جمال
03-06-2008, 07:46 AM
رمز الوفاء - علي يوسف المتروك
عندما يتطلب الأمر الاجابة على من هو الوطني فانها تأتي من شاعر فحل لانتقصه الجرأة في تسمية الامور ولا في قول كلمة الحق ولا تنقصه البديهة في التعبير ولا الاصالة في التصوير، وعندما تكون الوطنية فطرة والشعر نابع من قريحة مخلصة غير مصطنعة فان أحلى ما يمكن ان يقال عن الوطنية جاء في بعض ما قاله علي المتروك الرجل الذي يستحق معنى هذه الكلمة بكل أبعادها ويستحق ألقابا كثيرة أخرى تليق بمكانته وتليق بجليل اعماله وبلاغته وخلقه وانسانيته وجوده، ولنترك القصيدة التالية تتحدث عن الوطنية وعن حب الكويت والتغزل بها:
كويت يا رمز الوفا
ترابك العسجدُ والعنبرُ
وفي معانيك الدنا تسفرُ
يا وطناً ما زلت رمز العلا
فكل ما دونك مستصغرُ
تحتضن الحب فتغدو به
كالأم لو عقّ ابنها تغفرُ
وتبذل الخير بلا منةٍ
تلتمس العذر لمن قصّروا
لكن من بات على غيّه
هيهات أن يوقظه مبصرُ
يا قائدَ الشعب ويا من به
باهت بوادٍ وزهت أبحرُ
وازدهرت في أرضنا واحة
وقام صرح وعلا مبنرُ
شلت يد الباغينَ حين اعتدوا
وفجّروا بالأمس ما فجّروا
وخاب من أغراهم خسةً
مؤملاً تنفيذ ما دبروا
واستنكروا غدراً هم أهله
ما بيّتوا من غدرهم يظهر
لكل خوانٍ طغى حفرةُ
في أرضنا الطهر بها يقبرُ
ما ذنبنا ان لنا مبدأً
قام على الحق به يجهرُ
هل فاتكم ان لنا همةً
وعزمةً سيوفها تسهر
كويت يا رمزَ الوفا صبغةً
أهلوك غدر الأهل لم يحذروا
يا درة الأوطان لا تجزعي
من صابر في الخطب اذ يغفرُ
فانما نمهلهم مرةً
فان تمادوا حقدنا أكبرُ
شعارنا على الوفا وحده
فان بدا غدر فما نصبر
فكيف إذ مست لنا هامة
تعلو على الأحقاد تستنكرُ
الطهر فينا واضح أمرهُ
والغدر فيهم سافر يجهرُ
لكنّها الأيام يبدو بها
ما أخفت النيات والجوهرُ
***
يا وطناً ما ضاق عن همّنا
ان ضاقت الآفاق والأبحرُ
نجوم هذا الليل تهدي به
وفي خطاه الألق النيّرُ
يرقى الى عالي الذرى واثقاً
ترفده عزيمة تقهرُ
***
القصيدة من ديوان (للشعر صوت)
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=54732
عندما يتطلب الأمر الاجابة على من هو الوطني فانها تأتي من شاعر فحل لانتقصه الجرأة في تسمية الامور ولا في قول كلمة الحق ولا تنقصه البديهة في التعبير ولا الاصالة في التصوير، وعندما تكون الوطنية فطرة والشعر نابع من قريحة مخلصة غير مصطنعة فان أحلى ما يمكن ان يقال عن الوطنية جاء في بعض ما قاله علي المتروك الرجل الذي يستحق معنى هذه الكلمة بكل أبعادها ويستحق ألقابا كثيرة أخرى تليق بمكانته وتليق بجليل اعماله وبلاغته وخلقه وانسانيته وجوده، ولنترك القصيدة التالية تتحدث عن الوطنية وعن حب الكويت والتغزل بها:
كويت يا رمز الوفا
ترابك العسجدُ والعنبرُ
وفي معانيك الدنا تسفرُ
يا وطناً ما زلت رمز العلا
فكل ما دونك مستصغرُ
تحتضن الحب فتغدو به
كالأم لو عقّ ابنها تغفرُ
وتبذل الخير بلا منةٍ
تلتمس العذر لمن قصّروا
لكن من بات على غيّه
هيهات أن يوقظه مبصرُ
يا قائدَ الشعب ويا من به
باهت بوادٍ وزهت أبحرُ
وازدهرت في أرضنا واحة
وقام صرح وعلا مبنرُ
شلت يد الباغينَ حين اعتدوا
وفجّروا بالأمس ما فجّروا
وخاب من أغراهم خسةً
مؤملاً تنفيذ ما دبروا
واستنكروا غدراً هم أهله
ما بيّتوا من غدرهم يظهر
لكل خوانٍ طغى حفرةُ
في أرضنا الطهر بها يقبرُ
ما ذنبنا ان لنا مبدأً
قام على الحق به يجهرُ
هل فاتكم ان لنا همةً
وعزمةً سيوفها تسهر
كويت يا رمزَ الوفا صبغةً
أهلوك غدر الأهل لم يحذروا
يا درة الأوطان لا تجزعي
من صابر في الخطب اذ يغفرُ
فانما نمهلهم مرةً
فان تمادوا حقدنا أكبرُ
شعارنا على الوفا وحده
فان بدا غدر فما نصبر
فكيف إذ مست لنا هامة
تعلو على الأحقاد تستنكرُ
الطهر فينا واضح أمرهُ
والغدر فيهم سافر يجهرُ
لكنّها الأيام يبدو بها
ما أخفت النيات والجوهرُ
***
يا وطناً ما ضاق عن همّنا
ان ضاقت الآفاق والأبحرُ
نجوم هذا الليل تهدي به
وفي خطاه الألق النيّرُ
يرقى الى عالي الذرى واثقاً
ترفده عزيمة تقهرُ
***
القصيدة من ديوان (للشعر صوت)
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=54732