المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالحميد دشتي يهاجم أمن الدولة و السعودية تتدخل بالشأن الكويتي عبر جريدة السياسة



فاطمي
03-09-2008, 07:57 AM
حرب استباقية أم اتهامات قانونية؟!

عبد الحميد عباس دشتي

annahar@annaharkw.com




أول مرة في حياتي القانونية كمحامٍ أسمع بحادثة كتلك التي تحدث في الكويت حاليا.

نواب في مجلس الأمة ومواطنون يشتكي عليهم مواطنون مثلهم بسبب مجلس تأبين، يطلبهم القضاء (أو القدر) في مباحث أمن الدولة ويوقف بعضهم ممن ذهبوا طواعية إلى مباحث أمن الدولة، فتحقق معهم النيابة العامة وتسألهم عن علاقة حزب الله اللبناني بإيران وعن ردة فعلهم إذا ضُربت إيران من أميركا!

توقف النيابة العامة المتهمين بتهمة انتمائهم إلى جماعة يشكلون حزباً محظوراً يعمل على نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية في البلاد بطرق غير مشروعة!

وكذلك اتهموا باذاعة أخبار كاذبة عن الأوضاع الداخلية للبلاد (بالله عليكم فليخبرنا أحد ماذا أذاعوا) وكان من شأن هذا إضعاف هيبة الدولة في الخارج.

تتوالى التوقيفات وفجأة تضاف تهمة جديدة إلى ملف الاتهام: «العمل لخدمة النظام الإيراني وتصدير الثورة» أي العمل لمصلحة طرف أجنبي وهذه خيانة وطنية عظمى تستحق الموت والإعدام شنقاً.

في الاتهامين الأول والثاني استخفاف بعقول الناس، وفي الاتهام الثالث إعلان حرب على أهل الكويت! لماذا؟

إن حق التقدم بشكوى ضد أي كان هو أمر مشروع ومكفول قانونا، وللقضاء الحر والنزيه حق قبول الدعوى أو حفظها، ولكن هل من حق أمن الدولة السكوت عن عملاء لدولة خارجية بانتظار التأبين ليتحرك؟

أم أن التهمة هي مجرد هراء، ومحاولة تصعيدية لإثبات القدرة على الترهيب، ولمصلحة أطراف خارجية تنوي حربا في المنطقة، وتريد من الكويتيين أن يكمموا أفواه بعضهم بعضا منعا لهم عن إظهار رأيهم الصريح بالعدوان على دول جارة أو على دول شقيقة؟ سؤالي كما يتساءل كل أهل الكويت أين ذهبت قضية التأبين؟

وهل جهاز أمن الدولة يعمل على حماية أمن الكويتيين وحكومتهم، أم مهمته حماية العدوان القادم من الغرب وإسرائيل (على لبنان وسورية وعلى شعب إيران) من غضبة الشعب الكويتي؟

هل تريدون منعنا منذ الآن عن التظاهر والتضامن مع المدنيين الذين سيقتلهم الحلفاء في واشنطن وأصدقاؤهم في تل أبيب بضربة استباقية من خلال توجيه تهم هكذا تقشعر لها الأبدان؟

هل تريدون منا أن نرتعب ونجلس ساكنين كتلاميذ الحضانة لأن السيد الأميركي يريد أن يجرب أسلحة جديدة على أجساد أطفال لبنان وفلسطين وسورية وإيران بدون أن يرى أهل الكويت يتضامنون مع أشقائهم العرب والمسلمين؟

هل جاع الوحش القاتل ولم يشبع من ذبح مليون عراقي ويريد أن يذبح ضعفهم في إيران، ويريد أن يدمغ لبنان بالدنس الإسرائيلي للأبد، وتحتاجون لإسكاتنا وإرعابنا منذ الآن، وإلا نكون ممن يعملون على «تصدير الثورة الإيرانية»؟



هل أعلنتم الحرب على إيران وعلى لبنان وعلى سورية وعلى فلسطين وتتشاركون وإسرائيل في التفتيش عن المقاومين بالرأي والمظاهرة والدعاء قبل بدء حفلات القتل بحق إخوة لنا مسلمين وعرب؟

يا سادة، تعلموا من حرب العراق - إيران، كنا طرفا فأصابنا رذاذها. فلماذا تعيدون اليوم نفس الخطأ؟

ولماذا تريدون أن توجهوا الدعوات الحمقاء للصواريخ الإيرانية لتضربنا أسوة بالأميركيين، إن اشتعلت الحرب التي يبدو أن عندكم العلم بها وتجندتم في خدمتها قبل أن تقع.

يا سادة، يا من لا تعرفون الكويت لأنكم تعيشون فيها ولكن أرواحكم في تل أبيب وفي واشنطن. يا من لا تعرفون عمق العلاقة بين أهل الكويت وبين حكامهم لأنكم تعتبرون أنفسكم دولة «بوشية» داخل الدولة الكويتية وأكبر منها.

أهل الكويت لا تعني لهم الثورة الإيرانية إلا نظام حكم اختاره الجيران ونحن لسنا بحالة حرب أو عداء معها على الأقل بحسب الظاهر، أما نحن، فلنا أميرنا ولنا دولتنا التي لا نرضى عنها (رغم وجودكم المشوه لها) بديلا، لا إيرانيا ولا سعوديا ولا أميركيا.

لو كنتم حقا تعنون اتهامكم لسارعتم إلى توقيف باقي التجمعات التي تشبه تجمع الأشخاص الموقوفين من حيث ممارستهم لأنشطة دينية اجتماعية لها نكهة سياسية (وينكم عن السلفية وعن هادمي ثوابت الأمة.. وعن.. وعن...؟).

إذا كانت للموقوفين أو للمطلوبين علاقة خيانة بإيران، فأرجوكم اشنقوهم بعد محاكمة عادلة يسبقها تحقيق نزيه دون تعسف في استعمال الحق، وكلنا معكم ونشد على أياديكم ولكن، إن كنتم كاذبين واتهامكم مغرض، فعليكم منذ الآن بالتحضر لغضب الجبار لأنه جل شأنه هو ناصر المظلوم ابتداء وانتهاء ومن ثم للدعاوى والملاحقات التي ستطولكم، لأن الكويت دولة مؤسسات رغم أنفكم ولها أميرها وقضاؤها المشهود له بنزاهته وهم لا يرضون بالظلم أن يقع على أحبائهم.

وللأسف مازال بعض الضيوف في الكويت يجهلون الرجال من أهل الكويت، فأنتم لا تعرفون من تتهمون، فهم من صفوة الكويت الشيعة، نواب وأكاديميين نعرفهم ويعرفهم أهل الكويت الأصليون.

اليس د. عبد المحسن جمال من بينهم، وهو سليل أجداده من جمال (أولاد بطنها) والنائب السابق الذي اقام الدنيا وصال وجال ضمن الوفود التي جابت أصقاع الأرض من أجل استعادة الحق والشرعية الكويتية أثناء الغزو، تاركا زوجته أم حسين وأولاده حفظهم الله غرباء في نوتنغهام، بعد أن استعانت الحكومة الشرعية ضمن الوفود التي أرسلتها لتلك الغاية النبيلة وهو الذي لم يغمض له جفن حتى أفاء الله على أهل الكويت بنعمة النصر والتحرير.

وهكذا هم الآخرون من الكويتيين الأوفياء والأخيار الذين توجه لهم الاتهامات اليوم.

عجبا بدأنا بإثارة الضجة حول التأبين وانتهينا بإضعاف هيبة الدولة وهدم النظم الأساسية للبلاد وخدمة النظام الإيراني وتصدير الثورة.

يا إلهي !!

إيران دولة جارة مرفوض تدخلها في الكويت ويجب أن نقطع يدا تمتد لخدمة مصلحتها بدلا عن مصلحة الكويت.

والسعودية دولة شقيقة مرفوض أن تتدخل في أمورنا وهي تتدخل (واسألوا فرخ الزبير صاحب الجريدة الصفراء وجار الشيطان) ويجب إرسال من يوالونها من مواليها في الداخل في دولة ديموقراطية وحرية رأي إلى الجهة الأخرى من الصحراء أو يتوقفون تطوعا عن أن تكون جنسيتهم من الكويت وسيوفهم وفقا للتبعية مع السعودية.

أما للحاكم بأمره في مشرف فنقول، مشكورين وما قصرتوا في تحرير الكويت (وقبضتوا ثمنه من دمنا ومالنا عشرات الأضعاف) ولكن الكويت بلد حر وديموقراطي ولن يكون جمهورية موز أبدا. فلدينا أمير وأميرنا صباح وبوشكم حظه عندنا بوش (خرطي بالكويتي).





http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=55289

علي علي
03-10-2008, 12:42 AM
امن الدولة باختصار يسىء الى الدولة والى الكويت
امن الدولة بحاجة الى عقل يفكر بمصلحة البلد وليس مصلحة افراد يريدون ان يبرزوا وضيفيا وعلى حساب المصلحة العامة

المراسل
03-10-2008, 01:33 PM
لماذا لا يحاسبون ولد الزبير احمد الجار الله الذي طالب بالافراج عن صدام ؟