المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبل أن تتحول إلى فضيحة سياسية! .......د. حسن عبدالله جوهر



مرتاح
03-04-2008, 04:59 PM
د. حسن عبدالله جوهر


hasanjohar@hotmail.com

كيف نفسر نجاح مجموعة من المواطنين بلا أدنى مسؤوليات أو صفات رسمية أن يستجمعوا بيانات ومعلومات عن (تنظيم محظور) يسعى إلى تقويض نظام الحكم والانقلاب على الدستور وخلال أيام قليلة؟! وإذا افترضنا صدق النوايا وحرص هؤلاء على البلد، فلماذا لم يتم تقديم مثل هذه الشكوى والدولة مستهدفة بهذا الشكل الخطير طوال الشهور والسنوات الماضية؟!

القراءة السياسية لأحداث وتداعيات الأسابيع الماضية كشفت الكثير من نقاط الهشاشة والضعف في النظام العام وهيبة الدولة والتركيبة الاجتماعية على حد سواء، وبيّنت مدى انكشافها وسهولة اللعب بها بأدوات إعلامية رغم دراية الكثيرين بنواياها السيئة مسبقاً، الأمر الذي يستدعي التوقف عند العديد من القضايا الوطنية بجرأة وشفافية بعد أن تهدأ هذه العاصفة تماماً.

ولكن هناك ضرورات لا بد من التنبيه إليها فوراً لأنها في ظل هذه الأوضاع، وإن أخذت بالانحسار، لكن من المحتمل جداً أن تعود تلك الآلات الإعلامية، خصوصاً بعد استشعارها بقرب الهزيمة، من جديد لتمهد لمنزلقات خطيرة جديدة.

ولعل أخطر ما يمكن بيانه في الوقت الحالي محاولة استدراج الحكومة من خلال وزارة الداخلية تحديداً، التي تعد من أهم الأجهزة السيادية وتمثل عصب الأمن الداخلي وصمام الاستقرار الوطني في الدولة، إلى أهداف وأجندات خاصة تختبئ وراء دغدغة المشاعر والنفخ العاطفي في قضية التأبين وجعلها مفتاحاً لخلط ملفات ذات عناوين طائفية واستفزازية صارخة، وهذا النوع من الاستدراج سوف يوقع الحكومة، أياً كانت نتائجه، في فضيحة سياسية وحرج كبير... ولعل ذلك في طليعة أهداف هذا التحرك المشبوه.

فكيف نفسر نجاح مجموعة من المواطنين بلا أدنى مسؤوليات أو صفات رسمية أن يستجمعوا بيانات ومعلومات عن (تنظيم محظور) يسعى إلى تقويض نظام الحكم والانقلاب على الدستور وخلال أيام قليلة؟! هناك احتمالان إما أن تكون أجهزة الداخلية وفي مقدمتها أمن الدولة مخترقة ليس في تسريب المعلومات السرية السيادية، بل حتى في التلاعب بها أو فبركتها، وإما ما هو أخطر من ذلك بأن تكون الكويت قد تحولت إلى ساحة لصراع الاستخبارات الخارجية وأصبح المواطنون العاديون يملكون معلومات أمنية خطيرة لا تملكها الدولة، وهذه فضيحة بجلاجل بحد ذاتها!!

وإذا افترضنا صدق النوايا وحرص هؤلاء على البلد، فلماذا لم يتم تقديم مثل هذه الشكوى والدولة مستهدفة بهذا الشكل الخطير طوال الشهور والسنوات الماضية؟ ولماذا كانوا سيستمرون في التغطية على هذه المؤامرة والخيانة الكبرى لو لم يقم حفل التأبين أصلاً؟!

ومن جانب آخر، الكل يعلم بأن الحكومة قد تعاملت منذ التحرير وبشكل حازم وصلب مع الملفات الساخنة فيما يتعلق بالتنظيمات الخطيرة والجماعات الإرهابية المهددة للأمن الوطني وكشفتها للرأي العام الكويتي والعالمي وبشخصياتها ومسمياتها ودونما حرج أو تردد، وبالمقابل تعاملت مع القوى الوطنية والناشطة تعامل الشريك السياسي وبثقة كبيرة وشفافية عالية في إطار الدستور والنظام السياسي، فكيف تفسر لنا الحكومة نفسها هذا التناقض في طريقة التعاطي مع هذا الملف باتهاماته الخطيرة؟

إن هذه الاستجابة لا يُشم منها سوى السذاجة والسطحية أو عدم وجود رؤية أمنية فاحصة أو ركوب الموجة العاطفية، وقد نفهم سذاجة بعضهم في ركوب الموجة الإعلامية التي تلاعبت بمشاعر الناس خلال أزمة الأسابيع الماضية، وقد ندرك ركوب بعضهم الآخر تلك الموجة لصب مزيد من النار على الفتنة لخصومة سياسية مع تيار وطني مزعج في كشف سراق المال العام وحماية الدستور، أو لمعاداة شخصية مثل سيد عدنان عبدالصمد كان شوكة في خصر الفاسدين على مدى ربع قرن، ولكن أن تركب الحكومة هذه الموجة، فهذا أمر غير منطقي، بل غير مبرر على الإطلاق، فالحكومة لا تنقصها وسائل الإعلام الرسمية للإفصاح عما تشاء وكما تشاء ومتى تشاء.

ونصيحة صادقة نسوقها إلى الحكومة قبل الوقوع في شرك الفضيحة السياسية ومن أجل كشف التنظيم الهدام الحقيقي في البلد، خصوصاً بعدما بدأت تتضح ملامح هذه الشبكة التخريبية وبرزت أولى خيوطها من خلال التحريض العلني لشق الساحة الوطنية وبمضامين غير دستورية ولا قانونية، أن تتحرى عن أرباب ذلك التحرك ومصادر تمويلهم وأبواقهم الإعلامية!

http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=49172

فاطمي
03-04-2008, 06:51 PM
كلام جميل وننتظر من الدكتور حسن جوهر ان يوجه الى وزير الداخلية سؤالا بهذا المعني

سمير
03-06-2008, 04:18 PM
كلام جميل وننتظر من الدكتور حسن جوهر ان يوجه الى وزير الداخلية سؤالا بهذا المعني


اخ فاطمي الدكتور حسن جوهر ادلى بتصريح اليوم قبل عدة ساعات وعد فيه بتوجيه اسئلة الى المعنيين لإستجلاء حقيقة الامور ، وهذا تصريحه


جوهر : تأبين مغنية اخذ منحىً سياسياً والداخلية تناقض نفسها

01:54:27 م 06/03/2008

الآن - المحرر البرلماني



وصف النائب الدكتور حسن جوهر استمرار الإجراءات التعسفية التي تمارسها الحكومة في التعاطي مع قضية تبين مغنية بأنها غير مبررة على الإطلاق وباتت غير مقبولة من خلال زجها في منحنى سياسي وتصعيدي لا يمت إلى أصل القضية بصلة، مستغرباً طريقة الملاحقة والمطاردة والاعتقال التي بدأت تطول شخصيات سياسية ووطنية، كالنائب السابق الدكتور ناصر صرخوه وعضو المجلس البلدي الدكتور فاضل صفر، والتي لم تشارك إطلاقا في حفل التأبين المذكور وتعرضهم للحبس على ذمة التحقيق بتدخل مباشر من جهاز أمن الدولة.

وقال جوهر بأن الدعوات الصادقة والجهود المخلصة التي انطلقت منذ اليوم الأول ومساعي العديد من الشخصيات الرسمية والشعبية ذات الأفق الحكيم التي ساهمت مشكورة لاحتواء الاحتقان الشعبي ونجحت إلى حد كبير في التهدئة والمحافظة على الوحدة الوطنية وتحويل قضية التأبين إلى سلطان القانون والجهات المختصة التي يقف عندها الجميع إجلالا واحتراما، واضاف ' أثمرت الجهود والاتصالات مع الإخوة في التحالف الإسلامي الوطني بالتزام التهدئة وتحكيم العقل رغم الهجمة الإعلامية الشرسة التي تجاوز البعض فيها أدب الحوار والمساس بكرامتهم كمدخل لبث روح الفرقة وتأجيج الفتنة الطائفية مراعاة لوحدة الصف الوطني'.

واستدرك النائب جوهر بأن الصدمة إزاء كل تلك المساعي كانت في تحول قضية التأبين إلى تهم كبيرة وخطيرة من قبيل التآمر على قلب نظام الحكم والتي من شأنها المساس بالأمن الوطني لدولة تحكمها مؤسسات دستورية راسخة وتتمتع بإجماع أهل الكويت على شرعيتها والولاء لقيادتها السياسية ليس في ظل الاستقرار بل عندما حاول النظام الصدامي مسحها من الوجود وتحت بطش الاحتلال والقتل والتعذيب والتشريد لشعبها، مستغربا في الوقت نفسه التناقض الكبير بين تصريحات وزير الداخلية بأن شكواه تتعلق بالمساس بشخصه الكريم على خلفية التأبين وهو حق مشروع لا ينازعه أحد قط في الاحتكام للقضاء من جهة وما تؤكده هيئة الدفاع في تدخل وزارة الداخلية ومن خلال أمن الدولة تحديداً في خلط الأوراق وبطريقة متعسفة من جهة أخرى.

وبين جوهر بأن مثل هذه التهم التي تصل إلى حد الخيانة العظمى لا تستقيم مع الإشادة الصريحة لكبار المسؤولين في الحكومة بوطنية وولاء الشخصيات المستهدفة وتاريخها الوطني والثقة التي أوليت لهم من خلال التشاور معها في القضايا الوطنية والدعوة لتولي الحقائب الوزارية وعملهم جنباً إلى جنب مع القوى الوطنية الأخرى التي تمثل مختلف شرائح النسيج الاجتماعي الكويتي.

وختم جوهر بأنه وفي ظل الصمت الحكومي المريب وسط التجاذبات الإعلامية المتضاربة يكون لزاماً بيان الحقائق كاملة أمام الرأي العام الكويتي وبشكل واضح وعدم ترك الأمور خصوصاً ذات البعد السياسي الحساس للتأويل والتفسير والاستسلام لضبابية الموقف واستمرار التضليل الإعلامي،

موضحاً بأنه سوف يبادر إلى توجيه حزمة من الأسئلة البرلمانية للوقوف على تلك الحقيقة من مصادرها الرسمية واستجلاء موقف مجلس الوزراء باعتباره السلطة المؤتمنة على مصالح الدولة العليا وبيده الكلمة الفصل وتتحمل المسؤولية الكاملة لوقف أي عبث من أي طرف كان في توجيه البلاد بحسب أهوائه ومصالحه وأجندته الخاصة.

قمبيز
03-07-2008, 02:25 PM
الحكومة بلعت الطعم!

د. حسن عبدالله جوهر- الجريدة

لم يعد مقبولاً على الإطلاق أن توهم الحكومة الشعب الكويتي بأن قضية استدعاء نخبة من خيرة الشخصيات الوطنية هي لاستجوابهم حول حفل التأبين ومواجهتهم خلف الأبواب المغلقة بتهمة التآمر لقلب النظام السياسي في الكويت.

يبدو أن الحكومة لم تبلع الطعم بسهولة في تداعيات قضية التأبين بل «غصت فيه» سواء في طريقة تعاطيها القانوني أو السياسي، وقد نبهنا في مقالات سابقة من وقوع الحكومة في فخ الاستدراج بسبب تعاطيها لهذا الموضوع كردود أفعال وسط الزوبعة الإعلامية لبعض الصحف والقنوات الإعلامية، وبالفعل فقد نجح مجموعة من المواطنين، وتحت غطاء قانوني برز من العدم، في تدبيسها بتبني قضية كبيرة وحساسة وخطيرة مرتبطة بالانقلاب على نظام الحكم وجعلتها في موقف لا يحسد عليه في مواجهة المجتمع الكويتي والإجابة عن أسئلة من العيار الثقيل.

ومما يدعو بالفعل إلى الأسى والسخرية في آن واحد أنه وخلال الاتصالات واللقاءات المتواصلة مع أعلى المستويات الحكومية طوال الفترة الماضية لم نجد سوى الإشادة بوطنية وإخلاص الشخصيات السياسية المستهدفة في تلك التهمة المشبوهة مثل سيد عدنان عبدالصمد وأحمد لاري وعبد المحسن جمال وناصر صرخوه وفاضل صفر، والسؤال المحير هنا إذا كانت هذه شهادة كبار المسؤولين في الدولة فلماذا تقبل الحكومة، بل وتشترك في توجيه تهم الخيانة الوطنية والتآمر على الحكم ضدهم؟! وبمَ نفسر ادعاء الحكومة بأن موضوع الاستدعاء للنيابة خاص بالتأبين فيما يتم اعتقال الدكتور صرخوه الذي لم يحضر ذلك التأبين أصلاً من خلال مطاردة بوليسية على الخط السريع شبيهة بالمطاردة الشهيرة لـ «أو جيه سمبسون»!!

وبحسب إفادة هيئة الدفاع في هذه القضية، فما علاقة حفل التأبين بالأسئلة الشخصية، وذات البعد التعبدي الصرف وفي صميم المعتقد المذهبي مثل؛ التقليد، وكيفية الصلاة، ومصارف الخمس، والزكاة، وظهور الإمام المهدي المنتظر؟!

وإذا كانت هذه التهم جدية وبتلك الوضوح يجب على الحكومة ممثلة بوزير الداخلية فوراً الإعلان عن ذلك الخلط الرهيب وتفاصيله وبشكل رسمي أمام الرأي العام الكويتي، لأنه لم يعد مقبولاً على الإطلاق أن توهم الحكومة الشعب الكويتي بأن قضية استدعاء نخبة من خيرة الشخصيات الوطنية هي لاستجوابهم حول حفل التأبين ومواجهتهم خلف الأبواب المغلقة بتهمة التآمر لقلب النظام السياسي في الكويت.

ولنتصور أن كبار الشخصيات الوطنية والسياسية التي طالما حظيت بحب وثقة أهل الكويت من قوى المنبر الديموقراطي والتحالف الوطني مثل أحمد الخطيب أو عبدالله النيباري أو محمد الصقر، أو مبارك الدويلة وناصر الصانع من الحركة الدستورية، أو خالد السلطان وأحمد باقر من التجمع السلفي قد تم معاملتهم بالطريقة نفسها وكيلت لهم تهم الخيانة وقلب نظام الحكم، فماذا تكون ردة الفعل الشعبية؟!

بعضنا قد يفسر البعد السياسي لهذه القضية بأنها عبارة عن «قرصة إذن» لبعض الشخصيات الشيعية وسوف يطوى هذا الملف «لتبريد چبد» بعض الفئات الأخرى، وبعضنا الآخر يفسره في إطار تلبيس تيار التحالف الوطني الإسلامي «منة سياسية» من خلال حفظ القضية لتشويه سمعة رموزه شعبياً وجعل علامات الاستفهام عليها للأبد، وبعضنا الثالث قد يفسر البعد السياسي في إطار «العين الحمراء» للحكومة إزاء القوى الوطنية الأخرى تمهيداً لإرباكها وإضعافها لكي تخلو الساحة السياسية لمزيد من العبث والفساد والنفوذ.

ولكن «طاف» على الحكومة، سواء كانت جزءاً من هذا المخطط أو أنها استدرجت إلى المطب، أن النتيجة الوحيدة والثابتة لأي من تلك التفسيرات سوف تكون سلبية عليها وحدها، لأن إجراءات التعسف والمطاردة والاعتقال وزج الشخصيات العامة في «الزنزانات» لا تزيدها إلا ثقة أكبر ورصيداً شعبياً أوسع وتعكس مصداقية مواقفها الوطنية الثابتة بشكل أوضح!

هاشم
03-07-2008, 08:53 PM
حتى الامام المهدي عليه السلام يدورن عليه امن الدولة
هزلت يا ناس