سلسبيل
03-12-2008, 12:22 AM
شاهدها قائد عسكري أميركي خلال دورية فنقلها إلى أميركا للعلاج
http://www.aawsat.com/2008/03/11/images/news1.462173.jpg
صورة التقطت للطفلة أمينة البياتي مع والدتها في العراق اثناء عودتهما الى بلدة حديثة (صحيفة نيويورك تايمز)
حديثة: «الشرق الأوسط»
عادت في الاسبوع الماضي طفلة عراقية الى منزلها في بلدة حديثة بعد ان اجريت لها عملية جراحية لمعالجة عيب خلقي في القلب في الولايات المتحدة بعد أن قررت وحدة من قوات المارينز ارسالها الى هناك.
ووصلت الطفلة أمينة، البالغة من العمر عامين بصحبة والدتها، التي رافقتها في رحلة العلاج في الولايات المتحدة، الى بغداد اولا حيث التقت والدها ومن ثم نقلت على متن طائرة برفقة قوات من المارينز الى قاعدة الاسد العسكرية في محافظة الانبار غرب العراق حيث نقلت بعدها على متن طائرة عسكرية الى بلدتها حديثة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن علاء ثابت فتاح، والد امينة، قوله «انا سعيد جدا، انا في غاية السعادة»، ويضيف قائلا «الاميركيون، بشر، يخطئون ولكن لهم حسناتهم ايضا».
وقد لا تعلم الطفلة امينة كم انها محظوظة بالحصول على فرصة للعلاج في بلد يعاني من سوء الحظ، كما انها تجهل كيف ان الموت صار ملاصقا، وبالتأكيد انها لم تكن قد ولدت بعد عندما قتل افراد المارينز 24 مدنيا عراقيا في بلدتها من بينهم خمسة اطفال في اعقاب انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حديثة. وبالتأكيد هي لا تدرك كم ان حظها استثنائيا عندما قررت وحدة من المارينز فعل اي شيء لانقاذ حياتها وذلك بارسالها في يناير (كانون الثاني) الى الولايات المتحدة لمعالجة العيب الخلقي في القلب الذي كان يمنع تدفق الاوكسجين.
ويقول الضابط كيفن جيرارد، قائد وحدة المارينز الذي اخذ قضية أمينة على عاتقه «كان من الممكن ان تموت قريبا لو اننا لم نعمل على نقلها». وكانت الصدفة البحتة فقط هي التي جذبت انتباه جيرارد الى أمينة. ففي الخريف الماضي كانت قوة من المارينز تنفذ دورية روتينية عندما دخلوا الى منزل امينة ولاحظوا ان يديها وقديمها تحولتا الى اللون الازرق عندما كانت تتحرك في ارجاء المنزل.
وعندما اخبر جيرارد بمرض الطفلة، طلب من طبيب الوحدة الاميركية ان يفحصها، وقرر الطبيب ان امينة بحاجة الى علاج، ووافقت طبيبة مساعدة في جراحة القلب في فاندربلت اجراء العملية لها بدون مقابل كما نجحت في اقناع مركز طبي في جامعة فاندربلت لتحمل بقية تكاليف العلاج.
وبقي امام جيرارد مشكلة واحدة وهي نقل امينة الى الولايات المتحدة، واكتشف في تلك الاثناء ان والدها كان قد اعتقل مرة لعدة اشهر. ويقول جيرارد انه كان من الصعب التأكد من ان والدها كان عضوا في جماعات التمرد، ويضيف بان والدها صار صديقا له في تلك الاثناء. وفي النهاية حصل جيرارد بمساعدة وزارتي الخارجية الاميركية والامن الداخلي على تأشيرات دخول خاصة لاسباب انسانية الى الولايات المتحدة. وجمع جيرارد ووحدته العسكرية مبلغ 28 الف دولار لتغطية تكاليف النقل معظمها من مدينته في اميركا.
واجريت العملية الجراحية التي استغرقت 3 ساعات في 11 فبراير (شباط). وغادرت امينة المستشفى بعد اربعة ايام، ويقول الطبيب المعالج انه سيكون بمقدور امينة ان تعيش حياة طبيعية.
http://www.aawsat.com/2008/03/11/images/news1.462173.jpg
صورة التقطت للطفلة أمينة البياتي مع والدتها في العراق اثناء عودتهما الى بلدة حديثة (صحيفة نيويورك تايمز)
حديثة: «الشرق الأوسط»
عادت في الاسبوع الماضي طفلة عراقية الى منزلها في بلدة حديثة بعد ان اجريت لها عملية جراحية لمعالجة عيب خلقي في القلب في الولايات المتحدة بعد أن قررت وحدة من قوات المارينز ارسالها الى هناك.
ووصلت الطفلة أمينة، البالغة من العمر عامين بصحبة والدتها، التي رافقتها في رحلة العلاج في الولايات المتحدة، الى بغداد اولا حيث التقت والدها ومن ثم نقلت على متن طائرة برفقة قوات من المارينز الى قاعدة الاسد العسكرية في محافظة الانبار غرب العراق حيث نقلت بعدها على متن طائرة عسكرية الى بلدتها حديثة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن علاء ثابت فتاح، والد امينة، قوله «انا سعيد جدا، انا في غاية السعادة»، ويضيف قائلا «الاميركيون، بشر، يخطئون ولكن لهم حسناتهم ايضا».
وقد لا تعلم الطفلة امينة كم انها محظوظة بالحصول على فرصة للعلاج في بلد يعاني من سوء الحظ، كما انها تجهل كيف ان الموت صار ملاصقا، وبالتأكيد انها لم تكن قد ولدت بعد عندما قتل افراد المارينز 24 مدنيا عراقيا في بلدتها من بينهم خمسة اطفال في اعقاب انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حديثة. وبالتأكيد هي لا تدرك كم ان حظها استثنائيا عندما قررت وحدة من المارينز فعل اي شيء لانقاذ حياتها وذلك بارسالها في يناير (كانون الثاني) الى الولايات المتحدة لمعالجة العيب الخلقي في القلب الذي كان يمنع تدفق الاوكسجين.
ويقول الضابط كيفن جيرارد، قائد وحدة المارينز الذي اخذ قضية أمينة على عاتقه «كان من الممكن ان تموت قريبا لو اننا لم نعمل على نقلها». وكانت الصدفة البحتة فقط هي التي جذبت انتباه جيرارد الى أمينة. ففي الخريف الماضي كانت قوة من المارينز تنفذ دورية روتينية عندما دخلوا الى منزل امينة ولاحظوا ان يديها وقديمها تحولتا الى اللون الازرق عندما كانت تتحرك في ارجاء المنزل.
وعندما اخبر جيرارد بمرض الطفلة، طلب من طبيب الوحدة الاميركية ان يفحصها، وقرر الطبيب ان امينة بحاجة الى علاج، ووافقت طبيبة مساعدة في جراحة القلب في فاندربلت اجراء العملية لها بدون مقابل كما نجحت في اقناع مركز طبي في جامعة فاندربلت لتحمل بقية تكاليف العلاج.
وبقي امام جيرارد مشكلة واحدة وهي نقل امينة الى الولايات المتحدة، واكتشف في تلك الاثناء ان والدها كان قد اعتقل مرة لعدة اشهر. ويقول جيرارد انه كان من الصعب التأكد من ان والدها كان عضوا في جماعات التمرد، ويضيف بان والدها صار صديقا له في تلك الاثناء. وفي النهاية حصل جيرارد بمساعدة وزارتي الخارجية الاميركية والامن الداخلي على تأشيرات دخول خاصة لاسباب انسانية الى الولايات المتحدة. وجمع جيرارد ووحدته العسكرية مبلغ 28 الف دولار لتغطية تكاليف النقل معظمها من مدينته في اميركا.
واجريت العملية الجراحية التي استغرقت 3 ساعات في 11 فبراير (شباط). وغادرت امينة المستشفى بعد اربعة ايام، ويقول الطبيب المعالج انه سيكون بمقدور امينة ان تعيش حياة طبيعية.