لا تناسب الجميع، فإن المركب الذي اكتشف في جلد هذا النوع من الضفادع الموجودة في البرك والبحيرات والمستنقعات في منطقة الأمازون وترينيداد من الممكن أن يقدم البديل.

وقد كشفت دراسة أجريت على الضفدعة في جامعة أولستر أن جلدها يحتوي في منطقة الظهر على هذا المركب الذي يعزز إنتاج الأنسولين في الجسم. وقد أثبتت الاختبارات أن الناتج التصنيعي من هذا المركب والمعروف باسم بسودين – 2 يزيد بشكل كبير كمية الأنسولين التي ينتجها الجسم.
وقال الباحث الدكتور ياسر عبد الوهاب، الذي سيعرض النتائج التي توصل إليها في مؤتمر مرض السكري في غلاسكو: إننا في حاجة الآن إلى أن نطبق ما توصلنا إليه من أجل مساعدة مرضى السكري من الدرجة الثانية. وما زالت هناك الحاجة إلى كثير من البحوث، فهناك اتجاه كبير للمضادات الطبيعية لمرض السكري والتي تعطي نتائج مذهلة.

كما قال دوغلاس سمول وود المدير التنفيذي لهيئة مرض السكري في المملكة المتحدة: إن التحكم الجيد في مرض السكري يقلل خطورة المضاعفات التي قد تنتج عنه مثل العمى، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، وحالات البتر، ولهذا فإن العلاج الجديد يعد علاجا حيويا.

وإن هذا العقار، الذي ما زال أمامه بعض السنوات كي يتم تداوله في الأسواق، ربما يكون مفيدًا فقط لمرضى السكري من الدرجة الثانية. أما بالنسبة إلى مرض السكري من الدرجة الأولى، أو ما يسمى سكري الطفولة، فإن الخلايا المنتجة لمادة الأنسولين في البنكرياس من المحتمل أن تكون قد تلفت نهائيًا فلا يستطيع هذا العقار إحياءها.
وتعرف هذه الضفدعة باسم الضفدعة المنكمشة أو الضفدعة الوهمية وذلك لأن حجم النوع البالغ منها يقل عن حجم الفرخ الصغير من هذا النوع، حيث نجد أن الفرخ الصغير لهذه الضفدعة يصل طوله إلى عشرة بوصات، بينما الضفدعة البالغة من النوع نفسه يقل طولها حتى يصل إلى اثنين بوصة.

من ناحية أخرى، أشارت بعض الدراسات إلى أن شرب الشاي الأسود من الممكن أن يساعد في محاربة مرض السكري من الدرجة الثانية، كما يقول علماء جامعة دوندي. حيث اكتشفوا أن مركبات الشاي الأسود والمعروفة باسم ثيفلافينز وثيروبيجنز لها تأثير الأنسولين نفسه في الجسم.
ولكن الدكتور جرهام رينا، الذي صاحب هذا البحث قال: لا يجب أن يندفع الناس لتناول كميات كبيرة من الشاي الأسود اعتقادًا بأنه سوف يشفيهم من مرض السكري، فما زلنا في بداية طريق البحث من أجل الوصول إلى أنواع جديدة من العلاج.

مرض السكري

هو من أكثر الأمراض الشائعة في العالم. ويتطلب في المقام الأول طبيبًا متمرسًا ليكون ملمًا بتفاصيل العلاج وأسباب ظهور المرض، والإحتمالات وأبعاد المرض ومضاعفاته ونوعه. لأن آلية ظهور هذا المرض لا تنحصر في قلة إفراز الأنسولين بالدم أو القصور في إفرازه من البنكرياس فقط. فقد يكون سبب هذا المرض عدة أمراض وأعراض أخرى تؤثر علي نسبة السكر بالدم. وكان لتطور العلاج وأساليبه وتنوع التحاليل الطبية والفحوصات التشخيصية أثرها في الحفاظ على الحالة الصحية لمرضى السكري. لهذا الثقافة الطبية حول هذا المرض المزمن مطلوبة للتعرف إلى المرض وكيفية التعامل معه. لأن للمريض دوره الأساسي والفعال في علاجه وتفادي مضاعفاته . يذكر أن 20% منا مصابون بهذا المرض أو معرضون للإصابة به. فلقد أصبح مرض السكر وباء عالميًا على الخريطة الصحية لمنظمة الصحة العالمية حيث يصيب شخصًا من بين كل 6 أشخاص.


آلية الأنسولين

تفرز خلايا( بيتا) بالبنكرياس الأنسولين. وتعريفنا لمرض السكري نجده هو إرتفاع دائم للسكر في الدم ودرجة إرتفاعه ترتبط مباشرة بقصور في إفراز الأنسولين من البنكرياس أو القصور في فاعليته. وعندما يصل هذا القصور إلي حد شديد وحرج. فإن ثمة أعراض تظهر ومن بينها كثرة التبول والعطش الشديد مع فقدان في الوزن والشعور بالإعياء مع بقاء الشهية للطعام. ولو كان القصور في إفراز الأنسولين متوسطًا فإن هذه الأعراض قد لا تظهر.

وإذا زاد معدل السكر بالدم لدي الشخص العادي. فإن خلايا (بيتا) التي تفرز الأنسولين تزيد من كمياته لإستهلاك السكر. وعندما يستهلك ويهبط معدله بالدم تتوقف خلايا (بيتا) عن الإفراز. وإذا زادت كمية الأنسولين عن الحاجة، فهذا معناه استهلاك كميات كبيرة من السكر بالدم، فيجوع المخ والأعصاب التي تتغذي خلاياهما عليه ويتعرضان للتلف والمريض قد يتعرض لغيبوبة نقص سكر حاد تفضي إلى موته. وعندما يكون تركيز الأنسولين منخفضًا بسبب عدم كفاءة البنكرياس أو أن تركيزه عال، ولا يقوى على استهلاك السكر، فيرتفع معدل سكر الجلوكوز بالدم. فيقوم برفع قدرة الدم على اجتذاب الماء من الأنسجة لتخفيفه، وعلى الكلي إفراز الماء والسكر أولاً بأول. وهذا قد يعرض المريض لغيبوبة قد تفضي بموته.

وامتصاص خلايا الجسم للجلوكوز ليس مهمة سهلة كما تبدو. لأنه يعتمد على جزيئات ناقلة تنقله من الدم لداخل أغشيتها لإمدادها بالطاقة ولهذا يقوم الأنسولين بهذه العملية الحيوية. وهذه النواقل للجلوكوز توجد في خلايا الدم الحمراء ويقوم الأنسولين بتحريكها تجاه أغشية الخلايا. فعندما ينخفض معدل الأنسولين أو معدل الجلوكوز بالدم فهذه النواقل تغير إتجاهها بالدم.

ولا يعتبر الطعام المتهم الوحيد في ظهور مرض السكر. فهناك عدة عوامل من بينها قلة أو عدم إفراز الأنسولين والعوامل النفسية والعاطفية والقلق والخوف والغضب والحزن والأسي. فهذه عوامل تساهم في ظهوره. وفي هذه الحالة لا يكفي الطعام وإعطاء الأنسولين في التغلب علي المرض.

وقد يكون سببه زيادة إفراز هرمون النمو. لهذا يظهر بسبب العلاج بهرمون (ACTH) أو في المراحل النشطة لظاهرة العملقة. والبدينيون أو الشبان الذين يعانون من مرض السكر الكيتوني .. فرغم وجود الأنسولين بدمائهم إلا أنهم يعانون من حالة تضاد ضد مفعول الأنسولين. فكلما أرتفع معدل الجلوكوز لديهم كلما أفرز البنكرياس كميات كبيرة للتغلب علي هذا الارتفاع في السكر دون طائل مما يجهد البنكرياس وقد يتوقف عن إفراز الأنسولين.

إلا أن البدينين بعد التخسيس يمكنهم الإستفادة بالإنسولين الطبيعي في دمائهم بشكل ملحوظ . لأن هناك علاقة وثيقة بين الجلوكوز والأحماض الدهنية بالدم . لأن زيادتها تتدخل في عمل الأنسولين. فهناك أنسجة مقاومة للإنسولين وهذه مرتبطة بالبدانة وإرتفاع ضغط الدم.

وقد يعاني مريض السكر بخلل في التمثيل الغذائي داخل الجسم. فلعدم إفراز الأنسولين بكميات كافية لاستهلاك السكر ولعدم استغلاله ينزل الجلوكوز بالبول مما يجعل الجسم يلجأ إلى بروتينات العضلات فيكسرها للحصول منها على الجلوكوز والطاقة. لهذا ترتفع نسبة (اليوريا) بالدم والبول ويظهر على المريض النقرس.

وهناك بعض العقاقير ترفع السكر بالدم كالكورتيزونات والكافيين (بالشاي والقهوة والشيكولاته والكولا) ومدرات البول والهورمونات الأنثوية في أقراص منع الحمل . كما توجد أدوية تخفض السكر بالدم غير الأدوية المخفضة للسكر ومنها الأسبرين والسلفا بكافة أنواعها والباربيتيورات . كما أن الصيام والتمارين الرياضية والمشي كلها تخفض السكر بالدم.

المعلومات الأرشيفية مصدرها الموسوعة الحرة (ويكيبيديا)