yasmeen
03-10-2008, 01:29 AM
في بيان إلى »المعاتبين بحسن نية« أكد خلاله أن العدد ليس مبالغاً فيه
لم اقل أنني سأحارب أحداً أو أفرض رأياً أو أخل بميزان
بعض منظري السلف نفوا استباحة دم الشيعة لكنهم لم يعتذروا عما تعهدوا به
الكثير من الشيعة في مختلف مناطق الكويت لا يظهرون تشيعهم
الرواد الأوائل بنوا وطناً استحم بنور الشمس وسيدهشون - لو بعثوا - لتمزيق وحدته
»على قدر المحبة جاء عتاب بعض الذين قرأوا أو سمعوا بحسن نية بيان رجل الاعمال والاديب البارز علي المتروك خلال طرح قضية تأبين عماد مغنية, والذي كان قد اشار فيه الى ان »عدد الشيعة في الكويت يزيد عن نصف مليون انسان«, معتقدين - خطأ وتوهما - أن الأمر يدخل في باب »التهديد«.
المتروك الذي بادل معاتبيه حباً بحب ووفاء بوفاء اكد وبشكل قاطع في بيان اصدره امس تحت عنوان »لابد من توضيح« ان الحملة السابقة جاءت في سياق اتهامه التيار السلفي الذي قال انه عندما ينزل الى الشوارع لتأديب الشيعة لا تهمه الجنسية بل يهمه التيار المذهبي«, وشدد المتروك على انه »لم يقل بانه سيحارب احداً او يفرض رأياً او يخل بميزان«, مشيراً الى ان العدد بحد ذاته ليس مبالغاً فيه, اذا اخذنا بالاعتبار ان في الكويت اكثر من ثلاثة ملايين انسان بين مقيم ومواطن, وهناك الكثير من الشيعة في مختلف مناطق البلاد لا يظهرون تشيعهم«.
وروى المتروك وقائع القصة التي دفعته الى اصدار بيان التوضيح, كما حدد جمهور المخاطبين بهذا البيان, وقال: في عزاء المرحوم الدكتور احمد الربعي, الذي فقدناه ونحن في امس الحاجة اليه والى امثاله من عشاق الحرية والوطن, جلس صدفة الى جانبي صديق قديم لم ألتق به منذ فترة فقال: » انني ممن يتابعون كتاباتك في جريدة »الوطن« واحرص على ما تكتب رغم بعض من يعارضني في ذلك, وقد نقلوا انك كتبت تهدد بنصف مليون شيعي فأعطيتهم الحجة بالهجوم عليك, وهذا ما احزنني«, فقلت له: »لا عليك فبعض الناس لا يحتاج الى حجة«.
سألته هل قرأت البيان? فقال: لا, قلت: »اذن اقرأه بتمعن ثم احكم بنفسك, فالقرآن الكريم يقول »ولا تقل ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولاً«. الاسراء - .36
وأضاف: ان القرآن الكريم كتاب الله العزيز, الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, فهو اثمن الموجودات على هذه الارض المباركة ينقل صورة ومشهداً من مشاهد القيامة, وهذه المشاهد لم تذكر عبثاً في كتاب الله العزيز فحاشا الله ان يعبث, ولكنها ترسم منهاجاً قويماً, واضحاً, وسلوكاً سوياً علينا اتباعه, وهذه الصورة حوار بين خازن النار, وجماعة جيء بهم الى النار, وتبدأ هذه المحاورة بسؤال من خازن النار.
س 1 قال: »ما سلككم في سقر?«, ج قالوا: »لم نك من المصلين, ولم نك نطعم المسكين«, والثالثة وهي موضع الشاهد قالوا: »وكنا نخوض مع الخائضين« اي نردد بلا فكر ولا روية ما يتناقله الناس من اقاويل«. المدثر - .42
بعد هذه المقدمة أوضح المتروك قضية النصف مليون التي ترك كثير من الناس ما جاء في البيان من محاور وادعوا بأنني اهدد بنصف مليون شيعي في الكويت, التي ذكرت في البيان الصادر بتاريخ 29/2/,2008 تعليقاً على حادثة مغنية وما عكست هذه القضية من فتح ثغرات, وما اظهرت من احتقان بالمجتمع انطلق كالبركان من عقاله, ومن حقنا ان نتساءل: الى اين نحن سائرون? فهل بكل هذه البغضاء والشحناء والتنابز بالالقاب نستطيع ان نبني وطننا? وهل لو بعث الرواد الاوائل من اهل الكويت لدهشوا اليوم من تمزيق وحدة هذا الوطن.
وهم من بنوه سنة وشيعة بجهدهم وتعبهم, فحفروا الصخر بأناملهم, وكابدوا الصعاب, وتحملوا الأهوال, وصارعوا الأمواج في عرض البحر بما يملكون من إمكانات بسيطة, لكي يبنوا وطنا اسمه الكويت, يحتل مكانة شامخة اليوم بين دول العالم, وطنا استحم بنور الشمس, وتلفح بضوء القمر, فصار مثالا ونبراسا للعيش الكريم, يكتنف النور جوانبه فيأخذ بشغاف القلوب.
وقال: امامي صنفان من الناس احدهم قرأ او سمع بحسن نية, وهذا الصنف يحتاج للتوضيح, والثاني ممن حرف الكلم عن مواضعه, فأصدر أحكاما مسبقة وانتهزها فرصة لتصفية الحسابات, كمن يتصنع النوم فلا يستيقظ ولو ضربت تحت رأسه مئة قنبلة صوتية, فهم يتبعون ما تشابه من القول ابتغاء الفتنة, والعزف على اوتار إثارة الفرقة, اذن فليكن التوضيح للصنف الاول, فقد جاءت جملة النصف مليون انسان ضمن سياق اتهامي للتيار السلفي كما يلي:
وأنقل السياق كما جاء في البيان: »ربما كان من أدبيات التيار الديني السلفي مشروعية استباحة دم المواطنين الشيعة, ولمَ لا وقد نعتهم احد منظريهم باليهود قبل اشهر, فهل يعلم التيار الديني السلفي ان عدد الشيعة في الكويت يزيد على نصف مليون إنسان, وان تداعيات هذا العمل الخطير تتعدى الكويت الى دول الاقليم المجاورة, والى عواصم العالم المتحضر, والى جمعيات حقوق الإنسان في ثوان«.
وتابع قائلا: تلاحظون انني عندما ذكرت النصف مليون قلت: إنسانا ولم أقل »مواطنا شيعيا«, فالتيار السلفي عندما ينزل الى الشوارع لتأديب الشيعة لا تهمه الجنسية, بل يهمه الانتماء المذهبي, ومن هنا فقد حذرت ذلك التيار من خطورة ما سيقدم عليه من عمل, ولم أقل انني سأحارب أحدا, أو أفرض رأيا, او أخل بميزان أو بعرف اتفقنا عليه في هذا الوطن العزيز, وأحمد الله ان بعض منظري السلف نفوا استباحة دم الشيعة, ولكنهم لم يعتذروا عما تعهدوا للقيام به نيابة عن الدولة من تأديب الشيعة, اما العدد بحد ذاته فليس مبالغا فيه, اذا اخذنا بالاعتبار ان بالكويت اكثر من 3 ملايين انسان بين مقيم ومواطن, وهناك الكثير من الشيعة في مختلف مناطق الكويت ولكنهم لا يظهرون تشيعهم.
واضاف: ان الكلمة المأثورة تقول »يدوم الملك مع الكفر, ولا يدوم الظلم«, فالعدل أساس الملك, ومن هنا انطلق بعض الفقهاء بمن فيهم شيخ الاسلام ابن تيمية بأن الكافر العادل اصلح للحكم من المسلم الظالم, فقد أفتى بهذا جمع من فقهاء بغداد عندما احتلها هولاكو, ولعل من اسرار هذا الحكم ان الظلم يورث الكراهية, ولا تستقيم سياسة بين الحاكم والمحكوم اذا كان اساس تلك السياسة الكراهية والحقد, ولنا في حكم صدام الذي حكم حكما مطلقا شعبا عريقا كالشعب العراقي, ولكنه كان يفتقد عنصر الحب والمودة, فاستبدلها بالكره والعنف والانتقام, فكان مصيره الى حبل المشنقة, فإذا الذين لاحقهم بالأمس هم حكام العراق اليوم, كما يقول الباري سبحانه وتعالى: »وتلك الأيام نداولها بين الناس« (آل عمران - 140).
وأوضح ان خالق العباد جل شأنه جعل الحب عمادا وركيزة لعلاقة الخالق بالمخلوق, فقال جل شأنه: »قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم« (آل عمران - 31).
وأعرب عن تمنياته بأن يكون في هذا التوضيح كفاية لأولئك الاخوة الذين اشتبه عليهم القول بجملة »النصف مليون« وقد رأى الحب يلمع في عيونهم, والعتب يظهر على صفحات وجوههم, وقد قيل قديما: »العتاب على قدر المحبة«.
لم اقل أنني سأحارب أحداً أو أفرض رأياً أو أخل بميزان
بعض منظري السلف نفوا استباحة دم الشيعة لكنهم لم يعتذروا عما تعهدوا به
الكثير من الشيعة في مختلف مناطق الكويت لا يظهرون تشيعهم
الرواد الأوائل بنوا وطناً استحم بنور الشمس وسيدهشون - لو بعثوا - لتمزيق وحدته
»على قدر المحبة جاء عتاب بعض الذين قرأوا أو سمعوا بحسن نية بيان رجل الاعمال والاديب البارز علي المتروك خلال طرح قضية تأبين عماد مغنية, والذي كان قد اشار فيه الى ان »عدد الشيعة في الكويت يزيد عن نصف مليون انسان«, معتقدين - خطأ وتوهما - أن الأمر يدخل في باب »التهديد«.
المتروك الذي بادل معاتبيه حباً بحب ووفاء بوفاء اكد وبشكل قاطع في بيان اصدره امس تحت عنوان »لابد من توضيح« ان الحملة السابقة جاءت في سياق اتهامه التيار السلفي الذي قال انه عندما ينزل الى الشوارع لتأديب الشيعة لا تهمه الجنسية بل يهمه التيار المذهبي«, وشدد المتروك على انه »لم يقل بانه سيحارب احداً او يفرض رأياً او يخل بميزان«, مشيراً الى ان العدد بحد ذاته ليس مبالغاً فيه, اذا اخذنا بالاعتبار ان في الكويت اكثر من ثلاثة ملايين انسان بين مقيم ومواطن, وهناك الكثير من الشيعة في مختلف مناطق البلاد لا يظهرون تشيعهم«.
وروى المتروك وقائع القصة التي دفعته الى اصدار بيان التوضيح, كما حدد جمهور المخاطبين بهذا البيان, وقال: في عزاء المرحوم الدكتور احمد الربعي, الذي فقدناه ونحن في امس الحاجة اليه والى امثاله من عشاق الحرية والوطن, جلس صدفة الى جانبي صديق قديم لم ألتق به منذ فترة فقال: » انني ممن يتابعون كتاباتك في جريدة »الوطن« واحرص على ما تكتب رغم بعض من يعارضني في ذلك, وقد نقلوا انك كتبت تهدد بنصف مليون شيعي فأعطيتهم الحجة بالهجوم عليك, وهذا ما احزنني«, فقلت له: »لا عليك فبعض الناس لا يحتاج الى حجة«.
سألته هل قرأت البيان? فقال: لا, قلت: »اذن اقرأه بتمعن ثم احكم بنفسك, فالقرآن الكريم يقول »ولا تقل ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولاً«. الاسراء - .36
وأضاف: ان القرآن الكريم كتاب الله العزيز, الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, فهو اثمن الموجودات على هذه الارض المباركة ينقل صورة ومشهداً من مشاهد القيامة, وهذه المشاهد لم تذكر عبثاً في كتاب الله العزيز فحاشا الله ان يعبث, ولكنها ترسم منهاجاً قويماً, واضحاً, وسلوكاً سوياً علينا اتباعه, وهذه الصورة حوار بين خازن النار, وجماعة جيء بهم الى النار, وتبدأ هذه المحاورة بسؤال من خازن النار.
س 1 قال: »ما سلككم في سقر?«, ج قالوا: »لم نك من المصلين, ولم نك نطعم المسكين«, والثالثة وهي موضع الشاهد قالوا: »وكنا نخوض مع الخائضين« اي نردد بلا فكر ولا روية ما يتناقله الناس من اقاويل«. المدثر - .42
بعد هذه المقدمة أوضح المتروك قضية النصف مليون التي ترك كثير من الناس ما جاء في البيان من محاور وادعوا بأنني اهدد بنصف مليون شيعي في الكويت, التي ذكرت في البيان الصادر بتاريخ 29/2/,2008 تعليقاً على حادثة مغنية وما عكست هذه القضية من فتح ثغرات, وما اظهرت من احتقان بالمجتمع انطلق كالبركان من عقاله, ومن حقنا ان نتساءل: الى اين نحن سائرون? فهل بكل هذه البغضاء والشحناء والتنابز بالالقاب نستطيع ان نبني وطننا? وهل لو بعث الرواد الاوائل من اهل الكويت لدهشوا اليوم من تمزيق وحدة هذا الوطن.
وهم من بنوه سنة وشيعة بجهدهم وتعبهم, فحفروا الصخر بأناملهم, وكابدوا الصعاب, وتحملوا الأهوال, وصارعوا الأمواج في عرض البحر بما يملكون من إمكانات بسيطة, لكي يبنوا وطنا اسمه الكويت, يحتل مكانة شامخة اليوم بين دول العالم, وطنا استحم بنور الشمس, وتلفح بضوء القمر, فصار مثالا ونبراسا للعيش الكريم, يكتنف النور جوانبه فيأخذ بشغاف القلوب.
وقال: امامي صنفان من الناس احدهم قرأ او سمع بحسن نية, وهذا الصنف يحتاج للتوضيح, والثاني ممن حرف الكلم عن مواضعه, فأصدر أحكاما مسبقة وانتهزها فرصة لتصفية الحسابات, كمن يتصنع النوم فلا يستيقظ ولو ضربت تحت رأسه مئة قنبلة صوتية, فهم يتبعون ما تشابه من القول ابتغاء الفتنة, والعزف على اوتار إثارة الفرقة, اذن فليكن التوضيح للصنف الاول, فقد جاءت جملة النصف مليون انسان ضمن سياق اتهامي للتيار السلفي كما يلي:
وأنقل السياق كما جاء في البيان: »ربما كان من أدبيات التيار الديني السلفي مشروعية استباحة دم المواطنين الشيعة, ولمَ لا وقد نعتهم احد منظريهم باليهود قبل اشهر, فهل يعلم التيار الديني السلفي ان عدد الشيعة في الكويت يزيد على نصف مليون إنسان, وان تداعيات هذا العمل الخطير تتعدى الكويت الى دول الاقليم المجاورة, والى عواصم العالم المتحضر, والى جمعيات حقوق الإنسان في ثوان«.
وتابع قائلا: تلاحظون انني عندما ذكرت النصف مليون قلت: إنسانا ولم أقل »مواطنا شيعيا«, فالتيار السلفي عندما ينزل الى الشوارع لتأديب الشيعة لا تهمه الجنسية, بل يهمه الانتماء المذهبي, ومن هنا فقد حذرت ذلك التيار من خطورة ما سيقدم عليه من عمل, ولم أقل انني سأحارب أحدا, أو أفرض رأيا, او أخل بميزان أو بعرف اتفقنا عليه في هذا الوطن العزيز, وأحمد الله ان بعض منظري السلف نفوا استباحة دم الشيعة, ولكنهم لم يعتذروا عما تعهدوا للقيام به نيابة عن الدولة من تأديب الشيعة, اما العدد بحد ذاته فليس مبالغا فيه, اذا اخذنا بالاعتبار ان بالكويت اكثر من 3 ملايين انسان بين مقيم ومواطن, وهناك الكثير من الشيعة في مختلف مناطق الكويت ولكنهم لا يظهرون تشيعهم.
واضاف: ان الكلمة المأثورة تقول »يدوم الملك مع الكفر, ولا يدوم الظلم«, فالعدل أساس الملك, ومن هنا انطلق بعض الفقهاء بمن فيهم شيخ الاسلام ابن تيمية بأن الكافر العادل اصلح للحكم من المسلم الظالم, فقد أفتى بهذا جمع من فقهاء بغداد عندما احتلها هولاكو, ولعل من اسرار هذا الحكم ان الظلم يورث الكراهية, ولا تستقيم سياسة بين الحاكم والمحكوم اذا كان اساس تلك السياسة الكراهية والحقد, ولنا في حكم صدام الذي حكم حكما مطلقا شعبا عريقا كالشعب العراقي, ولكنه كان يفتقد عنصر الحب والمودة, فاستبدلها بالكره والعنف والانتقام, فكان مصيره الى حبل المشنقة, فإذا الذين لاحقهم بالأمس هم حكام العراق اليوم, كما يقول الباري سبحانه وتعالى: »وتلك الأيام نداولها بين الناس« (آل عمران - 140).
وأوضح ان خالق العباد جل شأنه جعل الحب عمادا وركيزة لعلاقة الخالق بالمخلوق, فقال جل شأنه: »قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم« (آل عمران - 31).
وأعرب عن تمنياته بأن يكون في هذا التوضيح كفاية لأولئك الاخوة الذين اشتبه عليهم القول بجملة »النصف مليون« وقد رأى الحب يلمع في عيونهم, والعتب يظهر على صفحات وجوههم, وقد قيل قديما: »العتاب على قدر المحبة«.