علي علي
03-12-2008, 01:09 AM
الاحداث تتسارع والغضب الشعبي يتعالى ، واصحاب القرار في البلد غائبون ، ووزير الداخلية لا يجيد الا الاعتقال ...انقل اليكم ما جرى في ديوانية عبدالمحسن جمال هذه الليلة
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/12-3-2008//369909_06-3.jpg
رواد ديوانية عبدالمحسن جمال
ديوان عبدالمحسن جمال: غاب صاحب الدار.. وحضرت قضيته
12/03/2008 كتب جاسم عباس ويوسف المطيري وطارق العيدان:
المكان ديوانية د. عبدالمحسن جمال
الزمان الثامنة والنصف من مساء أمس الأول
الحدث تجمع سلمي في ديوانية النائب السابق عبدالمحسن جمال يرفض كل ما يدور حول قضية تأبين عماد مغنية حيث تقاطرت جموع المواطنين إلى الديوانية في منطقة الشعب ورفضوا ما يحاك في العتمة «على حد قولهم» في ظل صمت حكومي واضح حول العابثين في أمن البلاد متناسين الدور السياسي الكبير لهؤلاء إبان الغزو العراقي وما قبله.
النواب عدنان عبدالصمد وأحمد لاري وحسن جوهر كانوا موجودين حيث التزموا الصمت الطويل عدا حسن جوهر الذي أكد ان التحالف الإسلامي الوطني كان يستشار في تشكيل الحكومات في سنتين متتاليتين ويأخذ برأيه كقوة وطنية، متسائلاً عن سر الانقلاب ضده الآن، مطالباً الحكومة تفسير ما يحدث في ظل سكوت وزارة الداخلية والجهاز الأمني الحساس.
وأكد ان التهم الموجهة إلى د. عبدالمحسن في الحديث إلى قناة فضائية تهمة «تافهة» وليست لها أي قيمة قانونية، مشيراً إلى أن الحكومة مؤتمنة على تطبيق القانون، خصوصاً قانون المطبوعات، مجدداً تساؤله عن سر سكوت الحكومة الذي أحدث شقا في صفوف الوحدة الوطنية.
النائب أحمد لاري رفض التصريح الا أن اصرارنا أجبره على قول كلمة في د. جمال حيث عبر عن أسفه لما يحدث الآن، فالرجل مشهود له على جميع الأصعدة السياسية والإعلامية في البلاد وشهادتي فيه «مطعونة» قائلاً في النهاية «ما يصح إلا الصحيح».
وطالب بوأد الفتنة وعمل الكل بدوره الأساسي حتى لا تأخذ القضية أبعادا غير طبيعية، مستغرباً الهوس الإعلامي وراء حادث الاحتجاز والاعتقال، رافضاً التعليق على المطالبة بسحب جنسيته وعضويته هو والنائب عبدالصمد.
النائب عبدالصمد الذي التزم الصمت طوال وجوده بالديوانية، إلا ما ندر، تحدث وقال عن الواقعة «الذي في الفخ أكبر من العصفور» حيث رد عليه أحد الحضور بأن هذه المقولة أدليت بها الأسبوع الماضي «نبي شي جديد» ورد «كل شي» في وقته حلو» وطالب الحضور عبدالصمد بالحديث فرد ضاحكاً «خلوني ساكت لأنهم طالبين مني التهدئة».
الآراء الأخرى لرواد ديوانية د. عبدالمحسن جمال شددت على ضرورة احترام القانون وسيادة الدولة والحفاظ على الوحدة الوطنية بعدم الزج ببعض القضايا وإشعالها إلى أبعاد مجهولة، الكل يريد الحديث والكل رافض لمبدأ التفرقة في المعاملة، الا أن الحديث كان لكبار السن الذين استمعنا إليهم بكل انصات طالبين من «القبس» تدوين كل ما يقال حتى يبقى للتاريخ كوقفة صادقة.
قال النائب د. حسن جوهر ان النائب عبدالصمد يدفع ثمن مواقفه السياسية السابقة.
واضاف: الجهود المبدولة مسؤولية وامانة، وان اهل الكويت صغيرا وكبيرا لمع معدنهم الحقيقي في هذه الازمة، والجهود مبذولة الان لتطويق الموضوع واعادته الى جادة الطريق الصواب، مشيرا الى ان الازمة كانت وليدة اجتهاد قضية «تأبين مغنية»، ولكن تبين لاحقا ان الامور خرجت عن اطارها الحقيقي وبدأت تأخذ ابعادا ركزت عليها العامل الفجائي وهذا الامر غير متوقع مما ادى لضرب في المصداقية والوحدة الوطنية لشخصيات تاريخية نكن لها كل الاحترام والتقدير في اوساط المجتمع وان لـ د.عبدالمحسن جمال ود.ناصر صرخوه مواقفهما الوطنية الاصلاحية في قضايا مثل الدوائر والاصلاح السياسي في البلد.
تهم
وذكر خلال لقائه مع رواد ديوانية د.عبدالمحسن جمال: فوجئنا في كيل تهم ما انزل الله بها من سلطان والحسبة من بينها تهم تحريض وقلب نظام الحكم، واضاف بالنسبة لي ان هذه التصرفات تسيء للحكومة اكثر من اي فرد والمسؤولين في الدولة على اختلاف مراتبهم السياسية وان كانت لدى الحكومة معلومات في ذلك حول اطراف تسعى لتنظيم محظور ولقلب نظام الحكم، «وينكم طول هالمدة؟»، مشيرا الى انه اذا توافرت هذه المعلومات لشخص مثل د.عبدالمحسن جمال تعرض عليه فرصة دخول للحكومة؟
يستشار
وقال ان التحالف الاسلامي الوطني يستشار في تشكيل الحكومة في سنتين متتاليتين وحتى التشكيل الحكومي الاخير يؤخذ رأيهم كأي قوة وطنية اخرى في الدولة «شنو الي تغير؟» و«وينكم عن المعلومات هذه؟».
واشار الى ان الشيء الآخر الذي يحتاج الى تفسير واضح من الحكومة هو كيف تقبل على نفسها ان تتنازل عن سيادة كبيرة وهي وزارة الداخلية والملف الامني الحساس وهي من وزارات السيادة واذا ما يستلمها الا شيخ من الاسرة «شلون اربع محامين ترفع لهم كل الابواب هذه والملفات والمعلومات الدقيقة لتحويل موضوع التأبين وهي قضية بغض النظر عن الاجتهاد عدنان عبدالصمد واحمد لاري ولكن حدث له ردة فعل وتم تطويقها».
وكشف جوهر ان هناك جهودا مبذولة من اهل الخير في الكويت ومن مختلف اطياف المجتمع وان كان هناك تردد في البداية بسبب الاعلام وبعض الصحف بطريقة غير سليمة التي جيشت المشاعر ودفع بها الى اتجاه تصعيد غير مبرر، لافتا الى انها منظمة شرسة ولكن الآن بدأ يستوعب الناس الحدث بطريقة موضوعية.
تعسف
واضاف: الاتصالات مع المسؤولين مستمرة ونسمع كلاما جيدا، ولكن على الارض الواقع هناك أشياء تحتاج الى تفسير، لافتا الى ان القضية وطريقة تعاملهم مع المعتقلين تخللها بعض التعسف في الخطوات الادارية على الاقل مع كل احترامنا وتقديرنا للقضاء والنيابة العامة، مشددا على ان القانون يأخذ مجراه حتى لو كانت هذه القضايا بالنسبة للكثير من الكويتيين فيها جانب كيدي متعمد.
واشار الى ضرورة احترام القانون، قائلا: نحن واثقون من نزاهة واخلاص ووطنية اخواننا ومنهم العم صالح الموسى عما قريب جميع الاخوان متجمعون مع بعض لا نشك ابدا في وطنيتهم واخلاصهم وحبهم للكويت ودورهم الوطني والمشرف، ومع هذا نقول ليأخذ القانون مجراه في هدوء من دون وجود هذا النوع من التعسف المرفوض تماما الذي يجرح المشاعر ويهيج العواطف.
ضبط النفس
دعا الذين سيتجمهرون الى ضرورة ضبط النفس واحترام القانون مع الحفاظ على ممتلكات الدولة، موضحا تفاؤله بان القضية ممكن احتواؤها، قائلا: احتوينا مشاكل اكبر بفضل الله ثم دعوات اهل الكويت والمؤمنين وان شاء الله «كل شيء يعدي على خير».
وحول عدم مطالبة مساواة من أنب على موت الزرقاوي وغيره من الارهابيين بتأبين مغنية، قال جوهر: نحن في غنى عن خلط الاوراق، موضحا ان السبب الذي اوصلنا الى هذه المرحلة هو قصد البعض خلط الاوراق. واضاف: انا شخصيا لا اؤيد فكرة اقامة التأبين، ولكنه كان اجتهادا، مشيرا الى ان الحكومة لم يكن لديها موقف رسمي ولم تتخذ مواقف عملية لوقف التأبين وان اردات فعلا - اذا كانت حقا قضية محظورة ولديها معلومات رسمية متكاملة في هذا الشأن - لاوقفتها، ومع هذا فهو امر حدث وان عبدالصمد ولاري بينا ايضا من خلال بيان توجههما من خلال هذه الجزئية، موضحا: الان نريد علاج الوضع وليس بالضرورة ان نزج بقضايا، فلماذا البعض يفعل كذا، ونحن نفعل معهم؟ مشددا على انه شخصيا من خلال لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين لم يطرح هذا الموضوع ولا يريد طرحه.
معالجة
واوضح ان معالجة الحكومة خاطئة منذ البداية في قضية التأبين، قائلا: نحن في غنى عن كل هذه المشاكل، لو قدمت الحكومة موقفاً رسمياً واضحاً من البداية فلم يكن لهذا الحدث ان يصل الى هذه المرحلة، مشددا على ان الخطاب الرسمي نحترمه وهو صمام امان الحكومة، ناقدا في الوقت ذاته انه لو اقام وزير الداخلية مؤتمراً صحفياً دعا اليه لايضاح موقف الحكومة من مغنية، لما حدث هذا الامر على الاطلاق.
وقال ان القضية يجب ان تعالج بحكمة وروية وموضوعية مع التهدئة من كل الاطراف، مضيفا انه لا داعي لشخصيات بارزة وعامة مثل صرخوه وجمال والمعتوق، فهم ناس نقدرهم ونحترمهم واماكنهم معروفة ومن الممكن ان يكملوا التحقيق من وقت لآخر، ويعتبر هذا نموذجاً للحكمة الحكومية.
وقال ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اشاد بدور عدنان عبدالصمد واحمد لاري وحسهما الوطني ووطنيتهما، وكل هذه الامور نسمعها بشكل ايجابي، لافتاً الى انه يجب ان يكون هناك حراك حكومي متوازن للامور، ولكن اليوم (امس الاول) رئيس الوزراء كان يتحدث حول قانون التجمعات وقانون المطبوعات، قلتها اكثر من «جذي» مقالات واعلانات وتوجه وخط صحف، ضرب الوحدة الوطنية والتفرقة الطائفية مثل القانون الحالي الذي يعطي الصلاحيات للفضائيات، مشيرا الى قانوني المرئي والمسموع.
تهمة تخابر
وحول التصريح للقنوات الفضائية واعتبارها تهمة تخابر مع الدول الاخرى اعتبر جوهر ان مثل هذه التهم تافهة ولا افتكر لها قيمة حتى قانونية، ولكن اذا كانت في سياق العقلية نفسه الذي نتعامل معه فتصبح ذات قيمة.
وعن مجلس الامة في حالة رفع الحصانة قال ان الموضوع سابق لاوانه يعتمد رفع الحصانة لاي اتجاه، وايضا هذا موضوع.
وعند سؤال جوهر عن سبب عدم مطالبة النواب بالضغط على الحكومة لتطبيق قانون المطبوعات، قال جوهر ان قانون المطبوعات واجب التنفيذ وان الحكومة مؤتمنة على تنفيذ القوانين، ونحن ليس دورنا ابلاغ الحكومة بتنفيذ القوانين، متسائلاً ألم تستوعب الحكومة طوال الشهر الفائت كل الجرح الذي حدث في شق الوطنية والانشقاق؟
واضاف جوهر ان هناك مواد في قانون المطبوعات تشير الى خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها والا تمت مساءلته قانونيا.
وقال ان الاعتصام امام امن الدولة كان للدعوة الى التهدئة بين الطرفين، وان الشباب قام بدور مشكور وواع في التعبير عن الرأي دون التعرض لممتلكات الدولة ورجال الامن، مشيراً الى ان رجال الامن وجدوا لامننا وهذا دورهم وحتى الشعارات يجب الا تخرج عن الروح الوطنية والروح الكويتية في جماعتنا، وننبه من ان يندس البعض لتشويه الصورة.
وذكر ان النظرة الكويتية عاشت الهيجان الاعلامي والضبابية عند الجميع، وقلت ان لاري وعبدالصمد من اعمدة التكتل واقول الوضع اكبر من الجميع.
معلومات غير صحيحة
ومن جانبه قال هاني جمال ان آخر الاخبار التي وردت الينا من المحامين ان النيابة قررت تمديد الحجز للجميع لمدة 24 ساعة الى اليوم (امس)، وسوف يقومون اليوم (امس)، بطلب اخلاء السبيل وقبل ذلك مقابلة الاقارب من الدرجة الاولى.
واضاف اننا لا نعتقد ان التهم الموجهة الى د. عبدالمحسن جمال كيدية وانما نؤمن بأن امن الدولة لديهم معلومات واعتقد بأن هذه المعلومات غير صحيحة، مستغرباً زج تهمة تنظيم حزب الله الكويتي للمحتجزين بناء على تحريات سابقة لوزارة الداخلية متسائلاً عن هذه التحريات هل هي قديمة اي قبل الغزو العراقي للكويت ام حديثة العهد.
وطالب القيادة السياسية العليا بالتحرك السريع ضد الفتنة المثارة من قبل بعض وسائل الاعلام التي تتصرف دون حسيب ولا رقيب مستغربا سكوت وزارة الاعلام وعدم تطبيقها للقوانين.
واضاف ان التحقيق مع د. جمال اسفر عن اضافة تهمة جديدة له وهي التخابر مع جهات خارجية مشيرا الى انه نفى التهمة جملة وتفصيلا.
وبدوره قال علي جمال (الأخ الاكبر لعبدالمحسن جمال) ان المعلومات التي وردتنا افادت باستمرار التحقيق معه قرابة الست ساعات مشيرا الى ان ذلك الوقت كاف لاستيضاح كل الامور المتعلقة بالتحقيق مستغربا في الوقت ذاته استمرار حجزه الى الان، موضحا ان جمال له مكانته الاجتماعية المرموقة وبمجرد الاتصال به يمثل امامهم.
القنابل الوهمية
وعن ربط موضوع القنابل الوهمية التي يراد بها زعزعة الامن الداخلي قال محمد جمال ان وراء هذا الموضوع اشخاصا يصطادون في الماء العكر، وهم اعداء د. جمال وزملائه ويهدفون الى تأجيج الوضع العام، وهم «سراق المال العام» المحسوبين على «السلطة».
واكد ان الموضوع كان متوقعا في محاولة لايقاع بعض المواطنين في المحظور، والقصد من البلبلة اثارة الفتنة واتهام الشيعة مباشرة مشيرا الى ان الشيعة جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الكويتي واصل الكويت منذ نشأتها على غرار الكثير من مستحدثي الجنسية من 30 او 40 سنة والذين يستولون على الساحة المحلية، مستذكرا مواقف د. جمال وعبدالصمد وصرخوه قبل الغزو العراقي للكويت عندما وضعوا ارواحهم على كفهم في سبيل الوطن، ونظرتهم البعيدة عندما كان لا احد يجرؤ على الحديث عن صدام وزمرته!
واشار الى ان هؤلاء الثلاثة هم رموز لأبناء الطائفة الشيعية، حيث لا تخفى على الحكومة مكانتهم الاجتماعية ويجب ألا تقبل اهانتهم بهذا الشكل، موضحا ان الجميع مع القانون ومعاملة الجميع سواسية تضمن الاستقرار المنشود.
مدسوسون
واكد ان هناك أناسا مدسوسين في نسيج المجتمع الكويتي لهم علاقة مباشرة مع جهات خارجية ومن ضمنهم «اسرائيل!»، وبالتالي مواقفهم «مشبوهة» يهدفون الى زعزعة الوحدة الوطنية، مشيراً الى ان د. جمال وصفر والنائب د. جوهر قابلوا وزير الداخلية قبيل احتجازهم، الذي قال لهم ان الاسرة الحاكمة والداخلية ليس لديها اي موقف تجاه جمال، وانما الموضوع اثير على خلفية رفع اربع محامين قضايا على من حضر التأبين، موضحاً ان صحيفة الدعوة وضحت تناقض اقوال وزير الداخلية في اجتماعه معهم، حيث تبين ان القضية مرفوعة من وزارة الداخلية وشدد على ضرورة احترام وزارة الداخلية الفئة الشيعية في البلاد، حيث اكد قائلاً «ولى الزمان الذي يصيرون فيه طوفه هبيطه!».
واضاف انه لو ثبت ان مغنية مجرم فسنجرمه اكثر من اي شخص آخر، لافتا الى ان تضارب الآراء الحكومية كان سببا رئيسيا في التهاب الوضع، مؤكداً ان من أبّن مغنية لم يكن لديه اي معلومات تجرمه ولو علموا بذلك لما قاموا بالتأبين اساسا.
سُرّاق المال العام
اكد محمد جمال ان الحديث حول سراق المال العام الذي تطرق اليه النائب عدنان عبدالصمد في تأبين مغنية هو الذي اثار حفيظة اصحاب بعض المؤسسات الاعلامية التي تبنت الموضوع جملة وتفصيلا من خلال وسائل الاعلام المرئي والمكتوب.
وصايا الحكام
ومن جهة اخرى، قال سلطان المتروك ان امراء الكويت دائما يورثون للكويتيين الامانة وهي خالدة، فالمرحوم الشيخ صباح السالم قال «كل بكلك ممزوج ومتصل والنائبات التي تؤذيك تؤذيني»، فهذه كلها مزيج واحد وهي الوصية التي لاحقا اوصى بها الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد حين قال «الكويت.. الاسرة الواحدة».
وتساءل المتروك اين هاتان الوصيتان الآن؟ واين الوصيتان؟ أليس نحن جديرين بان نطبق هذه الارث، وطاعة اولي الامر؟ واضاف انه في الوقت الحالي نضرب بالقانون عرض الحائط حتى الوصايا للاسف الشديد نحن اهملناها وابتعدنا عنها، موضحا أن لـ د. جمال مواقف وطنية خالدة سواء إبان فترته كعضو مجلس الامة او كأكاديمي في جامعة الكويت، مشيراً الى أن الكويت تحتاج الى التمسك والتآخي والوحدة الوطنية وان نكون كالجسد الواحد.
وبدوره اعرب موسى فرج بهبهاني عن استيائه من الاوضاع، واعتبر الذي يحصل اهانة للشيعة، مطالبا الجهات بتغيير سياستها قائلاً «اذا عندهم مكان يبون يسفرون الشيعة خل يسفرونهم، احسن من هذه الإهانة».
لاري: ما يحدث ليس من مصلحة الكويت
قال النائب احمد لاري ان شهادتي بالنائب الاسبق عبدالمحسن جمال مجروحة، فهو رجل يشهد الكل له على مستوى الكويت بادائه، سواء كان على المستوى البرلماني او على الساحة الشعبية والعمل في مختلف المجالات.. في الصحافة او الندوات او الفعاليات داخل الكويت وخارجها.
وذكر انه جاء اليوم الذي يحتم على كل محب للكويت واهلها ان يقول كلمة الحق فيه، لان الآن هو وقته وبإذن الله نعتقد انه في النهاية «ما يصح الا الصحيح»، داعياالله ان يحفظ الكويت واهلها من الفتن، مشيرا الى ان موقف جمال متلازم مع الديموقراطية والحريات وحرية التعبير.
وحول الهوس الاعلامي وراء حادثة الاعتقال والاحتجاز، اكد لاري ان واجب كل شخص اليوم يحس بالمسؤولية ويحب الكويت واهلها ان يقف هذه الوقفة، سواء مع جمال او مع القضية التي اخذت ابعادا غير طبيعية، مشيرا الى ان الذي يحدث الآن ليس من مصلحة الكويت على الاطلاق، ويتطلب من الجميع من دون تحديد جهة معينة او شخص معين، هذه مسؤولية، مشددا على انه اذا بدأ الكل بأخذ دوره و مسؤؤلية فسوف نضع حدا لهذه الفتنة.
حضور كثيف
اكتظت ديوانية عبدالمحسن جمال بالحضور ابتداء من الساعة السابعة مساء، حيث توافد اليها جميع ابناء الطائفة الشيعية والذين نددوا باحتجازه وزملائه في الوقت الذي يجب على الحكومة تدارك الفتنة الطائفية التي تطبل لها بعض وسائل الإعلام موضحين ان ابناء الشيعة هم من نسيج المجتمع الكويتي ولا يمكن ان يشقوا صف الوحدة الوطنية.
تناقضات حكومية
قال أحد رواد الديوانية ان تصرفات الحكومة «غريبة عجيبة» حيث استقبلت ودعمت رئيس الوزراء العراقي وهو أحد مؤسسي «حزب الدعوة» في حين تكيل التهم على المواطنين الكويتيين بسبب انتمائهم لهذا الحزب!
فركشة
قال مال الله يوسف مال الله ان القضية الحالية ليست في مصلحة البلد.
واضاف مال الله وهو احد رواد الديوانية ان هناك من يريد «فركشة» العمليات السياسية في البلاد بهذه المداخلات ونحن من دافع عن الكويت ابان الغزو العراقي والمواقف المشرفة للاخوان سنة وشيعة.
وقال «على النواب والوزراء ان ينتبهوا لما يحاك ضد الكويت وعند سؤالنا عن من؟ اجاب قد يكون من بعض الكويتيين انفسهم ومن «سقطت روبيتهم» حكوميا ومجلسيا.
اسمع كلامك يعجبني
قال النائب حسن جوهر ان الحكومة تتعامل مع الموقف بطريقة غريبة ذاكرا المثل القائل «اسمع كلامك يعجبني اشوف فعلك استغرب» موضحا ان هناك حلقة مفقودة في الموضوع حتى نعرف الطريقة السليمة والصحيحة التي تريدها الحكومة من المواطنين التعامل بها في الاحداث معترضا على اعتبار الحديث للفضائيات في الوقت الحاضر تهمة بعينها.
صمت حكومي!
استغرب النائب حسن جوهر الصمت المريب من الحكومة، حيث تكتفي في بيانات مجلس الوزراء دون توضيح شامل لمجريات الاحداث في البلاد، موضحا في الوقت ذاته اننا نسعى الى التهدئة من خلال الاتصال المباشر مع وكيل وزارة الداخلية الذي اكد مراعاته لظروف المتظاهرين وسعيه الى عدم تأزيم التجمعات امام النيابة ووزارة الداخلية ودعا جوهر الجميع الى التهدئة وممارسة حقهم في ايصال صوتهم بالطرق السلمية.
صالح موسى معترضا
اعترض صالح موسى على استمرار حجز عبدالمحسن جمال وفاضل صفر وعبدالامير العطار وناصر صرخوه وحسن السلمان وحسين المعتوق، مشيرا الى ان جميع المحتجزين مشهود لهم بوطنيتهم فضلا عن تاريخ جمال الاكاديمي والسياسي. واستغرب موسى من التعسف باستخدام القانون، مشيرا الى ان الجميع مع القانون ولا احد فوقه انما يجب ان يستخدم بطريقة سليمة.
أطمئن عنه باستمرار هاتفياً
أم حسين: تذكروا تهديدات صدام لجمال
طالبت زوجة النائب السابق د. عبدالمحسن جمال القيادة السياسية بالافراج عن زوجها، لانهم اكثر الناس علما بنزاهته وحسن اخلاقه وكفاحه ودفاعه عن البلاد، مشيرة الى ان مثقفي وناشطي البلاد امثال احمد الخطيب واحمد الديين وغيرهما يفقهون بوطنية عبدالمحسن جمال.
وقالت ام حسين في اتصال هاتفي ان كل الكويتيين الغيورين على بلدهم، يتذكرون تهديدات المقبور صدام حسين لعبدالمحسن جمال وعدنان عبدالصمد وناصر صرخوه في فترة الثمانينات، عندما هددهم بالطرد حفاة عراة من البلاد. وعن كيفية احتجازه، اكدت ان ضابط امن الدولة اتصل بجمال وطالبوه بالمجيء الى مقر امن الدولة، الا ان الاخير رفض وقال له «سحبوني من البيت سحب»، ورد عليه «موانت اللي نسحبك انت لك مكانتك واحترامك»، موضحة انه طلب منه المجيء مجددا الى امن الدولة فذهب مع المحامين.
واكدت ام حسين ان جمال اتصل بها مرتين، الاولى في الساعة 2 من ظهر امس، والثانية في الخامسة عصرا، وقال ان التحقيقات انتهت مع النيابة وفي انتظار قرار النائب العام، مشيرة الى ان الاتصالات استمرت مع جميع المسؤولين الذين برروا موقفهم بان الامر ليس بيدهم، مطالبة بمعرفة المسؤول المباشر حتى نشرح له الامر ويفرج عنه.
وطالبت ام حسين بالافراج عن جمال وزملائه فورا، والاولى النظر الى سراق المال العام وتجار المخدرات، بدلا من جعلهم يسرحون ويمرحون.
الابن
من جانبه قال عبدالرزاق عبدالمحسن جمال ان من يقومون باثارة الفتن معروفون لدى الشعب الكويتي، وان تاريخ المحتجزين السياسي والاكاديمي والديني مشهود له من الجميع، موضحا في الوقت ذاته ان اسباب الحجز لا تزال مفقودة وغير معلومة ومتضاربة في الاقوال، سواء من امن الدولة او النيابة العامة.
واكد ابن د. جمال ان طريقة الاحتجاز غير مقبولة، لاسيما ان المكانة الاجتماعية
للمحتجزين كبيرة ومحل تقدير من ابناء الكويت جميعا والشيعة خصوصا، مطالبا الحكومة بسرعة الافراج عنهم حفاظا على مشاعر ووطنية المحتجزين.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/12-3-2008//369909_06-4.jpg
د. جوهر متحدثا
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/12-3-2008//369909_06-6.jpg
عبدالصمد كما بدا في الديوانية
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/12-3-2008//369909_06-5.jpg
لاري في حديث مع محمد جمال
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/12-3-2008//369909_06-3.jpg
رواد ديوانية عبدالمحسن جمال
ديوان عبدالمحسن جمال: غاب صاحب الدار.. وحضرت قضيته
12/03/2008 كتب جاسم عباس ويوسف المطيري وطارق العيدان:
المكان ديوانية د. عبدالمحسن جمال
الزمان الثامنة والنصف من مساء أمس الأول
الحدث تجمع سلمي في ديوانية النائب السابق عبدالمحسن جمال يرفض كل ما يدور حول قضية تأبين عماد مغنية حيث تقاطرت جموع المواطنين إلى الديوانية في منطقة الشعب ورفضوا ما يحاك في العتمة «على حد قولهم» في ظل صمت حكومي واضح حول العابثين في أمن البلاد متناسين الدور السياسي الكبير لهؤلاء إبان الغزو العراقي وما قبله.
النواب عدنان عبدالصمد وأحمد لاري وحسن جوهر كانوا موجودين حيث التزموا الصمت الطويل عدا حسن جوهر الذي أكد ان التحالف الإسلامي الوطني كان يستشار في تشكيل الحكومات في سنتين متتاليتين ويأخذ برأيه كقوة وطنية، متسائلاً عن سر الانقلاب ضده الآن، مطالباً الحكومة تفسير ما يحدث في ظل سكوت وزارة الداخلية والجهاز الأمني الحساس.
وأكد ان التهم الموجهة إلى د. عبدالمحسن في الحديث إلى قناة فضائية تهمة «تافهة» وليست لها أي قيمة قانونية، مشيراً إلى أن الحكومة مؤتمنة على تطبيق القانون، خصوصاً قانون المطبوعات، مجدداً تساؤله عن سر سكوت الحكومة الذي أحدث شقا في صفوف الوحدة الوطنية.
النائب أحمد لاري رفض التصريح الا أن اصرارنا أجبره على قول كلمة في د. جمال حيث عبر عن أسفه لما يحدث الآن، فالرجل مشهود له على جميع الأصعدة السياسية والإعلامية في البلاد وشهادتي فيه «مطعونة» قائلاً في النهاية «ما يصح إلا الصحيح».
وطالب بوأد الفتنة وعمل الكل بدوره الأساسي حتى لا تأخذ القضية أبعادا غير طبيعية، مستغرباً الهوس الإعلامي وراء حادث الاحتجاز والاعتقال، رافضاً التعليق على المطالبة بسحب جنسيته وعضويته هو والنائب عبدالصمد.
النائب عبدالصمد الذي التزم الصمت طوال وجوده بالديوانية، إلا ما ندر، تحدث وقال عن الواقعة «الذي في الفخ أكبر من العصفور» حيث رد عليه أحد الحضور بأن هذه المقولة أدليت بها الأسبوع الماضي «نبي شي جديد» ورد «كل شي» في وقته حلو» وطالب الحضور عبدالصمد بالحديث فرد ضاحكاً «خلوني ساكت لأنهم طالبين مني التهدئة».
الآراء الأخرى لرواد ديوانية د. عبدالمحسن جمال شددت على ضرورة احترام القانون وسيادة الدولة والحفاظ على الوحدة الوطنية بعدم الزج ببعض القضايا وإشعالها إلى أبعاد مجهولة، الكل يريد الحديث والكل رافض لمبدأ التفرقة في المعاملة، الا أن الحديث كان لكبار السن الذين استمعنا إليهم بكل انصات طالبين من «القبس» تدوين كل ما يقال حتى يبقى للتاريخ كوقفة صادقة.
قال النائب د. حسن جوهر ان النائب عبدالصمد يدفع ثمن مواقفه السياسية السابقة.
واضاف: الجهود المبدولة مسؤولية وامانة، وان اهل الكويت صغيرا وكبيرا لمع معدنهم الحقيقي في هذه الازمة، والجهود مبذولة الان لتطويق الموضوع واعادته الى جادة الطريق الصواب، مشيرا الى ان الازمة كانت وليدة اجتهاد قضية «تأبين مغنية»، ولكن تبين لاحقا ان الامور خرجت عن اطارها الحقيقي وبدأت تأخذ ابعادا ركزت عليها العامل الفجائي وهذا الامر غير متوقع مما ادى لضرب في المصداقية والوحدة الوطنية لشخصيات تاريخية نكن لها كل الاحترام والتقدير في اوساط المجتمع وان لـ د.عبدالمحسن جمال ود.ناصر صرخوه مواقفهما الوطنية الاصلاحية في قضايا مثل الدوائر والاصلاح السياسي في البلد.
تهم
وذكر خلال لقائه مع رواد ديوانية د.عبدالمحسن جمال: فوجئنا في كيل تهم ما انزل الله بها من سلطان والحسبة من بينها تهم تحريض وقلب نظام الحكم، واضاف بالنسبة لي ان هذه التصرفات تسيء للحكومة اكثر من اي فرد والمسؤولين في الدولة على اختلاف مراتبهم السياسية وان كانت لدى الحكومة معلومات في ذلك حول اطراف تسعى لتنظيم محظور ولقلب نظام الحكم، «وينكم طول هالمدة؟»، مشيرا الى انه اذا توافرت هذه المعلومات لشخص مثل د.عبدالمحسن جمال تعرض عليه فرصة دخول للحكومة؟
يستشار
وقال ان التحالف الاسلامي الوطني يستشار في تشكيل الحكومة في سنتين متتاليتين وحتى التشكيل الحكومي الاخير يؤخذ رأيهم كأي قوة وطنية اخرى في الدولة «شنو الي تغير؟» و«وينكم عن المعلومات هذه؟».
واشار الى ان الشيء الآخر الذي يحتاج الى تفسير واضح من الحكومة هو كيف تقبل على نفسها ان تتنازل عن سيادة كبيرة وهي وزارة الداخلية والملف الامني الحساس وهي من وزارات السيادة واذا ما يستلمها الا شيخ من الاسرة «شلون اربع محامين ترفع لهم كل الابواب هذه والملفات والمعلومات الدقيقة لتحويل موضوع التأبين وهي قضية بغض النظر عن الاجتهاد عدنان عبدالصمد واحمد لاري ولكن حدث له ردة فعل وتم تطويقها».
وكشف جوهر ان هناك جهودا مبذولة من اهل الخير في الكويت ومن مختلف اطياف المجتمع وان كان هناك تردد في البداية بسبب الاعلام وبعض الصحف بطريقة غير سليمة التي جيشت المشاعر ودفع بها الى اتجاه تصعيد غير مبرر، لافتا الى انها منظمة شرسة ولكن الآن بدأ يستوعب الناس الحدث بطريقة موضوعية.
تعسف
واضاف: الاتصالات مع المسؤولين مستمرة ونسمع كلاما جيدا، ولكن على الارض الواقع هناك أشياء تحتاج الى تفسير، لافتا الى ان القضية وطريقة تعاملهم مع المعتقلين تخللها بعض التعسف في الخطوات الادارية على الاقل مع كل احترامنا وتقديرنا للقضاء والنيابة العامة، مشددا على ان القانون يأخذ مجراه حتى لو كانت هذه القضايا بالنسبة للكثير من الكويتيين فيها جانب كيدي متعمد.
واشار الى ضرورة احترام القانون، قائلا: نحن واثقون من نزاهة واخلاص ووطنية اخواننا ومنهم العم صالح الموسى عما قريب جميع الاخوان متجمعون مع بعض لا نشك ابدا في وطنيتهم واخلاصهم وحبهم للكويت ودورهم الوطني والمشرف، ومع هذا نقول ليأخذ القانون مجراه في هدوء من دون وجود هذا النوع من التعسف المرفوض تماما الذي يجرح المشاعر ويهيج العواطف.
ضبط النفس
دعا الذين سيتجمهرون الى ضرورة ضبط النفس واحترام القانون مع الحفاظ على ممتلكات الدولة، موضحا تفاؤله بان القضية ممكن احتواؤها، قائلا: احتوينا مشاكل اكبر بفضل الله ثم دعوات اهل الكويت والمؤمنين وان شاء الله «كل شيء يعدي على خير».
وحول عدم مطالبة مساواة من أنب على موت الزرقاوي وغيره من الارهابيين بتأبين مغنية، قال جوهر: نحن في غنى عن خلط الاوراق، موضحا ان السبب الذي اوصلنا الى هذه المرحلة هو قصد البعض خلط الاوراق. واضاف: انا شخصيا لا اؤيد فكرة اقامة التأبين، ولكنه كان اجتهادا، مشيرا الى ان الحكومة لم يكن لديها موقف رسمي ولم تتخذ مواقف عملية لوقف التأبين وان اردات فعلا - اذا كانت حقا قضية محظورة ولديها معلومات رسمية متكاملة في هذا الشأن - لاوقفتها، ومع هذا فهو امر حدث وان عبدالصمد ولاري بينا ايضا من خلال بيان توجههما من خلال هذه الجزئية، موضحا: الان نريد علاج الوضع وليس بالضرورة ان نزج بقضايا، فلماذا البعض يفعل كذا، ونحن نفعل معهم؟ مشددا على انه شخصيا من خلال لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين لم يطرح هذا الموضوع ولا يريد طرحه.
معالجة
واوضح ان معالجة الحكومة خاطئة منذ البداية في قضية التأبين، قائلا: نحن في غنى عن كل هذه المشاكل، لو قدمت الحكومة موقفاً رسمياً واضحاً من البداية فلم يكن لهذا الحدث ان يصل الى هذه المرحلة، مشددا على ان الخطاب الرسمي نحترمه وهو صمام امان الحكومة، ناقدا في الوقت ذاته انه لو اقام وزير الداخلية مؤتمراً صحفياً دعا اليه لايضاح موقف الحكومة من مغنية، لما حدث هذا الامر على الاطلاق.
وقال ان القضية يجب ان تعالج بحكمة وروية وموضوعية مع التهدئة من كل الاطراف، مضيفا انه لا داعي لشخصيات بارزة وعامة مثل صرخوه وجمال والمعتوق، فهم ناس نقدرهم ونحترمهم واماكنهم معروفة ومن الممكن ان يكملوا التحقيق من وقت لآخر، ويعتبر هذا نموذجاً للحكمة الحكومية.
وقال ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اشاد بدور عدنان عبدالصمد واحمد لاري وحسهما الوطني ووطنيتهما، وكل هذه الامور نسمعها بشكل ايجابي، لافتاً الى انه يجب ان يكون هناك حراك حكومي متوازن للامور، ولكن اليوم (امس الاول) رئيس الوزراء كان يتحدث حول قانون التجمعات وقانون المطبوعات، قلتها اكثر من «جذي» مقالات واعلانات وتوجه وخط صحف، ضرب الوحدة الوطنية والتفرقة الطائفية مثل القانون الحالي الذي يعطي الصلاحيات للفضائيات، مشيرا الى قانوني المرئي والمسموع.
تهمة تخابر
وحول التصريح للقنوات الفضائية واعتبارها تهمة تخابر مع الدول الاخرى اعتبر جوهر ان مثل هذه التهم تافهة ولا افتكر لها قيمة حتى قانونية، ولكن اذا كانت في سياق العقلية نفسه الذي نتعامل معه فتصبح ذات قيمة.
وعن مجلس الامة في حالة رفع الحصانة قال ان الموضوع سابق لاوانه يعتمد رفع الحصانة لاي اتجاه، وايضا هذا موضوع.
وعند سؤال جوهر عن سبب عدم مطالبة النواب بالضغط على الحكومة لتطبيق قانون المطبوعات، قال جوهر ان قانون المطبوعات واجب التنفيذ وان الحكومة مؤتمنة على تنفيذ القوانين، ونحن ليس دورنا ابلاغ الحكومة بتنفيذ القوانين، متسائلاً ألم تستوعب الحكومة طوال الشهر الفائت كل الجرح الذي حدث في شق الوطنية والانشقاق؟
واضاف جوهر ان هناك مواد في قانون المطبوعات تشير الى خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها والا تمت مساءلته قانونيا.
وقال ان الاعتصام امام امن الدولة كان للدعوة الى التهدئة بين الطرفين، وان الشباب قام بدور مشكور وواع في التعبير عن الرأي دون التعرض لممتلكات الدولة ورجال الامن، مشيراً الى ان رجال الامن وجدوا لامننا وهذا دورهم وحتى الشعارات يجب الا تخرج عن الروح الوطنية والروح الكويتية في جماعتنا، وننبه من ان يندس البعض لتشويه الصورة.
وذكر ان النظرة الكويتية عاشت الهيجان الاعلامي والضبابية عند الجميع، وقلت ان لاري وعبدالصمد من اعمدة التكتل واقول الوضع اكبر من الجميع.
معلومات غير صحيحة
ومن جانبه قال هاني جمال ان آخر الاخبار التي وردت الينا من المحامين ان النيابة قررت تمديد الحجز للجميع لمدة 24 ساعة الى اليوم (امس)، وسوف يقومون اليوم (امس)، بطلب اخلاء السبيل وقبل ذلك مقابلة الاقارب من الدرجة الاولى.
واضاف اننا لا نعتقد ان التهم الموجهة الى د. عبدالمحسن جمال كيدية وانما نؤمن بأن امن الدولة لديهم معلومات واعتقد بأن هذه المعلومات غير صحيحة، مستغرباً زج تهمة تنظيم حزب الله الكويتي للمحتجزين بناء على تحريات سابقة لوزارة الداخلية متسائلاً عن هذه التحريات هل هي قديمة اي قبل الغزو العراقي للكويت ام حديثة العهد.
وطالب القيادة السياسية العليا بالتحرك السريع ضد الفتنة المثارة من قبل بعض وسائل الاعلام التي تتصرف دون حسيب ولا رقيب مستغربا سكوت وزارة الاعلام وعدم تطبيقها للقوانين.
واضاف ان التحقيق مع د. جمال اسفر عن اضافة تهمة جديدة له وهي التخابر مع جهات خارجية مشيرا الى انه نفى التهمة جملة وتفصيلا.
وبدوره قال علي جمال (الأخ الاكبر لعبدالمحسن جمال) ان المعلومات التي وردتنا افادت باستمرار التحقيق معه قرابة الست ساعات مشيرا الى ان ذلك الوقت كاف لاستيضاح كل الامور المتعلقة بالتحقيق مستغربا في الوقت ذاته استمرار حجزه الى الان، موضحا ان جمال له مكانته الاجتماعية المرموقة وبمجرد الاتصال به يمثل امامهم.
القنابل الوهمية
وعن ربط موضوع القنابل الوهمية التي يراد بها زعزعة الامن الداخلي قال محمد جمال ان وراء هذا الموضوع اشخاصا يصطادون في الماء العكر، وهم اعداء د. جمال وزملائه ويهدفون الى تأجيج الوضع العام، وهم «سراق المال العام» المحسوبين على «السلطة».
واكد ان الموضوع كان متوقعا في محاولة لايقاع بعض المواطنين في المحظور، والقصد من البلبلة اثارة الفتنة واتهام الشيعة مباشرة مشيرا الى ان الشيعة جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الكويتي واصل الكويت منذ نشأتها على غرار الكثير من مستحدثي الجنسية من 30 او 40 سنة والذين يستولون على الساحة المحلية، مستذكرا مواقف د. جمال وعبدالصمد وصرخوه قبل الغزو العراقي للكويت عندما وضعوا ارواحهم على كفهم في سبيل الوطن، ونظرتهم البعيدة عندما كان لا احد يجرؤ على الحديث عن صدام وزمرته!
واشار الى ان هؤلاء الثلاثة هم رموز لأبناء الطائفة الشيعية، حيث لا تخفى على الحكومة مكانتهم الاجتماعية ويجب ألا تقبل اهانتهم بهذا الشكل، موضحا ان الجميع مع القانون ومعاملة الجميع سواسية تضمن الاستقرار المنشود.
مدسوسون
واكد ان هناك أناسا مدسوسين في نسيج المجتمع الكويتي لهم علاقة مباشرة مع جهات خارجية ومن ضمنهم «اسرائيل!»، وبالتالي مواقفهم «مشبوهة» يهدفون الى زعزعة الوحدة الوطنية، مشيراً الى ان د. جمال وصفر والنائب د. جوهر قابلوا وزير الداخلية قبيل احتجازهم، الذي قال لهم ان الاسرة الحاكمة والداخلية ليس لديها اي موقف تجاه جمال، وانما الموضوع اثير على خلفية رفع اربع محامين قضايا على من حضر التأبين، موضحاً ان صحيفة الدعوة وضحت تناقض اقوال وزير الداخلية في اجتماعه معهم، حيث تبين ان القضية مرفوعة من وزارة الداخلية وشدد على ضرورة احترام وزارة الداخلية الفئة الشيعية في البلاد، حيث اكد قائلاً «ولى الزمان الذي يصيرون فيه طوفه هبيطه!».
واضاف انه لو ثبت ان مغنية مجرم فسنجرمه اكثر من اي شخص آخر، لافتا الى ان تضارب الآراء الحكومية كان سببا رئيسيا في التهاب الوضع، مؤكداً ان من أبّن مغنية لم يكن لديه اي معلومات تجرمه ولو علموا بذلك لما قاموا بالتأبين اساسا.
سُرّاق المال العام
اكد محمد جمال ان الحديث حول سراق المال العام الذي تطرق اليه النائب عدنان عبدالصمد في تأبين مغنية هو الذي اثار حفيظة اصحاب بعض المؤسسات الاعلامية التي تبنت الموضوع جملة وتفصيلا من خلال وسائل الاعلام المرئي والمكتوب.
وصايا الحكام
ومن جهة اخرى، قال سلطان المتروك ان امراء الكويت دائما يورثون للكويتيين الامانة وهي خالدة، فالمرحوم الشيخ صباح السالم قال «كل بكلك ممزوج ومتصل والنائبات التي تؤذيك تؤذيني»، فهذه كلها مزيج واحد وهي الوصية التي لاحقا اوصى بها الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد حين قال «الكويت.. الاسرة الواحدة».
وتساءل المتروك اين هاتان الوصيتان الآن؟ واين الوصيتان؟ أليس نحن جديرين بان نطبق هذه الارث، وطاعة اولي الامر؟ واضاف انه في الوقت الحالي نضرب بالقانون عرض الحائط حتى الوصايا للاسف الشديد نحن اهملناها وابتعدنا عنها، موضحا أن لـ د. جمال مواقف وطنية خالدة سواء إبان فترته كعضو مجلس الامة او كأكاديمي في جامعة الكويت، مشيراً الى أن الكويت تحتاج الى التمسك والتآخي والوحدة الوطنية وان نكون كالجسد الواحد.
وبدوره اعرب موسى فرج بهبهاني عن استيائه من الاوضاع، واعتبر الذي يحصل اهانة للشيعة، مطالبا الجهات بتغيير سياستها قائلاً «اذا عندهم مكان يبون يسفرون الشيعة خل يسفرونهم، احسن من هذه الإهانة».
لاري: ما يحدث ليس من مصلحة الكويت
قال النائب احمد لاري ان شهادتي بالنائب الاسبق عبدالمحسن جمال مجروحة، فهو رجل يشهد الكل له على مستوى الكويت بادائه، سواء كان على المستوى البرلماني او على الساحة الشعبية والعمل في مختلف المجالات.. في الصحافة او الندوات او الفعاليات داخل الكويت وخارجها.
وذكر انه جاء اليوم الذي يحتم على كل محب للكويت واهلها ان يقول كلمة الحق فيه، لان الآن هو وقته وبإذن الله نعتقد انه في النهاية «ما يصح الا الصحيح»، داعياالله ان يحفظ الكويت واهلها من الفتن، مشيرا الى ان موقف جمال متلازم مع الديموقراطية والحريات وحرية التعبير.
وحول الهوس الاعلامي وراء حادثة الاعتقال والاحتجاز، اكد لاري ان واجب كل شخص اليوم يحس بالمسؤولية ويحب الكويت واهلها ان يقف هذه الوقفة، سواء مع جمال او مع القضية التي اخذت ابعادا غير طبيعية، مشيرا الى ان الذي يحدث الآن ليس من مصلحة الكويت على الاطلاق، ويتطلب من الجميع من دون تحديد جهة معينة او شخص معين، هذه مسؤولية، مشددا على انه اذا بدأ الكل بأخذ دوره و مسؤؤلية فسوف نضع حدا لهذه الفتنة.
حضور كثيف
اكتظت ديوانية عبدالمحسن جمال بالحضور ابتداء من الساعة السابعة مساء، حيث توافد اليها جميع ابناء الطائفة الشيعية والذين نددوا باحتجازه وزملائه في الوقت الذي يجب على الحكومة تدارك الفتنة الطائفية التي تطبل لها بعض وسائل الإعلام موضحين ان ابناء الشيعة هم من نسيج المجتمع الكويتي ولا يمكن ان يشقوا صف الوحدة الوطنية.
تناقضات حكومية
قال أحد رواد الديوانية ان تصرفات الحكومة «غريبة عجيبة» حيث استقبلت ودعمت رئيس الوزراء العراقي وهو أحد مؤسسي «حزب الدعوة» في حين تكيل التهم على المواطنين الكويتيين بسبب انتمائهم لهذا الحزب!
فركشة
قال مال الله يوسف مال الله ان القضية الحالية ليست في مصلحة البلد.
واضاف مال الله وهو احد رواد الديوانية ان هناك من يريد «فركشة» العمليات السياسية في البلاد بهذه المداخلات ونحن من دافع عن الكويت ابان الغزو العراقي والمواقف المشرفة للاخوان سنة وشيعة.
وقال «على النواب والوزراء ان ينتبهوا لما يحاك ضد الكويت وعند سؤالنا عن من؟ اجاب قد يكون من بعض الكويتيين انفسهم ومن «سقطت روبيتهم» حكوميا ومجلسيا.
اسمع كلامك يعجبني
قال النائب حسن جوهر ان الحكومة تتعامل مع الموقف بطريقة غريبة ذاكرا المثل القائل «اسمع كلامك يعجبني اشوف فعلك استغرب» موضحا ان هناك حلقة مفقودة في الموضوع حتى نعرف الطريقة السليمة والصحيحة التي تريدها الحكومة من المواطنين التعامل بها في الاحداث معترضا على اعتبار الحديث للفضائيات في الوقت الحاضر تهمة بعينها.
صمت حكومي!
استغرب النائب حسن جوهر الصمت المريب من الحكومة، حيث تكتفي في بيانات مجلس الوزراء دون توضيح شامل لمجريات الاحداث في البلاد، موضحا في الوقت ذاته اننا نسعى الى التهدئة من خلال الاتصال المباشر مع وكيل وزارة الداخلية الذي اكد مراعاته لظروف المتظاهرين وسعيه الى عدم تأزيم التجمعات امام النيابة ووزارة الداخلية ودعا جوهر الجميع الى التهدئة وممارسة حقهم في ايصال صوتهم بالطرق السلمية.
صالح موسى معترضا
اعترض صالح موسى على استمرار حجز عبدالمحسن جمال وفاضل صفر وعبدالامير العطار وناصر صرخوه وحسن السلمان وحسين المعتوق، مشيرا الى ان جميع المحتجزين مشهود لهم بوطنيتهم فضلا عن تاريخ جمال الاكاديمي والسياسي. واستغرب موسى من التعسف باستخدام القانون، مشيرا الى ان الجميع مع القانون ولا احد فوقه انما يجب ان يستخدم بطريقة سليمة.
أطمئن عنه باستمرار هاتفياً
أم حسين: تذكروا تهديدات صدام لجمال
طالبت زوجة النائب السابق د. عبدالمحسن جمال القيادة السياسية بالافراج عن زوجها، لانهم اكثر الناس علما بنزاهته وحسن اخلاقه وكفاحه ودفاعه عن البلاد، مشيرة الى ان مثقفي وناشطي البلاد امثال احمد الخطيب واحمد الديين وغيرهما يفقهون بوطنية عبدالمحسن جمال.
وقالت ام حسين في اتصال هاتفي ان كل الكويتيين الغيورين على بلدهم، يتذكرون تهديدات المقبور صدام حسين لعبدالمحسن جمال وعدنان عبدالصمد وناصر صرخوه في فترة الثمانينات، عندما هددهم بالطرد حفاة عراة من البلاد. وعن كيفية احتجازه، اكدت ان ضابط امن الدولة اتصل بجمال وطالبوه بالمجيء الى مقر امن الدولة، الا ان الاخير رفض وقال له «سحبوني من البيت سحب»، ورد عليه «موانت اللي نسحبك انت لك مكانتك واحترامك»، موضحة انه طلب منه المجيء مجددا الى امن الدولة فذهب مع المحامين.
واكدت ام حسين ان جمال اتصل بها مرتين، الاولى في الساعة 2 من ظهر امس، والثانية في الخامسة عصرا، وقال ان التحقيقات انتهت مع النيابة وفي انتظار قرار النائب العام، مشيرة الى ان الاتصالات استمرت مع جميع المسؤولين الذين برروا موقفهم بان الامر ليس بيدهم، مطالبة بمعرفة المسؤول المباشر حتى نشرح له الامر ويفرج عنه.
وطالبت ام حسين بالافراج عن جمال وزملائه فورا، والاولى النظر الى سراق المال العام وتجار المخدرات، بدلا من جعلهم يسرحون ويمرحون.
الابن
من جانبه قال عبدالرزاق عبدالمحسن جمال ان من يقومون باثارة الفتن معروفون لدى الشعب الكويتي، وان تاريخ المحتجزين السياسي والاكاديمي والديني مشهود له من الجميع، موضحا في الوقت ذاته ان اسباب الحجز لا تزال مفقودة وغير معلومة ومتضاربة في الاقوال، سواء من امن الدولة او النيابة العامة.
واكد ابن د. جمال ان طريقة الاحتجاز غير مقبولة، لاسيما ان المكانة الاجتماعية
للمحتجزين كبيرة ومحل تقدير من ابناء الكويت جميعا والشيعة خصوصا، مطالبا الحكومة بسرعة الافراج عنهم حفاظا على مشاعر ووطنية المحتجزين.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/12-3-2008//369909_06-4.jpg
د. جوهر متحدثا
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/12-3-2008//369909_06-6.jpg
عبدالصمد كما بدا في الديوانية
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/12-3-2008//369909_06-5.jpg
لاري في حديث مع محمد جمال